رواية وسيطرت المشاعر سليم ومشاعر هي رواية رومانسية بقلم الكاتبة زهرة الربيع، تجمع بين قوة "سليم" التي تخفي ضعفًا لم يلمسه أحد، ورقة "مشاعر" التي تحمل اسمها بصدق، لتكشف له أن أقوى السيطرة ليست بالعقل… بل بما تتركه القلوب من أثر لا يُمحى.
رواية وسيطرت المشاعر سليم ومشاعر كاملة جميع الفصول
اخيرا لقيتها.. لقيتها يا باشا...مرات حضرتك في امبابه دلوقت وبتشتغل هناك كمان
انتفض من مكانه وهو مش مصدق الي بيسمعه وقال بذهول ولهفه...انت ...انت بتقول ايه...بجد اتاكدت انها هيه.... شوفتها بعنيك يا طه ؟
طه قال بسرعه..ايوه يا سليم باشا شوفتها... واتأكدت انها هيه وراقبتها لحد ما راحت شغلها... بتشتغل في محل ملابس هناك
سليم كان مش مركذ من كتر المفاجأه بس لفت انتباهه جملة طه وقال باستغراب ...ايه !!! محل ملابس
طه حمحم بحرج وقال...ايوه سعادتك في القسم الحريمي بتبيع ملابس ...احم ملابس داخ،ليه وكده يعني
هنا سليم بصلو بدهشه وقال...نعم...مراتي انا ...مرات سليم النمس بتشتغل بياعة ......
وقطع كلامه وغمض عنيه بقوه وهو بيحاول يضبط اعصابه وقال بتحذير...عارف يا طه لو طلعت مش هيه المره دي كمان هعمل فيك ايه ...اقسم باللي خلقني وخلقك لاعلقك ملط على باب الشركه مع اعلان الصوره بربع جنيه واللي ما يتصور يتفرج
بلع ،يقه برعب وقال بسرعه...لا لا هيه هيه والله يا باشا..هو انا هتوه عن مدام مشاعر يعني
سليم اخد مفاتيح العربيه وقال بسرعه..هنشوف ...يلا بينا
ولسه هيطلعو وقف مكانو لثواني والتفتلو وقال بلهفه وابتسامه ..صحيح قولي..ابني ..شوفتو مش كده.... ولد ولا بنت .. وشكلو عامل ازاي ؟
طه اتنهد بحزن وقال....للاسف مكانش معاها اطفال سيادتك
سليم بصلو بدهشه وقال...ازاي..دي هربت من سنتين وكانت حامل في ٣ شهور ...يعني اكيد اتولد من زمان
طه قال بسرعه بدون تفكير...لا مكانش معاها اطفال ..وحتى شكها كمان سيادتك مكانش بيقول انها مخلفه يعني لسه جميله وجسمها متناسق
سليم بصلو بحده وغيره وقال..وايه كمان ؟
طه بلع ريقه وقال..انامقصدش سيادتك ....قصدي يعني مش شكل واحده معاها طفل جديد...و..احم..و كمان كان معاها شاب نزلو سوا وراحو الشغل سوا وكانو..يعني بيضحكو سوا كدا و
بس قاطعو سليم لما مسكو من هدومه بغضب وقال..نعم ياروح امك ؟؟؟؟
طه قال بخوف ..انا مالي سيادتك ....مش انا اللي كنت بضحك معاها.... انا اتجوزت خلاص وبطلت اضحك اصلا...قصدي مش بضحك مع ستات يعني
سليم بصلو بغضب شديد وقال.... اطلع قدامي عرفني العنوان يلا
طه قال بتوتر..طب واللاجتماع...ده خلاص فاضل عليه دقايق
سليم شدو من هدومه وقال ..اتلغى يلا اطلع قدامي ...اخلص
وطلعو سوا وقبل ما يخرجو من الشركه دخلت بنت في اوائل العشرينات وقالت بسعاده...سولي كويس اني لحقتك قبل ما تخرج...هو الاجتماع خلص بالسرعه دي ؟
سليم اتنهد ورسم ابتسامه هاديه وقال...لا يا غاده انا اعتذرت فيه مشوار مهم لازم اروحو
ولسه هيطلع وقفت قدامو وقالت بدهشه ..ايه ده ..مشوار اهم مني.. انت مش قولتلي هتخرجني انهارده بعد الاجتماع وهنحتفل بخطوبتنا مع صحابي... ونحجز الديزاينر بتوع الفرح
وسيطرت المشاعر حصريا بقلم....زهرة الربيع
سليم اتنهد وقال باستعجال ...اكيد مفيش اهم منك يا قلبي بس والله الموضوع جه فجأه وهعوضهالك...يلا يا طه يلا
وطلع جري هو وطه والبادي جارد بتوعو
غاده بصت لطيفه باستغراب وقالت..هو فيه ايه ..مالو ده؟
في احد الشوارع كان ماشي شاب في التلاتين من سن سليم وملامحه قريبه منو وبيتكلم في التليفون وبيقول بذهول...انا مش مصدق بجد يا سليم...يعني عرفت مكان مشاعر....طب مستنتش ليه كنت جيت معاك ؟
وسمعو شويه وهو بيعدي الشارع بسرعه وقال...خلاص انا خلصت شغلي في الموقع كنت استنتني ..طيب انا هروح اقول لبابا وماما هيفرحو جدا ..حمد الله على سلامتها يا حبيبي
وقفل معاه ولسه بيقفل التليفون عربيه خبطتو وقع على الارض وهو بيتألم من رجلو
نزلت من العربيه بنت جميله في منتصف العشرين وجريت عليه برعب وقالت بخوف..انا اسفه اسفه والله حاولت اوقف بس مقدرتش اسيطر على العربيه... اسفه فيه حاجه بتوجعك
التفت لها وكانت قمه في الجمال نحيفه ومتناسقه جدا وفي عيونها سحر يخطف بلع ريقه وقال بتوهان....اه ...فيه حاجه وجعاني مش قادر احدد هيه ايه
البنت قالت بخوف ...يا خبر هيه وصلت لكده...يا نهار اسود يا نهار اسود
انتبه لخوفها وقال بسرعه... اهدي... اهدي يا انسه انا بخير والله
ووقف بتعب وقال..اهو كويس جدا متقلقيش
اخدت نفسها بتعب وقالت...الحمد لله ...حقك عليا مكنتش مركذه
ابتسم وقال...ولا يهمك....ده من حسن حظي
قالت باستغراب...ايه !
رد بسرعه وقال ...قصدي كويس ان الحادث بسيط...انا ادهم النمس مهندس معماري
ومد ايده ليها
ابتسمت بتردد وسلمت عليه وقالت... رحمه السيوفي.. مدرسة باليه
وسلمت عليه وسحبت ايدها بسرعه
ادهم لسه هيرد لقاها داخت فجأه سندها بسرعه وهو بيقول..مالك يا انسه انتي تعبانه ولا ايه
رحمه قالت بتعب..دخت تقريبا من الخضه و
بس احتدت عيونها فجأه وزعقت فيه وقالت..انت ماسكني كده ليه يا حيوان انت
ادهم بعد بسرعه واتسعت عيونه بذهول وقال... انا لقيتك دايخه بس وكنتي هتقعي و
قاطعتو وقالت بزعيق..اه فقولت تلاقيها حجه ...عالم زباله
ادهم اتوتر من صوتها وقال..يا انسه اهدي..انا معملتش حاجه لكل ده الناس بتبص علينا
رحمه قالت بزعيق وصراخ...ااه وانت خايف من الناس بقى ... خايف يعرفو انك سافل ومتحر،،ش مش كده
بصلها بذهول وقال..ايه..متحر،،،ش؟
بس فاجأتو اكتر لما زعقت وقالت.. يا ناس الحقوني الحيوان ده عاكسني وحط ايده عليا
الرجاله اتجمعو بسرعه البرق ودي شهامة اولاد البلد المعتاده والتفو حواليه وواحد منهم دفعو وقال...ايه قله الادب دي ..في نص الشارع عيني عينك كده
ادهم لسه هيرد التاني دفعو وقال ..هتبطلو سفاله امتى بقى بنات الناس مش عارفين يمشو في الشارع من امثالك
ادهم قال بتوتر..يا استاذ فيه سوء تفاهم و
بس قاطعو واحد منهم لما ضربو بركبتو وقال..انت لسه هتكدب
ونزلو فيه ضرب كلهم بزمه مسابهوش الا لما سمعو صوت عربية البوليس اللي رحمه كلمتهم ...وجم اخدو الكل
في محل صغير للملابس الحريمي كانت واقفه قمر في عز النهار بنت جميله في العشرينات ملامحها هاديه لابسه لبس محتشم و بتبيع للستات اللي بيضحكو معاها من خفة دمها وزوقها
كانت بتشتغل بنشاط زي العاده لحد ما جيه شاب وقف قدامها وقال ....يا صباح المشاعر الحلوه اللي طالعه من القلب
مشاعر اتنهدت بضيق وقالت..صباح الخير يا فندم أمرني
الشاب قال بسرعه وسماجه....انا امرك ده انتي اللي تؤمري وتأشري...شوفي يا حلوه...عايز طقم نوم حاجه ايه تعمل مشاعر زي اسمك الحلو كده ...عايزه للمدام بتاعتي يمكن لما تلبسو تبقى حلوه شبهك كده
مشاعر اتنهدت بخنقه وقالت..من عنيا حاضر
ونادت بصوت عالي شويه وقالت ..يا احمد ...احمد
رد عليها شاب واقف في ركن العبايات وقال..نعم يا مشاعر
مشاعر قالت ...تعالى شوف الاستاذ عايز ايه
احمد قال ...حاضر ارفع العبايه دي وجاي على طول
مشاعر قالت للشاب بزوق..احمد هيجي يشوف طلباتك
ولسه هتبعد مسك ايدها وقال بسرعه..بس انا عايزك انتي اللي تبعيلي اصل مراتي شبهك كده في الجسم واكيد مقساتكم واحده
وحط ايده عليها بمنتهى الوقاحه وقال...هو انتي مقاسك كام ؟
مشاعر شهقت وبعدت لورا وقالت بغضب..انت بتعمل ايه يا حيوان انت يا....
بس قبل ما تكمل اتفاجأت باللي سحب الشاب من هدومه بغضب وكانت هتقع من صدمتها لما لقتو سليم جوزها
حصريا بقلم...زهرة الربيع
سليم مسك الشاب من فكه وقال بغضب رهيب ...افتح بقك يلا
الشاب اترعب منو ومن الجارد بتوعو اللي مسكوه من درعاتو وقال بخوف ..فيه ايه يا باشا ....انا عملت ايه يا باشا
سليم ضغط على فكه بقوه اكبر وقال بغضب اشد...بقولك افتح ...بقك... يلااااا
الشاب فتح بقه بخوف وسليم مسك قطعه حريمي حطها في بقه وقال...ده هيناسب المدام انا عارف زوقها ومقاساتها كويس
وضربو بوكس قوي في انفو وقعو على الارض
الكل اتصدمو ومشاعر حطت ايدها على بقها بذهول
والشاب قام وجري بسرعه وهو كل شويه يقع لحد ما خرج من المكان
مشاعر كانت واقفه مرعوبه وسليم بصلها بحده وضغط على اسنانه بغضب وقال...بقالي سنتين بدور عليكي في الاماكن النضيفه وانتي مدفونه هنا...سايبه عيشة البهوات وقاعده تبيعي اندر،،،ات
البنات اللي في المكان حطو ايدهم على بقهم بذهول من وقاحتو
ومشاعر بلعت ريقها برعب وصدمه مش مصدقه انو قدامها ولسه هتتكلم سكتها وقال بغضب... اششششش اخرسي...اكيد مش هناخد وندي هنا في القرف ده .. لينا زفت يلمنا ..ابني فين خلينا نغور من هنا
مشاعر بصتلو باستغراب وهو قال بغضب ...الطفل اللي لما هربتي كنتي حامل بيه فين اخلصي
مشاعر لمعت عيونها بالدموع ورغم خوفها منه لكن اتكلمت بقوه وشماته وقالت....ابن مين يا باشا..... ابنك انا اجهضته من اول ما هربت ...ولا فاكر هسيبلك حاجه تربطني بيك
سليم اتسعت عيونه بصدمه شديده وكان هيقع من طوله ووووو
↚
ابنك...ابن مين يا باشا ؟؟ ابنك انا اجهضته من اول ما هربت منك ولا فاكر هسيبلك حاجه تربطني بيك
اتسعت عيون سليم بصدمه وكان هيقع من طوله وهو مش مصدق اللي بيسمعه ابدا قال بذهول ...ايه ...انتي ...انتي قولتي ايه ..لا لا انا عارفك مستحيل تعمليها
مشاعر كانت مرعوبه من رد فعله بس قالت بقوه مصطنعه ..لا بقيت اقدر وعملتها والبركه فيك ابنك مات...ومبقاش فيه اي حاجه بنا دلوقت... وياريت تطلقني وتبعد عن طريقي خالص
قالت كده ولسه هتمشي مسكها من شعرها بقوه وجذبها عليه بغضب شديد يرعب
الناس اللي في المكان لسه هيتقدمو علشان يمنعوه عنها بس سليم رفع سلاحه هو والحرس كمان
الكل رجعو لورا بخوف وسليم قال بهدوء مخيف ..كل واحد يرجع على شغله عادي خاااالص ولا كأن حاجه حصلت... واحد ومراتو بيهزرو مع بعض عادي جدا
مشاعر كانت بتتألم من مسكتو وقالت بخوف شديد..لا لا انا مش مراتو ..مش مراتو ده خاطفني حد يبلغ البوليس
لكن سليم مستناش حد يرد عليها شدها وخرج من المكان واخدها معاه بالقوه تحت نظرات الزعر من الموجودين
مشاعر كانت بتضربه وبتدفعه بس مكانش متاثر بضرباتها خالص..و فضل مكمل لحد عربيته وفتح الباب وقال بغضب...اركبي
مشاعر بصتلو بخوف وقالت...هنروح فين ..انا مش هرجع معاك انا.....
بس قاطعها لما زعق فيها جامد وقال..بقولك اركبي متخلنيش اتغابى عليكي
مشاعر انتفضت بخوف من زعيقه بس استجمعت قوتها وقالت بصراخ......قولتلك مش هركب انا مش عيزاك بكرهك مش طايقه اكمل معاك ..سيبني في حالي بقى يا اخي
سليم بصلها بحده وقال بهدوء ....خلصتي....يلا اركبي
مشاعر قالت بخوف ورجاء ..انت مش جاي علشان ابنك...وانا بقولك اجهضته ..طلقني بقى وروح لحالك وسبني لحالي ارجوك
بصلها بطريقه خوفتها اكتر وقال...انا مش جاي علشان ابني ..انا جاي علشانك انتي..ولا ناسيه انك مراتي....اخلصي يلااااا
مشاعر اتوترت جدا وقالت..... يا سليم انا هربت من بيتك و اجهضت ابنك وبقولك مش عيزاك كرهاك عايزني اعمل ايه اكتر عشان تفهم اني خلاص مبقتش طيقاك
سليم غمض عنيه وهو بيحاول يسيطر على نفسه وقال بغضب شديد.... لاخر مره هقول لك اركبي يا مشاعر ...وبعد كده اللي هيحصل مش هيعجبك نهائي و انتي عارفاني
مشاعر لسه هتنطق قاطعها وقال بحده ....مصدع
مشاعر قطعت جملتها قبل ما تنطقها اول ما قال كده وفتحت الباب وقعدت في العربيه فورا وهيه مرعوبه
سليم طلع وقعد جنبها وقال لطه..... اطلع بسرعه يا طه معانا اجتماع لازم نلحقه
مشاعر اندهشت وقالت بسرعه..... اجتماع ايه ...احنا هنرجع القاهره دلوقت
سليم ابتسم بسخريه من غير ما يبص لها وقال ....اه هنرجع دلوقت ....امال هاخدك افسحك مثلا
مشاعر قالت بسرعه.... لا مش تفسحني.... بس اتوقعت نقعد في اي كافيه نتكلم حتى.... يعني ازاي متوقع تاخدني كده و انا بقول لك مش هرجع لك تاني.... وبعدين انا عندي حاجات مهمه في البيت اللي كنت فيه و لازم ارجع اخدها
سليم قال باستفزاز..... انتي وماشيه من الفيلا ما خدتيش حاجه معاكي.... يعني ايا كان اللي اشتريتيه بعد كده على قد جيبك فهيه حاجات رخيصه زيك وما لهاش لزوم
مشاعر قالت بغضب شديد....ياريت نحترم بعض شويه ...وبعدين لما انا رخيصه وما ليش لزوم يا سيدي سيبني في حالي..... اصلا حتى لو رجعتني ههرب تاني لاني مش طيقاك
سليم قال بثقه ...لو قدرتي تهربي فعلا زي ما بتقولي... هشطب ذكر من بطاقتي واكتب بدلها النوع اللي تختاريه
وزعق في طه وقال بغضب...... ما تطلع يا زفت..... مش انا اللي بقول لك اطلع مستني ايه
طه ساق بسرعه وخوف ومشاعر اتوترت بشده لما لقيته خلاص مشي بيها ومنعها ترجع مكان سكنها وخلاص هيسيبوا امبابه ويرجعوا القاهره قالت بسرعه..... وقف العربيه يا سليم
سليم ما كانش بيرد عليها بقت تقول برعب.... سليم بقول لك وقف العربيه ...طه ارجوك وقف العربيه
بس طه كان مكمل لانه خايف من سليم
وسليم ولا كانه سامعها بقت تهزو وتقول بصراخ....سليم وقف العربيه بقول لك
لكن لا حياة لمن تنادي بصت على الطريق برعب كانو بيبعدو والمكان بيختفي تدريجيا و لما لقت ما فيش اي امل انو يقف قالت بسرعه.....ابنك عايش ....وقف خلينا نجيبه
بقلم.....زهرة الربيع
سليم ابتسم بسخريه وقال ...وقف العربيه يا طه
طه وقف بسرعه ومشاعر حطت ايدها على قلبها وهي بتاخد نفسها بالعافيه ونزلت دموعها بحزن
سليم طلع منديل ومدوا عليها وهو باصص قدامه من غير ما يلتفت لها وقال.... العنوان.... الطفل فين
مشاعر مسحت دموعها وقالت بحزن ....حضانه قريبه من العماره اللي كنت فيها
سليم بصلها بدهشه وقال.... حضانه ... طفل ما كملش سنتين سيباه في حضانه !!
مشاعر بصت له بغضب وحده وقالت ....والله انا اللي عارفه ظروفي وبتصرف على اساسها ....سبته علشان اصرف عليه ولا كنت عايزني اخده معايا الشغل يتمرمط.... وبعدين دي حضانه خاصه لكل الاطفال اللي في السن ده بيقعدو فيها لحد ما اهاليهم يرجعوا من اشغالهم
سليم قال بغضب.... طبيعي اي طفل والدته مجنونه لازم بيتاثر...يعني يكون ابوه مليونير وحضرتك ترميه في حضانه علشان تروحي تشتغلي..... ويا ريتها شغلانه عليها القيمه لاااا قرب بص الحته بسبعه ونص
مشاعر بصت قدامها بغضب وقالت ....اوووف مش هنخلص بقى
سليم قال بغيظ....لا هنخلص يا مشاعر ...هنخلص ....خلينا بس نرجع البيت وهعرف ازاي اظبطك... عشان انا اللي اتساهلت معاكي زياده عن اللزوم....لكن صحيح اكرم اللئيم.. ولا تكرم الحريم
ولبس نضارته وقال..... اطلع يا طه على العنوان اللي هتقوله لك الهانم
وفعلا طلعوا على العنوان اللي فيه البيبي
عند ادهم كان قدام ظابط التحقيقات اللي قال بغضب...محدش همك خالص يلااا ...بتتحر،،ش كده في عز النهار ده انا هطلع عين امك انهارده
ادهم قال بعصبيه...من غير سيره الام ياباشا.... بقول لحضرتك البنت دي كدابه بتفتري عليا....وبعدين يعني هو كل اللي يكلمني يقولي اتحر،،شت في النهار !! هو لو كان بالليل عادي يعني؟؟
الظابط وقف وقال..... انت كمان بترد ....يعني متحر،،،،ش وبجح كمان ده انت هتتروق استنى عليا
ادهم نفخ بضيق وبص لرحمه وقال..يا انسه انا مهندس محترم وابن ناس ...عيب كده والله عيب.... انتي لو عيزالك قرشين انا معنديش مانع بس ملهاش لزوم البهدله دي
رحمه بقت تبكي اكتر وقالت بانهيار...ارجوك يا باشا مش عايزه اسمع صوته... خلوه بعيد عني ارجوكم
الظابط قال بسرعه.... اهدي يا انسه .....محدش هيتعرضلك انتي هنا في القسم متقلقيش
وبص لادهم وقال بغضب..انت بتعرض عليها رشوه قدامي ياض... محدش هامك خالص
ادهم مسح على وشو بتعب وشاف ان مفيش فايده من النقاش او الدفاع قال...ممكن اعمل مكالمه مهمه....لو سمحت لازم اكلم اخويا ضروري
الضابط لسه هيرد دخل العسكري وقال...يا فندم فيه ست بره بتقول انها والدة الانسه رحمه وطالبه تدخل ضروري
الضابط قال ..دخلها يابني
خرج العسكري وسمحلها بالدخول
كانت ست في الخمسين بملابس محتشمه راقيه جدا
رحمه جريت عليها حضنتها وبقت تبكي بشده
الست طبطبت عليها وهيه بتقول ..اهدي يارحمه اهدي يا حببتي
وطلعت بطاقتها ادتها للضابط وقالت...انا لبنى النجار والدة رحمه
الضابط قال... اهلا وسهلا يا مدام
لبني قالت ..ممكن اعرف ايه اللي حصل يا حضرة الظابط
الضابط لسه هيتكلم رحمه شاورت على ادهم و قالت ببكا ..الحيوان ده اتحر،، ش بيا ولمسني في الشارع يا ماما
ادهم نفخ بزهق وغضب وقال للضابط بحده...لو سمحت انا قولتلك عايز اكلم اهلي ...انا واخد باللي ان حضرتك بتتجاهلني من اول ما دخلنا.... الظاهر متعرفش انا ابن مين
الضابط لسه هيرد لبنى قالت بسرعه..ملوش لزوم يا ابني ....احنا متنازلين عن المحضر وانا بعتذرلك جدا بالنيابه عن بنتي
ادهم اتفاجأ ورحمه بصتلها بدهشه وقالت..ياماما بقولك كان بيتحر،،،ش بيا ولمسني والله ما بكدب يا ماما صدقيني ارجوكي
لبنى مشت ايدها على شعر بنتها وقالت بحنان..اكيد مصدقاكي يا قلبي... يلا كفايه كده لازم نروح
ادهم كان مصدوم من اللي بيتقال وقال بغضب..تروحو ايه انا اتبهدلت واتضربت واتهنت جدا انا مش هسكت على اللي حصل ده
لبنى بصت لادهم و اتنهدت بحزن لما لقتو مضروب وهدومه متبهدله قالت باسف..حقك عليا يا ابني ...انا ست قد والدتك ارجوك تقبل اعتذاري بالنيابه عن بنتي
وطلعت كارت ادتهولو وقالت...ده العنوان بتاعي وارقامنا كمان..فيلا السيوفي معروفه في البلد و اي حد هيدلك ...وانا جاهزه لاي تعويض
ادهم اتفاجأ اكتر واخد الكارت وقال بهدوء...احم...لا مش لدرجة تعويض..الامر لله... حصل خير
لبنى ابتسمت وقالت ...شكرا لزوقك ...واضح انك ابن ناس ربنا يباركلك يا ابني
ومضت على التنازل عن المحضر واخدت رحمه اللي كانت بتبكي بشده ومش عايزه تمشي وبتقول باصرار وبكا.... والله ما بكدب والله عاكسني ولمسني ياماما
بس لبنى مشيت بيها ومكانتش بترد عليها غير بانها مصدقاها وبس
ادهم استغرب جدا وبص للكارت شويه وخباه في جيبه ومشي من القسم وهو متبهدل جدا ورجع على بيته بتعب شديد
في فيلا جميله تمتاذ بالرقي والفخامه كان قاعد راجل في الستين بيقرى في جريدة ورقيه وبيشرب قهوته بهدوء
قدامه ست في الخمسين رايحه جايه بقلق شديد
بصتلو بغيظ من هدوءه وقالت...انت يا راجل انت هتجنني جايب الهدوء ده منين بقولك كنت بكلم ادهم دلوقت قالي ان سليم لقى مراته ...عارف ده معناه ايه
قال بمنتهى الهدوء..معناه اننا المفروض نفرح مرات ابننا هترجع بيتها
قالت بذهول...انت عايز تجلطني..هو الموضوع بالسهوله دي ..ابنك مش هيسكت ..مش بعيد يعمل حاجه في البنت..انا خايفه عليها يا نادر مرعوبه مش بس خايفه
نادر اتنهد وشال الجريده وقال بابتسامه..معتقدش ابدا...ابنك بيحب مشاعر يا هدى ومستحيل يأذيها
هدى قالت بخوف..لا انت مش مستوعب ...اللي عملتو مشاعر مكانش هين ابدا...سليم اتكسر يا نادر اتصدم صدمة عمره فيها كانو زي الفل وفجأه صحي ملقهاش...اللي عملته جننه دمره وياخوفي من اللي هيحصل.. ده ديما يقول انو لو لقاها هيخلص عليها
نادر اتنهد وقال بثقه....حتى لو اللي عملتو ده عصبه وجننه ..ومهما قسي عليها مش هتوصل انو يقتلها متخافيش... هو صحيح عصبي وحيوان وقذر وفيه كل العبر بس مش قتال قتله..كل الكلام اللي كان يقوله في غيابها وانو هيقتلها وهيعمل وهيسوي ده كلام بيطلع غضبه فيه مش اكتر
هدى قالت بدموع...يارب يا نادر ..انا خايفه قوي على البنت وخايفه على ابني يجيب لنفسه مصيبه
نادر لسه هيرد اتصدم بدخول ادهم وبهدومه المتبهدله ووشو المضروب وقف بذهول
وهدى شهقت بخوف وقالت.... ياخبر..ادهم ايه اللي عمل فيك كده !!!
عند سليم وصلو قدام الحضانه ودخلت مشاعر وجابت طفل عمره سنه ونص تقريبا وكان زي القمر
سليم اتقدم عليها بلهفه واخدو منها بسرعه وبقى يبصلو بسعاده ولمعت الدموع في عيونه وقال...يا قلب بابا انت يا حبيبي ياعمري كنت هموت واشوفك ..شبهي قوي
وبقى يبوسه بسعاده ولهفه وقال ...اسمه...اسمه ايه
مشاعر بلعت ريقها وقالت بتوتر... ن...نادر
اختفت ابتسامة سليم بصدمه وبصلها بغضب وقال....انتي خدتي اذني علشان تسميه الاسم ده
بقلم....زهرة الربيع
مشاعر حاولت تصتنع القوه وقالت ..واخد اذنك ليه..واخده ازاي اصلا...وبعدين ده اسم جده مش حد غريب يعني
سليم هز راسه بغيظ وقال بغضب مكبوت...هحاسبك على كل ده ..صدقيني هتتمني لو كانت اخر دقيقه في عمرك هيه اللي فكرتي تهربي فيها
مشاعر بلعت ريقها بخوف وسليم اخد الطفل وركب العربيه وهيه ركبت معاه بتوتر ورجعو على القاهره
بعد ساعات وصلو قدام شقه صغيره ومفيش حواليها سكان
مشاعر بصت للمكان بخوف وقالت..هو احنا وقفنا هنا ليه ..دي مش الفيلا
سليم ابتسم بسخريه وقال..انزلي
مشاعر لسه هترد قال بحزم...انزلي خلصينيييي
مشاعر نزلت بتوتر وهو كمان نيم الطفل وامنه و نزل وراها
مشاعر بصتلو باستغراب وقالت...احنا جينا هنا ليه و
بس قطعت كلامها بصدمه شديده لما طه مشي بالعربيه والولد فيها ...صرخت بشده وهيه بتقول بجنون...طه.....طه استنى الولد جووووه طه
وبقت تجري خطوات ورا العربيه ولما حست انها مش هتلحقها رجعت لسليم وقالت برعب...اتصل عليه..قوله الواد لسه في العربيه مستني اييه
بس اتصدمت بشده لما قال بهدوء....ما هو عارف...هيوديه عند جده حبيبو اللي سمتيه عليه..اصل كمان اللي هيحصل هنا دلوقت مينفعش طفل يشوفه ولا ايه
مشاعر اتسعت عيونها بذهول وقالت بخوف شديد....وانا...انا هتاخدني عنده امتى ....هنحصله بعد ما نتكلم يعني
سليم ضحك بسخريه وقال...انتي ليه متخيله اننا هنقعد ونتكلم واسألك عملتي فيا كده ليا والحوار الهندي ده.....لا للاسف يامشاعر هانم ..انتي فقدتي حق التبرير خلاص ...انتي هتفضلي هنا لما يعدو سنه ونص كده زي اللي ابني بعد عني فيهم ابقى افكر هترجعي تشوفيه ولا لا
مشاعر كانت هتقع من طولها ووووووو
↚
ملكيش اولاد عندي وابنك مش هتشوفيه تاني...وزي ما حرمتيني منو سنه ونص هحرمك منه ضعفهم....لما يعدو بقى ابقى افكر ارجعهولك ولا لا انتي ونصيبك
مشاعر كانت هتقع من طولها من شدة الصدمه وقالت بذهول..انت بتقول ايه...انت اكيد بتهزر..بتهزر صح ... ابنك ...ابنك لسه بيرضع ازاي.. ازاي عايز تحرمه من امه
قال بمنتهى البرود ..عادي زي ما امه حرمتني منو بالظبط...ولو على موضوع الرضاعه عادي هتصرف...اجبله مرضعه او لبن صناعي وحتى لو مرضعش خالص.. في اطفال اقل منه وبتتفطم متشغليش بالك انتي
احتدت نظراتها والدموع بتلمع فيهم وقالت بغضب مغلف بالرعب...انت فاكر اني هسيبلك ابني واسكت... ده بعينك يا سليم ..انت متقدرش تبعدني عن ابني انا هروح اخده حالا
ولسه هتتحرك مسكها من ايدها بقوه وقال بغضب شديد....انتي للاسف جنيتي على نفسك باللي عملتيه يا مشاعر...لعبتي مع الشخص الغلط...انتي قدرتي تجربي عشق محدش جربو قبلك ..ودلوقت هتجربي كره بردو محدش جربو قبلك
نزلت دموعها بخوف شديد مش على نفسها لكن ايقنت انو هيبعد ابنها عنها قالت برجاء....ارجوك يا سليم انا مليش غيره ..مبقاش فاضلي حد تاني ...عاقبني باي طريقه تانيه اي حاجه بس ابني لا ...ابوس ايدك ابني لا
اتهز كل جسمه مش بس قلبه لما شاف دموعها عمره ماشافها ضعيفه طول عمرها قويه وجريئه عمرها ما خافت منه ..بس حاول يقوى وقال بسخريه..كنتي فكري في اليوم ده قبل ما تهربي بابني وتخبيه عن ابوه
مشاعر كانت هتتجنن حرفيا صرخت فيه بقوه وقالت...انت عايز مني ايه...ها عايز ايه... عايز تحرمني من ابني... ده انا اقتلك يا سليم اقتلك سامع انا بقاليش غير نادر ...ومش عايزه غيره من الدنيا ...لو اخدتو من حضني مش هسكت سامع مش هسكت
ابتسم بمنتهى البرود ولا كأنه سامعها وقال....تعالي علشان تشوفي المنفى اللي هتقعدي فيه ...اكيد هيعجبك
بصتلو بدهشه وهو شدها من ايدها ومشي بيها ناحية الشقه وهو بيشدها وراه بغضب ومش مهتم لصراخها وبكاها ورجائها انو يرجع ابنها
رماها في الشقه اللي كانت في منطقه مقطوعه ومفيهاش اي شباك ولا اي مخرج غير باب حديدي كبير قفلو عليها بسرعه
وكانو واقفين شابين للحراسه بصلهم بتحذير وقال....فتحو عنيكم كويس
الشباب ردو بالموافقه بسرعه
ومشاعر كانت بتصرخ وتخبط على الباب وهيه بتبكي وبتقول..سلييم ..ابوس ايدك يا سليم ابني لا ..رجهولي يا سليم سليم ابوس رجلك انا مليش غيره لا لا متسبنيش هنا ...وانبي وانبي ياسليم عايزه ابني لاااااااا
كان صوتها زي السكين في قلبه...بس لبس نضارته ومشي وهو بيفتكر الايام الصعبه اللي قضاها وهو يدور عليها في كل مكان زي المجنون
مشاعر فضلت تخبط وتصرخ بهستريا حتى بعد ما مشي لحد ما صوتها تعبها ووقعت على الارض بيأس وتعب وهيه بتبكي بشده
في الفيلا كانو نادر وهدى مشغولين جدا بادهم وهيتجننه عليه وبيسالو الف سؤال ورا بعض
ادهم قال بسرعه...ياجماعه اهدو انا كويس والله...دي...دي حادثه كده بسيطه
نادر بصلو ورفع حاجبه بعدم تصديق وقال....حادثة ايه اللي تدشمل وشك كده ولسه واقف على رجليك.... انت هتستعبطني ياض ولا ايه...مين عمل فيك كده اتكلم
ادهم لسه هيرد اتفاجأو ب طه داخل ومعاه ابن سليم على ايده وقال بتوتر..مساء الخير يا جماعه
نادر قال باستغراب ...اهو مسى مش باينلو ملامح ...فين الاولاد.... سليم ومشاعر فين
طه قال بتوتر ...سليم. بيه جاي ورايا ...انا جيت اوصل نادر بيه الصغير...ابنه
هدى شهقت بسعاده واخدت الطفل منو بسرعه وقالت ...بجد يا طه ....ده ابن سليم....ياقلبي ياحبيب ستو يا عيوني انت بص يا نادر يشبهك بجد
نادر بصلو وبقى يتأملو بسعاده ومشى ايده على دماغه وقال... باسم الله ماشاء الله
بس حمحم بسرعه وغير لهجته واتكلم بضيق مصطنع وقال..حلو...بس مش شبهي شبه والدو اكتر
هدى قالت بسعاده ....هو ولا شبهك ولا شبه والدو هو شبهي انا مش كده يا ادهم
ادهم باس الطفل وقال بسعاده ..جميل قوى ماشاء الله..بس انتي اجمل يا ست الكل
وبص لطه وقال باستفهام...خلينا في المهم...قولت سليم جاي وراك ...سليم بس...طب ومشاعر فين ؟
وقبل ما يرد اتفاجأو بصوت سليم بيقول....مش هتيجي هنا ...اعتبروها مكانتش موجوده ....وده قرار غير قابل للنقاش من اي حد
وسيطرت المشاعر حصريا بقلم زهرة الربيع
الكل اتوتروا من كلامه
وسليم شال الولد ولسه هيمشي بيه ابوه قال بغضب ....استنى هنا...انت اخدت منها ابنها ...معقوله عملت كده ..وهيه فين دلوقت...ماترد مراتك فين ؟
سليم بص له بضيق وقال .....اظن دي حاجه تخصنا احنا الاتنين وبس يا نادر بيه
نادر قال بغضب.....وده على اي اساس بقى
سليم قال بتحدي .....على اساس انها مراتي ....وانا حر في اللي اعمله معاها
نادر قال بغضب.....طب وبالنسبه انها انسانه... وام... ولا ده ملوش اعتبار عندك
سليم ضحك بسخريه وقال ....انا شايف ان انت اخر واحد تكلمني عن الانسانيه.... لان حتى لو كلمتني عنها مش هستوعبها منك انت بذات
نادر اتنرفز جدا ولسه هيتكلم ادهم حاول يسيطر على الموقف وقال بسرعه ....ارجوك يا بابا اهدى... خلينا نفهم
وبص لاخوه وقال بهدوء.... سليم فين مشاعر
سليم حاول يهدى وقال..... سبتها في مكان تقعد فيه لحد ما تتأدب...وتعرف حجم اللي عملته
ادهم قال بذهول..... يعني انت عايز تحرمها من ابنها ....عايز تاخده من حضن امه....طب وابنك ذنبه ايه
هدى قالت بسرعه ودموع....اخوك معاه حق يابني .. ابنك هيحتاج امه..كلنا عارفين ان مشاعر غلطت بس الامور متتحلش كده.... فكر في ابنك قبل اي شئ
سليم قال بخنقه...ابني مش هيجرى له حاجه يا ماما ... انا معاه ...وزي ما عاش من غير ابوه يقدر يعيش من غير امه... ما تقلقيش عليه
ادهم قال بسرعه ....يا سليم حرام عليك..... كنت اسمعها الاول مش يمكن .....
بس سليم قاطعه وقال بعصبيه.... مفيش اي مبرر للي عملته....ولا اي مبرر يخليها تهرب بالشكل ده و تحرمني من ابني ومن ولادته و من فرحتي باول طفل ليا ....ما فيش اي مبرر يخليها تسيب بيتها وتسافر وتبات وحدها كل الفتره دي والله اعلم مين كان يضايقها ولا مين جيه على شرفي
ابوه هز راسه بيأس وقرف وقال...عمرك ما هتتغير ...عيل زباله ومتربتش
سليم ابتسم بسخريه وقال.... معلش بقى يا نادر بيه.. ابويا الله يسامحه ما عرفش يربيني
نادر نفخ بخنقه ومشي على مكتبه و ادهم لسه هيتكلم سليم قال بحزم قاطع.... ادهم.... مصدع
بس ادهم كان قلقان جدا على مشاعر و حاول يتكلم بس قاطعه تاني قبل ماينطق وقال ....انا قلت ايه ...مصدع
ادهم وهدى اتنهدو بيأس وسليم اخذ الولد وطلع على اوضته تحت انظار القلق والتوتر من امه واخوه
في مكان تاني في بيت جميل بيدل على الفخامه والرقي كانت لبنى والدة رحمه قاعده بتعب شديد وكانت رحمه مش مبطله عياط وبتقول .....يا ماما حرام عليكي... قولي انك مصدقاني بقى
لبنى قالت بانفعال ...يارحمه حرام عليكي انتي... بقالك ساعه بتقولي في نفس الكلام ... خلاص عرفت انه كان بيتحر،،،ش بيكي وانه اذاكي ..وانا قولت لك اني صدقتك 1000 مره
رحمه قالت بدموع.... لو كنتي مصدقاني مكنتيش اعتذرتي له وسبتيه يمشي من غير عقاب
لبنى اتنهدت وقالت بهدوء ....حبيبتي مش معنى اني مصدقاكي يبقى هو اتحر، ش بيكي فعلا ....انا مصدقاكي لانك بنتي بس متاكده ان الشاب ما عملش حاجه ...اصلا واضح عليه غلبان وابن ناس... رحمه حببتي انتي لازم ترجعي تتابعي مع دكتوره منه تاني.... انا عارفه انك مش بتروحي
بقلم....زهرة الربيع
هنا رحمه وقفت وقالت بعصبيه ....انا مش مجنونه يا ماما وحرام عليكي بقى اللي بتعمليه فيا ....خليكي عارفه انا مش هنسى اللي عملوا الحيوان ده ومش هنسى كمان انك وقفتي معاه ضدي انا بنتك
قالت كده وطلعت على اوضتها بعصبيه ولبنى اتنهدت ومسحت على وشها بتعب
في صباح اليوم التاني
عند سليم كان قاعد ومش قادر يفتح عنيه وحاطط ابنه على رجله بيأس بعد ما حاول بكل الطرق يسكته او ينيمه بس مفيش فايده
دخلت والدته واتنهدت بحزن من منظره وقالت ...هات ياحبيبي انت سهران بيه طول الليل ...هات عنك شويه
سليم ادالها الطفل وقال بتعب...مفيش فايده مش بيسكت ابدا ...انا هتجنن جبتلو كل حاجه جبتلو اللبن واكل للاطفال والعاب وبغيرلو كل ربع ساعه مش عارف ناقصه ايه تاني
اتنهدت والدته وقالت ...ناقصه امه يا سليم
سليم وقف بضيق وقال...ده طفل ميعرفش يفرق ياماما
امه ابتسمت بحنيه وقالت..يا ابني الحيوان اللي معندوش عقل بيفرق والدته وبيعرفها ... يبقى الطفل مش هيعرف ؟
سليم قال بضيق شديد...بكره يتعود ياماما ..متوجعيش قلبي انتي كمان انا مش ناقص ...هاتيه يلا هنزل بيه يمكن لو طلعتو في الجنينه يهدى شويه
هدى قالت بحزن..تطلع بيه ازاي بس بحالتك دي.... ده انت بتنام على روحك خليه معايا هحاول اسكته
سليم ابتسم وقال بمرح مصتنع...طيب خليه معاكي حاسو اهدى تقريبا زي ابوه ميال للحضن الطري
هدى ضحكت ولسه هترد.. سليم جالو تليفون من طه رد بضيق وقال ...ايوه يا طه عايز ايه على الصبح
سمع صوته بيقول بهلع...الحقنا يا باشا واحد من الحرس اللي على بيت المدام بيقول انها ولعت في البيت وهيه جواه ومفتاح الباب مع حضرتك مش عارفين نطلعها
سليم اتسعت عيونه بذهول شديد وووووووو
↚
المدام ولعت في البيت وهي جواه ومش عارفين نطلعها لان المفتاح مع حضرتك يا سليم بيه
سليم اتصدم بشده وسحب المفاتيح وهو بيقول بذهول ...انت بتقول ايه.... ولعت فيه ازاي
طه قال برعب... ما اعرفش حضرتك الحارس بيقول ان النار والعه في كل البيت والمدام ملهاش صوت
سليم اخذ المفاتيح وجري وهو بيقول خليكم قريبين من البيت واطلبوا المطافي بسرعه
قال كده ونزل بسرعه البرق وهو مش شايف قدامه ومش بيرد على امه اللي كانت بتناديه وهي مرعوبه وبتحاول تعرف في ايه
اول ما نزل لقى ادهم في وشه بيقول ...كويس اني لقيتك كنت هتكلم معاك و....
بس سليم اتخطاه وجري من غير ما يرد
ادهم اتصدم بمنظره وجري وراه وهو بيقول سليم في ايه ..في ايه يا سليم
بس سليم ما وقفش وكان بيجري وهو بيقول ...تعالى معايا يا ادهم.. مشاعر ولعت في البيت اللي حابسها فيه
ادهم اتصدم وجري معاه وركبو هم الاتنين في العربيه وسليم ساق بسرعه جنونيه
بعد وقت قصير جدا وصلوا للبيت وكانت النار في كل حته المطافي بدات تكسر الباب
سليم شاف النار وقلبو انتفض من مكانه وجري بسىعه دفع العمال وفتح الباب من غير ما يسمع لحد ودخل وهو بينادي على مشاعر برعب
كانت النار حرقت كل الشقه ومش شايف من الدخان بس سمع صوت سعال شديد من الصاله اتقدم على الصوت لقاها واقعه على الارض وبتكح بشده ...جري عليها بدون اي تفكير وشالها وطلع بيها بسرعه من الشقه رغم ان المنظر كان مرعب بس كان كل همه ينقذها
بره كان ادهم مرعوب عليهم و بيحاول يدخل بس رجال المطافي بيمنعوه
كان بيتخانق مع واحد منهم بس اتنهد بارتياح لما سليم خرج وهو بيقول بصوت عالي ....اطلب الاسعاف بسرعه يا ادهم
ادهم قال بتوتر....جاين على الطريق زمانهم على وصول
سليم قعد على الارض وهو بيحاول يفوق مشاعر وخلي واحد من الحرس جاب له قزازه ميه كانت في العربيه وبدا يحط لها منها على وشها ويديها تشرب
مشاعر كانت بتكح بشده ومش قادره تاخد نفسها لمعت عيونه بالدموع من منظرها وقال بغضب ووجع .....ليه كده ...ليه تعملي كده يا غبيه.... ليه مصره تحرقي قلبي ليه حرام عليكي
مشاعر مسكت في هدومه وبقت تحاول تنطق ومش قادره قالت بالعافيه..... ابني ....عا..عايزه ابني
سليم هز راسه بالموافقه بسرعه وقال ....حاضر... هرجعهولك ....والله هرجعه بس تقومي بخير
بس مشاعر كانت شبه مش سمعاه وغابت عن الوعي بسرعه
سليم اتخض جدا لما غمضت عيونها وبقى يحاول يفوقها بهلع في الوقت ده وصلت سياره الاسعاف واخدوها بسرعه
سليم ركب معاها وقال بتوتر..... ادهم ارجع على البيت هات الولد وماما و حصلنا على المستشفى
ادهم هز راسه بالموافقه وجري بسرعه ينفذ اللي قاله
وسليم طلع مع الاسعاف على المستشفى
بعد شويه كانت مشاعر على جهاز التنفس وسليم واقف عند الباب بيبص عليها من القزاز و قلبه حرفيا بيتقطع وبيحمد ربنا انهم قدروا يلحقوها
في الوقت ده وصلت والدته وادهم اللي كان شايل ابنه ووالده كمان معاهم
هدى جريت عليه وهيه بتبكي وحضنته وقالت...يا حبيبي ....هي عامله ايه دلوقت
سليم حضنها وغمض عينيه بتعب وقال....الدكتور قال انها بقت احسن على اجهزة التنفس ..بس... بس لسه ما فقتش يا ماما
امه قالت بدموع.... هتبقى كويسه يا ابني ما تخافش... ربنا هيقومها بالسلامه عشان ابنها الصغير ده.. باذن الله هتكون بخير
سليم هز راسه بحزن ولسه هيرد ابوه قال بغيظ وضيق.... والله انا شايف اللي يقتل القتيل الافضل ما يمشيش في جنازته... عشان محدش هيصدق انو زعلان عليه
بقلم....زهرة الربيع
قال كده وقعد على الكرسي وهدى بصت له بعتب لان مش وقته الكلام ده
وسليم كمان اتغاظ جدا من كلامه وكان هيرد زي العاده بس ما كانش عندو طاقه ابدا ...بعد عنهم ووقف عند باب الاوضه وفضل يراقبها من القزاز وقت طويل ومش راضي يقعد حتى لحد ما فتحت عيونها اخيرا وهي لسه تحت الاجهزه
سليم جري بسرعه دخل لها
قرب منها ومشى ايده على شعرها وقال بلهفه.....حاسه بايه دلوقت.... سمعاني يا مشاعر.... لو سمعاني ردي عليا اتكلمي قولي اي حاجه
مشاعر بصت له شويه بنظره كلها عتاب وألم وبعدت وشها عنه ونزلت دموعها حزن شديد
سليم اخيرا اخذ نفسه بارتياح وقعد على الكرسي قدامها وبقى يحمد ربه في سره انها فاقت وبخير
بس اتكلم عكس احساسه وقال بضيق...بلاش النظرات دي متحسسينيش اني اجرمت في حقك..... انا وانتي عارفين مين الغلطان من البدايه...ومين اللي وصلنا لهنا
مشاعر كانت مش قادره تبص في وشه قالت بسخريه وتعب .....فعلا احنا عارفين... وربنا عارف ....ابني فين يا سليم
سليم اتنهد ووقف وقال.... هجيبهولك.... بس ما تفتكريش باللي عملتيه ده قدرتي تلوي دراعي....لسه حسابك معايا مخلصش بس كل شيء في وقته حلو
قال كده وخرج وقال لوالدته تدخل لها ابنها
وبالفعل اخدت الطفل ودخلت لمشاعر اللي اول ما شافتها حضنتها وبقت تبكي بقوه ووجع
هدى بقت تطبطب عليها بحنيه وقالت...ايام صعبهوهتعدي يا بنتي المهم انك بخير
مشاعر هديت شويه وشالت ابنها وبقت تحضنه وتبوسه ودخل نادر وادهم سلمو عليها واطمنو عنها شويه وخرجوا
فضلت مشاعر مع هدى وابنها اللي كانت مبسوطه بيه جدا ومش مصدقه انه رجع لحضنها وحتى الطفل كمان هدي جدا بين ايديها بعد ما كان مش مبطل عياط..فضلت تحضنه بحنيه و رضعته بمساعدة حماتها ونسيت كل الالم والخوف اللي حست بيه وسط النار ...المهم انو رجعلها ابنها
سليم كان بيبص عليها من قدام الباب بابتسامه جميله واستغراب مش مصدق كميه السكون والهدوء اللي بقى فيها الطفل بمجرد ما بقى بين ايديها اتنهد وهو بيبص للطفل وهو نايم في حضنها وبتضمه بقوه وقال بهمس.....هو عمومًا يا بختك
ادهم قال باستغراب..... هو مين اللي يا بخته
سليم حمحم والتفت له وقال..... لا ابدا انسى
ادهم اتنهد وقال...على فكره انا الصبح كنت لسه هتكلم معاك بس مشاعر سبقتنا باللي عملته..... اوعى تكرر الحركه دي تاني يا سليم.....مفيش ام تستحمل بعاد ابنها و ابنك كمان مش هيقعد من غير والدته...انت شوفت بنفسك كان بيعيط طول الليل ...ده غير الكرسه اللي كانت هتحصل....عاقب مشاعر على اللي عملته باي طريقه غير بعد ابنها عنها
سليم اتنهد وقال بغيظ..... اكيد مش هكرر اللي عملته ...عشان الهانم بتعاقبني ...بتلوي ودراعي باللي عملته ....بس هي ما تعرفش ان بتصرفاتها دي بتزود رصيد كرهها عندي ...عموما الصبر جميل
ادهم ابتسم وقال..... كرهها مره واحده .....ما اعتقدش
سليم بصلو بطرف عينه وقال.... سيبك من كل ده.... انا هعرف احل المواضيع دي .....وكل واحد هياخد عقابه اللي يستحقه....خلينا في المهم ...امبارح كنت هسالك والولد دوشني..... ايه اللي عمل في وشك كده
ادهم حمحم بارتباك وقال.... مال وشي..ما اهو كويس اهو
سليم ابتسم بسخريه وقال.... كويس فعلا ... بقى عامل زي الرغيف المشوي نصه بقع ....مين اللي خرشمك كده ياض ما تنطق
ادهم قال بتوتر...اه ده ..لا دي حادثه بسيطه مع واحده كده
سليم ابتسم بسخريه وقال بتنهيده ....حوادث الستات عمرها ما بتعلم في الوش
ادهم ضحك وقال .... امال بتعلم فين.... في القلب مش كده
سليم قال بغيظ..... بطل ترد واحده بواحده وقول لي مين اللي عمل كده وانا وحياة امه ما هحله
ادهم اتنهد و قال.... والله يا ابني ده مش واحد عشان تحله ولا ما تحلهوش.... تقدر تقول كده منطقه كامله عملو عليا جمعيه وكلو كان عايز يضرب الاول ....انسى ده موضوع طويل عريض غريب زياده عن اللزوم هبقى احكيهولك بعدين مش وقته ولا مكانه
سليم هز راسه بتفهم وقال.... ماشي...نستنى وقته ومكانه ورجع التفت لمشاعر وقال لوالدته بصوت عالي ....ماما هروح اشوف الدكتور ....لو قال ينفع تخرج هنطلع.... جهزوا نفسكم
وراح للدكتور اللي بالفعل اذن لهم بالخروج وكتب لهم بعض الادويهم وبعض الارشادات
وخرجوا بالفعل كلهم وطلعو بالعربيه على البيت سوا حتى مشاعر معاهم
في البيت عند رحمه دخلت واحده جميله وانيقه في سن ال 27 وسلمت على لبنى وقالت... ازيك يا طنط ....امال رحمه فين بتصل عليها بقى لي كتير مش بترد
لبنى فرحت وقالت بسرعه... ميرا... كويس انك جيتي يا حبيبتي.... انا اصلا كنت هتصل عليكي
ميرا قالت باستغراب.... ليه خير يا طنط
لبنى قالت بتوتر ....مش خير رحمه عملت مشكله جديده مع واحد في الطريق من غير سبب... وكمان اخدته على القسم... ولما انا اتنازلت عن المحضر اتضايقت مني ....وطلعت فوق وقافله على نفسها مش قابله تتكلم معايا ابدا ...انت صاحبتها الوحيده واقرب لها مني يا ريت تتكلمي معاها يا بنتي
ميرا قالت بسرعه ....يا خبر... اكيد طبعا يا طنط ما تقلقيش انا طالعه لها دلوقت
وراحت على اوضة رحمه وخبطت على الباب
رحمه ردت من جوه وقالت ببكا.....ماما لو سمحت قولتلك سيبيني لوحدي دلوقت
ميرا قالت..... ده انا يا رحمه.. افتحي
رحمه قامت بسرعه وفتحت لها وقالت بدموع ....كويس انك جيتي ....انا كنت محتاجه اتكلم معاكي
ميرا حضنتها وقالت ....اهدي يا حبيبتي...كل حاجه لها حل
رحمه راحت قعدت على السرير وقالت ...مفيش حاجه بتتحل ....انا محدش مصدقني خالص ياميرا... والدتي نفسها مش مصدقاني.... واكيد انتي كمان مش مصدقاني بس بتجامليني
ميرا قعدت جنبها وقالت بابتسامه ....مين قال لك كده بقى ....ده انتي اكتر واحده بصدقك في حياتي كلها...ها بقى احكي لي ايه اللي حصل من الاول وزعلك كده
بدات رحمه تحكي لها القصه من اولها وقال في النهايه بغيظ.... وزي ما بقول لك كده يا بنتي بقى يقل ادبه وحط ايده عليا... ولما الناس الغريبه عني ساعدتني ووصلته للحبس ماما خرجته تخيلي...لا وكمان فاكراني بخرف انا مش عارفه ازاي شايفه بنتها واحده مجنونه
ميرا ضحكت وقالت ....عشان انتي واحده مجنونه فعلا...شوفي انا ما بقولكش ان ده ما حصلش بس ممكن يكون الشب لمسك كده من غير قصد من باب التعارف او اللطافه... يعني واحده قموره زيك لازم هيبقى في ناس كتير بتحاول تغازلها او تتعرف او تتكلم.... خصوصا انك قلتي انه ما اقبلش يعمل مشكله لما خبطتيه بالعربيه يعني الموضوع ممكن ليه زاويه تانيه خالص ومكانش مستاهل منك اللي عملتيه ...كفايه انو انضرب يعني
رحمه قالت بغضب اكبر...وحتى لو كده انا ما اسمحلوش مين قاله اني عايزه اتعرف او اتكلم مع حد... لكن ايه الجديد كل الرجاله كده اوساخ
ميرا ضحكه وقالت ..اهو بسبب المشكله دي بتبوظي حياتك بايدك لانك حاطه في مخيلتك ان كل الرجاله كده لا خالص..سواء الرجاله او الستات فيهم الكويس وفيهم الوحش
رحمه قالت باستغراب..... انتي ازاي شايفاهم كويسين رغم انك انتي كمان اتأذيتي منهم وجوزك طلقك من غير اي سبب يذكر مع انك بتحبيه وبتموتي فيه لكن مهتمش لكل ده وسابك ببساطه
ميرا لمعت عيونها بالدموع وقالت... ده نصيب يا رحمه مش كل نصيب البنات زي بعضها ...و مش شرط انتي كمان لو حبيتي واحد يطلع وحش ويسيبك وبعدين مين قال لك بقى ان الموضوع خلص كده واني هسيبه ..انتي قولتي بنفسك انا بحبه ومش هتخلى عنه ومسيرنا هنوصل لحل وسط مع بعض
رحمه بصت لها باستغراب وقالت ....حل وسط بعد ما طلقك ازاي تقبلي على نفسك كده ...مايغور في داهيه انتي قمر وصغيره والف مين يتمناكي
ميرا قالت بابتسامه .... بس انا مش بتمنى غيره هو يا رحمه ...بحبه اكتر من نفسب ومصره اني ارجعه.... بكره لما تحبي انتي كمان هتفهمي قصدي
رحمه قالت بسرعه... انا عمري ما هحب... انا عايزه بس الناس تسيبني في حالي
ميرا ابتسمت ومشيت ايدها على شعرها وقالت....تعرفي ..رغم انك اصغر مني لكن انتي الوحيده اللي بفتحلها قلبي
رحمه ابتسمت وقالت..وانا كمان...وبعدين ايه اصغر مني دي...ده انتي ٢٧ وانا ٢٤ كلهم تلت سنين يعني كأننا تؤم
ميرا ضحكت وقالت...لا برضو انتي صغيره وعيله كمان..المهم انا عايزه منك طلب واحد بس... ماما لبنى ملهاش دعوه انتي عارفه انها بتحبك هي بس عايزاكي تفتحي قلبك للدنيا وللناس مش كل حد يكلمك تعملي معاه مشكله ...دي والدتك يا رحمه عمرها ما هتأذيكي
رحمه هزت راسها بتفهم
وميرا قالت ...مش تهزي لي راسك كده وخلاص عايزاك تنزلي وتصالحيها ماشي... وشغل الجنان بتاعك ده تبطليه....مش كل ما تتخانقي مع حد تيجي تطلعيه على والدتك الغلبانه
رحمه اتنهدت وقالت ....ماشي يا ميرا ولو اني المرادي مش غلطانه ....وهموت من الغيظ لانها انقذت الحيوان اللي عاكسني من الحبس...بس زي ما قولتي هيه والدتي ومش هزعلها
ميرا ابتسمت وقالت....ايوه كده هو ده حبيبي العاقل...يلا انا همشي معايا مشوار ضروري وهبقى ارجع اشوفك تاني
رحمه ابتسمت وودعتها
وميرا مشيت واتكلمت مع لبني اللي فرحت جدا انها هدتها شويه وقالت ...انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه يا ميرا
ميرا ابتسمت وقالت..متقوليش كده ياطنط رحمه اختي واكتر ربنا يكون معاها وتعدي اللي حصلها ان شاء الله
قالت كده ومشيت وقبل ما تطلع في عربيتها اتنهدت بابتسامه وعملت مكالمه واستنت الرد كتير واول ما الخط فتح قالت.... معقوله يعني تفضل معلقني كل الوقت ده يا أدهم ... واوقات تقفل التليفون مني واوقات تحظرني دي برده اخلاق النهايات يا باشمهندس
بقلم...زهرة الربيع
ادهم رد بخنقه وقال....مش لما تبقى نهايات يا ميرا ...حضرتك مش ناويه تخليها نهايات ولا عندك نيه تسيبي اي اخلاق بينا اصلا
ميرا ردت بضيق وقالت..... كل ده علشان بحبك يا ادهم...ده انا كل اللي عايزاه منك فرصه..فرصه واحده اصلح فيها كل اللي مش عاجبك في حياتنا
ادهم نفخ بزهق وقال...ميرا انا تعبان... مرات اخويا كانت في المستشفى ولسه راجعين حالا مدخلناش البيت ..فلو سمحتي مش وقت اي كلام دلوقت
ادهم فضل يكلمها في الجنينه
وسليم اول ما نزلو من العربيه سبقهم ودخل الفيلا غضب شديد من كل اللي حصل
بس تفاجئ بشده لما لقى غاده قدامه في البيت وفي ايدها علبه هدايا
غاده اول ما شافته قالت بابتسامه ....كده برضو تقولي هوصل مشوار وارجع ولا سالت فيا...حتى مكالماتي مش بترد عليها ده احنا لسه يا دوب مخطوبين امال لما نتجوز بقى هتعمل فيا ايه و....
بس قطعت كلامها لما مشاعر دخلت وراه وهيه شايله ابنها
غاده اتصدمت جدا بوجودها ووقعت العلبه من ايدها وقالت ...مشاعر !!!
مشاعر كمان اتصدمت بشده من الكلام اللي سمعته منها وووو
↚
بتتجاهلني كده واحنا لسه مخطوبين امال لما نتجوز هتعمل ايه بقى ...مشاعر اول ما سمعت الجمله دي بقت تجاهد علشان دموعها متنزلش
غاده اتصدمت بشده وقالت...مشاعر...ازاي..ازاي ايه اللي جابها هنا يا سليم
سليم لسه هيرد مشاعر قالت بدهشه وغضب....انا ايه اللي جابني هنا ....دي بتقول ايه دي.... انتي عبيطه يا بت انتي ولا ايه
وبصت لسليم وقالت بحده.... وانت...ايه اللي سمعته ده... مش ناوي تشرحلي مين الهانم وبتقول ايه
سليم حط اديه في جيوبه وقال بمنتهى البرود.... لا مش ناوي...واطلعي على اوضتك... ده حوار ما يخصكيش... ولازم تعرفي انك موجوده هنا عشان ابني وبس ..يعني خدامه واقل
مشاعر اتسعت عيونها بدهشه رغم ان حياتها معاه شبه منتهيه لكن عمرها ما تخيلت انو يحرجها كده قدامها او قدام اي حد ....لان دي حاجه عمره ما عملها
نزلت دموعها وهي بتبص لها بابتسامة سخريه وقالت... معاك حق.... انا هستنى منك ايه اصلا غير كده ...تتهنوا الف مبروك
قالت كده وطلعت على اوضتها وسليم كان متابعها بعيونه وهو بيضغط على اعصابه مش قادر يستحمل دموعها وكسرتها قدامه بس اللي عملته مش قادر يتخطاه
بص لغاده اللي كانت بتبكي وقال بزهق... بتبكي ليه انت كمان....ما انت عارفه اني متجوز ...في ايه هو اي افلام وخلاص
غاده بصتلو بدهشه وقالت ....افلام ....انت بتسمي الموقف الزباله اللي احنا فيه ده افلام .....هو انت مش قلت لي ان مراتك خلاص ما بقتش تهمك.... ومن ساعه ما سابت البيت من غير ما تقول لك اعتبرتها مش في عصمتك...ازاي دلوقتي جايبها على البيت ....ليه مقولتليش اصلا انك لقيتها
وسيطرت المشاعر حصريا بقلم...زهرة الربيع
سليم اتنهد وحاول يهدى وقال.... ما تكبريش الموضوع ياغاده انت سمعتيني قلت لها ايه... هي موجوده هنا علشان ابني وبس ...انتي عارفه ان مشاعر لما مشيت كانت حامل والطفل اللي على ايديها ده ابني
واقرب منها جامد وبقى يلف خصله من شعرها بين صوابعه وقال بابتسامته تسحر.... اكيد ما يرضكيش ان حبيبك يزعل على ابنه ويبقى بعيد عنه ....عشان انتي بتحبيني مش كده ولا ايه
غاده مسحت دموعها بكفها زي الاطفال وقالت بسرعه.... طبعا بحبك.... ايه السؤال ده اصلا
سليم ابتسم ابتسامه جميله وقال ....طيب طالما بتحبيني يبقى اكيد هتستحملي معايا ظروفي انتي وعدتيني تقفي جنبي ..وتاكدي ان مشاعر ما بقتش تهمني من اول ما مشيت من البيت وقصتها معايا انتهت ...هي دلوقتي زيها زي اي مربيه اطفال لابني.... انا حاولت اخليه بعيد عنها بس بيعيط من امبارح واضطريت ارجعهولها.... ممكن بقى بلاش دموعك دي علشان بتوجعني ...بلاش ننكد على نفسنا على امور تافهه ...انا قلبي معاكي انتي وبس
ابوه وامه في الوقت ده كانو واقفين عند الباب وسمعو كل الحوار من اوله
نادر هز راسه بياس وقال بصوت عالي.... انا هطلع اشم هوا في الجنينه يا هدى ...مخنوق..... منوره يا غاده يا بنتي
قال كده بمنتهى الضيق وطلع
وهدى كمان قالت بسخريه....استنى خدني معاك يا نادر
وطلعت وراه
غاده بصت لطيفهم باستغراب وقالت.... هم مالهم .. في ايه
سليم ابتسم وقال ....ما فيش يا قلبي..هما كده بيتخنقو من اقل حاجه...السن بقى له ظروفه.... متحطيش في بالك
غاده ابتسمت وقالت.... طيب يا سليم ..انا تعبانه دلوقت وهمشي .. بس مش هستغنى عن انك تتعشى معايا النهارده بالليل زي ما وعدتني
سليم ابتسم وقال..اكيد..اصلا انتي وحشاني من دلوقت
غاده ابتسمت ولسه هتمشي بصتلو وقالت بتردد ...انا...احم ...انا مش محتاجه اسالك طبعا ...بالنسبه لمراتك... اكيد مش هتقعد معاها في نفس الاوضه صح
سليم ضحك بخفه وقال.... اوبا دي غيره دي ولا انا بحلم
غاده قالت بدموع....سليم بلاش برود بقى.... اكيد طبعا بغير ومستنيه بفارغ الصبر اليوم اللي هبقى فيه مراتك زيي زيها
سليم اتنهد وقال بسخريه.... انت هتبقي مراتي ...بس اكيد مش عايزك تبقي زيها...... اللي هي عملته كفايه قوي
غاده ابتسمت وقالت.... انا بحبك قوي يا سليم..... بحبك من زمان.. وما صدقت انك اديتني فرصه...و انا هثبت لك قد ايه استاهلها.... عن اذنك
قالت كده وخرجت وسليم اتنهد بخنقه وقعد على الكرسي ومسح على وشه بضيق شديد
في الوقت ده دخل ادهم وهو بيقول باستغراب..... هي غاده كانت هنا...ومشاعر شافتها
سليم قال بخنقه وسخريه .....لا الحمد لله خبيتها في جيبي مشافتهاش
وكمل بضيق وقال..... ما طبعا اكيد شافتها ...يعني ده سؤال
ادهم قال ..ياخبر ...وانت عملت ايه ... عرفت يعني انها بقت خطبتك
سليم وقف وقال بزهق...عرفت ...اصلا مسيرها هتعرف لو مكانش انهارده هيبقى في اي وقت..... انا وغاده هنتجوز ....اكيد مش هحطها في علبه يعني
و لسه هيمشي ادهم وقفه لما قال..... هو انت لسه مكمل في الجنان بتاعك ...لسه مصر تتجوز غاده حتى بعد ما مراتك رجعت
سليم قال بضيق...وايه اللي جد
ادهم قال بسرعه....سليم متخليش غضبك يسيطر عليك...انا اخوك ...مش بس اخوك احنا تؤم ياسليم...كنا تؤم ملتصق كمان...عارف بيقولو ان التؤام من النوع ده بيحسو ببعض...وانا مش بس حاسس انا متأكد انك لسه بتحب مشاعر لسه بتتمناها بلاش العند ده
سليم غمض عنيه بتعب من كل شئ وقال ...ادهم حبيبي انا تعبان خالص ...وعايزه ارتاح ابن اخوك مخلانيش نمت الليل كلو.... نتكلم وقت تاني ماشي
ادهم قال بسرعه...بس يا سليم
لكن سليم قاطعو وهو طالع على اوضتو وبيقول ...ادهم..مصدع
قال كده وطلع ينام وادهم ضرب كف على كف وقال ...ربنا يهديك يا سليم
ودخل اوضتة هو كمان وخد حمام وبدل هدومه ولسه هيطلع على شغله شاف الكارت على الكومود نفسه اللي اديتهوله لبنى والدة رحمه و في كل ارقامهم
مسك الكارت وهو بيفتكر اللي حصل يومها وشكل رحمه مش مفارق خياله كانت مرعوبه منه وكانه فعلا اذاها... كل اللي حصل يومها كان غريب
مسك التليفون وطلب رقم البيت و هو مش عارف بيعمل كده ليه او هيتكلم يقول ايه
عند رحمه كانت قاعده هي ومامتها اللي كانت حاضناها وبتقول بحب.... انتي عارفه اني ما ليش غيرك... ومش بحب قدك صح
رحمه هزت راسها بالموافقه وقالت.... عارفه ما تزعليش مني انا مش ببقى قاصده ازعلك
لبنى باست جبينها و لسه هترد سمعو صوت التليفون
ولبنى كانت هتقوم بس رحمه قالت.... خليك انت يا ماما
وراحت ردت وقالت.... الو
ادهم ارتبك جدا لما سمع صوتها وقال بتوتر.... الو.... انسه رحمه
رحمه قالت باستغراب... ايوه ...مين حضرتك
ادهم ابتسم وقال ...كويس انك بخير
رحمه استغربت اكتر وقالت..... انا بخير الحمد لله.... بس مين معايا
ادهم قال بتوتر.... انا ادهم
رحمه ضحكت بخفه ضحكه وقعت قلبه وقالت .....تشرفنا يا سيدي ..بس ادهم مين بردو
ادهم نطق بالعافيه وقال ....انا احم ...كنا اتقابلنا امبارح و حصل سوء تفاهم بيننا.... يعني حضرتك الظاهر كنتي تعبانه او فهمتيني غلط او....
احتدت عيون رحمه بغضب شديد وقاطعته بصوت مريب وقالت.... وليك عين تتصل كمان يا حيوان يا متحر،،ش
اما عند مشاعر كانت قاعده بترضع ابنها وهي بتبكي وبتفتكر كل لحظه جميله عدت بينها وبين سليم وحاسه بنار في قلبها لمجرد انها عرفت انه هيتجوز
سليم كان رايح ينام وسمع صوت بكاها من اوضتها قرب من الباب وفتحوا بدون اي استئذان
مشاعر اتخضت لما شافته وخبت نفسها بسرعه وقفلت زراير فستانها وهي بتقول بذهول....ايه ده...انت ازاي تدخل بالشكل ده ...داخل زريبه
سليم ابتسم بسخريه لانها غطت نفسها منو وقرب منها وقال ببرود.....لو ابنك كان بيتكلم كنت خليته فكرك احنا جبناه ازاي
...عشان شكلك نسيتي يعني وبتغطي نفسك عني
مشاعر بصتلو بغيظ من قلة ادبه وقالت ....بلاش قلة ادب...و ما تفتحش الباب وتدخل بالشكل ده تاني ....مش معنى اني لسه على زمتك تقوم تدخل بالشكل الهمجي ده
سليم قال بسخريه...والله مش مضطر افكرك ان ده بيتي وحر فيه ادخل مكان ما احب بالطريقه اللي احبها
مشاعر قالت بحده.....شكلك انت اللي ناسي انك جبتني هنا وغصب عني.... انا كنت قاعده بابني بعيد عنك وعن سخافتك طالما حضرتك تعبت نفسك وجيت لحد هناك علشان عايز ابنك جنبك يبقى من حقي توفر لي مكان فيه خصوصيه ليا
سليم بص لها بدهشه وضحك جامد وقال..خصوصيه..هو احنا فيه بنا الكلام ده
وحط ايده عليها وقال بوقاحه ..شكلك نسيتي اللي كان ....والدلع بتاع زمان
مشاعر دفعت ايده وقالت بغضب...قولتلك لم نفسك
سليم ابتسم بسخريه وقال...على العموم متخافيش..٠ هتاخدي خصوصيتك براحتك خالص..لاني مبقتش طايقك ولا ناوي اقربلك الفتره دي اصلا
قال كده ولسه هيمشي بس مشاعر ضحكت من كلامه وقالت....الفتره دي ..ده ايه الكرم ده كلو
واتقدمت عليه وبصت لعيونه بقوه وقالت..انت لا هتقربلي الفتره دي ولا بعد عشر سنين حتى سامع..وعايزه اتطلق ..قراري مش هرجع فيه..... اصلا مش حابه اعطلك انت راجل دلوقت خاطب وهتتجوز ومش عايزه اعملك وجع دماغ
سليم بصلها جامد وقال باستفهام....غريبه محستش ان الموضوع فاجأك ولا سألتي ازاي وامتى
مشاعر قالت بسخريه...واسال ليه كل واحد حر في حياتو انا غايبه عنك سنتين واكيد مش حاطه في خيالي انك قاعد عايش على ذكرى حبنا ومخلص ليا..انا كنت متوقعه انك اتجوزت مش حايلا خاطب...عموما المهم عندي اني اتطلق علشان اشوف حياتي انا كمان
سليم حس بغيره شديده من مغزى كلامها بس اصتنع البرود وقال ...اممم تشوفي حياتك.... طيب شوفي يا شاطره ..انتي ملكيش اي حياه غيري...وانتي عارفه كده كويس...لو شاكه مجرد شك ان بالساهل كده هطلقك مكنتيش هربتي كنتي واجهتيني باللي زعلك ايا كان وطلبتي الطلاق ..لكن انتي عارفه كويس ومتاكده ان نجوم السما اقربلك
مشاعر لمعت الدموع في عيونها وقالت...يعني ايه...انا عايزه اتطلق.... بكرهك مش طيقاك يا اخي ..وسيادتك كمان معندكش وقت وفورا خطبت عايز مني ايه بقى
قرب منها قوي وقال.... مالك.....غيرانه
مشاعر لسه هترد قال بمكر . ايه السؤال الغبي ده ...اكيد غيرانه طبعا...بس غيرتك مش في محلها ....الناس تغير وتقارن لما يكون فيه تقارب حتى...لكن غاده فين وانتي فين....ولا قعدتك هنا وسط البشوات نستك انك بنت السواق
مشاعر بصتلو بصدمه كانت دي اول مره يكلمها كده وقالت بغضب وحده...السواق ده انضف منك وعيشته اكرم من عيشتك...على الاقل عمره ما كان ينكر الجميل....ومتنساش يا سليم بيه طلعت ولا نزلت هيفضل كرمه دين في رقبتك...ابويا انا السواق مات علشان يحمي حضرتك ياباشا..مات وهو واقف قدامك وفداك بروحه ولا نسيت
سليم حاول ميبينش تأثره بكلامها ودموعها وقال...منسيتش طبعا..بس كل اللي قولتيه ده ميغيرش حقيقة انو سواق..انا مقولتش حاجه غلط..هو عمل موقف شهم معانا وكان يستاهل عليه مكافاه كويسه ...ولانك بنتو الوحيده وعلشان اردله الدين اتجوزتك كده خالصين وذياده
مشاعر نزلت دموعها وقالت...ياريتك كنت قولتلي كده من الاول.... لكن لعبت عليا دور العاشق وانا الهبله صدقتك
سليم ابتسم بسخريه وقال..قولتيها بنفسك..هبله ...ده مش ذنبي ...المهم انا مش جاي علشان اتساير معاكي .. جيت اسألك سؤال واحد.... كتبتي ابني ازاي على اسمي من غير وجودي...حاليا مفيش طفل بيتكتب من غير علم ابوه او حد من اهله ..كتبتيه ازاي
مشاعر بصتلو بتوتر وفضلت ساكته
سليم ابتسم بسخريه وقال..هو السؤال صعب للدرجه دي
مشاعر قالت بضيق..لا مش صعب... اتصرفت...مش انت ديما تقول اللي يدفع ميتوهش
ضحك بسخريه وقال...وانتي حيلتك ايه تدفعيه يا مقشفه ...وبصلها من فوق لتحت بوقاحه وقال...محلتكش غير جسمك ومعتقدش العمله دي تنفع في موضوع زي ده...المهلبيه مبتمشيش في الاوراق الحكوميه
وسيطرت المشاعر حصريا بقلم .....زهرة الربيع
بصتلو بغضب وغيظ من وقاحته وقالت بنفاذ صبر..اطلع بره..اطلع بره متعليش صوتي مش عايزه افزع الولد.. يلا اطلع
سليم اتنهد وقال...على العموم كنت متاكد مش هاخد منك اي اجابه ...بس كل اسألتي هعرف اجابتها بنفسي... اسيبك انا لخصوصيتك ..بس خدي بالك متناميش على السرير لاحسن يفكرك بخصوصيتنا سوا
ولسه هيطلع مشاعر قالت بسرعه...هو انت ...انت ليه مسألتنيش هربت ليه
سليم حط اديه في جيوبه وقال من غير ما يبصلها ...لو سالت هتجاوبي
كتفت اديها وقالت بغضب..لا طبعا
ابتسم بسخريه وقال...يبقى ملوش لزوم اسأل..انتي عارفه بصدع بسرعه....و زي ما قولتلك اسالتي هعرف اجيب اجابتها بنفسي
قال كده وخرج وهيه قعدت على السرير بغضب وغيظ شديد
سليم كان هيروح ينام شويه بس افتكر شغل مهم لازم يعمله نزل ونادى على واحده من الخدم وقلها شوية تعليمات ولسه هيخرج كان فيه شاب في العشرينات بينضف في البيت
سليم اول ما شافه اتخنق قرب منه وقال بضيق....انت ايه الي جابك تاني
الشاب بصلو وابتسم ببرود وقال....سمعت ان اختي رجعت البيت وجيت اشوفها.... وطلبت من نادر بيه ارجع الشغل وقالي مفيش مشكله
سليم بصلو بغضب شديد وقال بتهديد ...نادر بيه اه...طيب لامره الالف ياحبيبي بلاش انا...بلاش انا بذات نابي ازرق وهيوجعك ماشي يا حلو
الشاب ابتسم ببرود وقال....والله يا سليم باشا محدش عارف ..وقت الجد الكل بيطلع عندو انياب ويمكن نابي يطلع بيوجع اكتر مين عارف
سليم بهتت ملامحه وحاول يسيطر على غضبه بالعافيه وخرج وهو متعصب جدا
فوق عند مشاعر كانت شايله ابنها و بتبصلو بدموع وبتبوسه بحنيه لما سمعت الباب بيخبط
قامت فتحت وكانت الخدامه قالت بتوتر...مشاعر هانم بستأذنك تسيبي الاوضه دي معلش وتروحي الاوضه الصغيره اللي جمبها
مشاعر بصتلها باستغراب وقالت..ليه ...هتعملو تجديد يعني ولا ايه
الخدامه بلعت ريقها وقالت بتوتر.....لا حضرتك خدي كل حاجتك لانك هتنقلي.... سليم باشا قال انضف الاوضه دي لان المدام الجديده عيزها وقال حضرتك تروحي الاوضه التانيه دلوقتي لانها هتيجي معاه بالليل بعد ما يتعشو تشوفها وتصورها علشان الديكور
مشاعر اتصدمت باللي بتسمعه واحتدت عنيها بغضب ميتوصفش ووووووو
↚
سليم بيه بيقولك تفضي الاوضه لمراته الجديده هي عايزاها واختارتها...ولازم حضرتك تروحي الاوضه الثانيه
مشاعر بصت لها بذهول وقالت بانفعال... نعم.... هو قال لك كده
الخدامه بلعت ريقها وقالت بتوتر .... اه والله يا هانم ....معلش طاوعيه دي شكلها عين و صابتكم والله ..بكره يعرف قيمتك ويرجعلك
مشاعر كانت هتتجنن من وقاحة سليم معاها ومتأكده انو قاصد يزلها وبس قالت بغضب...طب اسمعي يا ابتسام لما يجي الباشا قولي له اني مش هسيب اوضتي لاي حد...والهانم بتاعته تشوف لها اي اوضه تانيه وقوليلو يتقي شري هو عارفني كويس
ابتسام اتوترت قوي و لسه هتتكلم مشاعر قالت بسرعه..... ما تخافيش... انتي ما لكيش دخل بكل ده... انتي وصليلو الرساله وبس
ابتسام قالت بتوتر.... اصل يا هانم هو...احم هو هيجيبها معاه علشان تشوف الاوضه...ينفع يعني اقوله كده قدامها ؟
مشاعر ابتسمت بخبث وقالت.... وده المطلوب قولي له عادي ....و قولي له كمان كل واحده تقعد في الاوضه اللي تليق بيها والاوضه الصغيره كتيره قوي على مراته الجديده
الخدامه هزت راسها بيأس ومشيت
ومشاعر قفلت الباب بغيظ وقالت.... ماشي يا سليم ....بسيطه ومسكت التليفون عملت مكالمه وقالت...خالد عامل ايه ياحبييي ... انا مشاعر.... اخبارك ايه وحشتني قوي
وسمعتو شويه وقالت.... ايه ده بجد انت تحت
وكملت باستغراب وقالت ....وسليم شافك .....يعني هو موافق انك تفضل هنا في الفيلا
وسمعتو شويه وقالت.....طب بقول لك ايه ..انت وحشتني موت اطلع عايزاك ضروري
وقفلت التليفون وابتسمت بخبث
عند ادهم بلع ريقه بتوتر من زعيق رحمه في التليفون
اول ما عرفت انو هو اللي بيكلمها بقت تزعق وتشتم ومش قادر يهديها قال بتوتر شديد.....يا انسه اهدي شويه هنتفاهم.... اقسم بالله انتي فاهمه غلط ....انا بس كنت.....
لكن للاسف ما استنتوش يكمل وقالت بغضب شديد....عارف لو اتصلت هنا تاني ياحيوان هعملك محضر ازعاج وامرمطك ....متفتكرش اننا علشان سكتنا مره هنسكت كتير...عالم وسخه
قالت كده بمنتهى الانفعال ...وقفلت السكه في وشه
ادهم داس على اسنانه بغيظ شديد وقال لنفسه.... انا الغلطان ...عيل رخيص اصلا ....هو مين يتصل على مين
وحط التليفون في جيبه وطلع بضيق شديد ساب البيت كلو وخرج و لسه هيركب عربيته اتفاجئ بعربيه ميرا ..ونفخ بضيق شديد
ميرا نزلت واتقدمت عليه بسرعه وقالت .....كويس اني لحقتك محتاجه اتكلم معاك و.. ياخبر ايه اللي في وشك ده مين بهدلك كده
بقلم...زهرة الربيع
ادهم اتنهد وقال ...عادي حادث بسيط
ميرا شهقت بخوف وقالت ...حادث...ومقولتليش ليه يا ادهم
ادهم اتنهد وقال بخنقه....جايه ليه يا ميرا
ميرا حمحمت بحرج وقالت...تمام....ممكن نروح اي كافيه نتكلم
ادهم قال بضيق.....بش انا قلت لك ما فيش حاجه بينا تتقال لو سمحتي كفايه كده
ولسه هيركب عربيته مسكت ايده وقالت بسرعه ودموع ....يا ادهم ارجوك خلينا نتكلم مره واحده .... لو سمحت
ادهم مسح على وشو بخنقه وتعب وقال.... طيب اتفضلي نتكلم جوه
ميرا قالت بسرعه.... لا فيه كافيه قريب حلوه قوي تعالي نقعد فيه علشان ناخد راحتنا
ادهم هز راسو بالموافقه وقال....تمام ... بس بسرعه علشان انا متاخر اصلا
ميرا ابتسمت بحماس وسعاده وطلعو هما الاثنين في العربيه
عند سليم كان في الشركه بيكلم طه وقال بجديه .. تغطس وتقب وتعرفلي مين اللي كان بيساعد مشاعر ومين كتبلها الولد ....عايز كل اخبارها من لما اختفت لحد ما لقناها فاهم
طه قال بسرعه...تحت امرك
سليم قال وهو بيخلص الورق اللي قدامه...ها قولي خدت سلفه ليه
طه قال بتوتر...اصل يعني ...
وشاور بايده على بطنه علامة قوس
سليم بصلو بسخريه وقال..ايه ده عندك انتفاخ
طه قال بسرعه..لا ياباشا ... حامل
سليم قال بتريقه..ايه ده بجد.... طب جيت الشغل ليه مش كنت ترتاح الفتره دي
طه قال بسرعه...لاياباشا مش انا... دي المدام..حامل هيجيلنا سليم صغير
سليم ضحك بخفه وقال...طيب ربنا يقومها بالسلامه ياسيدي..وبطل هطل ولما تحتاج فلوس تيجي تقولي وتاخد اللي عايزه كلو ....بلاش شغل الرسميات ده
طه قال بحرج...مهو الواحد محرج منك ياباشا ....خيرك مغرقنا
سليم قال بسخريتو المعتاده..معلش تعالى على نفسك واشتريلك عوامه...يلا خد الورق ده خلص وعدي على الخزنه خد اللي تحتاجه
طه ابتسم بامتنان وقال...ربنا يخليك لينا
ولسه هيخرج افتكر حاجه ورجع وقال بتوتر...اه صحيح حازم بيه بره
سليم نفخ بضيق وقال. ... خليه يدخل
طه خرج وسليم ابتسم بسخريه وحزن.... اللي قاله طه فكره بوقت ما عرف ان مشاعر حامل ...كان اسعد ايام حياته ...فكر وخطط ورتب ازاي هيوثق كل دقيقه من حملها.... ويعيش مع ابنه كل لحظه حتى قبل ولادته..... بس كل ده اتبخر فجأه في نفس الاسبوع اللي عرف فيه بحملها صحي ملقهاش
فاق من شروده على دخول راجل في ال 50 سلم عليه بخنقه وقال ...مبروك رجوع المدام..و مبروك عليك البيبي كمان
سليم ابتسم بسخريه وقال... الله يبارك فيك في حازم بيه... لو جاي علشان الموضوع ده فانا وضحت لبنت حضرتك اللي حصل ...
بس حازم قاطعه وقال بمكر ...لا انا مش جايه علشان الموضوع ده انا جاي اراجع الاوراق والحسابات واشوف شركتي.. هو انا مش ليا النسبه الاكبر هنا في الشركه ولا ايه ...ولا علشان انا سايبك تتصرف زي ما انت عايز براحتك وبقول نسيبي وجوز بنتي وما تفرقش يبقى ما ليش الحق اجي افتش
سليم ضحك وقال... اكيد لك الحق... وكل الحق ...حالا نخلي الشباب يجيبوا لك كل الاوراق ....ولو اني شايف ان الكلام ده ما لوش لزوم بينا لان كلو واحد فاهم قصد التاني كويس
حازم قال بسرعه .......عليك نور كل واحد فاهم التاني كوبس.....والكلام اللي انت قولتو لغاده ما يدخلش ذمتي بمليم .....كل الدنيا عارفه حضرتك كنت بتحب مراتك القديمه ازاي ما توهمنيش انك هتقعد معاها في بيت واحد بس علشان ابنك ومش هيبقى في بينكم اي حاجه تانيه
سليم رجع على الكرسي لورا وابتسم بسخريه وقال.... وافرض كان فيه..... ايه المانع ان الواحد يبقى متجوز اتنين او ثلاثه مدام هيعدل بينهم وهيبقى قد المسؤوليه ايه المشكله
حازم ابتسم بسخريه وقال.... المشكله انه ما هيبقاش في اي عدل ....متحاولش تفهمني انك هتعامل غاده بنتي زي ما بيتعمل مراتك الولى .... وهفترض ان كلامك صح ايه اللي يجبر بنتي تتحمل واحد متجوز قبل كده ومخلف اديني سبب واحد
سليم ابتسم وقال بثقه...بنتك هتتجوز سليم النمس...... السبب ده مش كفايه
حازم ضحك وواقف قفل بدلته وقال بجديه....هديلك اخر فرصه يا ابن النمس....و ما تنساش ان كروتك الصفرا خلصت معايا..... هسيب الجوازه تتم علشان بنتي مصره عليها لانها للاسف بتحبك...... بس مش محتاج اقول لك لو اتاذت منها شعره واحده في الجوازه دي انا هعمل ايه
سليم كتم غيظه بالعافيه وقال..... ما تقلقش يا حازم باشا ان شاء الله بنتك هتبقى مرتاحه.... انا ومشاعر ما بقاش في بينا اي حاجه.... وبنتك هتكون الاولى والاخيره حتى لو كنت متجوز 10 غيرها
حازم ابتسم بسخريه وقال .....هنشوف ....الايام هتكشف كل حاجه
قال كده ومشي و سليم دفع كوبايه القهوه من قدامه وقعها على الارض كسرها بغضب شديد وغيظ من تهديداته الواضحه اللي ما قدرش يرد عليها
عند مشاعر كانت رايحه جايه في الاوضه بغضب والباب خبط جريت فتحت وكان خالد
حضنته وقالت بسرعه ودموع .....وحشتني يا حبيبي.... وحشتني قوي
خالد بقى يحضنها بقوه وقال... انتي وحشتيني اكتر يا اغلى اخت في الدنيا
مشاعر ابتسمت و لسه هتبعد من بين ايديه ضمها بقوه اكبر وقال ......خليكي شويه وحشاني قوي ما تبعديش لسه مشبعتش منك
مشاعر ضحكه وفضلت حضناه شويه وبعد كده بعدت بالعافيه وقالت ....يا ابني خلاص كفايه..... هتحضني طول اليوم
خالد قال بابتسامه...و فيها ايه مش اختي ووحشاني...بس انا زعلان منك جدا معقوله تعملي فيا كده.... تمشي من غير حتى ما اعرف انتي فين... هنت عليك يا مشاعر
مشاعر ابتسمت وقالت... مش انا بعتلك طمنتك عليا
خالد قال.....ايوه.... بس ما رضيوش يقولوا لي مكانك فين
مشاعر ابتسمت وقالت....معلش ياحبيبي حقك عليا...كنت متوقعه هقدر ارتاح من وجع القلب ده...عموما اديني كويسه قدامك اهو
وجابت ابنها وقالت بسعاده..... شوف يا حبيبي ده خالك حبيبك ولسه هتحطه من بين ايديه خالد بعد وقال بضيق .....جميل ما شاء الله ....ربنا يخليه لك
مشاعر استغربته وقالت....خالد يا حبيبي اختلافك وزعلك مع سليم حاجه وابني حاجه تانيه..... ده ابن اختك علشان خاطري ما تدخلوش في زعلك منه.... انا كمان زعلانه من سليم بس نادر ابني بره الحسابات دي
خالد ابتسم وقال.... يا حبيبتي ابدا مش زعلان .....تعالي اقعدي جنبي طمنيني عليكي انتي وحشاني قوي
مشاعر ابتسمت وقالت.... انت اكثر ....ابدا كنت قاعده في امبابه وكانت الدنيا تمام بشتغل في محل هدوم وفيه واحده جارتنا كانت طيبه قوي ابنها كان شغال معايا في نفس المحله وكان يوصلني وكان انسان كويس زيك بالظبط وهي كانت تساعدني حتى لما جيه معاد ولادتي وقفت معايا وساعدتني ...لحد ما كل حاجه اتقلبت لما قدر يوصل لي وزي ما انت شايف مش عارفه ايه اللي هيحصل
خالد قال بسرعه.... انتي لازم تطلقي منه
مشاعر اتنهدت وقالت.... ده اللي بحاول اعمله ....بس مش راضي يسيبني في حالي
خالد قال بسرعه .....حبييتي هو ايه السبب اللي خلاكي زعلتي منه وسيبتيلو البيت.... انا اخوكي لو ما كنتيش تحكي لي هتحكي لمين
مشاعر اتنهدت بحزن شديد وقالت....معلش سيبني دلوقت ياخالد... لما ابقى قادره اتكلم اكيد هحكي لك انت اول واحد
خالد اتنهد وقال.....وانا هستناك يا حبيبتي..... طيب كنتي قولتي لي انك عايزاني..خير
مشاعر ابتسمت بخبث وقالت ....فعلا عايزه منك خدمه محدش هيعرف يعملها غيرك انت وبس.... ركز معايا وترطق لي ودانك كويس
عند ادهم كان قاعد ما ميرا على الكافيه وطلبلها عصير بدون سكر لان نسبه السكر عندها اوقات مش بتبقى مظبوطه... ودايما بتشربوا كده
ميرا ابتسمت وقالت....لسه فاكر اني بشرب العصير من غير سكر
ادعم اتنهد وقال..... عادي يعني ما عنديش زهايمر لسه .....كنت عايزه تقولي ايه معلش مستعجل
ميرا اتنهدت وقالت..... عايزه اقول اني لسه بحبك ...وما عرفتش احب غيرك....ارجوك يا ادهم خلينا ندي نفسنا فرصه....احنا اتسرعنا لما اتطلقنا
ادهم بصلها بدهشه وقال....اتسرعنا ايه...احنا متطلقين من تلت سنين يا ميرا ....مش امبارح يعني علشان تكلمني في فرص ....احنا متسرعناش.. ما تسرعناش ابدا ...احنا تسرعنا لما اتجوزنا .....كل افكارنا مش واحده و حياتنا مختلفه تماما....انتي كنتي طول اليوم في شغلك وبترجعي اخر الليل تسهري مع اصحابك...و طبعا كل ما اتكلم تقولي دول صحابي..اكيد مش هتحرمني منهم..وانا كنت بقول عدي معلش ما تزعلهاش واجي على نفسي مره واتنين وعشره ..ولا لاقي زوجه تفهمني ولا ست بيت تخلي بالها ليا ولا حتى فاضيه تديني من وقتك شويه ...وبردو كنت اعدي ...بس اللي عملتيه اخر مره ميتعداش ..انا ما اقبلهوش على نفسي ولا اي راجل عنده ذر دم يقبله على نفسه
بقلم...زهرة الربيع
ميرا قالت بضيق.... انت اللي كبرت الموضوع على فكره.... ما انا ممكن اعتبر انك بتشك فيا ...وكده يبقى الحق عليك.... قولتلك كنا عاملين حفله وسهرنا جامد وما حسيناش بنفسنا وكلنا نمنا ماكنتش لوحدي كان فيها بنات كتير صحابي
ادهم قال بسرعه .....بنات كتير وبس..لا كان فيها شباب كتير كمان.... صحابكم .... يعني انا اكون مستني حضرتك وعمال ارن عليك ومش عارف حضرتك اتأخرتي ليه ... وانت قاعده بتسهري وبتسكري.... وانا الف مره قلت لك ان ده حرام وما ينفعش معايا...... ورغم انك خبيتي عليا انك بتشربي الزفت ده من قبل ما نتجوز لكن سكت علشان وعدتيني انك هتبطليه....و بعد كل ده الاقي حضرتك نايمه لي في وسط رجاله كلهم سكرانين علشان سهرتو جامد ومحستوش بنفسكم....لا مقدرش.... الطريقه دي ما تنفعنيش مش شبه حياتي ....مش شبه اللي اتربيت عليه ....اسف ما اقدرش استحملها ...وانا ما طلقتكيش من الاول للاخر قلت لك تختاري بين الحياه دي وبين جوازنا.... وانتي قلت انك ما تقدريش تسيبي الشله بتاعتك.... خلاص مش شلتك معاكي دلوقت زعلانه ليه
ميرا قالت بسرعه ودموع ...طيب ..طيب خلينا نرجع وهوعدك مش هكلمهم تاني
ادهم بصلها بدهشه وقال ....هو الجواز والطلاق حاجه سهله كده عندك ...متاثرتيش باللي حصل ...اللي اتكسر بينا ميتصلحش لمجرد اني ارجعلك ....اللي حسيت بيه لما شفتك في الشقه هناك وانتم على الارض فوق بعضكم شباب على بنات مش هتفهميه مش هتحسيه ..شعور صعب..قرف واشمئزاز ...مش قادر انسى...ده انتي مشيتي معايا وانتي مش حاسه بالدنيا من كتر السكر .... المنظر مش هيتمحي من خيالي بالسهوله دي ولا هقدر انسى لما قولتي لي اني متخلف ورجعي وشكاك ولا كمان هنسى انك فضلتي صحابك وحياتك على جوازنا
ميرا قالت بضيق ....انت مش شايف انك اديت الموضوع اكبر من حجمه ...احنا كلنا متعودين نسهر وننام على البيسين كده كلنا مكنتش لوحدي ... ومكناش فوق بعض ولا قريبين كنا نايمين على الارض عادي الفاظك مش لطيفه على فكره
ادهم بصلها بدهشه وضحك بخفه وقال....هو كل اللي لفت نظرك في الموضوع ان الفاظي مش لطيفه ...بس كده...طيب عموما انا مكنتش متوقع غير كده ..هقولك حاجه اخيره حاولي تشيليني من دماغك ...صدقيني اسهل بكتير من اني انسى اللي حصل
قال كده ومشي وهي بقت تزعق وتقول..ادهم..ادهم استنى هنا لسه مكملناش كلامنا..ادهم ...طب مش هنساك يا ادهم انت جوزي مش هنساك سامع
ادهم كان سامعها بس مردش خرج بسرعه وخنقه ولسه هيشغل عربيته اتصدم بشده لما شاف رحمه داخله مكان لتعليم الباليه للاطفال
ابتسم بدهشه وكان هيناديها بس خاف تعمل مشكله ...لقى نفسه تلقائيا بيروح وراها
دخل المكان وشافها مع بعض الاطفال الصغيرين وكانت بتعلمهم باليه وبترقص بخفه ورشاقه ومندمجه معاهم بارتياح شديد
فضل يبص عليها وعيونه بيلمعو باعجاب وسعاده لانو رجع شافها وبقى يقرب منها واحده واحده بتوهان
رحمه كانت مغمضه عنيه ومندمجه في الرقصه وهي بتلف اصتدمت بيه وكانت هتقع وهو تلقائيا سندها من وسطها
وكانت حركه غير موفقه نهائيا منو.... لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين... بس بغبائه اتلدغ
رحمه اتسعه عيونها بشده لما شافته قدامها واتغيرت نظراتها من صدمه لغضب ما يتوصفش في ثواني
عند سليم كان راجع البيت هو وغاده اللي كانت مبسوطه جدا لانها هتشوف اوضتهم وهتختار لها الديكور على زوقها وفرحانه اكتر انه فضلها على مراته الاولى وقلها انها هتاخد اكبر اوضه في البيت
سليم اول ما دخلو نادى الخدامه وقال.... ها يا ابتسام...عملتي زي ما قلت لك
ابتسام بلعت ريقها بتوتر وقالت...هو..هو يعني
سليم قال بضيق...انجزي متهوهويش
ابتسام قالت بارتباك...الست مشاعر..احم ما رضيتش تطلع من الاوضه..و قالت ان حضرتك تاخد المدام على اوضه تانيه
سليم احتدت عنيه بغضب وحاول يهدى وقال بغيظ مكبوت ...هيه قالتلك كده
ابتسام كانت هترد بس قاطعتها والدته اللي كانت سمعاهم وهيه قاعده بتعمل مفرش تركو لان دي هوايتها المفضله و قالت بسرعه وخبث...مقالتش كده بالظبط يا سليم علشان ما نظلمهاش.... هي قالت كل واحد ياخد اوضه على قد مقامه وعروستك الجديده كتير عليها قوي الاوضه الصغيره
وبصت لغاده اللي اندهشت من كلامها وقالت .....ما تزعليش يا حبيبتي ده هي اللي قالت مش انا
سليم بص لوالدته بغيظ وقال ....ماما وبعدين
و بص لغاده وابتسم بهدوء وقال ....يلا علشان تشوفي اوضتك اللي قولتلك عليها
واخذها من ايدها وطلع
هدى قالت بقلق...يامصبتي شكلها ذادت قوي
وبصت لنادر وقالت ...نطلع نشوفهم ولا ايه انا خايفه على مشاعر
نادر ضحك وقال ....خافي على ابنك اولى
فوق عند مشاعر كانت قاعده في الاوضه وسليم فتح الباب فجاه ودخل هو وغاده من غير ما يخبط حتى
مشاعر اتفزعت ووقفت وهي بتبص له بذهول وغضب وهو ابتسم بسخريه وقال .....شوفي يا غاده دي هتبقى اوضتك ...انت هتهتمي بالديكور.... وانا ههتم بالنضافه اصلي بقالي يومين شامم للاوضه ريحه وحشه اوي...بطني قلبت منها
قال كلامه وهو بيبص على مشاعر بغضب وهيه اتصدمت جدا بكلامه وووووو
↚
انت هتهتمي بالديكور.... وانا ههتم بالنضافه اصلي بقالي يومين شامم للاوضه ريحه وحشه اوي...بطني قلبت منها
قال كلامه وهو بيبص على مشاعر بغضب وهيه اتصدمت جدا بكلامه بس كتمت غيظها جواها وقعدت على السرير وبقت تنيم ابنها بهدوء
سليم فضل يلف في الاوضه مع غاده وقال بخبث.... وده سريرنا ده هيبقى احلى حاجه في الاوضه كلها
غاده كانت متوتره جدا من وجود مشاعر اللي كانت بترضع ابنها بهدوء واتجاهلته بنفس الطريقه اللي اتجاهلها بيها ونيمت الولد على السرير وراحت جنبه علشان تنام ولا كانهم موجودين
سليم اتنرفز من حركاتها وهدوئها ده ولسه هيزعق بص على ابنه اللي نايم وحاول يتكلم بهدوء علشان ميصحهوش وقال... خدي الولد واطلعي يا مشاعر من غير مشاكل
بس مشاعر ما ردتش عليه ابدا وبقت تدندن لابنها بصوت جميل
هنا سليم اتنرفز قوي وشدها من دراعها وقفها بغضب وقال.... هو انا مش بكلمك ولا خلاص الكلام باللسان ما بقاش يجيب نتيجه معاكي ونفسك تجربي مد الايد وقلة الادب
مشاعر قالت بخنقه.... الاوضه دي اوضتي ....من وقت ما اتجوزنا وانا قاعده فيها ومش هسيبها لحد.... انا مش غصباك على حاجه عايز تفضي الاوضه وتاخد راحتك في البيت طلقني وكل واحد يروح يشوف حاله ....وابقى ساعتها افتح الاضتين على بعض وبرطع فيهم براحتك زي ما انت عايز
سليم ابتسم بسخريه وقال..... حظك حلو ...عارفه لولا ان ابني لازم هيكون معاكي في المكان اللي هتكوني فيه.... كنت رميتك في اوسخ اوضه للخدم تحت.... مع اني عارف انه مش هيفرق معاكي كتير ...ما انت متعوده على عيشه الخدم ....بس اهو على الاقل ارتاح من خلقتك
مشاعر حاست بوجع شديد في قلبها من كم الاهانات اللي بيقولها لها قدام غاده.... بس حاولت ما تبينش عشان ما تديهمش فرصه يفرحوا بكسرتها وقالت بقوه مصطنعه..... هو عموما اوسخ اوضه في الدنيا كلها مش بس في البيت ده هتبقى الطف بكتير من اني اشوفك قدامي ليل نهار
سليم بص لها بغضب شديد ولسه هيرد غاده قالت بسرعه وتوتر ...سليم ...سليم هي كلها اوضه وهي معها حق دي اوضتها من الاول وهيه معاها طفل يعني الافضل تقعد في الاوضه الاوسع ....مش مشكله ناخد الاوضه الثانيه اصلا كل الاوض كبيره وحلوه ..يلا يلا بينا ارجوك
بس سليم بص لمشاعر بغضب وعند وقال ....بس انتي اخترت الاوضه دي وهتاخديها
غاده قالت بسرعه علشان تلم الموقف ....انا اخترتها لما كانت فاضيه...بس دلوقتي صاحبتها رجعت خلاص... مش مشكله ناخد غيرها
سليم بص لمشاعر بتحذير وقال..... لا يا عمري هي هتخرج.... مشاعر عاقله وعارفه ان الافضل ليها انها تسمع الكلام... اهو على الاقل تفضل مع ابنها ولا ايه يا شوشو
مشاعر بصتلو بغضب وعند اكبر وقالت..... اعلى ما في خيلك اركبه..... ومش هخرج
بقلم.....زهرة الربيع
ولسه هتقعد على السرير مسكها من معصم ايدها بغضب وقال .....شكلك مصره اطلعك بايدي ....اقول ايه عمرك ما اتعودتي على الذوق
وشدها بقوه من ايدها عايز يطلعها بره الاوضه
غاده اتصدمت جدا باللي بيعمله وحاولت توقفه بس مكانش بيسمع منها
ومشاعر بقت تحاول تفلت من ايده بس طبعا كان اقوى بكتير منها فضل يجرجرها لحد ماوصلها عند الباب فقالت بسرعه... طيب خلاص..... سيب ايدي.... سيبني هاخد هدومي وابني وامشي
سليم قال بضيق...خدي الولد وغوري ... وهبقى اخلي الخدامه تجيب لك هدومك
مشاعر قالت بدموع .....لا انا عايزه اخد لي لبس.... مش معايا اي حاجه البسها..... معلش تعالى لنفسك انت والسنيوره واستنوني بره خمس دقائق ةخد حاجتي
سليم لسه هيتكلم غاده قالت بسرعه.... طيب.... بسيطه يلا يا سليم.... يلا علشان خاطري
واخذته وطلعوا بره بالعافيه
مشاعر مل صدقت انهم طلعوا ونزلت دموعها بحسره مش مصدقه ابدا المعامله اللي بعملها بيها.... حاجه صعبه ومش متعوده عليها ابدا منه
جابت شنطه صغيره وخدت شويه هدوم
ومسحت دموعها بقوه وابتسمت بخبث وهي بتبص على صندوق خشب حطاه جنب الدولاب
اما عند رحمه كانت مش مصدقه عيونها اتصدمت جدا بوجود ادهم ...دفعتو و بعدت عنو بسرعه وهيه بتبصلو بذهول شديد
ادهم بلع ريقه بتوتر وقال ....طبعا انا لو قلت لك اني ما قصدتش ....مش هتصدقي
رحمه بقت تبص له بغضب شديد وقالت..... لا هصدق...و متوقعه منك اي حاجه ....طبيعي طالما ما اخذتش عقابك على اللي عملته الاول ...اكيد هتتجرا تاني وتالت
ادهم اتنهد وقال...... يا انسه اقسم لك بالله اني في المرتين كان قصدي اسندك مش اكتر
رحمه هزت راسها وقالت بسرعه....... اه طبعا واخده بالي.... انت وكل الرجاله معروفه شغلتكم تحمونا وتاخدوا بالكوا علينا امال ايه .......تعرف انا مش جديد عليا وقاحتك.... عدى عليا من عينتك كتير قوي
وكملت بزعيق وقالت ....بس اللي جديد عليا و مش مصدقاه انك قادر تيجي تقف قدامي تاني يا بارد يا تلم ياللي ما عندكش ريحة الدم
ادهم اتوتر قوي ......لما لقى صوتها ابتدى يعلى تاني وقال بسرعه.... طيب ....طيب اهدي.... اديني بس فرصه اوضح لك اللي حصل و.....
رحمه قاطعتو وقالت بغضب شديد.....لا استنى عليا انا اللي هوضحلك
واتصدم لما بقت تنادي على الامن بغضب وقالت.....السكيورتي فين ...منعم انت يا زفت
دخلو اتنين شباب بسرعه ورحمه بصتلهم بغضب وقالت.....ازاي تسمحوا لاي حد يدخل بالشكل ده...... البني ادم ده قليل الذوق واتعدي عليا خرجوه بره
ادهم قال بقلق.....ياجماعه والله في سوء تفاهم
بس رحمه قالت بسرعه وغضب........ لا ما فيش سوء تفاهم ....ده بني ادم قليل الادب وممنوع يدخل هنا تاني ..يلا طلعو يا منعم مستني ايه
منعم قال بجديه..... اتفضل معانا حضرتك.... اتفضل لو سمحت من غير مشاكل
ادهم لسه هيتكلم منعم ميل عليه وقال بهمس..... اتفضل معانا يا بيه...و صدقني احسن لك ما تتعاملش معاها خالص انت شكلك ابن ناس متجبش لنفسك البلاوي
ادهم مستغرب اكتر واتنهد ومشي معاه و عند الباب قبل ما يطلع بصلها وقال بمعاكسه..... طب على فكره بقى انت جامده من الاخر ....وزي القمر ....ومزه كمان ايه رايك بقى..... ويلا بينا يا منعم احسن هتقول اغتصب،،،تها المره دي
وخرج بسرعه هو والامن اللي كانوا بيضحكوا على كلامه
رحمه بصت لطيفه بدهشه وذهول من الكلام اللي قاله وظهرت ابتسامه على شفايفها غصب عنها وقالت....مجنون ده ولا ايه
في البيت كانو هدى ونادر قاعدين سوا و هدى قالت بحزن.....شايف اللي بيعملوا ابنك في الغلبانه مراته..عاجبك كده ...ماشي صحيح هيه غلطت ...وغلطت قوي بس مش لدرجه المعامله دي....معقوله بعد كل الحب الللي كان بينهم يزلها كده..... حبكت الاوضه اللي قاعده فيها مش كفايه هيتجوز
نادر اتنهد وقال....اعمل ايه بس يا هدى .....اكيد مش عاجبني وبعدين ابنك ايه الجديد عليه ما طول عمره مستفز ووقح وميتعاشرش
هدى قالت بضيق...شكلنا معرفناش نربي ابدا
نادر قال ....الفكره مش في ربايته ...هو من يومه كده ...طب ما اهو ادهم اخوه توأمه شالتهم نفس البطن واتولدوا في نفس الوقت ورضعوا نفس اللبن وعاش معاه في نفس البيت كانوا توام ملتصق يا هدى يعني حتى جسمهم كان واحد مع ذلك فرق ربايتهم فرق السما من الارض ... ادهم اخلاقه غيره خالص وحتى لما حب يطلق مراته فارقها بالود والمعروف وداها كل حقوقها ومقبلش حتى يطلع سرهم ويقول سبب طلاقهم....ربنا قال امساك بمعروف او تسريح باحسان ...لو هو مش قادر ينسى خلاص يطلقها ولا هيه علشان غلبانه وملهاش حد يدوس عليها...نسي ان ابوها انقذ حياته وفداه بروحه
هدى قالت بسرعه ....طب ما تكلموا يا نادر.... قوله كده يمكن يسمع منك
نادر ضحك بوجع وقال ...يسمع مني انا....وهو من امتى بيسمع مني .....ده انا لو كلمته هيعند اكثر .....ده انا عمري ما حسيت اني ابوه ...بالعكس بحس اني قتلتلو ابوه مش عارف بيتعامل معايا بالطريقه دي ليه .....عملته له ايه علشان الكره ده كله ....واصلا ما بقاش عندي خلق اعرف زمان الموضوع ده كان مضايقني قوي وواجع قلبي خصوصا لما بشوفه بيبص لي بنظرات صعبه ....زي ما اكون عامل حاجه وحشه في حقه زي ما اكون اذيته وانا مش عارف....ياما حاولت اتكلم معاه واعرف السبب بس مفيش فايده...كل اللي متاكد منه ان ادهم عارف اللي مزعله بس بخبي عني ...بس عارفه دلوقتي حتى ما بقتش اسال ادهم....لان مبقاش يهمني...يعني اللي عدى من عمري وهو بيكرهني اكيد مش هعيش قده ... فمبقتش فارقه
هدى بصتلو بحزن وحاولت تهون عليه وقالت... بعيد الشر عنك يا نادر ....سليم اكيد في حاجه فاهمها غلط.... ويمكن زي ما انت قلت هو عقليته كده.... ما تزعلش منه يا حبيبي مهما هو قسي ما تقساش انت..... ده ابنك
نادر ابتسم لها بحب وقال...... انا بزعل عليه يا هدى مش منه ...وانا ازعل منو ازاي ده انا خلفتهم بعد مرار جبناهم بعد علاج وتعب ومقدرناش نجيب غيرهم ...ازاي بس هكرهه ربنا يهديه
عند سليم كان واقف قدام الاوضه هو وغاده اللي كانت بتبصلو بعتاب وقالت....على فكره الحال ده مش هينفع.... انت كل حاجه عمال تكبرها كنا اخدنا اي اوضه وخلاص...دلوقت اهلك يقولو عليا اني طلعتها من اوضتها
سليم قرب منها وقال.... اهلي عارفين كل حاجه وحتى لو مش عارفين انا هنا قرراتي من نفسي ما حدش يقدر يوصلك ولو بكلمه
غاده قالت بحزن...ايوه بس
لكن سليم قاطعها لما حط صباعه على شفايفها وقرب منها قوي وقال بهمس....اششش... انتي هتبقي مراتي سليم النمس ....يعني تؤمري وما حدش يأمر عليك
غاده ابتسمت بسعاده وهو قرب منها قوي وقال.... عيونك بيقتلوني
غاده لمعت عينها بفرحه شديده وقالت....انا...انا بحبك قوي
سليم قربها ليه اكتر وسند جبينه على جبنها وقال.... مش اكتر مني
غاده لسه هترد في الوقت ده خرجت مشاعر وغاده بعدت عنه بخضه
مشاعر اتفاجأت بالمنظر و حست بنار جواها لما شافتهم بالشكل ده بس حاولت تقوى وقالت.... فضيت لكم الاوضه اللي عاجباكم...يلا اتفضلوا على الاقل تبقوا متدارين عن عيون الناس عشان فيه خدم يعني وكده لو حد شافكم الله اعلم يقول ايه
وبصت لغاده وقالت بسخريه..... هو كده كده مهزق عادي.... بس انا قلبي عليك يعني
غاده قالت بسرعه وتوتر...لالا لا انت فاهمه غلط... احنا ما كناش بنعمل حاجه احنل...
بس مشاعر قالت بسرعه..... انا عارفه يا حببتي ...انت عينك اتطرفت وكان بينفخها لك.... انا مقدره ...لان حركاته المقرفه دي ياما عملها معايا قبل كده.... بس الفرق بقى ان انا عندي اخلاق وفاهمه ديني كويس..و ولا ديني ولا تربيتي يسمحوا لي اخليه يقرب لي بالشكل ده قبل الجواز.... فكانت كل محاولاته على الفاضي.... عشان كده ما كنتش ابقى خايفه لحد يشوفنا ولا كنت اتفزع زيك كده ...انما انتي بقى.... يلا الظاهر عينك كانت وجعاكي قوي ما نظلمكيش
قالت كده وراحت على الاوضه بابنها وغاده اتعصبت جدا منها وقالت بغضب ودموع...... سامع بتقول عليا ايه .... قصدها اني ما تربيتش يعني ولا ايه
سليم كان مش قادر يخبي ابتسامته وسعادته بكلام مشاعر لانو بيحس بغيرتها وحبها اللي بتخبيه
لكن حاول يهدي غاده وقال...اكيد تسمعي عن حاجه اسمها غيره .....هي غيرانه مش اكتر..... يلا نشوف الاوضه كانك ما سمعتيش حاجه ....يلا يا قلبي
واخدها ودخلوا على الاوضه وبقى يفرجها على المكان وهي مبسوطه جدا وبتقول له على الحاجات اللي هتعملها
سليم كان واقف معاها بيصطنع الاهتمام وهو في دنيا تانيه مخنوق جدا لانه اجبر مشاعر تخرج..وبيفكر ياترى بتعمل ايه دلوقت ..وبيقول في نفسه.... ممكن تكون بتبكي...اكيد بتبكي ..طيب ما ده احسن ..في داهيه وانا مالي ...هيه اللي ابتدت
كان تايه وسط افكاره لحد ما فاق على صوت صرخه قويه من غاده اللي رجعت لورا بفزع وهي بتصرخ وهتقع من طولها من اللي شافته على الارض
سليم كمان اتصدم بشده لما شاف مجموعه من الفيران المقززه طالعه من ورا الدولاب كثيره جدا بحجم صغير وعدد كبير مهول في كل الاوضه
غاده مسكت فيه بقوه وقالت بصراخ.... ايه ده.... ايه ده يا سليم..... يا مامي ..انا انا بخاف منهم بخاف قوي
سليم حاول يهديها وهو بيقول ...غاده..غاده اهدي..اهدي متقلقيش انا هتصرف ..تمام اهدي
بس غاده كانت مش بتسمعله و بتصرخ بقوه خصوصا لما واحد من الفيران دي طلع على رجلها
بقت تصرخ بجنون وطلعت بره الاوضه كلها ونزلت على السلم جري
سليم جري وراها وهو بيقول .... غاده ارجوكي استني...غاده اسمعيني
بس كانت بتجري بخوف وبالعافيه قدر يلحقها قبل ما تطلع من الفيلا مسكها من ايدها وقال بغضب.... غاده ..انا مش بكلمك
بس غاده دفعته وقالت ببكا وصراخ ....سيبني في حالي يا سليم ....مش هينفع ...مش هينفع ابدا.....مراتك هي اللي عملت كده ....وانا مستحيل استحمل الطريقه دي .....مش هقدر ..انا مش بالقوه دي ....مقدرش مقدرش ... ابعد عني
وسابته ومشيت وهيه بتبكي بشده
سليم جذب شعره لورا بذهول وهو مش مصدق اللي حصل ابوه وامه كمان كانوا مصدومين ومستغربين ايه اللي بيحصل لانهم كانوا طالعين كويسين وبيهزروا هدى قربت منه وقالت .....في ايه يا ابني... في ايه يا سليم
سليم احتدت عينيه بغضب شديد وقال بزعيق ...في انها لعبت بعداد عمرها بنت السواق ...كل ما احاول اصلح حاجه تبوظهالي ....اقسم بالله ما هحلها
وطلع على السلم وهو بيقول بزعيق يرعب...مشاعر
هدى حطت ايدها على خدها بذهول وقالت..... يا لهوي يا لهوي يا نادر..... هي عملت ايه
نادر ما كانش فاهم حاجه وقال بتوتر...علمي علمك .... ربنا يستر
سليم راح على الاوضه زي الاعصار وحاول يفتح الباب بس كان مقفول من جوه بقى يخبط بشده على الباب ويضربوا برجله وهو بيقول..... مشاعر.... افتحي هكسروا على دماغك ودماغ اللي خلفوكي
مشاعر بلعت ريقها برعب و قالت بقلق شديد من صوته... نتكلم بعدين يا سليم..... الولد نايم
بس صرخت بقوه لما ضرب الباب برجله كسره ودخل بغضب يرعب ووووو
↚
بلعت ريقها بخوف لما كسر الباب ودخل وبص لها بنظرات وقفت الدم في عروقها نطقت بالعافيه وقالت.... اسمعني ...انا....احم انا عارفه انك متضايق..... بس الولد قام لما كسرت الباب وممكن يتخض لو اتخانقنا .... خلينا نتكلم في مكان تاني و
بس قطعت كلامها لما مسكها من دراعها وولواه ورا ضهرها وقال بغضب شديد .... ايه اللي عملتيه ده ...ها...ايه اللي عملتيه ده
مشاعر كانت بتتالم بس مش عايزه تصرخ علشان الطفل وقالت بوجع وغضب......سيب ايدي يا سليم... سيبني بقول لك احسن ما اوديك في 60 داهيه
سليم شدد على ايدها اكتر وقال بغضب...لا والله ...تصدقي خفت يا بت.... شوفي شعر ايدي وقف من الرعب
مشاعر لسه هترد عليه بس قاطعهم الولد لما بقى يبكي بشده قالت بخنقه..... شايف جنانك...اهو خوفت الولد ....سيبني بقى
سليم دفعها بغضب وعصبيه وهي كانت هتقع واتسندت على السرير وجريت شالت الولد وحضنته بقوه وهي حاسه انه درع حمايه ليها
سليم بصلها بغضب وقال.... انت فاكره ان العيل ده هيحميك مني ... بتتحامي في طفل صغير
مشاعر حضنت الولد اكثر وقالت بحسره.... كان المفروض اتحامى في ابوه.... بس ما ليش حظ
سليم بهتت ملامحه لما قالت كده وافتكر ايامهم سوا كانت دايما تقول له انها ما بتحسش بالامان غير بين ايديه...بس حاول يبعد الافكار دي من دماغه لما حس انو هيضعف وبص لها بغضب شديد وقال..... للاسف من هنا ورايح مش هتخافي في حياتك كلها غير من ابوه....و العبط اللي عملتيه من شويه ده مش هعديه
مشاعر بلعت ريقها بتوتر وقالت بقوه مصتنعه....انا معملتش حاجه ...الاوضه دي بتاعتي وانت اللي ابتديت وادتلها حاجه من حقي
قرب منها بغضب وقال من بين اسنانه....انا وانتي عارفين مين اللي بدأ ...يشهد ربنا اني شلتك فوق دماغي شيل ...وحقوقك كانت حقوقي اللي ادافع عنها بروحي .....بس انتي اللي مش وش نعمه
مشاعر ابتسمت بسخريه ووجع وقالت..اه...ما انا عارفه...انت هتقولي
سليم بصلها بغيظ وقال بغضب وزعيق شديد ..عارفه ايه...عارفه ايه ما تنطقي ..اتكلمي ولا لسانك اتقطع ...قولي اللي عرفاه واللي مزعلك ...قولي انا اذيتك في ايه
الولد بقى يبكي تاني من زعيقه ومشاعر ضمته وبقت تهديه وقالت....اطلع ياسليم الولد خايف
سليم قال بغضب بيحاول يسيطر عليه...لا انسي ...خليه يخاف....اصلا مش لوحده اللي هيخاف...امه كمان هتخاف
وقرب منها وقال بهمس في ودنها....وخالو كمان
بقلم زهرة الربيع
مشاعر اتسعت عنيها بقلق شديد وهو بصلها وابتسم بسخريه وقال...ايه ....اتفاجأتي ليه ...مش هو اللي ساعدك وجاب لك القرف اللي حطيتيه في الاوضه
مشاعر لسه هتتكلم قاطعها وقال بغضب .....هو ولا مش هو ما تلوكيش كتير ....مصدع
مشاعر هزت راسها بالموافقه بيأس وقالت.... ايوه هو.... بس انا اللي طلبت منه ...وهو ما يعرفش انا عايزاه ليه...هو كان جاي يسلم عليا عادي وانا قلت له يجيب.....
سليم قطعها و قال بسرعه.... استني استني جه ايه....يسلم عليكي.... جه فين..... هو طلع لك هنا ....في الاوضه
مشاعر بلعت ريقها بتوتر وقالت..... هو يعني ....طلع لانه انا كنت جايه من المستشفى تعبانه وما قدرتش انزل و....
بس انتفضت بخوف لما سليم دفع الطاوله اللي جمبها برجله كسرها وقال بغضب شديد.... يعني طلع لك هنا الاوضه.... انا مش مليون مره قلت لك الحيوان ده ما يجيش الاوضه..... وما تقعديش انت وهو في مكان واحد لوحدكم ....ما بتسمعيش الكلام ليه
مشاعر بصتلو بدهشه من غضبه الغريب وقالت بزعيق... انت مجنون اتجننت رسمي خلاص..... فيها ايه لما اقعد معاه في مكان واحد... خالد اخويا .....اقعد معاه وانام معاه في سرير واحد كمان ....ايه المشكله في كده
سليم قرب منها وعيونه بتلمع بغضب شديد واخد الطفل من بين ايديها وهي محاولتش تقاوم علشان الطفل ما يتالمش
وسليم طلع بيه بره الاوضه ونادى على ابتسام الخدامه وقال ....ابتسام خدي الولد نزليه عند جدته.... خليها تنيمه
ابتسام هزت راسها بالموافقه واخذت الولد ومشيت
سليم دخل وقفل الباب وقرب من مشاعر بغضب شديد وهي بقت ترجع لورا برعب لحد ماحاصرها عند الحيط وقال بغضب مكبوت..... عمل ايه لما جيه هنا
مشاعر كانت مرعوبه منه واستغربت السؤال قوي وقالت...ها... هيعمل ايه يعني.... سلم عليا و
بس قاطعها بسرعه وقال.....سلم بايده وبس
مشاعر لسه هترد قال بسرعه...بايده ازاي بقى اخته ووحشاه و حضنك اكيد
مشاعر قالت بتوتر...انت بترد على نفسك ...اديك بتقول اخته واكيد وحشاه
سليم ضغط على اسنانه بقوه وقال..... يعني حضنك ...مع اني حذرتك قبل كده
مشاعر بلعت ريقها بارتباك وقالت..... انا ....هو يعني
سليم قال بنفاذ صبر .....حضنك ولا لا
مشاعر قالت بسرعه وخوف .....ايوه ايوه حضني... فيها ايه يعني..... ده اخويا انت مجنون
سليم احتدت عيونه بغضب ميتوصفش وبقى يضرب الحيطه جنبها بقوه كذا مره بطريقه هستريه
مشاعر اتفاجأت جدا وهو زعق بجنون وقال ....انتي حيوانه ....انا مش قلت لك ما تخليهوش يلمسك...... مش قلت لك ما تقعديش معاه في مكان واحد ما بتفهميش ليه..... عايزاني اكسر دماغك ولا عايزه تجننيني
مشاعر كانت مرعوبه من الحاله اللي وصلها ودموعها بقت تنزل بخوف وفاجئته لما قعدت على الارض وضمت رجليها بخوف وبقت تبكي بشده وتقول.... سليم وحياه اغلى حاجه عندك طلقني ....ارجوك....انا تعبت مش قادره استحمل طلقني لو سمحت ...ارجوك
سليم اتوجع جدا عليها وشدها بقوه وضمها لقلبه وغمض عنيه بقوه عايز ينسى كل حاجه
مشاعر بقت تدفعه وتبكي وتضربه علشان يسيبها بس مقبلش يبعد
فضل شويه وبعد عنها وبلع ريقه وبص بعيد وهو بيلعن نفسه وضعفه وقال بوجع.... انتي اللي جبتي لنفسك التعب ... جبتيه ليكي ولغيرك.... طلاق مش هطلق ....واحمدي ربك انك لسه عايشه وابنك معاكي
ومشي بسرعه بس قبل ما يطلع من الاوضه صرخت وقالت .....هموت نفسي ياسليم
سليم ابتسم بسخريه وقال من غير ما يبصلها...طيب ... اكتبي الحاجات اللي هتحتاجيها وابعتها لك...... عشان تبقى موته عليها القيمه يعني
قال كده ومشي ومشاعر قعدت على السرير بعصبيه وجذبت شعرها لورا وهي مش عارفه تعمل ايه ولا تتصرف معاه ازاي
سليم خرج ونادى على ابتسام وقال.... اسمعي خدي الحيوان اللي اسمه خالد وخليه ينظف الاوضه من القرف اللي فيها...خليه هو ينضف ويمسح قوليلو عايز الاقيها بتلمع اكتر من قفاه
ابتسام هزت راسها بالموافقه وسليم لسه هيمشي امه نادتلو بتوتر وقالت.... انت رايح فين دلوقتي يا حبيبي
سليم لسه هيرد بس نادر سبقو وقال بسخريه ....هيكون رايح فين يعني..... هيروح يصلح ويلطف لحسن حازم بيه يغضب عليه
سليم اتنهد بخنقه وبص له وقال بسخريه.... بالظبط زي ما قال لك كده يا ماما..... رايح اصلح اخطاء غيري ....هي الدنيا كده ناس تفرح بالمطر وتلعب فيه زي العيال الصغيره .. وناس الميه تنزل على دماغهم وتقرفهم
قال كده ومشي ونادر قال بغضب .....طب سامعه قله الادب
هدى اتنهدت وقالت ....معلش يا نادر اديك شايف الضغوط اللي عليه ما تتكلمش معاه اليومين دول
نادر قال بسخريه ...اليومين دول...وهو ابنك امتى كان متربي علشان نتحمله اليومين دول....لحد انهارده مشيلني ذنب اللي حصل للشركه ...انا ذنبي ايه ان صاحب عمري طلع حيوان وغدار...الاسهم نزلت وكنا بنخسر الشركه وهو كان مسافر وهيتأخر ... الحيوان اللي اسمو حازم عرض عليا يدخل شريك مؤقت على اساس نرفع الشركه شويه.... صدقتو لانو كان صاحبي وزي اخويا .....بس هو اتلاعب بالناس اللي في الشركه واجر ناس من قلب شغلنا ووصل لمستندات مهمه وبقى ليه النصيب الاكبر في الاداره ..اكيد انا مكنتش عايز ده يحصل يعني... ولا عايز اضيع تعبي وتعبو... بس هو كالعاده ما صدق يلاقي حاجه يلومني فيها زي ما اكون جوز امه
هدى ضحكت وقالت...معلش متنساش ان سليم الفتره اللي فاتت تعب كتير وحالتو النفسيه كانت مش كويسه..كمان متنساش انه لما رجع اتصدم باللي حصل للشركه ...وكمان اكتشف ان سرقة البينات لسه مستمره ..ولما حاول يعمل كمين ويكشفهم اضرب عليه نار و كان هيروح فيها لولا ستر ربنا وقفلو عم ناصر الله يرحمه ويسقيه من انهار الجنه
نادر قال بسرعه ...بالظبط ...اديك قولتي بنفسك....كان هيروح فيها لولا ان الراجل فداه بروحه...ويبقى ده جزاته معانا...نعمل في بنته كده...بس الغلط عليا مش عليه... انا عارفه طول عمره واطي.... مكانش يصح اوافق على جوازهم
هدى اتنهدت وقالت...بس للامانه يا نادر هو كان شايلها في رموش عنيه ....وعمرو ما زعلها ولا اذاها ...دي كانت حته من روحه...لحد ما عملت اللي عملتو.... بس لو تقبل تقول ايه اللي مزعلها وايه اللي خلاها تسيب بيتها كده
نادر قال بسرعه...طب ما تحاولي تسأليها
هدى اتنهدت بيأس وقالت...سألتها في المستشفى بس بقت تبكي ومرضيتش تتكلم ..خليها تهدى شويه وهحاول تاني
عند سليم لسه هيطلع بعربيته شاف خالد راجع كان بيجيب طلبات للبيت
وقف قدامه وقال بسخريه.... يا سلام على حظي الحلو.....كان نفسي اشوفك قبل ما امشي يا صياد الفيران
خالد ضحك بخفه وقال.... مدام حضرتك متضايق كده يبقى المصلحه دي كانت تخصك...... اصل الصراحه مشاعر ما قالتليش عايزاهم ليه
سليم حط ايديه في جيوبه وقال بثقه .....وهتخص مين غيري..... انا هقول لك يا سيدي... اصل انا بتجوز زي ما انت عارف .....وطبعا مشاعر مش قادره تستحمل.. غيرة ستات وكده ...انت فاهم طبعا اللي بتحب راجل بتغير عليه ومش بتقدر تستحمل تشوفه مع واحده تانيه .... واكيد انت اكتر واحد عارف هيه بتحبني وبتموت فيا قد ايه....فجابتهم تخوف بيهم غاده شغل عيال هنشوف منه كتير .....عموما الحركه كانت لطيفه قوي عرفتني قد ايه هيه لسه بتحبني وبتغير عليا...و عشان كده كنت عايزه اشكرك...الاحساس اللي حسيته انهارده بسببك ما يتوصفش
وطلع مبلغ حطهوله في جيب القميص وقال .....تستاهلهم...يلا نظف الاوضه بقى..ها
قال كده ولبس نضارته ومشي وخالد بص لطيفه بغضب شديد ودخل البيت وهو متعصب جدا وهيتجنن حرفيا
اما ادهم فكان مستني رحمه قدام مدرسة الباليه اللي بتشتغل فيها ما رضيش يمشي ابدا لحد ما خلصت شغلها وخرجت هي والاطفال وكانت بتودعهم بسعاده وركبت عربيتها وطلعت على بيتهم
ادهم طلع وراها لحد البيت واول ما دخلت نزل وكان في ايده بوكيه ورد جواه كارت صغير قرب من البواب وقال..... مساء الخير
البواب قال باستغراب ....مساء النور ..مين حضرتك
ادهم قال ..مش مهم انا مين.... الورد ده للانسه رحمه اللي دخلت من شويه دي
البواب قال....ايوه بس اقولها مين يعني
ادهم طلع مبلغ واداه للبواب وقال .....الكارت جواه ...انت بس وصلهولها
قال كده وطلع بعربيته ومشي
سليم بقى طلع على بيت غاده علشان يصالحها بس اتفاجئ بشده لما الجارد منعوه من الدخول
قال بغضب....انت بتقول ايه انت وهو...مين ده اللي ممنوع يدخل ... انتو مش عارفين انا مين
واحد منهم قال ......عارفين يا سليم بيه....بس دي اوامر حازم بيه ان حضرتك ما تدخلش .....بيقول لحضرتك معلش غاده هانم جات منهاره ومش حابه تشوفك اديها وقتها
سليم قال في نفسه..... منهاره اه .....لحقت قالت له
وركب عربيته ورجع بضيق شديد
وهو على الطريق اتصل عليه طه
سليم اول ما شاف اسمه اتنهد بيأس ورد وقال....ها ...اشجيني حصل ايه
طه قال بسرعه...حصلت كارثه يا باشا ..حازم بيه اتصل ولغى معاده بكره مع الوفد الاجنبي ...بيقول انه مش موافق ومش هيتمم الصفقه الجديده ...ده الشرط الجزائي يخرب بيتنا ...هو حصل حاجه ولا ايه
سليم متفاجأش ابدا واتنهد بخنقه وقال...تمام سيب الموضوع ده انا هحله
وقفل معاه واتنهد وقال... مش قادر ادعي عليكي يا مشاعر ...ربنا ياخدني انا وارتاح
ورجع على البيت وهو متنرفز منها جدا
اما مشاعر اخدت ابنها من حماتها ورجعت على اوضتها الاولى تاني بعد ما نضفوها وابتسمت بانتصار وهيه بتدور فيها وقالت...ولسه يا سليم مش هتتهنى ابدا وانت قاهرني
وحطت ابنها على السرير ولسه بتنيمه سمعت خبط على الباب فتحت واتفاجات بخالد قدامها قالت بتوتر ....خالد ...فيه حاجه يا حبيبي
خالد قال بخنقه.....هنتكلم من على الباب..... مفيش اتفضل ولا ايه
بقلم....زهرة الربيع
مشاعر قالت بتوتر اكبر..... بصراحه يا خالد ما تزعلش مني انا مش عارفه انت عملت ايه مع سليم خلاه رافض انك تدخل الاوضه خالص...... بس انا اكيد بكره الصبح هنزل ونتكلم سوا تحت
خالد ضحك وبعد ايدها ودخل وقال.... يا بنتي اصلا هو طلع بالعربيه من زمان قبل ما انضف الاوضه ...و مش هيجي دلوقت
مشاعر قالت بضيق .....اكيد رايح ورا الهانم..... طبعا لاحسن الويفر بتاعته تتكسر ولا حاجه
خالد قال بخنقه..... هو انتي مش كنتي قلتي لي في التليفون ان كل اللي بقى يربطك بسليم هو ابنك وبس... ليه عملت كده مع خطيبته النهارده
مشاعر قالت بتوتر..... اكيد مش علشانه يعني...بس علشان اخذ مني الاوضه اللي كنت قاعده فيها علشان يديها لها....انا قلت له يشوف لها اوضه ثانيه ورفض ....طالما هو مش قابل يطلقني يبقى يسيبني اختار المكان اللي اقعد فيه ....بني ادم مستفز
خالد قرب منها بلهفه وقال .....بجد يا مشاعر يعني انت مش بتحبيه ولا غيرانه علشان هيتجوز
مشاعر استغربت كلامه وقالت...... لا يا خالد..... احبه ايه بس هو انا لو بحبه كنت هربت انا لسه من شويه كنت بترجاه يطلقني ومش قابل.... بني ادم غريب مش عارف نفسه عايز ايه
خالد ابتسم بسعاده وقال..... طيب متشليش اي هم ....انا هطلقك منه
مشاعر ضحكت بخفه وقالت.... انت... هو راضي يسمع من اهله ...علشان يسمعلك
خالد قرب منها ومسك ايدها وقال ..... انت مش لوحدك.... انا موجود معاكي
مشاعر ابتسمت و قالت.....ربنا يخليك ليا....وعلشان خاطري متورطش نفسك في المواضيع دي.... علشان انت ما تعرفش سليم شراني وهيضايقك انا عارفاه ...ويلا بقى انزل علشان خاطري
خالد قال بضيق....يابنتي بقولك مش هيجي دلوقت
مشاعر قالت ...معلش يا خالد ...حتى لو هو مش موجود مينفعش اعمل حاجه هو رافضها .... علشان هو لسه جوزي ما اقدرش اخبي عنه وما اقدرش اقول له لاني هخاف عليك ارجوك علشان ابقى مرتاحه
خالد ضحك وقال..... يا بنتي انتي محسساني اني عشيقك... انا اخوكي يا مشاعر..... وبعدين بتوحشيني قوي....يلا تمام هعمل اللي يريحك بس هاتي حضن لاخوك قبل ما امشي
مشاعر بلعت ريقها بتوتر وافتكرت عصبية سليم لما عرف انها حضنته بس قبل ما تنطق خالد حضنها بقوه وقال..... انا بحبك قوي... انت مش بس اختي انت حته من قلبي
مشاعر قالت بتوتر ....وانت كمان يا خالد
بس فاجئهم سليم لما قال بطريقه ترعب.... و انتو الاتنين حبايبي وحته من طييييبة قلبي و سحب السلاح بتاعه وووو
↚
كانت في حضنه لما اتفاجأت بسليم وجه سلاحو عليهم وهو بيقول ....وانتم الاتنين حبايبي وحته من طيبة قلبي والله
مشاعر اتخضت جدا وقالت بذهول .....يا لهوي ..ايه اللي في ايدك ده... نزل الهباب ده ياسليم بلاش جنان
بس سليم كان موجهه على خالد بغضب شديد وحقد ميتوصفش
خالد كان مرعوب من نظراته وكان هيموت مكانه بس في الوقت ده مشاعر وقفت قدامه وقالت بسرعه.... سليم انا بكلمك ..شيلو بقولك السلاح ليطول
سليم بص لها بغضب شديد وقال....ابعدي من قدامه.... ما تستعجليش على رزقك... دورك لسه جاي
مشاعر قالت بتوتر.....يا سليم نزل السلاح وبلاش جنان ....عيب عليك التصرفات دي .....خالد اخويا اكيد مش هتحرمني منه
بس سليم زعق فيها بغضب شديد وقال ....قلت ابعدي من قدامه ....انا جايب اخري الساعه دي بدل ما اخلص عليكي قبلو
هنا مشاعر انهارت وقالت بزعيق وغضب.....لا مش هبعد ..واقتلني قبلو عادي .....اصلا ما بقتش عايزه اعيش
وبقت تبكي بقوه وقالت.....بعد موت بابا محدش هون عليا الدنيا غيرك يا سليم ...بس دلوقت خلاص الشخص االي عوض لي فراقه ما بقاش موجود.... مستحيل تكون انت ...انت حد غريب ما اعرفوش..... موتني يا سليم الموت اريح بكتير من العيشه دي
سليم كان الغضب مسيطر عليه بس اول ما قالت كده وشاف دموعها وجسمها اللي بيرتعش بخوف نزل السلاح وبص لخالد وقال بهدوء.... انزل شوف شغلك
خالد ومشاعر اتفاجئوا بهدوئه وخالد هز راسه بخوف وجري بسرعه من الاوضه
سليم قفل الباب وراه وبدا يقلع البدله بتاعته بهدوء ونظراته متطمنش
مشاعر استغربت جدا ولسه هتتكلم الباب خبط و راح سليم فتح وكانت ابتسام الخدامه جايبه له شنطة هدومه اخدها منها وقفل الباب وفتح الشنطه اخذ منها هدوم علشان يغير ولسه رايح على الحمام وقفته مشاعر لما قالت بتوتر..... انت بتعمل ايه...انت ..انت جبت هدومك هنا
سليم بص لها وابتسم بسخريه وقال...اه ...فيه مشكله ... مش دي اوضتنا اللي ما قدرتيش تستغني عنها ....وعملتي اللي قدرتي عليه علشان ترجعي لها تاني
وقرب منها قوي وقال.... شكلك مش قادره تنسي الذكريات اللي كانت فيها..... فقولت اجي اجددلك زكرياتك
مشاعر بلعت ريقها بتوتر وقالت ....سليم انا بسالك جبت هدومك هنا ليه
سليم بص لها جامد وقال.... وانا قولتلك عادي.... هقعد مع مراتي في اوضتنا ....واهو انا اولى من الغريب
مشاعر بصتلو بدهشه وقالت...انت بتقول ايه... جرى لعقلك حاجه... ايه الكلام العبيط ده...وليه كل ما تشوف اخويا قريب مني تعمل مشكله.....فيه ايه بالظبط
سليم قرب منها وبص لعيونها بقوه وقال....مبحبش حد يحط ايده على حاجه بتاعتي.... بغير..... زيك بالظبط ....مش انتي النهارده تعبتي نفسك وعملتي خطط عشان بتغيري عليا
مشاعر دفعته وبعدت شويه وقالت..... ده في احلامك ... انا عملت كده علشان ما اطلعش من اوضتي مش اكتر ...ولو سمحت تطلع ....انا قلت لك من اول يوم اني مش حابه اقعد انا وانت في مكان واحد ...لاقيلك مكان تاني تقعد فيه يلا اتفضل امشي
سليم ابتسم بسخريه وقال ..تعرفي ايه الفرق بين دماغك وجوز الهند
مشاعر بصتلو باستغراب من كلامه العجيب وهو قال....مفيش فرق ..الاتنين عايزين كسرهم
وخد هدومه وراح على الحمام وقبل ما يدخل مشاعر قالت بقوه....والاتنين كمان صعب جدا تكسرهم
سليم ابتسم ابتسامه جانبيه وقال....انا معرفش كلمة صعب...مش في قاموس النمس
ودخل الحمام وسابها ومشاعر بصت لطيفه باستغراب وكانت قلقانه جدا من هدوئه و لانو ساب خالد ينزل من غير ما يأذيه اتوقعت حتى يضربه او يمنعه عن الشغل ...قعدت على السرير بحيره وتوتر وهيه مش قادره تجذم بيفكر في ايه
عند رحمه كانت لسه داخله البيت وبتتكلم مع والدتها لما الباب خبط راحت الخدامه فتحت وجات لها ببوكيه ورد وقالت.... انسه رحمه.... الورد ده علشان حضرتك
رحمه استغربت وقالت ...علشاني انا..متأكده
لبنى ابتسمت وقالت بمشاكسه..... ايه ده يا عم الجمال واللطافه والرومانسيه دي
رحمه اتنهدت وقالت...... ماما مش زي ما انت فاهمه.... ده اكيد حد غلطان...مين هيجبلي ورد يعني..استني اهو في كارت هنعرف يقصد مين
وفتحت الكارت وقرأت فيه
ما لقيتش انسب من الورود تعتذر عني.... لانكم من نفس النوع فاكيد اقرب لك مني
اسف على الذنب اللي ما قصدتهوش.... المتحر،،،ش
رحمه اتسعت عينيها بذهول وقالت بهمس.... معقوله الجنان ده
في الوقت ده امها خطفت منها الكارت وقرأته بدهشه وقالت....يا الله على الجمال.... مين ده يا رحمه
رحمه قالت بتوتر...ده....احم ده المجنون بتاع القسم يا ماما ...شكله كده هربانه منه على الاخر
امها قالت بابتسامه وحماس......مش معقول ...الجدع بتاع قضية اول امبارح.... والله كلامه لطيف جدا ....وانسان ذوق بجد
قاطعتها رحمه لما قالت.... ماما بلاش حماس زياده ...ها....ده واحد اهبل وهيه مش ناقصه هبل ...عن اذنك انا هروح ارتاح
امها قالت بيأس ..... معاكي حق .....هو شكله فعلا مجنون... انا على العموم هدي الورد ده لمياده ترميه في الزباله المهم متضايقيش نفسك انت
رحمه كانت لسه هتطلع بس رجعت تاني اخدت منها الورد وقالت بارتباك .... لا مش شرط ...احم يعني حرام يترمي.... وانا كده كده كنت هشتري لاوضتي هحط ده وخلاص..هو مش قد كده بس اهو اللي يجي منه احسن منه
واخدت الورد وطلعت بيه وامها بصت لطيفها بدهشه وابتسامه امل
واتصلت بميرا فورا وقالت..... ايوه يا ميرا ...مش هتصدقي الجدع بتاع القسم اللي رحمه اتخانقت معاه من يومين....بعتلها انهارده ورده على البيت...و شكله كده قابلها كمان
ميرا قالت باستغراب.... ايه ده بجد
لبنى قالت بسعاده..... ايوه والله .....والاغرب من كده انها احتفظت بالورد في اوضتها.... انا حاسه ان ممكن يبقى في امل المره دي .....بقول لك ايه يا حببتي ...هيه قالتلي انها هتعدي عليك بكره .... انا عايزه منك خدمه ... هيه اكيد هتحكيلك عايزاكي بقى تشكري لها في الموقف ده ...وقولي لها ان الشاب اكيد ما كانش قصده يضايقها ماشي .....يعني كلمتين حلوين منك اكيد مش هقول لك تقولي ايه
ميرا ابتسمت وقالت..... من عيني يا طنط ....ما تقلقيش سيبي لي الموضوع ده هظبطها
بقلم...زهرة الربيع
عند سليم خرج من الحمام وهو بيصفر ببرود
مشاعر بقت تبصلو بضيق وزهق بس لثواني تاهت في ملامحه وهو بيسرح شعره واتحولت نظراتها لاعجاب واضح
سليم خد بالو لنظراتها وغمزلها بطرف عينه وقال...عارفه ليه الحريم سموهم حريم
مشاعر قالت باستغراب ...ليه
سليم بصلها وقال ...علشان بيحرمو نفسهم من حاجات كتيير جدا علشان يحافظو على كرامتهم ...يعني اللي يحبوه ...يلعنو اللي جابوه
مشاعر قال بضيق...اممم...معلش فيه ناس كده كرامتهم غاليه عندهم...وفيه ناس بيشوفو الكرامه شئ ملوش قيمه علشان متعودوش عليها
سليم ابتسم بسخريه وقال...ماشاء الله ردودك بقت حاضره ولسانك طويل...بس يحقلك مهو ملقتيش اللي يقصهولك
مشاعر اتنهدت وقالت بضيق.....على فكره السرير يا دوب شايلني انا و نادر..... يعني هتنام على الكنبه اللي عندك دي... شوف بقى ضيقه ازاي ووجع ضهر ورقبه...بس براحتك
سليم ابتسم بسخريه وقال..... حتى لو نادر مش موجود مش هنام جنبك تاني..... انسي ما تحاوليش
مشاعر بصتلو بدهشه وقالت ...ايه...احاول !!!
سليم بص لها وابتسم ببرود وقال.... اه واضح المحاوله والنكش اللي مالوش لزوم.... بس انا قلت لك من الاول خلاص ما بقتيش تعجبيني
مشاعر قالت بذهول....لا والله... انا اللي بحاول ....على اساس ان انا اللي جيت لك اوضتك... مريض بجد
سليم ابتسم باستفزاز وقال.....براحتك ... انا كان غرضي انورك بدل ما تتعبي على الفاضي ....انا دلوقتي هتجوز بت زي القمر.. مكنه انتي متجيش جمبها حاجه ...يعني كلك على بعضك ما تحركيش فيا شعره ..علشان متتعبيش نفسك... كان فيه وخلص
مشاعر اتغاظت جدا من كلامه وقالت استفزاز....امم... يا حرام خلص خالص.... طب ابقى اكشف بقى قبل الجواز عشان تعرف تسوق المكنه ...بدل الفضايح وكده يعني
و نامت جمب ابنها وشدت الغطاء عليها
وسليم قال قبل ما يستوعب كلامها.....ملكيش دعوه بجوازي و
بس قطع كلامه لما خد بالو لقصدها وداس على اسنانه بغيظ ومسك مخده حدفها عليها وقال ....طب اتخمدي بقى بدل ما اجي انيمك نومه ما تقوميش منها تاني
مشاعر شدت المخده اللي حدفها عليها تحت دماغها ونامت من غير ما ترد عليه وهي مشغوله جدا بكلامه وهل فعلا مبقاش يفكر فيها ولا بقت تهمه
نزلت دموعها بحزن شديد وفضلت وسط افكارها لحد ما راحت في النوم
سليم كمان كان بيغلي حرفيا كل ما بيتكلم عن جوازه مش بيلاقي منها غير البرود.... وده اكتر شيء بيخنقه ....والاسوء منظر خالد وهو حاضنها مش بيروح من باله هيموت ويبعده عنها ويرميه بره البيت بس مش قادر ... شرد بافكاره لموقف قديم مش قادر ينساه
كان خالد واقف بينضف الجنينه وسليم قرب عليه بغضب ومسكو من هدومه بشراسه وقال...يعني اللي كنت شاكك فيه صح...مشاعر مش اختك ...وعمال تقرب منها بمنتهى العشم وناسي انها هتبقى مراتي...عمال تحضن وتبوس وتقل ادبك في بيتي وقدامي ...يا بجاحتك يا اخي
خالد دفع ايده وقال بتوتر...انت بتقول ايه...هو انت علشان مش طايقني تقول اي كلام وخلاص
سليم قال بغضب وتحزير...متكدبش..انا عرفت كل حاجه ..ابوها وهو بيموت قالي انك عيل ابن حرام لقاك في الزباله يازباله....بس انا برضو قولت الراجل في سكرات الموت ويمكن بيخرف ..وعملت تحليل واتاكدت...استنى عليا بس تهدى من موت ابوها ....وهعرفها كل حاجه وارميك من البيت زيك زي اي حشره
قال كده ولسه هيمشي خالد قال بسرعه...تمام قولها ...عرفها اني مش اخوها..وانا هعرفها انك انت اللي قتلت ابوها بايدك
سليم اتجمد مكانو والتفتلو وقال بتوتر وغضب...انت لو عملت كده هخلص عليك زيو
خالد ابتسم بسخريه وقال..ميهمنيش...ميهمنيش خالص ...انا ربيت مشاعر على ايديا ومليش غيرها..ولو هخسرها معنديش مشكله اخسر حياتي ...هقولها انك انت الللي حرمتها من ابوها مماتش وهو بيدافع عنك زي ما فهمتها علشان تضحك عليها وتتجوزها
سليم قال بقلق واضح...مش هتصدقك
خالد ضحك بشر وقال ...لا هتصدقني متشغلش بالك...فكر كويس ياباشا .... لو هتخليها تخسرني يبقى بتخليها تخسر ابوها واخوها...وحبيبها في نفس الشهر الملعون
سليم فاق من شروده وهو حاسس انو مش قادر ياخد نفسه وبص لمشاعر بحزن وقال بوجع....محدش هيقدر ياخدك مني ...انتي نفسي اللي عايش بيه...... مهما عملتي فيها هيكون اهون من فراقك
وبص قدامه بغضب وحقد وقال....انا صحيح مش قادر اخليه بعيد عنك...بس اطمني مش هخليه يلمسك تاني ..اوعدك
وطلع تليفونه وعمل مكالمه
في اخر الليل و البيت كله نايم كان خالد في المطبخ بيرتب شويه حاجات قبل ما يروح بيته
كان خلاص قرب يخلص لما اتصدم بتلاته من الحرس دخلو المطبخ
خالد قال باستغراب...خير ياشباب... جاين هنا ليه
بس اتفاجأ لما اتنين منهم مسكوه من ايديه والتالت وقف وراه بطريقه مخيفه
بقلم...زهرة الربيع
خالد بص لهم بذهول وخوف وقال ....هو في ايه يا جدعان ...انتو..انتو ماسكني كده ليه
بس محدش منهم رد وواحد منهم شغل البوتاجاز وخلى النار عاليه جدا وخالد اترعب ولسه هيستنجد الشاب اللي وراه حط ايده على بقه بقوه والاتنين التانيين حطولو ايديه على النار بقوه
خالد اتسعت عنيه بشده وبقى يتألم بطريقه فظيعه حاول يصرخ بس مقدرش لانهم قافلين بقه بقى يصرخ من جواه ومش عارف يتصرف
بعد دقايق من العذاب واحد منهم قال في ودنه.....سليم بيه بيقولك بلاش تحط ايدك على حاجه مش بتاعتك يا شاطر.... المره دي قرصة ودن و بس
خالد كانت حالته صعبه جدا ودموعه بتنزل وهو بيحاول يشيل ايده بس كانو ماسكينو بقوه فضل يعافر معاهم لحد ما تعب جدا و اغمى عليه ووقع على الارض
الحرس سابوه في المطبخ وقفلو النار وخرجوا
في صباح يوم جديد صحيت مشاعر بدري جدا كانت عايزه تنزل قبل ما سليم يصحى علشان ما يمنعهاش من النزول
جهزت قوام وجهزت ابنها ونزلت بهدوء وسابته نايم
تحت كان خالد قاعد على الكنبه وبيبكي ويشهق بالم زي العيال الصغيره ...وايديه الاتنين ملفوفين بشاش وحالته صعبه
نادر قاعد قصاده وبيقول.... لا حول ولا قوه الا بالله ....يا ابني مش كنت تاخد بالك.... اما حاجه عجيبه ....يعني ازاي ايديك تفضل على النار لحد ما استوت كده وانت مش حاسس... وليه ما نادتش على اي حد لما البوتاجاز كان في مشكله...و ايه اللي وداك للبوتاجاز اصلا انت مش بترص الخزين في المطبخ كل مره وتطلع
خالد كان ساكت ودموعه بتنزل وبس وهدى قالت بحزن... خلاص سيبه يا نادر دلوقتي... هو مش قادر يتكلم.... اهدى يا ابني يا حبيبي دلوقتي الألم هيخف... الدكتور قال ان المسكنات اللي اخدتها هتخليك ترتاح...وكلها ايام والحرق هيخف ان شاء الله ما تقلقش
ادهم كان واقف ومستغرب الوضع وقال ....هو انت متاكد انك حرقت ايدك من غير قصد.... انا مش مصدق الحوار ده خالص ...في حاجه مش مفهومه
خالد بصلو بتوتر وفضل ساكت وهدى اتنهدت و قالت ....وبعدين بقى انت وابوك هتعملو فيها محققين ...قلت لكم الولد تعبان مش قادر يتكلم دلوقتي و.....
بس قطعت كلامها لما شافت مشاعر نازله على السلم
اتنهدت بحزن واتقدمت عليها اخذت منها الولد
مشاعر لسه هتصبح عليهم اتصدمت جدا بمنظر اخوها و جريت عليه بسرعه وقالت بذهول ... ايه اللي حصل ...فيه ايه..مال اديك ..رد عليا مالك ياخالد
ادهم اتنهد وقال ...بسيطه ان شاء الله ...حروق في ايديه الاثنين ...الظاهر نسيهم على البوتاجاز
مشاعر بصتلو بدهشه ونادر قال بضيق..ادهم وبعدين
ادهم قال بسرعه...انا قصدي نار البوتاجاز طالتهم من غير قصد
مشاعر اتسعت عينيها بذهول وصدمه وبصت لعيون خالد وهيه متمنيه يكون اللي في بالها غلط
بس خالد نزل عيونه بسرعه فتاكدت ان سليم هو اللي عمل فيه كده واحتدت عيونها بغضب رهيب ودموعها بتنزل بغزاره
ولسوء الحظ سليم كان نزل في الوقت ده وبيصفر ببرود
بصلهم شويه وقال بسخريه ...ايه ده ....خير يا خلود ...عامل لنا ايدين مشويه على الغداء ولا ايه
هنا مشاعر قربت منه وهي بتبصلو بصدمه ومش مصدقه اللي عمله
سليم اتنهد بحزن عليها وكان عايز يهرب من نظراتها ويمشي بس مسكت ايده بقوه وقالت بحقد شديد قدام الكل .....هتفضل طول عمرك كلب وسافل وحقير وزباله ياحيوان...بكرهك يا قذر
مشاعر كانت مش حاسه باللي بتقوله وسليم فقد اعصابه وفوقها بقلم قوي جدا وقعت على الارض ووووو
↚
ضربها قدام كل اهله بطريقه مهينه ومشاعر وقعت على الارض وهيه حاطه ايدها على شفتها اللي انجرحت بصدمه
سليم بص لايده بذهول وهو مصدم من نفسو ازاي عمل كده جري عليها بسرعه حاول يوقفها وهو بيقول...مشاعر..انا..انا اسف..انا مكنتش اقصد ..ا
بس مشاعر قاطعتو لما دفعتو وقامت بتعب اخدت ابنها بدون اي كلام وطلعت على اوضتها جري والدموع بتجري على خدها
سليم بص لطيفها بحزن وغضب من نفسه متوقعش انو يعمل كده خصوصا قدام اهله بس دفاعها عن خالد لدرجة انها تسبو بالطريقه دي قدام الكل جننه
امه قالت بدموع..ليه كده يا سليم ليه
نادر قال بضيق..اهدي يا هدى اكيد مقصدش.... هو شيطان داخل بينهم ...لاحول ولا قوة الا بالله
هنا خالد قال بغضب واندفاع... مفيش شيطان اسوء من ابنك يا نادر بيه ...ولو سمحتو كفايه بقى تستغلو ضعفنا وقلة حيلتنا ..مش علشان انا شغال عندكم هسمح اشوف اختي تنضرب قدامي كده عيب عليكم ..اسمع يانادر بيه انا عايز اطلق اختي من ابنك ..هيه مبقتش عيزاه ومش بالعافيه
سليم بصلو بغضب شديد و لسه هيرد بس نادر سبقو وقال بقوه...اولا محدش قاصد يستغلكم يا خالد وعمرنا ما عملناها معاكم او مع اي حد من اللي بيشتغلو عندنا.. ثانيا مشاعر مرات سليم وهيه غلطت لما سبتو كده وخرجتو عن شعوره ..وهو غلط اكتر منها لما استسلم لغضبه ومد ايده عليها ...بس الموضوع بينهم وهيحلوه اكيد.....وبالنسبه لاختك انا بعتذرلك بالنيابه عنه لانك اضطريت تشوف الموقف ده ...بس موضوع الطلاق ده هما يقرروه مع بعض هما فيه بينهم طفل ولازم يحسبوها صح
خالد بص لسليم بغضب وحقد ومشي من غير ما يتكلم وهو بيتألم جدا من اديه وبيتألم اكتر من اللي حصل وبيتوعد لسليم وعنيه كلها غضب
سليم بص لابوه باستغراب لانو دافع عنه بالطريقه دي ومكانش عارف يقول ايه
نادر بصلو وقال بضيق ...اطلع راضيها...انت غلطت ..مهما حصل متمدش ايدك على مراتك وتكسرها قدام الناس..اطلع راضيها ولينا كلام في وقت تاني
سليم هز راسو بالموافقه على كلامه لاول مره وطلع ورا مشاعر بسرعه
ادهم اتنهد بحزن وقال...ربنا يطبطب على قلبك يا ابن ابويا.....طيب يا جماعه انا مضطر امشي... معايا شغل مهم
ابوه قال...ماشي يا ابني ربنا معاك
ادهم باس اديهم زي العاده ومشي وهدى قعدت بحزن وقالت...والله الواحد تعب بجد
نادر اتنهد وقعد جمبها وقال بمرح مصتنع ...انا اللي يتعبك اتعب اللي خلفوه ...كلو الا انت يا هدهد قلبي
هدى ابتسمت بالعافيه وقالت...وانبي فايق ورايق ..ربنا يهديك انت وابنك
نادر اتنهد وبص قدامه بشرود وهو كل اللي بيفكر فيه ليه مشاعر لما شافت خالد كده انفعلت على سليم ...ومش قادر يتوقع غير ان سليم هو اللي حرقلو اديه ....بس محتار لو ده فعلا حصل ايه السبب و ليه خالد متكلمش
بقلم...زهرة الربيع
عند ادهم طلع على شغله وهو على الطريق التليفون رن وكان اسم ميرا قال بضيق شديد...ايوه..مكانش ناقص غيرك
ووقف على جنب ورد وقال....نعم يا ميرا خير
ميرا قالت برعب...الحقني يا ادهم الحقني
ادهم قال باستغراب...فيه ايه اهدي
ميرا قالت بخوف...فيه حرامي في البيت.... انا بكلمك من الحمام فيه حد في الشقه... الحقني
ادهم قال بقلق.. ايه حرامي...طيب ...طيب اهدي.اهدي خالص انا جاي... كلمتي البوليس
ميرا قالت بهمس وخوف...لا انت اول حد جيه في بالي كلمتك انا خايفه..خايفه قوي يا ادهم ارجوك تعالى ارجوك انا...
بس قطعت كلامها بصرخه عاليه والخط فصل
ادهم اتخض جدا وبقى يقول ..الو..ميرا ...ميرا.... الو
بس محدش رد وهو ساق باقصى سرعه وهو بيتصل على البوليس
عند مشاعر كانت في الاوضه حاطه ايدها على خدها مكان ما ضربها ودموعها بتنزل بغزاره ومش متخيله انه مد ايده عليها وقدام اهله
بس مسحت دموعها بسرعه لما حست بيه بيفتح الباب
سليم دخل وشاف وشها احمر من كتر ما بكت وشفتها مجروحه من اثر ضربته اتنهد بحزن وقرب منها وقال.... انا احم ....انا ماكنتش اقصد ابدا اعمل كده.... انتي عارفه ان عمري ما عملتها ....انا اسف
مشاعر رفعت عنيها ليه و قالت بسخريه.... سليم باشا بيعتذر غريبه....ويا ترى بقى الاعتذار ده عن ايه بالظبط...علشان ضربتني و لا علشان اهانتي قدام اهلك ولا علشان ايدين اخويا اللي حرقتهم بجبروتك
سليم قال بسرعه وهو بيحاول يسيطر على غضبه... الاعتذار ده عشان مديت ايدي عليكي وما كنتش اتمنى ابدا اعملها في اي يوم ولا معاكي ولا مع اي ست عموما ...اما اي حاجه غير كده انا ما ظلمتش حد فيها ....اذا اهنتك قدام اهلي فانت هنتيني برده قدامهم قبلها بدقايق وشتمتيني الف شتيمه .... واذا علشان ايدين اخوكي فالاحسن يحمد ربه انهم ما تقطعوش
ولسه هيمشي وقفته لما قالت بذهول شديد ....يعني انت بتعترف قدامي ان انت اللي عملت فيه كده ..ليه..... بتعمل معاه كده ليه يا سليم
سليم لسه هيتكلم قالت بسرعه ورجاء...لا لا هتجاوبني ....سليم انا عارفاك وحفظاك اكتر من نفسي.... عارفه انك مش طايق خالد من زمان بس ما توصلش للاذيه دي ...ارجوك قولي هو عمل ايه علشان تعمل فيه كده .....عمل حاجه انا معرفهاش صح ..فيه حاجه انت مخبيها عليا لو سمحت اتكلم
سليم اتنهد وقرب منها قوي ومسح بصباعه على شفتها المجروحه وقال بندم ....بتوجعك
مشاعر بعدت وشها عنه بالم وقالت ....انت اكتر حد بيوجعني ...هترد على اسئلتي امتى يا سليم
سليم اتنهد بخنقه وقال.....مش لما تفكري انتي تردي على اسئلتي
و كمل بتعب وقال وعيونه بتترجاها ....انا كمان حافظك اكتر من نفسي ....وعارف انك ما تتخليش عن كل اللي كان بينا بسهوله .....ريحي قلبي وقولي لي مشيتي ليه ....التفكير هيقتلني يا مشاعر.... فيه حاجات بتخطر في بالي مش قادر اتحملها ...مش قادره استوعبها ولا افكر فيها ...الناس ياما قالوها قدامي وبعيد عني ...وانا مش قادر اتصورها ابدا ...بتحرق من جوايا كل يوم والنار دي لو متطفتش هتحرقك غصب عني ....سبتي بيتك ليه يا مشاعر اتكلمي علشان خاطري وحياة كل دقيقه حلوه كانت بنا
مشاعر بصت بعيد عنه وقالت....لو كنت تستاهل اقولك كنت اتكلمت...لكن الكلام خساره معاك
سليم استغرب وقال بلهفه...ليه...انا..انا زعلتك في حاجه صح..ايوه اكيد انا عارف نفسي انا غبي شويه وهمجي و مش باخد باللي لتصرفاتي...بس..بس تمام..تمام قوليلي زعلتي من ايه وهنتكلم ونحلها....وهنسامح بعض وننسى و
بس قاطعتو وقالت بغضب....ايه....ننسى...فوق من اوهامك ياباشا ...عمري ما هنسى كل اللي عملتو معايا ..ولا هنسى اذيتك ليا ولاخويا
سليم قال بغضب شديد وانفعال ...ومتنسيش ليه...ما انا هنسى...هنسى علشانك....هنسى انك بعتيني من غير سبب...هنسى انك كنتي في حضني وصحيت لقيتك غبار وطار ...هنسسى ولادة ابني اللي محضرتهاش واسمو اللي مخترتوش واول نظره واول لمسه ليه
ومسكها من درعاتها بقوه وقال بغضب ودموع....هنسى كلام الناس عنك رغم انو ميتنسيش قالو هربت مع عشيقها قالو كنتي بتخونيني وبتستغفليني ...قالو كتير وسمعتو بوداني وهنسى
وسند جبينه على جبينها وقال بالم...هنسى علشان بحبك ..علشان عايزك وهموت عليكي وحياتي وقفت من وقت ما خسرتك...ليه عملتي فيا كده ليه ريحيني ارجوكي
مشاعر نزلت دموعها بحسره بس حاولت تقوى وبعدت من بين اديه وقالت بجمود.... اتفضل اطلع ... انا مش طايقه اتكلم معاك
سليم اتغاظ جدا من برودها وقال بغضب ووجع.... تمام..... انا قلت لك قبل كده هعرف كل حاجه لوحدي .....بس ابقي افتكري اني عملت اللي عليا وسالتك.... واديتك فرصه انك تتكلمي بس الظاهر اني غلطت لما فكرت انك تستاهلي فرصه
قال كده ومشي بغضب وهو بيفتح الباب قالت بحده... وانت كمان افتكر اني اديتك فرصه تقول اذيت اخويا ليه وانت ما تكلمتش
سليم التفت لها بدهشه وقال... نعم....انت بتهدديني ولا ده عدم تركيذ علشان انا لسه صاحي وما فطرتش
مشاعر وقفت قدامه بتحدي وقالت ....لا بهددك يا سليم ....وخاف مني قوي ...انا مش مكسورة الجناح وضعيفه زي ما انت بتتمنى اكون...و مش هسيب حق اخويا وزي ما حرقت ايديه هحرق قلبك
سليم كان كاتم ضحكته بالعافيه وبصلها من فوق لتحت بسخريه و طلع ولاعة السجاير بتاعته حطها في ايدها وقال باستفزاز..طيب خلي دي معاكي ....عشان لما تيجي تحرقي قلبي ما تدوريش على كبريت.... يلا مستنيكي تشعليلها بموت انا في الساخن
ومشي وهو بيضحك بطريقه عصبتها ضربت الولاعه في الحيط بغضب وقعدت على السرير وهي متنرفزه جدا من سخافته
سليم نزل ولسه هيمشي ابوه وقفه وقال ....سليم عايزك
سليم وقف بضيق وقال... نعم
نادر قرب منه وقال ....مراتك ليه عملت كده... ليه اتهمتك فورا باللي حصل لاخوها..... انت فعلا اللي اذيت الولد بالشكل ده
سليم قال بدون اي تفكير وبمنتهى البرود ....اه انا
ابوه اندهش وبص له بذهول وقال ....نعم....انت ازاي.... ليه... ليه عملت كده
سليم قال بطريقه مستفزه.... جيه على مزاجي العب شويه
ولسه هيمشي ابوه مسكه من ايده وقال بغضب شديد ....المره دي انا مش هسيبك تستظرف زي عادتك واسكت لك ..اقف هنا اتكلم زي الخلق وقولي عملت في الولد كده ليه
سليم سحب ايده بضيق شديد وقال ....فيه حاجات خاصه بيا ما اقدرش اقولها لك ....بس اقدر اقول لك حاجه واحده بما ان حضرتك اللي مشغله هنا ومقويه ومخليه يقف قصادي...لو قلبك فعلا عليه فهمه وعقله خليه يروح يشوف له شغله في اي مكان تاني اامن له
نادر لسه هيتكلم سليم قال .....والله انا كان بودي اخذ وادي معاك بس للاسف لازم امشي ..حصلت كوارث في الشركه وبرده بسببك.... لان الراجل اللي انت شاركته وحطيت تعب السنين كله تحت ايده دلوقتي بيهددنا وهيتلغي عقد بملايين عشان مش عايز يكمل فيه
نادر قال بغيظ من كلامه .بطل تحملني فوق طاقتي ....انا من اول ما حصل اللي حصل وعرفت ان حازم بقى متحكم في الشركه وبقت تحت ادارته قلت لك نستعوض ربنا فيها ونكبر شركتنا الصغيره ونبتدي من اول وجديد ....على الاقل نكسب كرامتنا وما نبقاش تحت ضرسه بس انت اللي حابب تفضل مذلول ليه وتفضل تحت طوعه... وكده كده مش هيعمل اللي في صالحك لان الشركه اول او اخر ما تهمهوش هو بس بيحاول يستفاد منك وطالت او قصرت هيهدها على دماغك
سليم سقف باستفزاز وقال .....طب برافو حلو تكنيك الهروب ده ....نسيب له شغلنا اللي احنا تعبنا فيه او بمعنى اصح تعبي وسهر الليالي على الشركه عشان نكسب كرامتنا ومنبقاش تحت ضرسه...طب معلش تجاوبني.... هي فين كرامتنا دي لما ياخد مننا شركتنا وتعبنا ...فين كرامتنا لما يبقى نصب علينا وخسرنا اسمنا في السوق ...فين كرامتنا لما يبقى قدام الناس قلعها من عنينا غصب..... عموما انا وانت مش هنتفق في النقطه دي ....زي كل النقط اللي في حياتنا...... سيبني انا بتصرف وعارف بعمل ايه
ولسه هيمشي ابوه قال ....يعني هتتجوز بنته وتبقى تحت ايديه وتخسر مراتك وبيتك وابنك عشان تكسب الشركه وتعب الليالي
سليم لبس النضاره وقال بحزم..... انا معرفش حاجه عن الخساره ...ولا هخسر مراتي وابني ولا هخسر شركتي..ارتاح انت واتفرج
قال كده ومشي ونادر بص لطيفه بحزن شديد وهو قلقان جدا عليه لانو اكتر واحد عارف حازم...قعد على الكرسي بتعب وهو مش عارف يعمل ايه علشان يحميه
عند ادهم وصل عند شقة ميرا وبقى يخبط على الباب بشده وقلق
ميرا فتحت الباب بسرعه وقالت بخوف.... ادهم الحمد لله انك جيت
ادهم دخل وقال بسرعه.... في ايه..... ايه اللي قلتيه في التليفون ده
ميرا قالت بقلق...... مش عارفه في صوت في الشقه ....وشكلو لما سمع الباب اتخبى في البلكونه لاني سمعت صوته من الاوضه
ادهم قال بذهول ...غريبه حرامي هنا في كمباوند راقي زي ده ...بصي خليكي هنا ما تدخليش ورايا .... لو حصل ايه متجيش فاهمه
ميرا لسه هتكلموا سمعوا خبط على الباب وصوت عربيات البوليس
ميرا قالت بذهول شديد.... ايه ده..ايه الصوت ده يا ادهم
ادهم قال بارتياح ....ما تقلقيش ده البوليس.... انا كلمتهم
ميرا اتسعت عينيها بصدمه وقالت...ايه بوليس ...بوليس ليه
ادهم قال باستغراب.... ليه ازاي.... فيه حرامي في المكان لازم يتصرفو
ولسه هيروح يفتح الباب مسكت ايده وقالت بسرعه..... لا ما تفتحش....هقول لهم ايه
ادهم بص لها بدهشه وقال ....في ايه مالك... هتقولي لهم اللي حصل بالظبط ..وهما هيحققوا في الموضوع
ميرا قالت بتوتر شديد.... قصدي يعني ممكن يكون هرب من البلكونه
ادهم قال بضيق منها .....وحتى لو هرب .....ممكن يرجع تاني لازم يامنوا المكان ويحققوا في الموضوع ....اوعي ما تعطليناش
بس ميرا وقفت قدامه بسرعه وقالت بتوتر ....لا لا مش هينفع صدقني
ادهم بص لها بشك وقال... في ايه يا ميرا
ميرا بلعت ريقها و قالت بحرج شديد.....بصراحه كده ما فيش حرامي ولا حاجه ......انا عملت كده علشان توافق تيجي.... كنت عايزه اشوفك يا ادهم
ادهم اتسعت عينيه بذهول وقال ...نعم يا اختي
بقلم...زهرة الربيع
عند سليم كان في الشركه هيتجنن لان حازم قافل تليفونه ورفض يجي يتمم الصفقه والوفد مشي وادالهم اخر معاد بالعافيه بعد الحاح شديد من سليم لان الصفقه مهمه بالنسباله وبيجهزلها بقالو كتير
سليم بقى يلف في المكتب بغضب وجنون وهو بيقول ..... هو قاصد ....قاصد يعمل كده ابن الكلب ....قاصد يصغرني قدام الناس و يوقف الشغل...بيلوي دراعي عشان بعد كده اللي يقول عليه هو وبنته يتم ....عايز يخسرني كل حاجه...بس مش هسكت هدفعه التمن
ودفع كل الحاجات اللي على المكتب اتكسرت كلها
طه قال بخوف عليه....يا باشا اهدى مش كده .....هنلاقي حل اكيد
سليم قال بغضب....مفيش حل غير اني اخلص عليه وارتاح و...
بس قطع كلامه بزهول لما شاف حاجه صغيره على الارض كانت في الفازا اللي اتكسرت
سليم وطى مسكها وهو بيبصلها بصدمه وقال....ايه ده...كاميرا...فيه كاميرا في المكتب
طه قال باستغراب...دي شكلها كانت في الفازا ولما كسرتها وقعت
سليم بصلو بضيق وقال بسخريه...والظاهر كمان كان حد مخبيها
وزعق فيه بغضب وقال...ما واضح انها كانت في الزفت ..ايه اللي جابها هنا ..ازاي حد حاطط كاميرا في مكتبي وانتو نايمين..فريق المراقبه فين....ولا انا هستغرب ليه...تلاقيه حازم الكلب ..ماهو متعود يخبي عيونو في الشركه كلها
طه قال بتوتر....معنى كده انو كان بيعرف بكل شغلك في المكتب
سليم ابتسم بسخريه وقال..خليه يلف على الفاضي...اصلا من اول ما حط رجلو في الشركه وانا عارفه ملوش امان وممكن يرشي اي حد فيها...علشان كده اي حاجه مهمه بتممها في البيت...بس للاحتياط خد الكاميرا دي فرغها باي طريقه... وشوف لو فيها حاجه مهمه واعرف حاططهالي هنا من امتى
طه هز راسو بالموافقه وقال....تحت امرك
ولسه هيخرج سليم وقفو وقال....استنى... وانا جاي على الطريق قلت لي انك عايزني وفيه حاجه مهمه ....في ايه كمان اتحفني
طه بلع ريقه بتوتر وقال.... بلاش النهارده يا باشا ..كفايه اللي انت فيه ... اقول لك يوم تاني
سليم بص له بطريقه رعبته وقال....طه...اخلص في ايه
طه قال بتوتر شديد...هو احم.... هو حضرتك قبل كده كنت قلت لي اعرف لك مين اللي ساعد مشاعر هانم وكتب ابن حضرتك
سليم قال بسرعه ولهفه....و لقيته صح... حد من معارفنا مش كده
طه بلع ريقه بتوتر وقال.... طبعا حضرتك مهو عشان يكتب ابنك لازم يكون يعرفكم
سليم زعق فيه بغضب وقال..... ما تتكلم يا طه ....هو انا ناقصك النهارده
طه قال بسرعه وخوف..... ادهم بيه....... ادهم بيه هو اللي كتب الباشا الصغير ....وهو اللي كان بيساعدها
سليم اتسعت عينيه بذهول شديد ومسكو من هدومه بلا وعي وقال بعنف....انت بتقول ايه...ها بتقول ايه يا غبي انت.... ادهم اخويا انا .....ادهم كان عارف مكان مشاعر وووووو
↚
ادهم مين اخويا..... اخويا كان عارف مكان مراتي ومخبيها عني انت بتهزر صح لا ده انت بتستعبط... اكيد في حاجه غلط
طه نزل راسه بحزن عليه وقال..... انا اتاكدت بنفسي ياباشا....قابلت الناس اللي كانت الهانم ساكنه عندهم واكدولي ان محدش اتواصل معاها غير اخو جوزها ..وانا مصدقتش بردو وورتهم صورة ادهم بيه وقالو انو هو .... وكمان اتاكدت من الوحده الصحيه اللي اتكتب فيها الولد
سليم كان هيقع من طوله مش مصدق ابدا الللي بيسمعه .... اخر حد جه في باله انه يكون ادهم الللي ساعدها....وانه كان عارف مكانها كل الوقت ده وشايفه بيدور عليها وساكت
سحب مفاتيح عربيته وقال لطه بتحذير..... انا هساله...و لو طلع مش هو هتتنفخ يا طه
قال كده ومشي بغضب وذهول وطه بص لطيفه بحزن شديد وقال....ياريت كنت انا الغلطان...ربنا يكون في عونك
عند ادهم كان مصدوم جدا من كلام ميرا وقال بذهول ...نعم ياختي.... يعني ايه عايزه تشوفيني.... جايباني على ملا وشي وكنت هعمل حادث بسببك عشان تقولي لي عايزه تشوفيني ....طب والشرطه اللي بره دول اقول لهم ايه ....معلش الهانم كانت عايزه تشوفني
ميرا نزلت عيونها في الارض بحرج وقالت..... ما انا ما كنتش اعرف انك هتعمل كده يا ادهم... ما تخيلتش انك هتجيب البوليس
ادهم قال بدهشه..... امال اتخيلتي ايه.... هالبسلك سوبر مان واجي لك طيران ...ايه الاستهتار والعبث اللي انتي فيه ده
ميرا لسه هترد بس البوليس خبط جامد والضابط من بره بيقول...اكسرلي الباب ده ياابني
ادهم غمض عنيه بغضب وراح فتح بتوتر وحرج
الضابط قال برسميه .....دي شقه ميرا الالفي ...جالنا بلاغ ان في لص هنا
بقلم...زهرة الربيع
ادهم قال بتوتر.... ايوه يا فندم فعلا...وانا اللي قدمت البلاغ.... اسف جدا جدا على الازعاج انا فهمت غلط كل حاجه تمام هنا زي ما انت شايف
الضابط بص لميرا وقال بشك...متأكدين
ميرا قالت بسرعه....طبعا حضرتك لو فيه حاجه كنت قولتلك اكيد
الضابط قال بضيق....طيب... حصل خير بعد كده اتأكدو كويس قبل الاتصال بالقوه
الضابط قال كده ومشي وادهم بصلها بغضب ولسه هيمشي مسكت ايده وقالت بسرعه....ادهم... ارجوك استنى انا اسفه ارجوك تسمعني
ادهم زق ايدها وقال بغضب.... اسمع ايه... انتي مش شايفه احرجتينا ازاي .... كويس اصلا اللي ما عملولكش محضر ازعاج
ميرا لسه هتتكلم ادهم قاطعها وقال بسرعه ....ميرا قلتها لك وهقولها لك تاني ...انسيني خالص... لو كان في اي امل للرجوع بيننا ما كنتش طلقتك من اساسه ....وكفايه قلة قيمه بقى خلي عندك شويه كرامه
قال كده ومشي وميرا بصت لطيفه بذهول بسبب كلامه ..اول مره يقولها كده حست بغضب وغيظ وقفلت الباب بعصبيه وبقت تكسر كل حاجه حواليها
اما ادهم نزل وهو مضايق جدا بسبب اللي حصل وكمان مكانش حابب يكلمها كده بس كان قاصد يقسى بكلامه علشان تبعد عنه
اتنهد وهو بيحاول يقنع نفسه ان ده افضل وراح لعربيته اللي ركنها على الجهه التانيه من الشارع بس وقف شويه لما جاله اتصال من سليم رد وقال....نعم... يا سليم
سليم قال بغضب..... انت فين يا ادهم
ادهم قال باستغراب من صوته ......كنت رايح الموقع... بس مخنوق شويه وهرجع على البيت .....في حاجه ولا ايه
سليم قال بغضب..... عايزك ضروري ..متتأخرش
قال كده وقفل وادهم بص للتليفون بقلق بسبب صوته ولسه هيتحرك لكن فاجاو كلاكس عربيه كانت قريبه منو جدا و رجع لورا بفزع
العربيه وقفت في اخر لحظه بعد ما كانت هتخبطه و نزلت رحمه منها وبصت له بذهول وقالت..... انت ...انت كاسب عمرك في كيس شيبسي يا بني ادم انت ....كل ما قبلك الاقيك بتتكلم في التليفون في نص الشارع كده ....وفي الاخر لو حد خبطك تجيب له مصيبه
ادهم ابتسم لا اراديا وقال ....مش معقول رحمه.... قصدي انسه رحمه ....انتي بتعملي ايه هنا
رحمه قالت بخنقه ....جايه عند واحده صاحبتي اهو حظ زفت وخلاص
ادهم ابتسم وقال .....انا معرفش حظك عامل ازاي.... بس اللي اعرفه ان حظي من السما ...مبسوط اني رجعت شفتك
رحمه حاولت تصتنع البرود وقالت.... وانا مش مبسوطه خالص اني شفتك.... واه بالمناسبه... الورد بتاعك انا رميته في الزباله وبطل حركات المراهقين دي
لسه هتمشي قال بسرعه.....هو انا ممكن اعزمك على اي حاجه في اي مكان تختاريه..... ولا ده يعد تحر،، ش برده
رحمه كانت عايزه تبتسم بس التفتت له وقالت بضيق مصطنع ....ثقتك بنفسك مش طبيعيه..... ومش فاهمه على ايه
قالت كده ومشيت وهو ضحك بخفه وفضل متابعها بعيونه لحد ما دخلت نفس الكمباوند كان اللي ميرا ساكنه فيه... بس طبعا ما جاش في خياله ابدا انها هي دي صاحبتها اللي جايه تزورها لان المكان فيه سكان كتير
مشي و ركب عربيته وفتح التابلوه وكان معاه الكارت اللي لبنى اديته له اتصل بتليفونها الخاص واول ما ردت قال ....الو مدام لبنى .....انا ادهم النمس كنا اتقابلنا قبل كده في مشكله مع بنت حضرتك لو تفتكري
لبنى افتكرته فورا لانه بعت الورد قبلها قالت بسعاده ....اهلا وسهلا استاذ ادهم....و طبعا حابه اشكرك بالنيابه عن بنتي عن الورد الجميل اللي بعته...يعني هيه اكيد ما لحقتش شكرتك انت عارف انها لسه زعلانه شويه...بس عجبها واحتفظت بيه كمان
ادهم اتفاجأ وابتسم تلقائيا وقال...بجد..بجد احتفظت بيه
لبنى قالت بسعاده لانو مهتم ....اه والله ده عجبها جدا
ادهم اتحمس اكتر وقال...طيب ياهانم انا كنت بكلم حضرتك لاني حابب اقابلك ضروري..فيه موضوع عايز اتكلم معاكي فيه بس بعيد عن انسه رحمه لو ممكن
لبنى قالت ..اه طبعا ممكن جدا
ادهم ابتسم وقال....بعد ساعه يناسبك
لبنى قالت...يناسبني جدا....هبعتلك لوكيشن وهكون في انتظارك هناك
ادهم ابتسم بسعاده وقال..... شكرا جدا لذوق حضرتك
وقفل معاها وطلع بالعربيه بسرعه كان عايز يشوف سليم ويعرف ليه كان متضايق ويطلع فورا يقابلها
اما رحمه راحت لميرا وخبطت عليها ميرا فتحت وقالت بدموع... رحمه
وحضانتها وبقت تعيط
رحمه قالت باستغراب.... في ايه يا بنتي مالك.... اهدي يا حبيبتي في ايه ..و
بس اتفاجأت بمنظر الشقه كانت كل حاجه حواليها متكسره قالت....ياخبر ايه ده...مين اللي عمل كده
ميرا قالت بدموع ...طليقي...طليقي كان هنا ...وكننا بنتكلم وفجأه ضربني وكسرلي الشقه
رحمه اتسعت عنيها بزهول وبقت تبص للمكان بصدمه وخوف
في مكان تاني كان حازم والد غاده مستني حد في الكافيه وبعد شويه وصل وكان خالد وقال برود .....باشتنا... اتاخرت عليك
حازم قال بخنقه....يارب يجي بفايده....معاك جديد
خالد مد له ايديه اللي كانوا متربطين وقال بسخريه ....ادي الجديد كله ....خطيب بنتك حرق لي ايديا الاتنين
حازم ابتسم بسخريه وشرب شويه من قهوته وقال ....عملت له ايه
خالد قال ببرود ....ولا حاجه بيغير ...علشان حضنت له مراته.. انت متاكد انك عايز تجوز بنتك لواحد زي سليم ....يعني طوب الارض شايف حبه لمراته الاولى ....مش حاسس ان ده هيتعس بنتك
حازم ابتسم بسخريه وقال..... ومين قال اني هسمح بكده ..مفيش حد على وش الدنيا يقدر يتعس بنتي ..امحيه من عليها
خالد بص له بقلق وقال..... انا بساعدك في كل حاجه وبجيب لك اخباره اول باول....لان بنا اتفاق ...و مش هسمح باي اذيه لمشاعر
حازم ضحك جامد وقال..... لا ما تقلقش..... اللي هعمله هيساعدك مش هيضرك .... مشاعر بابنها حلال عليك ولو اني ماعتقدش ان في بينكم اي فرصه.... ولا ناسي انك اخوها
خالد اتنهد بضيق من سخريته وقال.....الموضوع ده انا هعرف احله ....ريح دماغك من ناحيته .... المهم تنفذ وعدك وتخرجها من البيت الملعون ده
حازم قال بضيق...اكيد هعمل كده ..مش علشانك علشان غاده.... انا اخر همي انت ومشاعر بتاعتك.. كل اللي يهمني دلوقت سليم .....كنت حاطط كاميرا في مكتبو والظاهر كشفها ..عايز اعرف بيخطط لايه ....هدوءه معايا و تهاونوا بالطريقه دي مش مريحني كل ما بيكون هادي كده بقلق... انا عايزه يفضل تحت ايدي لو فلت مني مش هقدر اسيطر عليه تاني
خالد قال بضيق...انا مش عارف انت متمسك بيه ليه ..ما انت كمان غني وعندك شغلك
حازم قال بسخريه...ده كلام اللي زيك ميفهمهوش....سليم ده ثروه ابوه مش عارف قيمتها.... انا محتاجه معايا ومش هنبقى مصلحه واحده الا لو جوازته من غاده تمت
خالد قال بسخريه ....والله انا كل اللي اقدر اعمله اني ادي لك اخباره.... اديك شايف انا مش قادر اساعد نفسي... اصلا بقيت اخاف منه بقى مرعب ...وحاسس انها مش هتيجي على قد كده وبس
حازم قال....ما تخافش سليم بيحسبها كويس ومش هيقدر ياذيك مش حبا فيك....بس علشان الكارت اللي معاك ...حافظ عليه واعرف تستخدمه كويس هو ده اللي هتقدر تلوي بيه دراعه
بقلم...زهرة الربيع
عند ادهم اول ما رجع على البيت لقى مشاعر في الجنينه مع ابنها واخيرا كانت لوحدها قرب منها وقال.... ازيك يا مشاعر ...هو سليم رجع
مشاعر قالت بضيق.....اه رجع وطلع ياخد شور ..ومتعصب جدا مش فاهمه ليه
ادهم قال بتوتر..... هو انت زعلانه مني
مشاعر ابتسمت بسخريه وقالت... انت عملت حاجه تزعل
ادهم اتنهد وقال .....انا فاهم انك زعلانه لاني محذرتكش ..وانو كان لازم اقولك ان سليم عرف مكانك ... بس يا مشاعر صدقيني كده احسن.... والله انت متعرفيش سليم اتعذب قد ايه في بعدك وكان بيدور عليك قد ايه ....انا كان قلبي بيتقطع عليه وانا شايفو هيموت و يلاقيك وانا عارف مكانك و مش قادره اقول له علشان امانتك اللي حملتهالي ...بس لما قدر يلاقيك بنفسه صعب عليا ابعدك عنه واقولك وتهربي منو تاني.... حقك عليا بس قلبي ما طاوعنيش اعملها..... كنت حابب تتقابلو وتتكلموا يمكن....
بس مشاعر قاطعته وقالت بغضب.... يمكن.... يمكن ايه يا ادهم ....هو انت مش شايف اخوك بيعمل ايه...ولا ما كنتش تعرف انه خاطب.... انا مش شايفه اي حاجه من اللي انت بتقولها ولا لندم ولا زعل عليا ولا اي حاجه ....عايش حياته طبيعي جدا ولا كاني كنت فيها.....انا كنت حاطه كل ثقتي فيك ومطمنه ان يوم ما هيعرف مكاني هتحذرني ....بس غلطت ما كانش لازم اوثق للدرجه دي..... في النهايه انت اخوه وانا زي ما قال بنت السواق .....اكيد هيصعب عليك اخوك انما اللي عامله فيا ما يصعبش عليك ابدا
ادهم نزل عيونه في الارض وقال... لو كان اللي بتقوليه ده صح ما كنتش سعادتك سنتين كاملين وخليت ابنه بعيد عنه كل الوقت ده... يا مشاعر انا كل اللي اقصده انه كفايه كده الهروب مش حل... وانا كنت دايما اقول لك الكلام ده وانت ما كنتيش تسمعي كلامي ...لازم تواجهيه لازم تتكلمي وتقولي له انت زعلانه من ايه.... انا عارفه انك مش هتصدقيني بس والله العظيم سليم بيحبك...... ولا غاده ولا 10 زيها يدخلوا قلبه انت في حته تانيه..... بس هو مجروح من اللي عملتيه ومعاه حق
مشاعر ضحكت بسخريه وقالت... معاه حق..فعلا
ادهم قال بسرعه....وهيفضل معاه حق لحد ما تتكلمي وتقولي ايه اللي مزعلك وايه اللي خلاكي تهربي من البيت....لو سمحتي متقسيش عليه اكتر من كده..والله سليم اتجرح جدا من اللي عملتيه و....
ولسه هيكمل بس قاطعو صوت سليم وهو بيقول بوجع ....بس مش قد اللي انت عملته
ادهم و مشاعر التفتوله بصدمه وذهول وووووووو
↚
هو صحيح اللي هي عملته جرحني... بس مش قد اللي انت عملته...صعب اقوم من النوم الاقي مراتي هجرتني من غير اي سبب... بس الاصعب بقى لما اعرف ان اخويا شقي وتوامي اتفق معاها وكان عارف مكانها وشايفني بتحرق ومخبي...ولا انت شايف ايه يا ادهم باشا
ادهم اتصدم باكتر موقف كان خايف منو وبيتمنى ميجيش ومشاعر توترت قوي لما عرفت انه كشف كل حاجه
كانت لسه هتتكلم بس سبقها ادهم وقال بسرعه ودموع.... لو سمحت يا سليم ....وحياه اغلى حاجه عندك اديني فرصه اشرح لك.... ارجوك
سليم ضحك بسخريه وقال بدهشه.... تشرح لي.... تشرح لي ايه...قال يشرح لي قال
مشاعر قالت بسرعه .....يا سليم ادهم ملوش دعوه ...هو كان ...
بس سليم قاطعها لما ازعق فيها بشده وقال.... انتي ما تدخليش خالص ...اركنيلي على جنب وخليكي في خيبتك.... انا ساكتلك وما تصرفتش معاكي لحد دلوقت عشان مستني اجيب اخرك زي ما جبت اخره....ومسيري هفهم كل الموضوع من اوله وساعتها يا ويلك مني
مشاعر بلعت ريقها بتوتر من زعيقه وغضبه و هدى ونادر طلعوا على الصوت وكانوا مش فاهمين في ايه
بس وضحت الامور لما سليم بص لادهم وقال بسخريه ووجع... مبسوط و انت واقف قدامي بالشكل ده ....ازاي قدرت تعمل فيا كده....ده انا كنت فاكر اني ما ليش حد غيرك ....كنت شايفني بدور عليها ليل نهار وهتجنن و ما بنامش.... كنت شايف قلبي محروق وبعد الايام والليالي علشان معاد ولادة ابني و انت روحت بنفسك شلتو بين ايديك وحضنته و كتبت له اسمه...بس فهمني ازاي قدرت تعمل كده... ازاي هنت عليك
ادهم نزل راسو بحرج شديد ونزلت دموعه بندم وقال ...حقك عليا ...انا...انا عارف اني غلطت.... بس نيتي كانت اني اقربكم من بعض واجمعكم من تاني ....ما كانش قصدي اجرحك كده اقسم بالله ... صدقني يا سليم انا ما عنديش اغلى منك
سليم قال بتعب ونفاذ صبر..... بس بس خلاص ....حصل خير انسى سليم خالص .....انا اللي كنت شاكك فيه انت اكدتهولي... انا اللي ما ليش مكان في البيت ده مش مشاعر ....انا اللي كان لازم امشي ... في النهايه مستحيل كلكم وحشين وغلطانين ... اكيد العيب فيا انا ...اكيد انا متحبش علشان كده ببقى اهون حد عند الكل
وخرج عن شعوره وقال بالم وزعيق وانهيار ..... اذا كان ابويا اللي من لحمه ودمه نسي اني ابنه واتخلى عني من طفولتي...و مراتي وام ابني خانت عشنا وملحنا وهربت من غير حتى ما يبقى لي حق انها تبررلي طفشت ومهتمتش هيجرالي ايه ....وفوق ده كله تطلع انت كنت بتساعدها..انت....انت يا سري وضهري وكل حاجه بقيالي ... يبقى كده انا الغلطان .... انا اللي ما عرفتش اخلي اي حد يحبني..... بس عارفين عادي عادي خالص..... انا مش محتاج لمحبتكم اصلا.... مش محتاج لاي حد منكم ..هكمل لوحدي عادي زي ما طول عمري لوحدي
قال كده ومشي وادهم جري وراه وهو بيقول بدموع .....سليم ارجوك ....لا يا سليم لا ارجوك... ارجوك اقف واسمعني ....اسمعني لو سمحت والله انا اسف.. اسف علشان خاطري يا سليم
بس سليم مشي بسرعه من غير ما يقف وهو بيقول بغضب شديد وزعيق..... ما تجيش ورايا.... مش عايز اسمع صوتك فاهم
قال كده ومشي وادهم وقف مكانه ودموعه بتنزل ... كان متاكد ان هيجي اليوم ده ...بس كان متخيل انه هيحكي له هو بنفسه ويشرح له وجهه نظره ويقنعه
هدى ومشاعر جريو على ادهم
وهدى قالت بدموع وصدمه...ايه ده...ايه اللي بيتقال ده انت بجد كنت عارف مكان مرات اخوك ....ليه يا ادهم تعمل فيه كده ليه
ادهم كان مدمر حرفيا حضنها بقوه وبقى يبكي وهي ضمته بقوه وبقت تحاول تهديه ودموعها بتنزل بحسره على سليم وقلقانه عليه جدا
اما مشاعر نادت لابتسام واديتها الولد وقالت بسرعه وقلق...خلي بالك من نادر يا ابتسام ...اكليه ونيميه مش هتاخر باذن الله
قالت كده وطلعت جري ورا سليم و هدى بقت تنادي عليها بخوف بس ما وقفتش قالت بقلق شديد..... استر يا رب... استر
كل ده كان تحت انظار نادر اللي عقله متوقف تماما ومش في باله كل اللي سمعوا دماغه واقفه عند جمله واحده بس قالها سليم وقت غضبه .... اذا كان ابويا نسي اني ابنه واتخلي عني من طفولتي.... بيحاول يفهم معنى الجمله دي ومش قادر يستوعبها نهائيا
بقلم...زهرة الربيع
عند سليم ركب العربيه بمنتهى الغضب ولسه هيدورها مشاعر وقفت قدام العربيه وهي بتقول.....سليم انزل من العربيه ....انزل ما ينفعش تسوق وانت بالشكل ده
سليم بص لها بغضب شديد وقال..... ابعدي من قدامي عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي السعادي ....وجاهز افرمك تحتها ومش هيهمني
مشاعر قالت بتوتر...لا مش هبعد.... انزل بقول لك مش هينفع تسوق وانت بالشكل ده بطل تهور
سليم قال بغضب وزعيق.... لاخر مره هقول لك ابعدي من وشي يا مشاعر
مشاعر قالت بغضب واصرار.... لا مش سامعه ... ومش هسمع انزل من العربيه .... مستحيل اسيبك تمشي بالحاله دي
سليم قال بدهشه ...وليه بقى ان شاء الله ....خايفه عليا ولا ايه... انتي مش كنتي عايزه تطلقي يا حلوه زعلانه ليه مش هتفرق لو اتطلقتي او اترملتي في الحالتين هتخلصي مني وترتاحي
مشاعر قالت بضيق منه..... سليم بطل قلة عقل بقى وانزل..مفيش حاجه بتتحل بالشكل ده
سليم كان بيبصلها بغضب شديد وهي كانت متاكده انه مش هيسمع الكلام قالت ....يعني مش هتنزل...... طيب براحتك وفتحت باب العربيه وقعدت جنبه وقالت..... اتفضل سوق بقى خلينا نموت سوا ...كده كده ما حدش فينا مرتاح
سليم بصلها بدهشه وقال بغضب شديد.... انت عايزاني اخلص عليك النهارده ولا ايه .....انزلي من العربيه خليني اغور في داهيه مش طايق نفسي بقولك
مشاعر قالت بعند..... مش هنزل خلينا نروح في داهيه مع بعض
سليم اتغاظ جدا وقال بغضب شديد....انتي تؤمري
وساق بسرعه كبيره جنونيه وكل شويه يذود السرعه اكتر لما العربيه بقت شبه طايره من على الارض
مشاعر خافت جدا ومسكت في الباب وقالت..... هو..هو انت بجد ناوي نروح في داهيه دلوقت
سليم ما كانش بيرد عليها ومكمل بسرعه شديده مسكت فيه بخوف شديد وقالت...... طب ينفع تنزلني انا غيرت رايي ....يعني مش هينفع اروح معاك دلوقتي ....ايدي فاضيه ما يصحش
سليم رغم عصبيته وخنقته منها لكن كان شكلها وهيه خايفه مضحك جدا ابتسم بشر وفضل مكمل وهو مذود السرعه وبيدخل وسط العربيات و كذا مره هيعملوا حادث وطلع على طريق فاضي متعرج والعربيه بقت تتهز بيهم
مشاعر حطت ايديها على ودانها ووطت دماغها وهي بتقول.... يا لهوي يا لهوي يا لهوي انا اللي استاهل ...علشان يبقى المحن ينفعني يامصبتييي
سليم ابتسم بسخريه وقال.... ايه خفتي يا حلوه ولا ايه
مشاعر صرخت بخوف وقالت..... ما لكش دعوه خد بالك من الطريق... ياخرااابي
سليم كان خارج عن شعوره وبيفكر في كل االلي حصل وهيتجنن
ومشاعر حست بخوف شديد فعلا لما لقيته بيسوق بجنون و في شجره كبيره جدا قدامهم على بعد مسافه
قالت بذهول..... وقف العربيه هناخبط في الشجره يا سليم
بس هو مكمل بسرعه و مش شايف قدامه هنا قالت بدموع ورجاء .....سليم احنا معانا طفل..... ما حدش هيقدر يخلي باله عليه زينا .... لو مش عشاني وقف علشانه ابوس ايدك
بس سليم فضل مكمل وهي غطت عيونها باديها وبقت تنطق الشهاده بس قبل ما يوصلوا للشجره سليم وقف العربيه بسرعه وكانت دماغها هتتخبط على الكبوت بس اتفاجئت بايده بتحمي وشها واصطدمت ايده بالعربيه
مشاعر بصيت له بدموع وهي بتاخد نفسها بالعافيه من كتر الخوف وهو فتح باب العربيه ونزل و بقى يفك الكرفته بتاعته بخنقه شديده وبيحاول ياخد نفسه بصعوبه
مشاعر نزلت دموعها على حالته وهيه حاسه بذنب رهيب لانها السبب في الموقف ده ونزلت وراه وهيه مش عارفه تقول ايه
عند ميرا في الشقه كانت رحمه واقفه مصدومه من المنظر وقالت بخوف...ليه...ليه عمل كده
ميرا قعدت و قالت بدموع....معرفش يارحمه معرفش...انا تعبت انا مش عارفه بيعمل فيا كده ليه مع اني بعشقه ...مخنوقه اوي يا رحمه..انا لازم ارجع للدكتوره تاني حاسه اني مش كويسه ابدا.. لو سمحتي لما تيجي رايحه عندها قولي لي نروح سوا
رحمه قعدت جمبها بسرعه وقالت بدهشه... دكتورة ايه اللي تروحيلها...احنا نطلع على القسم فورا نثبت حاله ..ويشوفو الشقه ونعملو محضر الحيوان ده..ازاي يتجرأ عليكي كده
ميرا قالت بدموع...مقدرش اذيه يا رحمه انا بحبو
رحمه زعقت فيها وقالت بغضب..حب ايه وهباب ايه...لسه بتقولي بحبو...بتحبي واحد توكسيك مريض وحيوان
ميرا اتنهدت ومسحت دموعها وقالت بحزن.... ياريت قابل يرجعلي يا رحمه ...عدو تلت سنين على طلاقنا ...و كل يوم اصبر نفسي واقول انه مش هيقدر على بعدي واكيد هيشتاق لي بس ما فيش فايده ولا كاني كنت في حياته
رحمه اتنهدت وقالت بحزن..... انا قلت لك يا ميرا يا حبيبتي الرجاله كلهم كده زباله وواطين متنتظريش منهم الاخلاص.... وانتي زعلانه ليه والله انت لسه قموره والف مين يتمناك سيبك منه ده غبي...عارفه انا بقى عندي فضول اشوف طليقك ده عشان اعرف ايه المميز فيه بس
ميرا ضحكت وقالت ...اه صحيح.... انت ما شفتيهوش قبل كده ولا مره
رحمه ابتسمت وقالت..... وهشوفه ازاي.. اذا كنا اتعرفنا انا وانتي بعد ما اتطلقتي منه
ميرا ابتسمت بسخريه وقالت...ايوه حسره على حظنا اتعرفنا عند دكتوره نفسيه
رحمه قالت بضحك.... عشان تعرفي الرجاله بتعمل فينا ايه ..وتصدقيني لما اقولك دول وباء
ميرا ضحكت جامد وقالت.....بس انا متأكده انك لو شوفتي ادهم هتغيري رايك في كل الرجاله.... ومش بعيد تعشقيه
رحمه ضحكت بسخريه وقالت..... اعشقه حته واحده ...ولا اي راجل في الدنيا دي ممكن يخليني اعشقه...وبعدين اسمه اصلا فصلني منه.... اصل الشاب اللي اتحر،،، ش بيا اخر مره اسمه ادهم...غايظني غيظ كل شويه الاقيه في وشي لا وكمان باعتلي ورد امبارح على البيت خلى منظري يكسف قدام ماما
ميرا حاولت متبينش غضبها وقالت..بجد....ده شكلو واقع....والله اعلم ممكن نسمع اخبار حلوه قريب
رحمه وقفت وقالت بغيظ.. انا غلطانه اللي جيت عندك اصلا ....يلا انا همشي ..و بالليل نبقى نروح نزور دكتوره منه ...عيزاها توقفلي العلاج لاني بقيت كويسه ومش محتاجاه
يلا اشوفك بعدين حبيبتي
وودعتها ومشيت وميرا قفلت الباب وراها بغضب وقعدت على الكنبه وصبت كاس كالعاده وبقت تشرب وهيه بتفتكر كلام لبنى لها في التليفون امبارح لما كلمتها علشان تقولها على موضوع الورد ..وكان كل شئ تمام لحد ما اتصدمت صدمة عمرها
كانت بتكلمها في التليفون وقالت...يا طنط والله فهمت انا قولتلك هظبطهالك متقلقيش..ومش هخليها تعرف انك كلمتيني
لبنى قالت بامتنان.... انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه والله ربنا يخليكم لبعض ..والله يا ميرا معندكيش فكره انا عندي امل ازاي المرادي حاسه ان ربنا هيكرمها الشاب جدع وقمور ومن عيله ومهندس قد الدنيا
ميرا اتفاجأت وقالت بحماس.... ايه ده بجد... مهندس
لبنى قالت ..ايوه مهندس...هيه قالتلي اسمو كذا مره بس نسيت ...اسمو...اسمو حاجه النمس كده... مهو من عيلة النمس يمكن تسمعي عنها
ميرا اتسعت عنيها بشده وبقت مش عارفه تنطق ولبنى قالت بسرعه..ايوه ادهم...اسمو ادهم النمس
فاقت من شرودها لما الكبايه اللي في ايدها اتكسرت من ضغطها عليها وجرحت ايدها رمتها بعصبيه في الحيط وقالت بغضب.....لا يارحمه...مستحيل ...مش يوم ما تخفي تجننيني انا لا ...مش هيحصل
في بيت نادر النمس كان ادهم قاعد بتعب على الكرسي وحاطه ايديه على دماغه ومش عارف يعمل ايه
ونادر كان قاعد بضيق شديد و مش بيتكلم علشان حالته
ادهم بص له وقال بحزن...... انا عارف اني غلطت.... بس انا ..
ابوه قاطعه وقال بجمود.... لا انت ما غلطتش ....اللي عملته اكبر من الغلط بكتير ....عايز اعرف انت ازاي تعمل حاجه زي دي...فين كان عقلك.... ده انا كنت بتباهى بحسن تفكيرك ورزانتك... كنت شايف بعينك اخوك وهو هيموت ويعرف مراته فين وهيموت ويحضر ولادة ابنه ويحضنوا ...شفتو كان متدمر ازاي ..انا مش مستوعب لحد دلوقتي ان انت عملت كده
هدى قالت ....خلاص يا نادر.... مش شايف حالته ....ولسه مش عارفين سيلم فين ... خلينا نهدى علشان نحاول نصلح اللي حصل
ادهم قال بدموع....... هو معاه حق في كل اللي قاله.... بس انا يعلم ربنا مقصدتش اجرحه انا كنت طول الفتره دي بحاول اتكلم مع مشاعر بحاول اراضيها واخليها ترجع للبيت وحاولت اكون وسيط ما بينهم بس رفضت تتكلم
هدى قالت باستغراب...يعني انت اللي خرجتها من البيت
ادهم قال بسرعه ..لا ابدا هيه اتصلت بيا بعد ما هربت باسبوعين ....لما روحتلها كانت لوحدها ومريضه جدا مش عارفه تتنفس ومكانش معاها اي حد ولا فلوس حتى ...اخدتها على المستشفى قالوا ضغطها واطي وعندها اكتئاب حاد وهياثر على الجنين... كان واضح جدا انها ما اكلتش بقالها كتير وكانت منهاره جدا ....حجزوها في المستشفى علشان حياة الجنين في خطر ..اول ما فتحت عينها بقت تترجاني مقولش لسليم وكانت هتبوس ايدي وبقت تحلفني كمان و اضريت احلفلها اني مش هتكلم..وكنت حاطط في دماغي انها لما تبقى كويسه هقدر اقنعها ترجع
ابوه قال بذهول ...مقالتلكش ايه اللي وصلها للحاله دي
قبل ما تمشي من البيت كانت كويسه قوي
ادهم قال بحزن...ما قبلتش تتكلم ولا تقول اي حاجه وما قدرتش اضغط عليها خوفت تهرب تاني او تتعب ...اجرت لها مكان قعدت فيه و امنت لها اكل وشرب كانت في واحده جنبها اديت لها فلوس علشان تخلي بالها معاها ....ومكلمتنيش ابدا بعدها غير يوم الولاده..روحتلها ووقفت معاها وكتبت الطفل...وقولت الحمد لله انها ولدت بخير واول ما تبقى كويسه هكلمها وارجعها ... بس رفضت برده تتكلم وكنت كل ما اكلمها تنهار ... ما عرفتش اعمل ايه بقيت بينهم غصب عني
هدى قالت بسرعه.... انت عملت الصح ما غلطتش.... على الاقل تدخلك ربنا جعله سبب لانقاذ الطفل وامه ....ما كانش ينفع بعد ما حملتك الامانه تخونها
نادر بصلها بدهشه وقال..... انتي بتقولي ايه..... وهو كده ما خانش اخوه
هدى قالت بسرعه .....لا ما خانوش يا نادر..... مش سامعه بيقول ايه.... بيقول البنت كانت بقى لها كتير ما بتاكلش وعندها اكتئاب.... ايه اللي وصلها لكده وهي كانت زي الفل.... اكيد ابنك عمل حاجه ويستاهل اللي حصل فيه ده ابني وانا عرفاه ...هو صحيح بيحب مشاعر وبيموت فيها وابصم بالعشره انو عمره ما يقصد يزعلها.....بس كمان الغرور قاتله فاكر انو بيدير حياته على مزاجه ولا بد ما هيكون عمل بلوه ....المهم دلوقتي نحاول نصلح الغلط مش نعرف مين الغلطان
نادر اتنهد وقال .....مشكلتنا في اغلاط مش عارفين هيه ايه اصلا علشان نصلحها
وبص لادهم وقال .... زي ما سر مشاعر كان معاك ....انا متاكد ان سر سليم كمان معاك....قولي يا ابني ايه سبب زعله مني طول العمر ده..وايه سر الجمله اللي قالها الصبح ....لازم تحكي لي يا ادهم ....ما ينفعش تبقى بير غويط للدرجه دي.... في ناس بتتدمر بسبب سكوتك
بقلم...زهرة الربيع
ادهم وقف وبص بعيد عنه وقال بتوتر... يا بابا انا قلت لك قبل كده اني ما اعرفش ايه اللي مزعله منك
ابوه وقف وقال بغضب.... لا تعرف...تعرف يا ادهم انت الوحيد اللي تعرف وهتحكي لي ..مش ينفع تخبي اكتر من كده ...انا لازم افهم ...اخوك حرقني بالللي قالو ..اتكلم يا ادهم علشان خاطري
ادهم بلع ريقه بتوتر وبقى مش عارف يتصرف ازاي
عند سليم كان واقف بيبص قدامه بتعب ودماغه هتتفرتك من التفكير
مشاعر شافت ان مفيش فايده من السكوت وانها لازم تتكلم قربت منه وقالت بتوتر وحرج.... انا عارفه انك....احم اتصدمت باللي حصل...بس والله ادهم مكانش يقصد...انا ورطته واتصلت عليه بعد ما هربت وحلفتو واترجيتو كتير....وهو على حسب تفكيره كان متخيل ان لسه في طريق بينا وكان حابب يصلح ... لو كان يعرف ان كل شئ انتهى مكانش اتدخل من الاول
سليم بصلها بدهشه وقال...نعم...كل شئ انتهى...انتي بتتكلمي عن مين... تقصدينا بالكلام ده
مشاعر قالت بضيق..انا اقصد ابرر موقف ادهم ..ومش حابه اتكلم في حاجه تانيه
سليم حط ايده في جيوبه وقال ...لا معلش انتي هتشليلي ادهم على جنب خالص انهارده ...ادهم اخويا ومش اي اخ ...وغضبي منو عتب مش كره
وقرب منها وقال بحزم...خلينا في اللي جينا علشانو .. هنتكلم بعيد عن اي حد ....مكان زي ما انت شايفه ما فيهوش مخلوق وهيساعدك تتكلمي
بصيت حواليها و كان المكان مقطوع قالت بتوتر..انت ...انت قصدك ايه
سليم قال بسرعه...قصدي اني مش هفضل مستني اتفاجأ كل شويه بحاجه ...وقتك معايا خلص ولازم تتكلمي لاني مليت
مشاعر قالت بزهول ..نعم....اوعى يكون اللي في بالي صح يا سليم... انت قصدت نيجي هنا علشان كده
سليم قال بسخريه ....بالظبط
مشاعر اتسعت عنيها بذهول وقالت.... يعني ايه.... وانا اللي بغبائي فاكره انك منهار وبحاول اهون عليك.... طب يلا اتفضل رجعني على البيت.... ومش كل شويه افكرك ان عندك طفل رضيع مش هينفع اتاخر عنه
ولسه هتروح ناحيه العربيه شدها بقوه و بص في عيونها جامد وقال .....مش هنمشي من هنا يا مشاعر غير لما تحكي لي هربتس من البيت ليه ....كل ما تتكلمي اسرع هترجعي لابنك اسرع
مشاعر اتسعت عيونها بذهول من الجديه اللي في كلامه ولسه هتتكلم سبقها وقال بتاكيد ......لو فضلنا هنا شهر لقدام مش هرجعك البيت لابنك غير بعد ما تتكلمي ووووو
↚
مش هترجعي لابنك غير لما اعرف هربتي من البيت ليه...كل ما تتكلمي اسرع هترجعي لابنك اسرع اخلصي اتكلمي عشان انا جبت اخري منك
مشاعر قالت بغضب ....تعرف انا اللي غلطانه لاني فكرت ان عندك دم ومجروح من اللي حصل وجيت وراك.... اتفضل رجعني وبلاش لعب عيال
سليم قرب منها وقال.... الظاهر انك مش سامعه الكلام اللي بقوله.... او لسه مش مستوعبه.... مش هنمشي من هنا غير لما تتكلمي ...وانتهى
مشاعر بصتلو بدهشه وقالت..... هو ده مش هزار يعني....سليم بلاش استهبال الولد لوحده في البيت
سليم قعد عند الشجره وسند ضهره عليها وغمض عيونه وقال بهدوء ..... النهارده بالذات ما عنديش اي طاقه ارغي معاكي... هتيجي تقعدي جنبي هنا وتتكلمي هنمشي.... مش هتتكلمي ادينا قاعدين... الجو جميل
مشاعر قلقت جدا واتيقنت انها وقعت في مصيدته وانه قصد يجيبها هنا علشان يضغط عليها برجعة البيت وتتكلم ....جذبت شعرها لورا بتوتر شديد وهي مش عارفه تعمل ايه و مش مصدقه انه قدر يضحك عليها بالبساطه دي
اما في البيت كان ادهم في قمة التوتر ومش عارف يقول ايه لابوه اللي كان مصر جدا يعرف سليم زعلان منه ليه قال بارتباك.... صدقني يا بابا انا لو اعرف كنت قلتلك من الاول ...وبعدين انت عارف سليم يعني ما بيقولش حاجه لحد
ابوه قرب منه وعيونه بتلمع بالدموع وقال برجاء..... انا عارف انك مش عايز تقول علشان ميزعلش منك ...بس ارجوك احسبها بالعقل يا ابني وارأف بحالي ...انا هتجنن واعرف مالو... نظرات اخوك ليا بتوجع قلبي.... ما بقتش قادر استحمل انا تعبت وكبرت ونفسي اراضيه واخده في حضني قبل ما اموت
ادهم قال بسرعه ولهفه .....بعيد الشر عنك يا بابا ما تقولش كده
ابوه قال بدموع ....يا ابني الموت حق علينا... كلنا هنموت.. انا بترجاك يا ادهم بلاش تعتبرني ابوك.... اعتبرني راجل كبير في السن قلبه اتحرق من بعد ابنه عنه.... ارجوك
ادهم لمعت الدموع في عينيه وبقى في موقف لا يحسد عليه ابدا ..اتنهد بحزن وقال..... لما كنا.... كنا بنعمل الفحوصات عشان عمليه الفصل بيني وبينه .....يومها سمعناكم انا وسليم ....احم سليم سمع اللي انت قولته للدكتور
نادر اتسعت عينيه بشده ورجع لورا بصدمه شديده
وهدى لطمت على خدها وقالت بذهول..... يا نهار اسود
عند سليم كان قاعد بيأس شديد ومشاعرك كانت رايحه جايه بغضب وبتقول...يا سليم بلاش جنان ....هات المفاتيح خليني امشي ....لو انت حابب تقعد خليني انا امشي حرام عليك ابنك
سليم قال بتعب... ابنك طبيعي بينام طول النهار ويصحى بالليل ....وبعدين هو دلوقتي بقى ياكل و ابتسام بتخلي بالها منه قلقانه من ايه
مشاعر قالت بدهشه... ازاي يعني قلقانه ليه...لو عيط مش هيعرفو يسكتوه ..وبعدين انا مش هرتاح غير وانا شايفاه قدامي
سليم ابتسم بسخريه وقال.... انتي اللي مش عايزه ترجعي له..لو حابه نرجع اتكلمي وخلصيني
مشاعر قالت بغضب وعند...كده ...طب مش هقول لك حاجه يا سليم.... ولو انت فاكر انك هتضغط عليا كده انا دراعي مابيتلويش.... وادينا قاعدين لما اشوف ابنك هيهون عليك قد ايه
وقعدت وسندت ضهرها على الشجره من الناحيه التانيه
سليم ابتسم بسخريه وقال بوجع ظاهر في صوته ....تفتكري ابني ممكن يهون عليا قد ايه....او اي ابن عموما ممكن يهون على ابوه قد ايه ....ممكن يهون عليه انه يعيط ....او يتوجع... او يتكسر
ولمعت الدموع في عيونه وقال بحسره .... او يموت
مشاعر اتسعت عنيها بدهشه من كلامه وقربت شويه منه واتفاجئت اكتر لما شافت الدموع في عيونه
كانت حابه تسأله ماله بس خافت يسكت وميتكلمش وهيه كانت عايزاه يخرج اللي جواه قالت ...لا مستحيل اي اب يهون عليه ان ابنه يموت....متحصلش ابدا
سليم ابتسم بوجع ووقعت دمعه على خده وقال .... بس انا هنت عليه...تخيلي .... انا مش زعلان منه قد ما زعلان على نفسي.... للدرجه دي ما استاهلش اتحب....ده حتى الحيوان بيتحب من ابوه وامه
مشاعر استغربت كلامه بس كانت متاكده انه بيتكلم عن ابوه قالت....انت فاكر ان ابوك مش بيحبك
سليم بسخريه وقال بوجع.... لا انا الحمد لله رب العالمين متاكد
...اتاكدت بنفسي وسمعت بوداني
هنا حس بايد مشاعر على ايده
التفت لها باستغراب وهي بصت لعيونه وقالت بدعم... انا معاك...وحابه اسمعك
سليم غمض عينيه وقال بوجع ما يتوصفش..... اتولدت انا وادهم توام ملتصق ...وكانت عملية الفصل صعبه جدا في سن صغير و فضلنا بجسم واحد لحد عمر العشر سنين...في الوقت ده كنا بنتجهز علشان هنعمل العمليه ومرتبين لكل حاجه...وفي يوم روحنا المستشفى نعمل الفحوصات وبعد ما طلعت النتيجه نادر بيه طلعنا بره الاوضه علشان يتكلم مع الدكتور في تفاصيل العمليه
كنت طفل شقي حبه وكان عندي فضول اسمعهم بيقولوا ايه ....ادهم ما كانش حابب وبيقول لي حرام نتصنت عليهم.... بس انا كنت هموت واعرف هيعملوا فينا ايه...و طبعا ما اقدرش عليا ورحنا.....و يا ريتني كنت اتشليت وقتها وما رحتش
مشاعر كانت بتسمعه باهتمام ومستغربه حالته جدا...كان لاول مره ما يقدرش يسيطر على دموعه وتنزل قدامها
وكمل بوجع وقال.....الدكتور قال ان فيه بعض المشاكل هتحصل اثناء الفصل.... هتأدي لموت واحد فينا بنسبه كبيره قوي....يعني واحد هيطلع كويس بدون مشاكل و التاني الله اعلم عاش او مات هو وحظه ..وطلب منو....طلب منو يختار الطفل اللي عايزه يطلع كويس علشان يعمل حسابه في العمليه
تفتكري رد قال له ايه
مشاعر مكانتش عارفه ترد بايه ...وسليم نزلت دموعه بحسره وقال.....قاله حافظ على ادهم
بقلم....زهرة الربيع
مشاعر اتسعت عينيها بذهول وما بقتش مستوعبه اللي بيقولوا وقالت بسرعه.... لا طبعا... انت كنت طفل وقتها اكيد فهمت حاجه غلط ...مستحيل يختار بينكم
سليم ابتسم وسط دموعه وقال..... لا اختار....سمعتو كويس...قالو حافظ على ادهم ...وان شاء الله سليم هيبقى بخير ....و فعلا ادهم طلع وفاق من العمليه وهو كويس جدا زي ما اتمنى....و انا فضلت اسبوع في العنايه ....بس الالم والوجع عاش معايا عمري كلو مش قادر انسى الكلمه دي..... مش قادره انسى احساسي وقتها ....حتى ادهم لم سمع الكلام مسك ايدي بقوه وخوف ما كانش عايز نعمل العمليه...... وانا كل اللي كان بيدور في دماغي انه ليه اختار ادهم...ليه بجد....هو..... هو مش انا ابنه زيه.... ليه ضحى بيا يا مشاعر .. تفتكري ليه.... انتي عندك اجابه
مشاعر نزلت دموعها وبصتلو بقلة حيله و سليم غمض عينيه بحزن ووجع وقال...... ما حدش عنده اجابه.... لكن اكيد العيب فيا..... ابويا فرط فيا بسهوله ...واخويا وحبيبي اللي طول عمرنا واحد طلع عارف بعذابي من الاول وبيساعدك ومفكرش فيا....وحتى انتي.... انتي كمان مش قادره تستحمليني....ويمكن زمانك بتقولي يا ريتك كنت مت وقتها
قال كده ولسه هيقوم بس اتفاجئ لما مشاعر حضنته بقوه وقالت ببكى.... انت بتقول ايه.... انت مجنون .. بعيد الشر عنك ...انا لو مهما زعلت منك عمري ما اكرهك يا سليم....انا ياما اتمنيت الموت لنفسي ومقدرتش اتمناه ليك ...اقسم بالله ما اقدر على وجعك مهما وجعتني
سليم اتفاجئ وحضنها بقوه وكان بيتمنى تكمل وتحكي له اللي في قلبها بس مشاعر سكتت وهو بقى يضمها بقوه وقال..... انا بعشقك مش قادر استحمل بعدك مش قادر...انا معرفتش ارتاح واعيش واضحك غير بعد ما عرفتك..... خليكي جنبي خليكي في حضني ما تسيبينيش انا مليش غيرك
مشاعر فضلت شويه في حضنه بس فاقت لنفسها وحست باللي بتعمله وافتكرت كل اللي حصل معاها بعدت عنه وقالت...احم... خلينا نرجع البيت.... ابنك زمانه بيبكي
سليم مسح دموعه بايده وقال بخنقه منها...تاني... انا قلت لك مش هنمشي من هنا غير لما تتكلمي..... ما توجعيش قلبي.... انا ما بقتش قادر اعافر زي الاول
مشاعر اتنهدت وحاولت تتكلم بهدوء علشان حالته وقالت .....انا مقدره اللي انت فيه.... فحاول تراعي اللي انا فيه..... انا مش قادره اتكلم دلوقتي .....ومش قادره احكي حاجه....قلبي لسه مخنوق مش قادره ... معلش سيبني على راحتي
سليم وقف وقال بغضب.... راحتك ده اللي هو لحد امتى.... لحد ما نبعد اكتر .....لحد ما نكره بعض ..لحد ما نخسر بعض يا مشاعر
مشاعر وقفت وقالت والدموع بتلمع في عينيها..... في جميع الاحوال احنا خسرنا بعض يا سليم ....فلو سمحت بلاش نخسر الود اللي قال عليه ربنا ...عايزه ارجع لابني
قالت كده وطلعت في العربيه وسليم جذب شعره لورا بضيق شديد وهو مش عارف يعمل ايه اكتر من كده علشان تتكلم
في الوقت ده جاله مكالمه من غاده رد وقال بضيق ..... اخيرا البرنسيس حنت علينا وفتحت تليفونها
غاده ردت بحرج وقالت..... اسفه يا سليم صدقني الفتره اللي فاتت نفسيتي ما كانتش احسن حاجه ....انا حابه نتكلم شويه ممكن
سليم قال بضيق .... خلاص هعدي عليك بالليل
غاده قالت بسرعه ....لا انا قريبه من بيتك هستناك هناك..... الكلام اللي هقوله عايزه مراتك تسمعه
سليم اتنهد بخنقه وقال..... غاده بلاش مشاكل انا بجد مش ناقص
بس غاده قالت بسرعه..... بس مراتك هي اللي بتعمل مشاكل يا سليم ولا ناسي اخر مره جيت معاك البيت عملت فيا ايه.....المشاكل مش هتخلص غير من عندها ....مستنياك
قالت كده وقفلت وسليم ركب العربيه جنب مشاعر وقال بتوتر ....غاده في البيت
مشاعر ابتسمت بسخريه وقالت.....بجد.... طب يلا يلا سوق بسرعه بقى لحسن تمشي .... كنسل اي حاجه تانيه مش مهم بقى
سليم اتنهد وقال ....مشاعر انتي اللي رافضه نفضل هنا وعايزه تروحي لابنك..... لو حابه نقعد ونتكلم انا هكنسل اي حاجه فعلا علشانك
مشاعر قالت بسرعه..... لا شكرا..... انا مش حابه اتكلم معاك .....اتفضل رجعني لابني
سليم قال بتوتر .....طيب هي بتقول انها ...احم انها هتتكلم معاكي...لو سمحتي ما تعمليش عقلك بعقلها.... انتي عارفه انها صغيره و...
مشاعر قاطعته وقالت بانفعال....ايه ايه ايه....هي مين دي اللي صغيره..... صغيره بالنسبه لك يا بابا ...انما بالنسبه لي كبيره وبغله كمان... الفرق بيني وبينها اقل من سنتين ولو قلت ادبها هديها على دماغها ودماغ اللي يتشدد لها على فكره
سليم بص لها بغيظ شديد من كلامها بس حاول يهدى علشان ميصعدش الامور اكتر... وساق على البيت وهو بيحاول يعدي اليوم اللي كان فعلا من اصعب ايام حياته
اول ما وصلوا عند البيت مشاعر دخلت بسرعه ولقت هدى قاعده وشايله ابنها قالت بلهفه.... صحي ...عيط مش كده
هدى ابتسمت وناولتها الولد وهي بتقول .....ما تقلقيش يا حبيبتي هو كويس.... يا دوب صحي
في الوقت ده دخل سليم وهدى جريت حضنته بقلق عليه ودموع وهيه بتقول....حرام عليك وجعت قلبي
سليم طبطب عليها وقال..انا بخير
اما نادر كان واقف من بعيد و عيونه بتلمع بالدموع بسبب اللي عرفه..وحتى ادهم كمان كان قاعد وبيبصوا له بتوتر وخجل بس ما حدش فيهم فتح اي كلام عشان وجود غاده
غاده قالت.... ازيك يا سليم
سليم قرب منها وقال بضيق.... اخيرا افتكرتي سليم.... معقوله اجي لك على البيت ترفضي تقابليني
غاده قالت بسرعه .....والله انا لما عرفت اتخانقت مع بابا وقلت لهم ميصحش برده انك ما تدخلش.... بس انت اكيد مقدر موقفي صح
سليم قعد بضيق وقال..... والله انا مش عارف الصراحه اقدر موقف مين ولا مين
قال كده وهو بيبص لادهم بسخريه
بقلم...زهرة الربيع
ادهم نزل عيونه في الارض بحرج....و مشاعر قالت بضيق طيب يا جماعه عن اذنكم.... انا هطلع انيم ابني
هنا غاده قالت بسرعه .....مشاعر انا عايزاكي .....عايزه اقول حاجه قدامكم كلكم ...وقدامك انتي بالذات
مشاعر اتنهدت بضيق وقعدت جنب هدى بهدوء
غاده لسه هتتكلم سليم جاتلو مكالمه من طه قال بسرعه ....معلش يا غاده.... ثواني بس دي مكالمه مهمه من المكتب
غاده ابتسمت وقالت..... تمام بس بسرعه علشان مش هتكلم غير لما تيجي
سليم قال دقيقه واحده
وطلع في الجنينه رد وقال.... خير يا طه
طه قال بسرعه...... مش خير ابدا يا باشا.....انا فرغت الكاميرا اللي لقيناها في مكتب حضرتك...اتضح انها في مكتبك من وقت طويل جدا ....تقريبا من ايام ما كان نادر بيه بيشتغل معاه ....يعني بقاله ما يقارب على تلت سنين بيراقب المكتب
سليم حط ايده على دماغه بتعب وقال ....ما تفاجئتش خالص ....عارفه حقير ويطلع منه اسوء من كده ...هو قصد يحطها في الفازا الاثريه علشان يضمن انها هتقعد وقت طويل ..وانا اللي كنت زعلان انها اتكسرت...يلا حصل خير
ولسه هيقفل طه قال بسرعه .....بس في حاجه غريبه ظهرت في مقطع من سنتين
سليم قال باستغراب..... حاجه ايه دي
طه قال ......افضل تشوفها بنفسك عشان انا لحد دلوقتي مش فاهم .....هبعت لك مقطع فيديو
سليم قال..... طيب بسرعه عشان انا مستعجل
وقفل معاه و ما فيش ثواني ووصل له فيديو فتحه وكان مقطع ليه وهو في المكتب بتاعه
سليم استغرب ايه العجيب في كده بس اتسعت عنيه بشده وهو شايف مشاعر عند شباك المكتب واقفه بصدمه شديده وحاطه ايدها على بقها بذهول ودموعها بتنزل بغزاره
عاد المقطع تاني وتالت واتاكد انها هي وكان هيقع من طوله لما افتكر اللي حصل في المكتب وقتها ...اللي حصل يومها مستحيل ينساه ....نطق بالعافيه وقال ...يانهار مش فايت وووووو
↚
اتسعت عنيه بشده وهو بيشوف الفيديو واخيرا فهم مراته هربت ليه وسابت له البيت... بقى يعيدوا اكثر من مره ما كانش بيتفرج على الفيديو لانه فاكر اليوم ده وحافظ اللي حصل فيه ...بس كان بيشوف شكلها و الصدمه اللي في عيونها وهي واقفه حاطه ايدها على بقها و بتهز راسها بالرفض لكل اللي بتسمعه
رجع بافكاره لليوم ده وللموقف اللي حصل في مكتبه وبقى يفتكر كل كلمه اتقالت
كان قاعد بضيق شديد وهو بيسمع لحازم اللي كان متعصب بشده وبيقول...... هو انت بجد فاكر اني هعدي اللي سمعته ده .....يعني تضحك عليا وتستغفلني ومتوقع مني اعديها زي كل مره
سليم اتنهد وقال ...انا لحد دلوقت مقدرتش افهم ايه اللي مضايقك....ولا انا ضحكت عليك في ايه
حازم قال بعصبيه .....ضحكت عليا في ايه.....قول ايه اللي ما ضحكتش عليا فيه ....انت مش لسه من اسبوع واحد جيت لي البيت بنفسك وساومتني وقلت لي انك هتطلق مراتك وتتجوز بنتي وفي المقابل هرجع لك كل الاسهم بتاعة الشركه واتنازل عن الاداره
سليم قال ببرود ...حصل.... وانا لسه عند كلامي
حازم قال بدهشه....نعم... عند كلامك ازاي .....انت فاكرني نايم على وداني..... انا عرفت ان لك لسه اول امبارح راجع من عند الدكتور ومراتك حامل كمان ....قول ما حصلش
سليم ضحك وقال...... ده انت متابعني اول باول بقى.... على العموم هاكدب ليه ....حصل...بس ايه دخل ده بقى بموضوعنا
حازم قال بغيظ...انت عايز تجنني ...ملوش دخل ازاي.... طالما مراتك حامل هتطلقها ازاي ولا انت بتنيمني
سليم اتنهد وقال ....شوف يا حازم بيه ...انا هتكلم معاك بكل صراحه و متاكد انك هتفهمني كويس.... انا شاب في اول عمري واكيد في حاجات بتعجبني وبتلفت نظري ومشاعر حاجه من الحاجات دي... بنت جميله ونغشه وعنيده عجبتني واستفزتني ومقبلتش ترافقني زي غيرها فما كانش قدامي سكه ليها غير الجواز عشان تبقى تحت ايدي واطولها ...وطبعا ده مش هيأثر على حياتي في حاجه ...في الاول وفي الاخر دي مجرد خدامه عندنا وبنت السواق بتاعنا يعني لا تليق بيا ولا تليق بمقامي ولا ينفع اقدمها للمجتمع اللي انا عايش فيه...و كنت ناوي اخد معاها فتره انبسط كده و اشوف واحده من مستوايا .... بس للاسف كلفتتني وطلعت حامل من اول تلت شهور انا ذنبي ايه في اللي حصل ده
حازم قال بغضب.... وانا.... انا ذنبي ايه بنتي تتجوز واحد متجوز ومراته حامل
سليم قال بسرعه ...بس انا وغاده مش هنتجوز دلوقتي ....مش انت بنفسك قلت لما تخلص جامعتها ..وهيه لسه فاضلها سنه ونص حتى تخلص تكون مشاعر ولدت من زمان..وانا وكل اللي عايزه منها ابني ...لاني اكيد مش هسيب ابني لحد ...خصوصا لما تكون واحده زي مشاعر هتربيه في الفقر.....فهمتني كده ...يعني انا اللي ناوي عليه اخذ الطفل واديها القرشين اللي يلزموها وتشوف حالها واشوف حالي وبعد كده الخيار يبقى في ايد غاده لو حبت تربي الطفل معايا اهلا وسهلا ....لو لا مش حابه انا هجيب له داده المهم ابني يبقى قدام عيني
حازم هدي شويه وقال..... انت قصدك ايه.... هتحرم مراتك من ابنها ...هتاخدوا منها
سليم قال بسرعه وتاكيد .....طبعا هاخده منها ....ده ابني... ابن سليم النمس ولازم يتربى في المستوى اللي انا عايش فيه.... وهي عمرها ما هتشوفه تاني
وكمل بتهديد وقال ...انا عارف كويس ازاي اخليها تنساه وكانها ما جابتهوش ده لو عايزه تكمل حياتها وتعيش بهدوء
حازم ضحك بشر وقال...... وانت هتقول لها الكلام ده
سليم ابتسم وقال... ليه هو انا عبيط عشان اقول لها الكلام ده ....طبعا لا ...او عرفت بالكلام ده دلوقتي قبل ما الولد يبقى في ايدي مش هعرف اسيطر عليها ولا اخده منها... هي دلوقتي عايشه في ميه البطيخ وفاكره اني بحبها وبموت فيها ..وللامانه والصراحه هي تتحب بس كعشيقه مش اكتر من كده
بقلم ....زهرة الربيع
حازم قال .... طب ولو عرفت بخطتك دي قبل ما تولد هتعمل ايه
سليم قال...انا عامل حسابي لكل حاجه ...ولو عرفت هتيجي تواجهني فورا ووقتها هتبقى اختصرت عليا الطريق هاجهز لها اوضه واحبسها فيها لحد ما تولد واخد الولد .....في جميع الاحوال كل اللي عايزه منها هو ابني وبس ...متقلقش انا حاسبها كويس اللي زي مشاعر دي متقدرش تواجهني ولا تقف قصادي في محاكم ولا تطلب طلاق حتى...افرمها وهيه عارفه كده كويس
حازم وقف وقفل بدلته وقال..... انت كده وضحت لي الامور....وعلى فكره غاده لسه ما تعرفش باتفاقنا ولا تعرف انك هتتجوزها.... بس انا متاكد ان الخبر ده اكتر خبر في الدنيا ممكن يفرحها انت عارف هي بتحبك قد ايه...كده على اتفاقنا اول ما مراتك تولد وترمي عليها يمين الطلاق هترجع لك شركتك وهنحدد الفرح
سليم سلم عليه وقال.... وانا مستني اليوم ده بفارغ الصبر
سليم كان تايه في شروده بيفتكر كل كلمه قالها وعقله مش قادر يستوعب ولا يتخيل ابدا انها سمعت كل الكلام القذر ده
فاق من شروده على صوت غاده بتقول .....سليم ايه كل ده .....مش قلت لك اني عايزه اتكلم معاكم
سليم بلع ريقه بالعافيه والدموع بتلمع في عيونه وقال .....مشاعر.... مشاعر فين
غاده قالت بضيق .......جوه هتكون فين ...على فكره عماله تستعجلني علشان عايزه تطلع تنيم ابنها لو سمحت تيجي خلينا نتكلم ونخلص
سليم حط التليفون في جيبه ودخل معاها وهو حاسس انه اول مره هيشوف مشاعر بعد فتره طويله ... حاسس بكسوف شديد كل ما يفتكر اللي سمعته منه....وحاسس بتوتر لان كلامه كان مقنع ومخيف وبيديها الف عذر لانها مواجهتهوش ...دماغه كانت هتنفجر من التفكير والضياع و خايف من اللحظه اللي هتيجي عيونه على عيونها
غاده قالت بسرعه..... اهو سليم جه وهنتكلم اخيرا
سليم بص لمشاعر باسف ووجع نظرات مش مفهومه وتعب واضح
مشاعر بصتلو باستغراب من نظراته ليها ..والاغرب انو اتقدم وقعد جنبها على الكنبه اللي هي قاعده عليها وهيه كانت متوقعه يقعد جنب غاده
غاده اتضايقت بس حاولت ما تبينش وقالت.... كده اقدر اتكلم
مشاعر قالت بخنقه ...يا ريت ...ياريت نخلص
غاده قالت بضيق.... على فكره انا كمان ورايا الف حاجه مش انت لوحدك اللي مشغوله يعني
مشاعر قالت بسرعه..... بس انا مش معطلاكي تقدري تروحي للالف حاجه بتوعك...انا مش هاممني اي حاجه من اللي هتقوليها ولا عندي فضول اعرفها ....بس انت اللي معطلاني
غاده نفخت بخنقه وقالت.... يا رب صبرني بس
سليم قال بسرعه.... في ايه يا غاده..... انا قلت لك قبل كده ما تدخليش مشاعر في اي حوار بيني وبينك.... انا شايف ان ما فيش اي حاجه تتقال
مشاعر قالت بسرعه..... صح ده كلام ناس عاقلين انا فعلا ما ليش دخل بينكم ......قال يا داخل بين البصله وقشرتها ماينوبك الا ريحتها
سليم بصلها بدهشه و غاده قالت بذهول..... بصله ....انا بصله
مشاعر لسه هترد ادهم قال بسرعه وضيق ...انتي مكبره الموضوع ليه يا غاده.... انت ممكن تكوني قشرتها وسليم البصله عادي
سليم و غاده بصوله بغيظ وهدى قالت بسرعه..... ادهم ملناش دعوه احنا
ادهم سكت وفضل قاعد بضيق ومستني الجلسه دي تخلص بفارغ الصبر لانه حابب يتكلم مع سليم ويراضيه
سليم كمان كان عايز يخلص لانه ضروري يتكلم مع مشاعل قال بسرعه..... غاده لو سمحت ....سيبك من الكلام ده كله وقولي انت عايزه ايه
غاده لسه هتتكلم ادهم جاله تليفون وكان من لبنى قال بذهول.... يا خبر ده انا نسيت خالص..... ازاي عملت كده
هدى قالت باستغراب .....خير يا ادهم في حاجه ولا ايه
ادهم قال بتوتر...ده ..ده معاد مهم تبع الشغل ونسيته خالص
هدى لسه هترد سبقها سليم و قال بجمود.....روح ميعاعدك وتعالى بسرعه عشان عايزك في موضوع مهم
الكل اتفاجئوا ان سليم كلمه بعد اللي حصل وادهم قال باستغراب...عايزني انا....انا ممكن اجل المعاد يعني او ...
سليم قال ....لا روح ....كده كده احنا لسه شكلنا مطولين
ادهم هز راسو بالموافقه ومشي بس مشاعر راحت وراه بسرعه وقفته وقالت...ادهم
ادهم بصلها باستغراب وقال..خير يا مشاعر
مشاعر قالت بحرج شديد...انا اسفه جدا جدا اني ورطتك كده مع اخوك وبوظت علاقتكم...صدقني مكانش قصدي ..كنت لوحدي ومش معايا فلوس وكان لازم اروح المستشفى ....معرفتش اعمل ايه ..لو كان على نفسي كنت استحملت لو هموت ...لكن خفت على ابني اللي في بطني ..وفكرت اكلم خالد بس انت عارف ظروفه الماديه مكانش هيقدر و
ادهم قاطعها وقال بسرعه..انتي بتقولي ايه...عيب عليكي الكلام ده ...انا ايه وخالد ايه اصلا ...انا مبسوط انك كلمتيني واسف لو اتصرفت غلط معاكي او مع سليم...كان بحسن نيه والله
مشاعر ابتسمت وقالت...انا حاسه بالذنب لاني السبب في زعله منك
ادهم ابتسم وقال....سليم عمره ما يزعل مني ....متقلقيش انا هراضيه متشليش اي هم ..واوعي اسمع منك الكلام ده تاني ..في اي وقت تحتاجي حد جمبك كلميني من غير اي تردد
مشاعر ابتسمت بامتنان ولسه هتشكره غاده قالت بضيق....مشاعر هانم ..هو انا هفضل هنا لبكره
مشاعر اتنهدت بخنقه وقالت...شكرا يا ادهم...يلا روح مشوارك وانا هروح اشوف البصله...قصدي هشوفها عايزه ايه
ادهم ضحك ومشي ومشاعر رجعت قعدت معاهم
غاده بدات فورا وقالت....انا عايزه اقول حاجه تشهدو كلكم عليها
والتفتت لمشاعر وقالت....شوفي يا مشاعر انا ما عنديش اي عداوه معاكي.... انا لما عرفت ان سليم طلبني للجواز كنتي انت سيبتي البيت ....وهو نفسه قال لي انه بعد اللي عملتيه مش هيرجع لك..... يعني انا ما عنديش اي مشكله معاكي ولا عايزه ازعلك ولا ازعل اي حد مني..... انا مش زي ما انت شايفاني ابدا و الموقف اللي عملتيه معايا لما جيت اشوف الاوضه ضايقني جدا لان انا ما ليش ذنب في اللي حصل بينكم.... ودلوقتي انا مراعيه الطفل اللي على ايدك ده علشان كده جيت اتكلم معاكي قبل ما اتكلم مع سليم..... لو انت عندك نيه ترجعي لسليم ومش حابه انه هيبقى عنده زوجه تانيه قولي لي دلوقت و انا هنسحب فورا .....انا كنت قادره اقول الكلام ده لسليم بس انا مش عايزه اسمع منه هو.... مش عايزاه يكدب عليا انا عايز اسمع منك انتي
مشاعر ابتسمت بسخريه وقالت.... عايزه تسمعي.... طيب اسمعي.... اي واحده داخله بين راجل ومراته لسه منفصلوش تبقى بترخص نفسها ....ليه بقى بترخص نفسها لان في ازواج بتوصل لحد الماذون علشان تطلق وبيرجعوا لبعض تاني ده اولا .....ثانيا بقى مفيش حاجه اسمها تسالي واحده اذا كانت مش حابه ان جوزها يبقى عنده زوجه تانيه لان انت نفسك اكيد مش حابه ان سليم يكون عنده زوجه تانيه ....الجواز مرتين او ثلاثه ده شيء ربنا حلله واي حاجه ربنا حللها ما اقدرش اتكلم فيها ...بس ربنا قال ان خفتم الا تعدلوا فواحده...... وحبيبك ده ما يعرفش عن العدل اي حاجه
بقلم...زهرة الربيع
سليم بص لها بدهشه وهي كملت كلامها لغاده عادي جدا وقالت..... انتي بنت ما شاء الله جميله ومثقفه ولسه صغيره جدا والصراحه انا مش شايفه اي داعي يخليكي تعملي في نفسك كده..... الحب اللي يذل صاحبه ما يبقاش حب يبقى اهانه.... يعني انتي كنتي ممكن تستني عادي جدا لحد ما يتم الطلاق وتبقي بعد كده تشوفي حياتك معاه ...تالت حاجه بقى بالنسبه انك بتساليني انا هكمل معاه او لا وانا لسه حباه او لا احب اطمنك انا ما بقاش عندي اي نيه افضل معاه .... انا موجوده هنا غصب عني ولو انا زيك عندي اب واقف في ضهري وفلوس وقوه كنت بهدلته في المحاكم وقدرت اخد ابني من عينيه ومكنتش استحملت اقعد في الذل والقرف ده... لكن انا هربت قبل كده من البيت لاني لو قررت ارفع عليه قضيه مش هطول اي حاجه....طبعا لان هو سليم النمس انما انا طلعت ولا نزلت بنت السواق .....انما انتي تقدري تعملي كتير بس الظاهر انك بتحبي الاهانه
سليم لمعت عيونه بالدموع لما قالت كده وحس بضعفها اللي هو سببه
ومشاعر وقفت ولسه هتمشي غاده شدتها من ايدها وقالت بغضب....... انا لسه بتكلم معاكي على فكره ....انا احترمتك وجيت اتكلم معاكي وانت لتاني مره تهينيني وتقللي مني
مشاعر دفعت ايدها وقالت بغضب ......ايدك يا ماما لتروحي من غيرها ......انا اللي عندي قلته ومش حابه اقول ذياده ولا اسمع ذياده..عن اذنكم هنيم ابني
غاده حسيت ان كل اللي قالته معاها حق فيه وحست باهانه شديده وده زود غضبها بشده وقالت بانفعال..... معاكي حق مفيش داعي للكلام ....ومن الاول اصلا ما كانش في داعي انا الغلطانه اللي نزلت بمستوايا واتنازلت وجيت اتكلم مع واحده زيك راحت ولا جات من الخدم
هنا سليم وقف وقال بغضب...... غاده
غاده اتفزعت من صوته ولسه هتتكلم مشاعر رجعت وقفت قدامها وفاجأت الكل لما ضربتها قلم قوي جدا وقالت بغضب شديد..... مش انا قلت لك بتحبي الاهانه ....علشان كده مش عايزه تمشي من غير ما تتهاني
غاده بصت لسليم وقالت بذهول وهي حاطه ايدها على خدها ....شفت مراتك عملت ايه ......انت هتفضل ساكت
سليم اتصدم باللي عملته مشاعر و كان في موقف لا يحسد عليه ابدا بس اتنهد وقال.... ما كانش ينفع تقولي اللي قلتيه
الاثنين اتصدموا لان مشاعر اتوقعت انه هيبهدلها لانها عملت كده وغاده بصت له بذهول وقالت ......هو ده اللي طلع معاك ....عارف مراتك معاها حق..... انت ما تستاهلش اكون مراتك
قالت كده واخذت شطها وطلعت جري
والكل استغرب موقف سليم واستغربوا اكثر انه ما راحش وراها يراضيها زي كل مره
مشاعر بصت له شويه باستغراب واخدت ابنها وطلعت على اوضتها
سليم اتنهد بتعب وتوتر من كل اللي حصل ولسه هيطلع ورا مشاعر نادر وقفه بسرعه وقال....... سليم انا عايزك
سليم قال بخنقه من غير ما يبص له..... وقت تاني
و لسه هيطلع على السلم ابوه قال بسرعه ودموع.... ادهم حكى لي انت زعلان مني ليه
سليم اتسعت عينيه بذهول و التفت له بسرعه وصدمه وووووو
↚
اخوك قال لي على كل حاجه.. عرفت انت ليه طول عمرك زعلان مني وبتكرهني ..وصعب عليا انك ساكت لحد دلوقتي ....انا ابوك يا سليم كنا ممكن نتكلم ونتفاهم احسن ما تفضل شايل مني العمر ده كله
سليم غمض عنيه بغضب شديد وهو بيلعن ادهم في سره لانه مكانش قادر يتكلم نهائي
حاول يسيطر على اعصابه وقال بجمود...انا شايف ان مفيش موضوع نتكلم فيه اصلا....احنا كويسين خالص كده....و كل واحد عارف مكانته عند التاني
ولسه هيمشي نادر قال بسرعه ودموع ...بس انت مش عارف مكانتك عندي ابدا يا سليم.. انا عمري ما حسيت ان انت وادهم توام.... بالعكس طول عمري بحس ان انت ابني الكبير اللي اتسند عليه في اي وقت....انا مش عارف ابرر لك اللي سمعته ازاي.... ولا كنت بتمني اواجهك في موضوع زي ده ....ولا كنت اتخيل انك تسمعه اصلا ......سليم يا حبيبي والله كانت غلطه في وقت ضعف وقلة حيله....لقيت الدكتور فجاه بيقول لي لازم واحد فيكو هي ...هيموت..... ما عرفتش بعمل ايه ولا بقول ايه
سليم قال بسرعه ووجع.... مقدر طبعا فاهم فاهم قلبك هو اللي اختار وقتها مش لسانك.... بس مش مشكله عادي...بس اللي كان شاغلني انو ليه يعني مش اكتر ....انما عمري ما اتمني
انك تكون اخترتني انا...لان بصراحه عمرك ما فرقت معايا
نادره اتملت عيونه بالدموع وقال...... طيب انا غلطت حقك عليا.... ممكن تسامحني يا سليم قبل ما اموت
سليم ابتسم بسخريه وقال بقسوه ....لا لا لا بلاش الطريقه دي...كلمة اموت دي مش هتجيب معايا ... استخدمها مع ادهم احسن هتاثر فيه... في النهايه انت صاحب فضل عليه .....يعني اخترت انو هو اللي يعيش وكانك الاه ...ونسيت انت والدكتور بتاعك ان الحياه والموت بايد ربنا وبس ...والدليل قدامك اهو ابنك اللي ما لوش اهميه اللي اخترت انه يموت بكل سهوله عايش قدامك
نادر لسه هيتكلم سليم قال بسرعه.... انا تعبان جدا ومش حابب اتناقش في اي حاجه .....هقول لك حاجه واحده تريحني وتريحك..... اعتبر ان امنيتك تمت واختيارك طلع في محله .....اعتبرني مت يومها .... نهارك سعيد يا نادر بيه
قال كده وطلع على السلم بسرعه مش عايزه يشوف دموعه اللي غرقت خده ..دموع طفل اتحبست جواه سنين وكل ما يتفتح الموضوع تنزل بغزاره
نادر قعد على الكنبه بحزن شديد والم وهدى كانت واقفه بعيد وبتبكي بحزن ومش قادره تتكلم
اول ما سليم مشي قعدت جنب نادر بسرعه و مسكه ايده وقالت بقلق عليه... اهدى..... ما تزعلش صدقني كده كويس قوي...على الاقل عرفت اللي مزعله وكلمته
نادر قال بحزن.... متاخر قوي.... قوي يا هدى....انا الللي قاهرني اني طول عمري غضبان منه وفاكر انه ولد قاسي وقليل الادب ....عمري ما اتخيلت اني انا الغلطان في حقه واستاهل منه اكتر من كده.... معاه حق..... كل الحق... يفرق ايه عن اخوه علشان اعمل كده..كان فين عقلي وقتها مش عارف.... بس انا والله ما قصدت ....انتي عارفه اننا جبناهم بالعافيه ما كنتش عايز اخسر اي حد فيهم....ولما..لما الدكتور قال ان لازم في واحد فيهم هيروح لقيت نفسي فجاه بقارنهم ببعض.... كان هيفضل معايا طفل واحد..... غصب عني كنت عايز الافضل ..كان ادهم متفوق ومن الاوائل بيصلي وبيصوم ولد مثالي بالنسبه لي عكس سليم كان لعبي ودايما جايب لنا المشاكل.... عارف ....عارف وفاهم انه ما كانش ينفع اختار ما فيش حاجه تبرر اللي عملته وانا بعد ما اخترت ادهم ندمت ....وقلبي كان بيتحرق وهما جوه العمليه ...وفضلت ادعيله ... لو كان مات يومها كنت حسيت اني قتلته بايدي..... والله يا هدى انا جريت على اوضته قبل اوضة ادهم وقلبي كان مقبوض عليه لحد ما فاق وكلمنا ....بس ايه الفايده ..خلاص ضيعتو... للاسف خسرته
عند ادهم راح على العنوان اللي بعتته له لبنى لقاها قاعده بتبص في الساعه بملل واول ما شافتو قالت بعتب...كل ده ياباش مهندس هيه الساعه عندك كام دقيقه
ادهم سلم عليها وقال بسرعه.... انا اسف جدا جدا جدا بجد يعني انا مش عارف اقول لك ايه ..حصلت مشاكل غصب عني والله
لبنى ضحكت وقالت..... حصل خير ولا يهمك...اتفضل
ادهم قعد ولبنى قالت.... ها بقى ايه سر اللقاء الجميل ده
ادهم ابتسم وقال ...رحمه
لبنى ضحكت وقالت ....كده على طول من غير مراوغه
ادهم ابتسم وقال...انا راجل دغري قوي وما بحبش اللف والدوران.... عشان كده طلبت اقابل حضرتك... مش هاخبي عليكي من اول ما قابلت رحمه و انا بفكر فيها ...قلبي ميال ليها بطريقه عجيبه مش عارف افسر سببها.... بس طبعا شفت بنفسك لقائنا الاول ما كانش احسن حاجه.... واللي حصل بعد كده كوارث...بس استوقفني موقف حضرتك لما كنا في القسم ما حاولتيش حتى تعرفي ايه اللي حصل و فورا اتنازلتي عن المحضر
لبنى اتنهدت وقالت ....علشان انا عارفه كل اللي حصل لانو مش جديد عليا....مش هخبي عليك يا باشمهندس زي ما انت جيت معايا دغري انا هاجي لك دغري ....رحمه مريضه و اللي عملته معاك ده مش اول مره تعمله ....هي متعوده كده اي شاب يكلمها بتبقى حاطه في دماغها نظرية المؤامره وان الشخص ده لازم عايز يؤذيها او يتحر،،،ش بيها ....هي بتبص للرجاله كلهم بنفس المنظور ده شيفاهم كلهم كده...وده بسبب صدمه حصلت معاها زمان
بقلم....زهرة الربيع
ادهم ابتسم بسعاده وقال.... كنت متاكد
لبنى بصتلو بدهشه وقالت.....دي حاجه كويسه
ادهم قال بسرعه ....لا ابدا.... اكيد مش كويسه طبعا بس كان عندي احساس ان كل ده غصب عنها وانها مش شخصيه عدوانيه زي ما بتبين....طيب ممكن ابقى فضولي زياده عن اللزوم و تحكي لي ظروف مرضها وسببه
لبنى اتنهدت وقالت...تمام .... طالما مهتم هحكي لك
في البيت سليم طلع بغضب وقبل ما يفتح باب اوضته بقى يحاول يهدى وهو بيفتكر كل اللي شافه في الفيديو وازاي هيواجهها بعد كل ده
فتح الباب ودخل بتوتر ومشاعر اول ما دخل شالت الولد بسرعه وحضنته وقالت بارتباك.... لو قربت مني ولا عملت حاجه هصوت واعمل لك فضيحه في البيت كلو.... انا ما كنتش عايزه امد ايدي عليها هي اللي غلطت الاول
سليم كان عايز يضحك على حركاتها هو نسي اصلا موضوع غاده واللي عملته معاها قرب منها بخبث وقال...... طب انا راضي ذمتك.... القمر اللي كانت تحت دي تنضرب.... يا بنتي دي نعمه يعني تتباس... وتتشال على الراس
مشاعر بصت له بغيظ وقالت...... بالنسبه لك ...انما بالنسبه لي زي الصرصار على الحيط لو قرفتني تاخد بالشبشب عادي
سليم ضحك بخفه وقال.... بلاش تغيري منها قوي كده... احنا لسه ما اتجوزناش ...امال لما نتجوز وتشوفيها في حضني هتعملي ايه
مشاعر قالت بضيق...... والله ما يهمنيش.... طالما قاعده في حضنك ومش قاعده على دماغي ...خلاص براحتها
سليم قرب منها قوي وبقى يبص لعيونها بعشق شديد واشتياق وكانه بقى له سنين ما شافهاش وقال بتوهان.....وحشتيني....وحشني جنانك قوي ..ووحشني بحر عيونك الغريق كنت هموت من العطش في صحرة فراقك
مشاعر رمشت بعيونها بذهول وسليم قرب اكتر وشال الولد من بين ايديها وهي واقفه بذهول شديد وحطه على السرير وقربها ليه ولمس شعرها بحنيه وقال.... اشتقت لشعرك قوي ...ولريحته اللي بتقتلني
وبقى يستنشق ريحة شعرها بارتياح
مشاعر بلعت ريقها بتوتر وقالت...س...سليم ..سليم في ايه ....هو انت تعبان ولا حاجه
سليم ابتسم وبص لعيونها وقال..... تعبان جدا بس اخيرا لقيت دوايا
مشاعر لسه هتتكلم شدها لي بقوه وقرب منها بلحظه مجنونه اتمناها بقى له كتير
مشاعر اتصدمت وبقت تحاول تبعده بس ما قدرتش
واول ما بعد عنها شويه بص لعيونها بابتسامه تسحر وقال بغمز .....عدنا للساحه.... واللي جاي ما فيهوش راحه
مشاعر اتسعت عيونها على اخرهم وضربتو قلم ضعيف بسرعه واتخضت اكتر لما ضربته وحطت ايديها على بقها بخوف منه
سليم بصلها بصدمه وقال...... يا حلاوتك
عند خالد كان بيشرف على الخدم في الفيلا باوامر من نادر لان ايديه مش هيقدر يشتغل بيهم وكان حرفيا الكل مش طايقه من تحكماته وتصرفاته كانه صاحب المكان
وهو بيتكلم مع الخدم جالو تليفون بعد بسرعه ورد وقال...ايوه يا حازم باشا
حازم رد بغضب رهيب وقال...انت وحبيبة القلب وجوزها كمان استنو حق القلم اللي الحلوه بتاعتك ضربته لبنتي...شكلها كده مش عارفه هيه لعبت مع مين الحيوانه الواطيه
خالد بلع ريقه وقال..اكيد..اكيد متعرفش واللي ما يعرفك يجهلك يا باشا...صدقني كان من غير قصد وانا هخلي مشاعر تعتذر لبنت حضرتك وتبوس ايدها كمان
حازم قال بغضب....هيحصل ...بس خليني الاول اعرفها مقامها ..واخلي جوزها الغالي يطردها من البيت بنفسه
خالد قال بتوتر ...انت..انت ناوي على ايه سعادتك
حازم قال بحقد..متقلقش اللي ناوي عليه انت هتحبه قوي...استعد علشان هتاخد حبيبتك وتغورو من البلد كلها ومش عايز المحكم هنا طول ما انا عايش ولا حتى بعد ما اموت
قال كده وقفل معاه وخالد بلع ريقه بتوتر وقال....ليه كده يامشاعر....استرها يارب
عند ادهم طلب عشا ليه وللبنى وكان بيسمعها باهتمام وهيه قالت بحزن شديد ... كانت مراهقه ما كملتش ال ١٥ سنه وكانت زي الورد متفوقه في دراستها وبتحب كل الناس عموما
وكان في استاذ عندها في اعدادي وبيديها دروس هيه ومجموعه اصحابها.... كانت على حسب سنها معجبه بيه جدا ...هو كمان ابدا اعجابه بيها واقنعها انه بيحبها وانت عارف البنات في سن المراهقه بيصدقوا اي حوار
كانت مبسوطه جدا وقتها وطايره من السعاده
وفي يوم اتصل عليها وقال لها ان المجموعه جايين علشان ياخدوا الدرس وما كانش ميعاده واتحجج بان معاه سفر تاني يوم وهيديهم الدرس في اليوم ده
طبعا رحمه فرحت جدا و راحت جري
لبنى اتملت عيونها بالدموع وحاولت تمسك كوبايه الميه واديها بترتعش
سليم ناولها الكوبايه وهو بيسمعها باهتمام وحزن على حالتها
شربت شويه وكملت وقالت بدموع.... لما راحت ما لقيتش حد من الطلاب هناك كانت هي لوحدها ...هو قال لها انهم شويه وجايين على الطريق بس الواطي ما كانش جايبها علشان درس ولا زفت....وبدأ يتهجم عليها
ادهم غمض عنيه بغضب وحزن
ولبنى قالت ...هيه اتخضت جدا منه.... الشخص اللي كان ملاك بالنسبه لها بقى شيطان فجاه وكل همه انه يتمكن منها...عافرت كتير واترعبت اكتر ومن صدمتها ضربته على دماغه و الحمد لله قدرت تهرب منه بعد معاناه قبل ما يأذيها
بقلم...زهرة الربيع
ادهم اخذ نفسه بارتياح وشرب هو كمان وقال باهتمام شديد ....وبعدين
لبنى قالت بدموع...اللي حصل بعدين كان اسوء من كده بكتير ...لانها جات متبهدله ومنهاره وحكت لنا انا وابوها كل اللي حصل...... وكانت عايزه ترفع عليه قضيه بس باباها كان مترشح للدايره وقتها وللاسف رفض يقف جنبها و قال لها انسي اللي حصل ومتجبيش سيره لحد
كانت صدمه اكبر بالنسبالها ان والدها اللي المفروض هو امانها يتخلى عنها كده ....جالها اكتئاب حاد ومبقتش تخرج خالص ....و انا لما لقيت حالتها بتسوء بقيت اتحايل عليه نرفع القضيه او يعمل اي حاجه علشانها.... بس هددني بالطلاق وقال لي مش هيخسر تعب السنين كلها علشان يرفع قضيه ويعمل شوشره على الفاضي.... لا وكمان مقبلش يخليها تسيب المدرسه واضطرت تشوف الاستاذ ده قدامها كل يوم ...وكل حركاته القذره اللي كان يعملها معاها بقى يعملها مع غيرها و يصطاد فريسه تانيه قدام عيونها وهي ما قدرتش تتكلم.... ومن يومها وهيه شايفه كل الرجاله انتهازيين كلهم يهمهم مصلحتهم بما فيهم ابوها ... كنت بحاول اطلعها من الدايره دي وانسيها كل اللي حصل بس حالتها بقت تسوء وبدات تخاف من كل حد حواليها حتى ابوها نفسه بقت تخاف منه... اتحايلت عليه تاني نوديها لدكتور بس رفض خاف يتقال بنته مجنونه.... ولحد ما توفى كانت حالتها تعبت خالص زي ما انت شايف كده..... بعد ما اتوفى حتى اللي قدرت اوديها عند دكتوره نفسيه تتعالج عندها
و نزلت دموعها بشده وقالت.... لو كان عندها ام اقوى مني كانت لحقتها من الاول حتى لو اتطلقت ...بس انا جبانه ما كنتش اعرف ان هيحصل فيها كده ....وبدفع ثمن جبني وخوفي لحد النهارده
ادهم اتنهد بحزن شديد وناولها منديل وقال.... ارجوكي اهدي ....انا اسف ما كانش قصدي افكرك
لبنى مسحت دموعها وحاولت تقوى وقالت...... انا عمري ما نسيت يا باشمهندس اللي حصل ما يتنسيش
ادهم قال بسرعه ....لا هيتنسي .....هيتنسي صدقيني في ناس كتير بتعيش مواقف صعبه وبتعديها وانا مش هسيبها لوحدها ابدا
لبنى بصت له بدهشه وقالت..... انت تقصد ايه
ادهم قال بسرعه.....اقصد اني معجب جدا برحمه ...واللي قولتيه مغيرش حاجه بالعكس ذود اعجابي بيها...و لو توافقي من بعد اذنك حابب اتواصل معاها يمكن يكون فيه فرصه بينا....انا مش حابب اتواصل معاها من ورا ضهرك عشان كده كنت حابب اقابلك ونتكلم واستاذنك يعني
لبنى ابتسمت وقالت.... انت انسان خلوق جدا ....ويسعدني طبعا...بس بما اني امها مش شايفه اي امل في اللي انت بتقوله
ادهم ابتسم وقال..... طول ما ربنا موجود الامل موجود ما تقلقيش عليها ابدا انا هحاول اخليها تثق فيا ... كمان كنت حابب اعترف لك بحاجه يعني...... انا كنت متجوز ومطلق
لبنى بلعت ريقها بتوتر وقالت.... كملت..... كده الموضوع بقى من المستحيل
ادهم قال بسرعه..... ليه بس ده انا طلقت بمنتهى الذوق وما عملتش اي مشاكل واديت طلقتي كل حقوقها
لبنى اتنهدت وقالت ...مش دي الفكره...بس انا لسه بقول لك مشكلتها مع الرجاله انهم انتهازيين وبيخدعوا البنات واي راجل مطلق حطاه في الخانه دي....ان الست اللي كانت معاها دي ملاك بس ما قدرتش تستحمله
ادهم قال .....ياه للدرجه دي
لبنى ضحكت وقالت..... واكثر...... دي حتى عمرها ماكان عندها صحاب بس لما بقت تروح تتعالج عند الدكتوره النفسيه قابلت واحده مطلقه كانت جالها صدمه بعد طلاق.....وبقم صحاب جدا زي الاخوات عارف ليه....لانها مطلقه وبتشكيلها من جوزها ومظلومه .....اي واحده مطلقه تبقى مظلومه ده قانون كده
ادهم ضحك بخفه وقال....طب انتي الافضل تخليها تعرف نماذج احسن..يعني ناس متجوزين وسعداء مثلا
لبنى ابتسمت وقالت...مش هتهتم لانها مش بتصدق ... بس عارف انا موضوع صاحبتها المطلقه زعجني في الاول وخفت انها تزود عقدتها لكن بعدين حمدت ربنا 1000 مره لان البنت دي ساعدتني جدا ووقفت معانا كتير وبقت اقرب لها مني.... تعرف جات لي فكره انت ممكن تقرب لها عن طريق البنت دي ...هيه صاحبتها قوي بقى لهم تلت سنين زي الاخوات
ادهم ابتسم وقال..... والله فكره معاكي رقمها طيب
لبنى قالت بابتسامه ......اه طبعا..... ده انا كنت....
بس قطعت كلامها واتسعت عينيها بذهول شديد وقالت.... رحمه
ادهم التفت وراه وكانت رحمه واقفه بدموع وصدمه وقالت...... انا مش هصدقه بجد ....هو انا تقيله قوي على قلبك لدرجه ان اول واحد يقابلك تحكي له عني وعن اسراري وعن كل مشاكلي... معقوله انتي كمان مش قادره تستحمليني ياماما
لبنى حطت ايدها على بقها بذهول وهيه مش مصدقه انها سمعتهم ووووووو
↚
انا مش مصدقه ان امي قاعده تحكي عن اسرار مرضي لحد غريب بكل بساطه معقوله للدرجه دي بقيت عبء عليكي
لبنى قالت بسرعه .....رحمه حبيبتي انا هفهمك ..ارجوك اسمعيني يا حبيبتي انا...
رحمه قالت بزعيق ودموع.... اسمع ايه ....مين ده...ها... انتي تعرفيه من امتى علشان تحكي له حاجات زي دي عني.... انا مش مصدقه ...مش مصدقه ابدا
قالت كده ولسه هتمشي بس ادهم مسك ايدها بسرعه وقال ....رحمه لو سمحتي افهمي الاول
رحمه دفعت ايده وقالت بغضب شديد...انت بتعمل ايه.... ازاي تمسك ايدي كده ....انت صدقت نفسك ولا اي..اصلا ازاي تلمسني يا حيوان انت.. ده انا ه.....
بس قطعت كلامها بدهشه لما ادهم حط قطعه كبيره من الاكل اللي قدامهم في بقها وقال...بس بقى ...خلصي اللي في بقك حتى تتكلمي
رحمه حطت ايدها على بقها بذهول وبقت تحاول تبلع بس كانت قطعه كبيره و بقها مش مستوعبها بسهوله بصت لادهم بذهول و لسه بتحاول تتكلم سكتها وقال بسرعه.... عيب...قلنا ايه ..نخلص اللي في بقنا الاول ..اتعلمي الاتكيت انتي كبرتي
رحمه بصتلو بدهشه ولبنى كانت واقفه متوتره
بس ادهم بص لها وقال .....مدام لبنى ممكن تسيبينا لوحدنا.... ما تقلقيش هجيبها لحد البيت
لبنى هزت راسها بالموافقه ومشيت
ورحمه مسكت كوبايه الميه شربتها وهي حاسه انها هتختنق من الاكل وقالت بغضب..... ايه اللي عملته ده ....كنت هتموتني انت مجنون
ادهم ابتسم و قال .....ممكن تقعدي عشان نتكلم
رحمه بصت له بنفاذ صبر وقالت....لا انت لازم تتعالج... بجد شوف لك دكتور
ولسه هتمشي ادهم قال بسرعه ....انا جايز اكون مجنون ....بس على الاقل مش جبان زيك
رحمه بصتلو باستغراب وقالت.... نعم
ادهم قرب منها وقال ....زي ما سمعتي انتي جبانه وخوافه كمان
رحمه ضحكت وقالت باستهزاء ....ياسلام...وهخاف من ايه بقى ... يمكن منك
ادهم قال بثقه ...لا خايفه على روحك....خايفه تقعدي نتكلم اقنعك باللي هقوله ....خايفه اغير كل معتقداتك و تخسري كل افكارك..... من اول مره اتقابلنا فيها وانا بشوف الخوف في عيونك
وحط ايديه في جيوبه وكمل بثقه شديده وقال ....وعاذرك الصراحه لان مهما كانت شخصيتك قويه... عمرها ما هتكون صعبه عليا
رحمه بصت له بذهول وضحكت بسخريه شديده وراحت قعدت علي الكرسي وقالت...اتفضل اقنعني..... بس بسرعه لاحسن ركبي بتخبط في بعضها من الخوف.... وخايفه اعمل بيبي هنا يبقى شكلي وحش
ادهم كان عايز يضحك على سخريتها وفرح جدا ان خطته الاولى في استفزازها نجحت ...راح قعد على الكرسي قصادها وهو حرفيا مش عارف هيتكلم معاها في ايه ...بس ما كانش عايز يخليها تمشي زعلانه تحت اي ظرف
في البيت عند سليم اتفاجئ باللي عملته مشاعر وقال بدهشه... ايه ده يا حلوه
مشاعر قالت بتوتر شديد ...انا..احم انا ما قصدتش ...بس انت تستاهل
سليم حاول يكبت غيظوا وقال ....وايه اللي عملته علشان استاهل كده بقى ..هو انتي مش مراتي وده حقي
مشاعر قالت بسرعه .....هو ايه اللي حقك... انت مالك النهارده مش مظبوط ليه...... اسمع يا سليم انا وانت هنتطلق وحقك ده ابقى نفذه مع مراتك الجديده...و خليك بعيد عني سامع
سليم مسك ايدها وقال والحب واضح في عيونه.... انتي مراتي القديمه والجديده ...الاولى والاخيره و اللي بحسه معاكي عمري ما هحسه مع اي واحده تانيه
بقلم....زهرة الربيع
مشاعر حطت ايدها على دماغه وقالت باستغراب.... انت سخن النهارده ولا حكايتك ايه
سليم قال بوقاحه... سخن قوي ....تحبي نسخن دلوقت
ولسه هيقرب بعدت بسرعه وقالت.....قولتلك خليك بعيد عني ....بلاش استهبال .. انا داخله اخد شاور....وانت خلي بالك مع ابنك ساعده يمسك الببرون اهو نستفيد منك بحاجه
ولسه هتمشي مسك ايدها وقال ...طيب ما اساعدك انت وامسك لك الدش ....وهو حبيب بابا هيمسك الببرون لوحده ...ده عاقل جدا... وبيقدر
مشاعر دفعت ايده وقالت..... لا مستحيل تكون طبيعي النهارده ..روح شوفلك دكتور يمكن تعقل شويه
قالت كده ودخلت على الحمام وهو قال بصوت عالي ...ما انا بحاول اعقل... بس مش قادر يا ام نادر
مشاعر قفلت باب الحمام وابتسمت على جنانه ... بقاله كتير قوي ما تصرفش معاها بالطريقه دي... نفس تصرفاته زمان قبل ما تحصل معاهم كل المشاكل دي
بس اختفت ابتسامتها فجاه والتوتر بان على ملامحها وهيه بتقول في نفسها .....معقوله يكون عرف انا هربت ليه....طب لو عرف ما واجهنيش ليه ...معقوله يكون ناوي يطلقني وياخد مني الولد زي ما قال له....لا لا مستحيل..مهو يقدر يعمل كده من اول ما لقاني ....بس انا عارفه سليم عمره ما كان هيتخلص مني الا لما يعرف انا سبتو ليه عشان يرد كرامته...و يمكن بعد كده ياخد الولد ويحرمني منه ويتجوزها عشان شركته.... انا مش عارفه بيخطط لايه دلوقتي يا ترى ناوي على ايه ... انا كمان مش عارفه اهرب تاني من هنا بس لازم اتصرف..... لازم اخد ابني ونبعد و اضمن المرادي انه مش هيلاقيني
في الكافيه عند رحمه ادهم قال .... تحبي تشربي ايه
قالت بضيق شديد ....مش عايزه اشرب حاجه.... اتفضل ارغي قول اللي معاك وخلصني خليني امشي... علشان دي هتبقى اخر مره تشوفني فيها.... ومش عايزه اشوفك حواليا ولا اقابلك حتى لو بالصدفه وطبعا مش محتاجه اقولك ملكش دعوه بماما تاني ....يلا اتفضل سمعاك
ادهم اخد نفس عميق وقال....تمام.... مدام بقى دي هتبقى اخر مره نتقابل فيها فمضطر اقول كل اللي معايا ولو اني كنت حابب نمشي شويه شويه...بس اللي تحبيه....انا ادهم النمس 31 سنه مهندس معماري من الناحيه المهنيه ناجح جدا الحمد لله ...بس من الناحيه الاجتماعيه مش قوي اتجوزت قبل كده وطلقت من تلت سنين بس برده الحمد لله....المهم اني من يوم ما قابلتك وانا معجب بيكي جدا مش بتفرقي خيالي ابدا واتمنى جدا لو تديني فرصه و
بس قاطعته وقالت .... نعم.... استنى استنى فرصة ايه وهباب ايه.... انت مطلق بجد... ولا دي نكته.... يعني لعبت لك بواحده قبل كده وجاي تلعب بيا انا كمان
ادهم قال بسرعه..... لا انا ما قلتش لعبت بيها ولا هلعب بيكي انا قلت مطلق بس ...مطلق عادي زي ناس كتير بتطلق
وبص حواليه في الكافيه وقال بصوت عالي .....شباب حد مطلق هنا
اربع شباب من المكان رفعوا ايديهم وهو رفع ايده معاهم وقال ......زي كل دول ..انا مش اول واحد يطلق يعني
رحمه قالت بغضب..... كلكم اوساخ
ادهم اتنهد وقال.....طيب يا ستي الله يكرمك مش مشكله بقى نستحمى ونستخدم برفن كتير الدنيا هتتظبط ان شاء الله
رحمه قالت بغيظ..... بلاش برود
ادهم قال بسرعه..... ودي كمان مقدور عليها ....هجيب لك دفايه..ها قلت ايه
رحمه قالت بغيظ شديد .....هنقضيها استظراف بقى وكده
ادهم قال بجديه...ما انتي اللي بتستظرفي من الاول اهو.... هو ايه اللي كلكم كلكم دي.... ما كل اللي مطلقين دول مطلقين ستات ....معناها اجي انا علشان طلقت واحده اقول على كل الستات وحشين.... طبعا غلط يا ماما فيه ناس كويسه وناس وحشه....و في ناس بتحاول تبقى كويسه و كلنا عندنا عيوب وكلنا بشر حتى انتي
رحمه قالت بضيق .....ما يهمنيش كل اللي قولتو....مقتنعتش ومش موافقه ...ممكن بقى ما اشوفش وشك تاني
ادهم قال بسرعه ....ممكن جدا ....بس بعد ما تقابلي والدتي لانها هتموت وتشوفك ....وانا مش هقدر اعتذر لها دي ست كبيره في السن
رحمه قالت بذهول.... والدتك.... وانا اعرف والدتك من فين عشان تحب تشوفني...انت بتقول ايه
ادهم قال بابتسامه.... ما انا حكيت لها عنك .....وبعدين ما انا قابلت والدتك اهو وما اعرفهاش
رحمه قالت بغيظ..... يا رب صبرني
ادهم ابتسم ومسك ايدها
رحمه بصتلو بغضب ولسه هتسحب ايدها قال بسرعه...اهدي هكتبلك رقم الدكتور بتاعي...انا عندي السكر واكلت حلويات وممكن اقع منك هنا مش هتعرفي تتصرفي...افتحي ايدك
رحمه فتحت ايدها فورا بدهشه وهو طلع قلم و كتب لها عنوان بيتهم على كف ايدها وقال بابتسامه.... ده عنواننا فيلا نادر النمس اسف اني كدبت عليك ..انا معنديش السكر
وبصلها باعجاب وقال...بس الظاهر مش هسلم منو مهو مفيش احلى من كده
رحمه مبقتش عارفه تزعقله ولا تبتسم على كلامه كان مش بيديها اي فرصه للغضب
ادهم ابتسم وقال...طبعا تقدري تسالي قبل ما تيجي على اللي موجودين في البيت... يعني لا تفتكري اني قاعد لوحدي وجايبك اتحر،،،ش بيكي ولا حاجه احنا هناك اسره كبيره وقاعدين كلنا سوا
رحمه قالت ...ويا ترى كلهم مجانين زي حضرتك كده
ادهم ابتسم وقال ... لا انا مش هتلاقي زيي ....مش بس هناك ولا على الكره الارضيه كلها
رحمه ابتسمت بسخريه وقالت.... مغرور قوي
ادهم ابتسم باعجاب وقال .....ومن حقي ....كفايه انك قاعده معايا
رحمه حست بكسوف جميل محستش بيه بس حاولت ما تبتسمش على كلامه وقالت بسرعه.... عموما تعبت نفسك على الفاضي...لاني مش هاجي
ادهم ابتسم وقال ......بس انا هستناك .....مش انا بس كل اللي في البيت هيستنوكي.... ومتاكد مش هتكسفيني قدامهم
رحمه قالت بدهشه .....والله بجد مبهوره بثقتك
ومشيت بسرعه وهو مشي وراها وهو بيقول.... ممكن اديك دروس لو تحبي..... طب استني هوصلك..... استني يابت وعدت والدتك اني اوصلك
رحمه قالت وهي مكمله مشي..... بت اما تبتك
ادهم ضحك ومشي وراها وبعد معاناه قدر يقنعها توافق انه يوصلها بس بعربيتها
على الطريق كان ادهم كل شويه يبص لها وهو مبسوط جدا جدا
رحمه ارتبكت من نظراته وقالت ....ممكن تركز في طريقك
ادهم ابتسم وهو بيبص لها وقال.... انا كده مركز في طريقي
رحمه اتنهدت وقالت.... لو سمحت يا باشمهندس ركز في الطريق اللي قدامك بدل ما نلبس لنا في حد الدنيا ليل
ادهم بص قدامه وقال ...تمام هبص قدامي اهو ....قولي لي بقى هتيجي عندنا امتى
رحمه قالت بغيظ... هو انت مولود كده ....الغباء ده وراثي ولا اجتهاد شخصي... قلت لك مش هاجي..مش هاجي اغنيها
ادهم ابتسم وقال ....على العموم براحتك انا هفضل مستنيك ...وماما كمان هتفضل مستنياك لو حابه تزعلي ست قد والدتك براحتك
رحمه ضربت كفوفها على بعض وقالت بذهول....يا بني ادم انت عايز تشلني ....وهي والدتك هتستناني انا ليه ...ايه البلوه اللي اتبليت بيها دي ياربي
ادهم لسه هيرد جالها تليفون وردت وقالت..... ايوه يا ميرو انتي فين
وسمعتها شويه وقالت ....لا انا راجعه على البيت خلاص ...قربت اوصل
وسمعتها تاني وقالت.... طب يا بنتي انتي مستنيه بره ليه ما تدخلي تستنيني عند ماما
وسمعتها تاني وقالت... اه فهمتك طيب خلاص ....انا داخله على البيت اهو و هشوفك بره ...وقفلت معاها وبصت لادهم وقالت بزهق ....ممكن تسوق بسرعه بقى علشان صاحبتي مستنياني
ادم ابتسم وقال ....دي الحاجه الوحيده اللي ما اقدرش اوافقك فيها ....لان انا عايز الطريق دي ما تخلصش خالص
رحمه نفخت بضيق وبصت قدامها وسكتت
وادهم ابتسم على عصبيتها وشغل اغنيه عمرو دياب بابا وبقى يغني معاها
رمش خطاف ....وسحر اصناف
وانا قلبي يتخاف... عليه يا بابا
ورد يتشال ....ولونه قتال
شغلني وازال..... مافات يابابا
وكان بيدندن معاها بصوت جميل وهو بيبص لها من وقت للتاني
رحمه حاولت تشغل نفسها عنه وما تبصلوش رغم ان ملامحها باين عليها الرضا الكامل ومن جواها مبسوطه بحركات وجنانه
عند مشاعر خرجت من الحمام وبقت تنشف شعرها
سليم بقى يبص لها باعجاب وقرب منها قوي وقال...تحبي اساعدك
مشاعر رجعت لورا وقالت بارتباك .....اه تقدر تساعدني ......هتساعدني جدا لو تقولي فيك ايه... ايه سر الحنيه الزايده دي.... ما لسه امبارح كنت بتمسح بيا البلاط ولا نضف خلاص ما بقاش محتاج تمسحه
سليم ضحك وقال....لا وحياتك ضهري وجعني من كتر المسح الغضروف ليه ظروف
وضحك ببرود كالعاده
مشاعر قالت بضيق.... يا لهوي على خفه الدم معدتي قفشت من الضحك
سليم بقى يجيب هدوم ليه من الدولاب وقال.... عموما اتعودي على الحنيه جاي منها كتير
ولسه هيروح الحمام قالت بسرعه....وده ليه ان شاء الله
سليم ابتسم وقال.....ما انتي عارفه ان حبيبك مجنون وبحالات ولا انتي شايفه ان فيه سبب تاني
مشاعر بصتلو بتوتر وهزت راسها بالرفض وهو ابتسم ودخل على الحمام وسابها متوتره جدا
قعدت على السرير وقالت ....عرف...اكيد عرف.... طب لو عارف ما بيتكلمش ليه
قطع تفكيرها صوت الباب ردت وقال بضيق... مين
جالها صوت خالد بيقول .....ده انا يا مشاعر
مشاعر راحت فتحت فورا ببيجامتها الخفيفه بتاعه النوم وقالت بابتسامه .....نعم يا حبيبي
خالد بقى يتاملها باعجاب شديد وقال بتوهان...ايه الجمال ده... وحشاني يا مشاعر
بقلم...زهرة الربيع
مشاعر ابتسمت باستغراب وتوتر من الطريقه اللي بيقولها بيها وقالت .....وانت كمان اكيد بتوحشني يا خالد ...ايدك عامله ايه دلوقت
خالد فاق لنفسه وقال بسرعه.... ايدي..اه تمام ...لسه بتوجعني بس الحمد لله.... المهم ان انت بخير..... المجنون ده ما عملش معاكي مشكله بسببي صح
مشاعر ابتسمت وقالت..... ما تقلقش عليا.... انا بخير.... ان شاء الله هكون دايما بخير
خالد بص حواليه بتوتر وقال .....طيب يا مشاعر انا كلمت واحد اعرفه .....راجل واصل قوي وهيساعدك تطلعي من هنا وتطلقي من الحيوان جوزك ده .....بس كل اللي عليك الصبر اصبري وما تعمليش اي حركه مجنونه.... اوعي تفكري تمشي تاني انا ما صدقت رجعتي
مشاعر بصتلو باستغراب وقالت.... مين ده اللي هيساعدني
بس قبل ما يرد باب الحمام اتفتح وهو قال بسرعه ....بعدين بعدين هتكلم معاكي
ومشي قوام وهي قفلت الباب ودخلت
سليم قال باستغراب.... مين كان على الباب
مشاعر قالت بضيق..... ده خالد...واهو مشي من على الباب مدخلتهوش علشان متعملش حوار زي كل مره ...شاء الله تبقى مرتاح كده
ولسه هتروح ناحيه السرير سليم شدها من دراعها بعنف وقال بغضب يرعب ....فتحتيله بمنظرك ده
مشاعر اتسعت عينيها بذهول من شكله وقالت ....ايوه فتحتله يا سليم فيها ايه.... ما ده اخويا وياما شافني كده
سليم قال بغضب رهيب.....ياما شافك كده ...يلبسك ده وصدرك اللي فاتحها على البحري وعازم الجيران
مشاعر زعقت فيه وقالت بغضب من وقاحته ...وفيها ايه .....دي بيجامه ويا دوب زرار اللي مفتوح فيها هو انا واقفه بقميص نوم...و بعدين وافرض مفتوح افرض ده اخويا ....اعلقها لك في رقبتي علشان تحفظها هتجنني
هنا سليم خرج عن شعوره ومسكها من دراعاتها الاثنين وقال بغضب وعنف..... مش اخوكي... مش اخوكي... خالد مش اخوكي فهمتي كده
مشاعر اتسعت عينيها بصدمه وووووو
↚
مينفعش تطلعي قدامه بالبيجامه ولا تقعدوا لوحدكم في الاوضه لانه مش اخوكي... خالد مش اخوكي فهمتي كده
مشاعر اتسعت عنيها بذهول وفضلت دقايق متجمده مكانها مش مستوعبه اللي بيقوله
ونطقت بالعافيه وقالت... انت.... انت بتقول ايه.... مش اخويا ازاي يعني
سليم بص بعيد عنها وغمض عينه بغضب من تسرعه وحاول يهدى علشان يسيطر على الموقف وقال.... زي ما سمعتي ....مش اخوكي... وده مش كلامي والدك قبل ما يتوفى هو اللي قال لي كده.... قال لي اخلي بالي منه لانه مش اخوكي ..هو مكانش عندو اطفال ولقاه في الزباله جنب مستشفى وصعب عليه واخده رباه بعد كده انتي اتولدتي ومكانش عايزكم تعرفو علشان كده خبى الموضوع...بس خالد قدر يعرف بالصدفه
مشاعر رمشت بعيونها بدهشه وضحكت ضحكات ضعيفه مصدومه وقالت..... ده هزار ....صح..... اكيد هزار طبعا .... او لانك بتكرهه... انت بتقول كده علشان بتكرهه مش كده يا سليم.... اكيد اللي قلته مش حقيقي ...مستحيل يكون حقيقي
سيلم التفت لها وحاول يهديها وقال ....مشاعر يا حبيبتي والله ما بكدب عليكي ...انا عايزك تاخدي بالك لتصرفاته وهتفهمي انا قصدي ايه.... خالد مش بريء زي ما انت متوقعه عمره ما شافك اخته ابدا ...هو بيشوفك بطريقه تانيه خالص... علشان كده انا كنت ببعده عنك صدقيني
مشاعر نزلت دموعها بصدمه وقالت بانفعال..... انت بتقول ايه ...لا لا لا مش مصدقه .....لا خالد اخويا ....اخويا انا متربيه على اديه.... مش مصدقاك وهساله ....هساله واعرف منه...هعرف بابا ليه قال كده..... اكيد هو كان مزعل بابا في حاجه اكيد ...انا هساله
ولسه هتمشي ناحيه الباب سبقها بسرعه وقفل الباب بالمفتاح وقال ....مش هينفع تقولي له حاجه ....انتي مش هتتكلمي معاه في الموضوع ده بالذات فاهمه
مشاعر بصتلو بدهشه وقالت بغضب.... ليه.... خايف يكدبك مش كده
سليم مكانش ينفع يقول لها عن تهديد خالد ليه ...وخايف لو سالته يقول لها ان هو اللي قتل والدها مسك ايدها وقال بسرعه.... مشاعر انا عايزك تثقي فيا لو سمحتي....انا عارف ان اللي بقوله صعب بعد كل اللي حصل بينا .....بس اعتبري اللي بيكلمك دلوقتي هو سليم بتاع زمان اللي كنتي بتحبيه وبتصدقي كل كلمه يقولها .....ارجوكي يا مشاعر اسمعي الكلام وما تفتحيش الموضوع ده مع خالد اياك يعرف انك عرفتي الحقيقه ... وخلي بالك من تعاملك معاه ..فاهمه
مشاعر دفعت ايده بغضب وقالت...حقيقة ايه.....حقيقتك دي انا مش مصدقاها
سليم اتنهد وما كانتش قدامه حل تاني قال بتهديد...لا هتصدقيها ....مجبره تصدقي ....لان لو عرفت انك اتكلمتي مع خالد في الموضوع ده مش هتحبي اللي هيحصل.... وانتي عارفاني كويس
مشاعر نزلت دموعها وبقت تبكي بتعب وقالت... انت بتهددني ...يعني انا مضطره دلوقتي يا اما اخسر اخويا من غير ما افهم الحقيقه...يا اما هتبعدني عن ابني مش كده....مش هو ده اللي مش هيعجبني
سليم لمعت عيونه بالدموع على حالتها وقرب منها قوي وبص لعيونها وقال.....انا مقدر ان اللي بيتقال ده فوق طاقتك ...بس صدقيني انا عمري ماهكدب عليكي في موضوع زي ده ..مستحيل اوجعك كده ... انا بعشقك يا مشاعر اقسم بالله بعشقك و مستعد استغنى بيكي على الدنيا كلها..... بس اديني فرصه..... كل حاجه متلخبطه فوق دماغي ممكن تصرف واحد غلط مني يهد الدنيا على. دماغنا ...علشان كده مش عارف اشرحلك كل حاجه.....بس كل المطلوب منك تصدقيني لو حبيتيني ولو يوم واحد لو ساعه واحده او حتى دقيقه عشان خاطري ثقي فيا المره دي بس ....واوعدك مش هخيب ظنك فيا
مشاعر مسحت دموعها وراحت قعدت على السرير جنب ابنها وقالت...انا حبيتك من كل قلبي سنين طويله مش ايام ولا ساعات ولا دقائق ....بس ثقتي فيك للاسف ماتت والميت مستحيل يرجع تاني .....لو سمحت حابه اقعد لوحدي ..ممكن
سليم حس بوجع من كلامها واتنهد بحزن وهز راسه بالموافقه ونزل
مشاعر اترمت على السرير وبقت تبكي بحرقه وبتتمنى يكون الكلام اللي قاله غلط وما تكونش خسرت اخر حد باقي لها من عيلتها
عند ادهم وصل قدام بيت رحمه ونزل فتح لها باب العربيه
ميرا شافتهم من بعيد واحتدت عنيها بغضب وبعدت عن البوابه علشان ميشوفوهاش وقالت بغيظ ....ماشي يا ست رحمه وصلت انو يوصلك بالعربيه ...حالتك بتتقدم قوي
ادهم بص لرحمه وقال بابتسامه....مش محتاج اقولك طبعا ان والدتك اتصرفت كأم مش اكتر...هيه اكتر حد ممكن تحبيه وتثقي فيه في الدنيا...واكيد متقصدش تزعلك ..انا اصريت جدا عليها ...لو سمحت متزعلهاش
رحمه اتنهدت وقالت... اكيد مش هزعلها ..دي امي ..انا بس بيصعب عليا تعبها على الفاضي
ادهم ضحك بخفه وقال....بتقوليلي مفيش فايده بلطافه يعني ....ماشي وصلت
رحمه قالت ...بلطافه او من غير.... كده كده مفيش فايده...اعتبر مفيش نصيب فرصه سعيده يا باشمهندس
ولسه هتمشي قال بابتسامه.....سواء كان في نصيب او لا..عمري ما هنسى الوقت اللي قضيتو معاكي.... حقيقي كان هديه من ربنا
رحمه اتنهدت والتفتتلو و قالت بزوق....شوف يا باشمهندس انت كنت في منتهى الذوق معايا ومعاملتك بتجبرني اكلمك بذوق.... والدتي حكت لك على كل ظروف بس في حاجه هي لسه مش قادره تقتنع بيها علشان كده مقالتلكش عليها.... انا مش ناويه ارتبط ابدا..ولا دلوقتي ولا بعد سنه ولا بعد 20 سنه ما بقتش مستنيه اي حاجه منكم ولا عندي حاجه اقدمها.... انا مقدره ان انت شايف الموضوع فيه تحدي شويه وحابب تتسلى ...بس معلش التحديات كتير جدا لاقي حد غيري..... وضحت كده
ادهم ابتسم وقال .....هستنى اشوفك قريب ...اوعي تغسلي ايدك قبل ما تحفظي العنوان.... ماما تزعل
ووقف تاكسي لانه وصلها بعربيتها وغمز لها وطلع في التاكس
رحمه بصت لطيفه بذهول وضحكت بخفه وقالت..... مستحيل تكون طبيعي..... ولا انت ولا مامتك
و فضلت تبص لطيفه شويه بس حست بايد على كتفها التفتت بخضه واتنهدت بارتياح لما لقيتها ميرا وقالت...يابنتي خضتيني ...كنتي فين... لما جيت ما لقيتكش عند البوابه قلت اكيد مشيتي
ميرا حاولت ما تظهرش غضبها وقالت ....ابدا زهقت من الوقفه وقولت اتمشى شويه ....ايه كل ده اتأخرتي خالص.... عملتي ايه معاه
رحمه اتنهدت وقالت .....ده طلع مجنون رسمي...مش عايز يسيبني في حالي
و كملت بحزن وقالت ...لا والاحلى ماما حكت له على كل حاجه ..عن اللي حصل معايا كله .... ما قلتليش انت ليه ما دخلتيش جوه
ميرا قالت بتوتر .....اصل كنت عايزه اقابلك بعيد من والدتك ...انتي عارفه اني اتسحبت بلساني بالغلط وقلت لك انها قاعده معاه في الكافيه .....طنط لو عرفت اني قلت لك هتزعل مني ..هيه حكتلي لانها عارفه اني مستحيل اقول لك ...وانا غلطت واتكلمت ...وكنت عايزه اقابلك علشان اقول لك ما تجيبلهاش سيره ان انا اللي حكيتلك فاهمه
رحمه ضحكت وقالت.... يا بنتي ما كنتش هقول لها اصلا ما تقلقيش.... يلا ندخل
ميرا قالت.... لا معلش انا مستعجله... ادخلي انتي انا ورايا حاجه مهمه لازم اعملها...عايزه اظبط كام حاجه اصلي فرحانه خالص انهارده
رحمه قالت بابتسامه...يارب ديما...بس ليه بقى
ميرا قالت بخبث شديد...اصل طليقي كلمني...لاول مره يكلمني لوحده ....وطلب نتقابل وهيعدي عليا بالليل علشان هنخرج نتكلم
رحمه بهتت ملامحها وقالت بقلق.....انتي متأكده انك هتخرجي مع الشخص ده ...يعني اللي عمله في البيت اخر مره و..
قاطعتها وقالت بسعاده مصتنعه..مهو اعتذرلي بقى ...وهنخرج ونتكلم...يلا روحي انتي دلوقت وانا هبقى احكيلك كل اللي حصل معانا
رحمه ابتسمت بقلق وقالت...بس خلي بالك على نفسك علشان خاطري
ميرا ابتسمت وودعتها ورحمه دخلت البيت وهي حاسه بقلق على صاحبتها
ميرا بصت لطيفها بحزن شديد وقالت..... انا اسفه يا رحمه بس انتي السبب في اللي هيحصل ده
بقلم...زهرة الربيع
عند سليم كان قاعد في المكتب وهو مخنوق جدا وبيفكر يا ترى اللي عمله صح او غلط غيرته عمته وخلته حكى لها عن خالد وخايف يدفع التمن غالي لو عرفت ان هو اللي قتل ابوها
فاق من شروده لما دخل حازم بدون اي استئذان وقال بغضب شديد..... ايه اللي حصل عندكم الصبح ده
طه كان وراه بيحاول يمنعه بس ما اقدرش عليه قال بتوتر... انا اسف يا باشا .....بس هو ما قبلش يسمع مننا
سليم ابتسم بسخريه وقال ....عيب يا طه ....حازم بيه يدخل في اي وقت..... في النهايه دي شركته.... روح انت شوف شغلك
طه طلع وقفل الباب وحازم قال بغضب شديد ......كويس انك فاكر ان دي شركتي...و في اي وقت عندي استعداد اغير الاداره ...وفلوسك توصلك ايرادات كل شهر زيك زي اي عامل
سليم حاول يكبت غضبه وقال ...ممكن تهدى علشان نتفاهم
حازم قال بغضب اشد...مفيش تفاهم.... انا بنتي تنضرب من واحده من الخدم
سليم اتغاظ جدا من كلامه ومقدرش يعديها زي اللي قبلها وقال بسرعه وقوه .....اهو ده بالظبط اللي خلى بنتك اتضربت ... الصيغه الغبيه دي... مشاعر مش واحده من الخدم ....مشاعر مراتي.... مرات سليم النمس وطول ما هي على ذمتي كرامتها من كرامتي ومش هسمح باهانتها ...يعني تحمد ربك انت وبنتك ان القلم ده جيه منها وما جاش من ايدي انا
حازم بصله بدهشه وقال..... نعم ...انت سامع نفسك بتقول ايه
سليم قال بثقه.... اه سامع كويس.... انا وانت كان في بيننا اتفاق وانتم خليتوا بيه الاول.... بنتك هانت مراتي في قلب بيتي قدامي وهي لسه على ذمتي ....مستني مننا ايه نسقف لها ..دي كانت في بيتي يا باشا مش في الشركه اللي عمال تهدد فيها براحتك .....هو انا يصح ادخل بيتك واشتم حد من اهلك قدامك...هتسكت وتعديها...لكن انا اكراما لكم اكتفيت باللي عملته مشاعر
حازم اتوتر من الحده اللي في كلامه وحمحم وقال .....انت عارف انها عملت كده من غيرتها عليك
سليم قال بسخريه... تغير عليا براحتها ...وتحبني قد ما عايزه حد يكره .....انما تشتم حد من اهلي دي عيب جدا ....خصوصا اني قلت لك من الاول انا هتصرف مع مشاعر بطريقتي...ملوش لزوم بقى تبعتلي بنتك تنظر عليها
حازم قال بضيق..... انا ما بعتش حد.... هي جاتلك لوحدها وكانت بتتكلم بسلم نيه ...ومراتك اللي استفزتها وانا جاي انهي الموضوع ده خالص لاني مليت.... ابنك وبقى معاك يبقى نرجع لاتفاقنا القديم تاخدوا لحضنك و تلتفت لمستقبلك وتتجوز اللي تليق بيك.... اظن فهمتني
سليم اتوتر جدا لما فهم قصده وقال ....قصدك ايه
حازم وقف وقفل بدلته وقال ....قصدي واضح وانت فهمتو...الهانم اللي عندك تطلقها وتمشيها من البيت يا اما اعتبر اتفاقنا لاغي لا في شركه ولا جواز
عند مشاعر كانت قاعده في الاوضه بدموع والباب خبط لبست اسدال وطرحه لانها افتكرته خالد وكان كلام سليم موترها
فتحت وكانت هدى
مشاعر ابتسمت بارتياح وحضنتها وبقت تبكي كانت فعلا محتاجه لها
هدى اتفاجأت بحالتها وبقت تهديها وقالت .....مالك يا حبيبتي مالك بسم الله
مشاعر قالت بدموع .....تعبانه يا ماما.... تعبانه قوي ...مش عارفه الاقيها منين ولا منين
هدى بقت تحاول تهديها وقعدتها وقالت..... اهدي يا قلبي ....احكي لي بقى سليم هو اللي مزعلك
مشاعر مسحت دموعها وقالت بوجع..... انا حبيت سليم قوي يا ماما ....بس كانت اكبر غلطه في حياتي ومش عارفه اصلحها ازاي ..غلطه اكبر من طاقتي بجد
هدى مشيت ايدها على شعرها وقالت بحنيه....فهماكي ...انا لما كنت صغيره كنت مخنوقه من ابوه قوي ...تفكيره وحركاته وبروده كان زيه تمام ما يفرقش عنه...بس انا كنت عايزه اعيش معاه تحت اي ضغط
مشاعر قالت باستغراب...ليه
هدى ضحكت وقالت...عقل عيال....اصل كلام في سرك قبل ما اتجوز كانت مرات اخويا في بيتنا بتقول لي مين هيستحملك مش هتكملي اسبوع وهترجعي لنا.... فكنت عايزه اغيظها واوريها ان انا اللي يتجوزني ما يفرطش فيا وكده علشان كده فضلت معاه
مشاعر ضحكت
وهي قالت بابتسامه....والله زي ما بقول لك كده ...بقيت اضغط على نفسي واتحمله ....والتحمل واحده واحده بقى الفه شويه شويه بقى حب لحد ما بقيت بعشق حركاته اللي كنت بكرهها وبفهم كل حاجه بيعملها قبل ما يحكي لي...و رغم ان ربنا ما كرمناش بالاولاد في الاول بس عمري ما حسيت بالفراغ ده لاني كنت ديما احس ان هو نفسه طفل محتاج رعايه
مشاعر ابتسمت وقالت.... لا عمي نادر هادي وعاقل
هدى ضحكت وقالت.... ده انتي اللي عاقله اهو لو تروحي تشوفي العاقل قاعد بيعمل ايه.... بيلعب شطرنج مع عم امين البواب ...مع اني بقى لي ساعه اتحايل عليه واقول له البواب واقف لوحده النهارده والحرس اجازه متخليهوش يسيب البوابه لوحدها ده حتى خالد راح يجيب الطلبات ولسه ما رجعش بس ما فيش فايده لاحياة لمن تنادي.... يقولي هخلص الدور ومفيش دور بيخلص
مشاعر قالت باهتمام .....يعني الجنينه فاضيه ما فيهاش حد
هدى قالت بطيبه....ابدا والله يا بنتي اصل سليم ضاغط على الحرس مش بيخليهم ينامو ليل ولا نهار وكانو عايزين اجازه فادهم قلهم يروحو يرتاحو اول ما سليم يمشي ويجو بالليل قبل ما يرجع... ده لو سليم عرف هيعلقهم ويعلق ادهم معاهم
...يلا لما اروح اشوفهم واخلي عم امين يرجع يقف على البوابه
مشاعر قالت بسرعه ....لا ...قصدي انا كمان خمس دقايق كده وهحتاجه ...فيه حاجات هنا عايزه احركها ومش هقدر لوحدي
هدى قالت ....طب بسرعه انت كمان ما تعمليش زي عمك خمس دقائق وتنادي عليه علشان يروح لشغله
مشاعر ابتسمت وهزت راسها بالموافقه
وهدى خرجت وراحت تشوف جوزها
مشاعر قفلت الباب بالمفتاح وجريت بسرعه جابت شنطه من اللي بتتلبس على البطن وبيحطوا فيها البيبي ...لبستها وحطت ابنها فيها واخذت فلوس قليله من الدرج
وبصت لصوره سليم بدموع
وفكت الاطار واخذت الصوره حطيتها في جراب الولد
بقلم....زهرة الربيع
تحت ادهم رجع البيت ولقى والده بيلعب شطرنج مع البواب قال بسعاده ....حبايبي الغالين كلهم متجمعين ...بقول لكم ايه عايزكم في مهمه انسانيه صعبه جدا
ابوه قال باستغراب... خير اللهم اجعله خير
ادهم قال بسرعه ....عايزكم تمثلو اتنين عشاق ....هتعرفوا تعملوها ولا هتفضحونا
ابوه ضحك وقال....عيب عليك...طبعا هنفضحك .... ده منظر عشاق اصلا
هدى ضربته في كتفه وقالت .....بطل خفه خلينا نعرفه عايز ايه
ادهم قعد بينهم وقال ....في بنوته هتيجي هنا ..هي تقدرو تقولو كده متضايقه من الدنيا شويه ...يعني شايفه ان ما فيش حد بيحب حد وما فيش اي ازواج سعداء ..و احنا بقى عايزين نغير وجهه نظرها دي ...ونوريها على الطبيعه عيله سعيده متماسكه خاليه من المشاكل
هدى ونادر بصو لبعض شويه وانفجرو بالضحك
ادهم قال بضيق...وبعدين
امه حاولت تبطل ضحك وقالت...وملقتش غيرنا ...قال خاليه من المشاكل ..حسره عليكي يا بنتي هتتعقدي اكتر
نادر قال بضحك...لا يا هدى هو عايزنا نشتغلها...اكيد مش هنوريها الحقيقه ...المهم سيبك من كل ده ..ايه الحوار ...افهم من الكلام ده انها جو جديد
ادهم لسه هيرد هدى قالت بسرعه..... شكلك ناوي تتجوز يا واد قولي شكلها عامل ازاي..... وسنها قد ايه.... اوعى تكون زي الحربايه مراتك الاولانيه
ادهم قال بسرعه... لا ....ما هو جملتين زي دول يكرهوها في الدنيا باللي فيها... اظبطي كده يادودو و ما تجيبيش سيره ميرا ابدا احنا عايزين نفكها مش نعقدها
ابوه قال.... سيبك من امك وخليك معايا انا ...حلوه
ادهم قال بابتسامه... تجنن
هدى قالت ....طيب ازغرط
ادهم قال بدهشه.... يا ماما ده هي رافضه تيجي اصلا ...ويمكن تيجي ويمكن لا ...بس انا قلبي بيقول لي انها هتيجي ...المهم خلينا نتكلم جد ....عايزها تلاقي الحب كده في كل حته فهمتوا هتعملوا ايه
ابوه قال ...ياعم فهمنا انا حبيتها وهيه في المهد.... وهيه حبتني من ايام الحضانه
ادهم اتنهد بياس وقال.... عارفين المشكله مش فيكم ..المشكله في العصافير اللي فوق
هدى ضربت على صدرها وقالت...يالهوي هو انت هتدخل مشاعر وسليم في الحوار ده... ليه دي كده تبقى باظت
ابوه قال .....انا مش هلعب..... كده كده هنخسر
ادهم قال .....هو احنا هنلعب في الدوري يابابا...ما تهدى عليا خليني اعرف هقنعه ازاي.. هو اصلا مش طايق لي كلمه.... ربنا يستر
وبص لامين البوااب وقال... وانت يا عم امين قاعد تلعب والبوابه لوحدها بره ما تطلع تشوف شغلك ولا لازم تخلوه يقتلني على مراحل
هدى قالت.... لا سيبه مشاعر عايزاه يساعدها في الاوضه بتاعتها..... قلت لها انه هنا بيلعب شطرنج قالت لي خليه شويه وهتناديلو
ادهم بصلها بقلق وقال ... اوعي ياماما تكوني قلت لها اني اديت الحرس اجازه والجنينه بره فاضيه
هدى بصيت لهم بتوتر وقالت..... اه قلت لها.... ليه يعني
ادهم وقف بذهول وقال .....ليه يا ماما بس
وجري بسرعه على اوضة مشاعر بقى يخبط على الباب بس ما كانش في حد بيفتح
اضطر يكسر الباب واتفاجئ لما ملقهاش في الاوضه ولقى حبل غسيل مربوط في البلكونه للارض وووووو
↚
كسر الباب واتفاجئ ان مرات اخوه هربت من الاوضه بص لوالدته بذهول وقال.... سليم هيقتلني المره دي ....بجد روحت فيها خلاص
عند سليم في المكتب كان متوتر جدا بسبب كلام حازم وقال بارتباك...اطلقها وامشيها ازاي...ما انا سبق وقولتلك ان الولد مش راضي بحد غيرها و قلت لك كمان انها خلاص ما بقتش تهمني في حاجه ومش هخليها تضايق غاده ابدا... ايه لزوم الحوار ده كل شويه
حازم ابتسم بسخريه وقال.... لو كانت فعلا ما تهمكش ما كنتش اتحمقت لها قوي كده لما قلنا عنها خدامه ...اسمع يا سليم احنا رجاله ونفهم بعض كويس..... وانت مكشوف قوي مراتك بالفاك لدرجة انها منسياك الدنيا وانا مش هستنى لما بنتي تبقى حاجه من ضمن الحاجات اللي انت ناسيها
سليم لسه هيرد جاله تليفون من اخوه حاول يتجاهله وقال...انا عمري ما هفضل مشاعر على غاده ..مستحيل اعمل كده
حازم قال بغضب...ولا تتساوى حتى...انا بنتي ميبقلهاش ضره الموضوع ده تنهيه و...
بس قطع كلامه لان ادهم ما كانش بيبطل اتصال قال بخنقه... رد على البتاع ده ولا اقفله خلينا نعرف نتكلم
سليم رد بضيق وقال.... في ايه
ادهم ما كانش قادر ينطق وقال بتوتر شديد ...مش...مشاعر هربت تاني
سليم وقف بفزع وقال..... انت بتقول ايه ....هربت ازاي ..والبهايم اللي بره بيعملوا ايه
ادهم بلع ريقه وقال بسرعه ...سليم بجد حقك عليا المره دي .....انا اديت لهم اجازه كانوا صعبانين عليا والله ما كنتش اعرف ان هيحصل كده .....سليم حقك عليا ....انت سامعني
سليم غمض عينيه بغضب شديد وقال من بين اسنانه .... امشي يا ادهم.... لاقيلك حته اقعد فيها بعيد عن البيت.... لو رجعت ولقيتك في وشي هقتلك المره دي ..سمعت
قال كده وقفل بغضب شديد وحازم قال استغراب.... في ايه
سليم قال بحده...هربت ....سابتها لك انت وبنتك... مشاعر هرب تاني ...اتبسط
قال كده وطلع جري وحازم قال بغيظ....مشاعر مشاعر مشاعر...مش هنخلص بقى..... على العموم جنيتي على نفسك بخروجك من البيت ...مش هسمحلك ترجعيه تاني....كفايه عليكي قوي كده
في البيت كان الكل متوتر ومرعوبين وخالد هيتجنن ورايح جاي و هو بيقول بغضب..... انتوا السبب..... كلكم السبب لو اختي جرى لها حاجه هي او ابنها مش هسامح اي حد فيكم.... لان هي ياما قالت لكم انها مش حابه تقعد مع ابنكم.... هو الجواز بالعافيه يا ناس
ادهم وقف بنفاذ صبر لانه ما كانش ناقص اصلا وزعق فيه لاول مره وقال..... انت شايف ان ده وقته.... شايفه ان في حد مستحمل الكلام اللي انت بتقوله ده
نادر حاول يهديه وقال...... ادهم يا ابني معلش سيبه زعلان على اخته
ادهم كمل بانفعال وقال..... اخت مين هو هيستعبط ويصدق نفسه
هنا خالد بص له بذهول والكل بصوله باستغراب وهو خد باله لكلامه وقال بسرعه .....كلنا عارفين ان مشاعر بتحب سليم...وكل اللي بينهم دول شويه مشاكل وهيتحلوا ...فملوش اي لزوم الكلام ده
خالد قال بغضب وزعيق ....لا مش شويه مشاكل..مشاعر قالت انها عايزه تطلق منه.... اخوك مكرهها عيشتها ...ارتاحو اهي طفشت تاني.... والله اعلم هنلاقيها امتى
عند مشاعر كانت في المحطه بتجري عشان تلحق القطر واتفاجئت بحد حط منديل على انفها و بقها من ورا ولسه هتتحرك او تقاوم حست بدوخه شديده واغمى عليها واثنين شباب شالوها وحطوها في عربيه وطلعوا بيها بسرعه
بقلم...زهرة الربيع
عند سليم رجع على البيت وهو هيتجنن ومعاه اربع شباب من الشركه وبيقولهم بغضب..... تقلبوا عليها الدنيا سامعين الطريق هنا مش متفرع يعني ما يتوهش و
بس قطع كلامه لما شاف ادهم قدامه
قال بغضب شديد ....روحو انتو وانا هحصلكم
الشباب طلعوا يدوروا وهو بص لادهم بغضب رهيب وبقى يقرب عليه بطريقه مريبه
ادهم خاف من نظراته وقال بتوتر..... والله يا سليم انا ما قصدت.... حقك عليا..... انا عارف اني غلطت و
بس قبل ما يكمل سليم ضربوا بوكس قوي خبطوا في الحيط هدى جريت على ادهم وقالت بخضه..... يالهوي...بسم الله ...اسم الله عليك يا ابني.... مش كده يا سليم اهدى
نادر حاول يوقف سليم وهو بيقول...يا سليم كل حاجه لها حل و
بس سليم مكانش سامعهم اصلا ومسك ادهم تاني ونزل فيه ضرب وهو بيقول بغضب...مشيت الحرس ليه...مشتهم ليه ...عايز تموتني ..هتشل منك ليه ..ليه
ادهم مكانش بيقاوم وسايبه يضربه يمكن يهدى ونادر قدر يسحبه بالعافيه وهو بيقول بزعيق..بس بس بقى عيب اللي بتعمله ده
سليم قال بغضب وانفعال...لا والله عيب ..بعد ما ضيع مراتي وابني ..... ما كنتوش شايفين بعينكم انا تعبت قد ايه علشان الاقيهم ...سبتوه يمشي الحرس ليه....ليه بتتصرفوا معايا على انكم اعدائي.... هلاقيها منين ولا منين
نادر وهدى نزلو عنيهم بحزن وسليم بص لادهم وقال بغضب شديد.....لسه حسابك معايا مطول على الاخر ولو ما قدرتش الاقيها هدفنك هنا
قال كده ومشي يدور عليها وخالد جري وراه بقلق وقال... سليم ممكن اجي معاك .....خليني ادور معاك عليها لو سمحت
سليم بصلو بغضب شديد وقال.... اتجنبني النهارده ...خليك بعيد عني حفاظا على حياتك سامع
قال كده ومشي وخالد بص لطيفه بغضب وبقى يحاول تاني يتصل عليها بس كان برده خطها مقفول قال بغضب وحزن شديد..... ليه كده يا مشاعر .....ليه بس
عند رحمه دخلت بيتهم و كانت هتطلع على اوضتها فورا بس امها وقفتها وقالت بتوتر.... رحمه حبيبتي .....ممكن تستني نتكلم شويه
رحمه وقفت وقالت بضيق.... ماما انا بجد تعبانه وعايزه ارتاح.... ما تخافيش انا مش زعلانه منك..... انا فاهمه ومقدره انت حاسه بايه.... في النهايه انت ام ونفسك تعيشي اللي بتعيشه اي ام لما يكون معاها بنت في سني..... بس علشان خاطري يا ماما لو بتحبيني ما تتعبنيش اكتر من كده ما بقتش مستحمله
امها قربت منها وقالت بدموع..... انا مبسوطه النهارده لاول مره تحسي بيا وتفهمي انا كان قصدي ايه...... ربنا يهنيك يا حبيبتي وتعملي اللي نفسك فيه وبس..... في النهايه اللي عايزه ربنا هو اللي هيكون
رحمه حضنتها وقالت.... انا مش عايزه غير اكون معاكي وبس ....مش عايزه ابعد عنك خالص يا ماما
امها ابتسمت وقالت ..ربنا يخليك ليا
رحمه ابتسمت بحب وقالت ....طيب انا هطلع اريح شويه
ولسه هتمشي امها قالت بشك ...صحيح مقولتليش انتي عرفتي ازاي اننا هناك
رحمه قالت بكدب....انا بحب المطعم ده وكنت داخله اتغدى هناك لقيتكم..... قربت وسمعتكم.....بتسالي ليه
امها ابتسمت بارتياح وقالت...لا ابدا شكيت في حد كده مينفعش اشك فيه اصلا...بس الحمد لله طلعت غلطانه ...يلا حصل خير..اطلعي ريحي يا حببتي
في شقه غريبه تماما فتحت مشاعر عينيها لقيت واحده بتحاول تسكت ابنها وقالت..... اخيرا صحيتي..... مش راضي يسكت ابدا
مشاعر بصيت لها باستغراب وقالت .....انتي مين...... وانا فين
البنت اديت لها ابنها وقالت..... انا ما اعرفش اي حاجه.... هما جابوكي وحطوكي هنا وقالوا لي اخلي بالي على الولد لحد ما تصحي
قالت كده وسابتها ومشيت وقفلت عليها الباب من بره
مشاعر جريت على الباب وبقيت تخبط وهيه بتقول.... لااستني..قفلتي الباب ليه.... انتم مين.... عايزين مني ايه افتحي الباب بقول لك افتحي الباب انا عايزه امشي من هنا
بس البنت مردتش عليها ابدا ومشاعر تعبت من الخبط على الفاضي وقعدت على السرير بياس ودموع وهيه مش عارفه مين اللي خطفها
حضنت ابنها بخوف شديد وقالت..... انت فين يا سليم الحقني
عند سليم كانت الدنيا مقلوبه على مشاعر و بيدوروا كلهم عليها
ادهم والحرس كانوا بيدوروا في كل المناطق القريبه
وعمال من الشركه كانوا بيتابعوا الكاميرات وبيحاولوا يتواصلوا لاي حاجه
سليم كان رايح جايه بصورتها وبيسال كل اللي يقابله وخالد كمان بقى يعمل كده لوحده
حتى نادر بقى يعمل اتصالاته لكل المراكز وكل الناس اللي يعرفها
عدى اليوم بليله وهما في بحث مستمر لحد صباح اليوم التاني وما فيش فايده
في الصبح كانوا قاعدين بتعب ويأس كلهم
نادر شاور لهدى عايزها تحاول معاهم يناموا شويه لانه عارف ان سليم مش هيقبل منه كلام
هدى فهمته وقالت بحزن ....سليم يا حبيبي. ... اطلع ريح شويه انت تعبت قوي النهارده .....في الاخر اللي عايزه ربنا بس اللي هيكون يا ابني
سليم فرك دماغه بتعب وقال...و نعم بالله يا ماما .....بس انا مش هقدر انام غير لما الاقي مراتي وابني
ادهم كان منزل عيونه بحزن وكسوف وسليم بص له وقال.... انا همشي ...بجد مش طايق اشوفك
قال كده ومشي وادهم بص لامه بحزن
نادر اتنهد وقال..... معلش يا ابني..... هو معاه حق كلنا غلطنا واستهترنا بس ربنا هيحلها باذن الله ....اطلع انت ريحلك شويه وتتسهل
ادهم هز راسه بالموافقه وطلع على اوضته بحزن شديد
وخالد كمان طلع الجنينه يشوف شغله بياس وحزن
عند رحمه صحيت من النوم على صوت التليفون وكانت ميرا ردت بتعب وقالت....ها يا ميرو.... ايه اخبار ليلتك امبارح
بس قعدت بسرعه وفزع لما جالها صوتها وهي بتبكي بشده وبتقول.... رحمه ممكن تيجي.... انا لوحدي ومحتاجه لك قوي ارجوكي تيجي انا مش قادره اقف
رحمه قالت بسرعه وخوف.....حاضر حاضر مسافة السكه... اهدي ارجوكي
و لبست بسرعه وطلعت جري وفي اقل من ربع ساعه كانت عندها وبقت تخبط على الباب بشده
ميرا فتحت لها الباب بتعب وقالت بدموع.... الحقيني يا رحمه
رحمه اتسعت عنيها بصدمه من منظرها شكلها متبهدل ومضروبه هدومها متقطعه والمكان كله متكسر
رحمه قالت بدموع وخوف .....ايه اللي حصل ..اوعي يكون الحيوان طليقك مد ايده عليك تاني
ميرا بقت تبكي بشده وقالت بانهيار زائف ....يا ريت جات على كده.... انا اللي استاهل لاني صدقته ....معاكي حق كل الرجاله كدابين
رحمه قالت بزهول...طيب ...طيب اهدي ارجوكي وفهميني عمل فيكي ايه
ميرا قالت ببكا وهيه بترتعش بخوف كأعظم ممثله ....اغ...اغتص،،، بني....معرفتش ادافع عن نفسي ابدا يا رحمه وبقت تبكي بشده ووقعت على الارض وهيه بتمثل انها مغمى عليها
بقلم...زهرة الربيع
رحمه كانت واقفه متجمده مكانها ومرعوبه وهيه شيفاها واقعه قدامها بس مش قادره تتحرك خطوه من اللي سمعته ومن الموقف اللي عاشته و عمرها ما اتخيلت انو يتكرر قدامها تاني
عند خالد كان رايح جاي في الجنينه بقلق جالو اتصال من حازم رد بسرعه وقال....ايوه يا حازم بيه
حازم كان بيشرب قهوته بهدوء وقال ...ها....ايه الاخبار عندك
خالد اتنهد بحزن و قال... زي الزفت ....مشاعر هربت
حازم ابتسم بسخريه وقال ....عارف عايز الجديد ...سليم بيعمل ايه دلوقت
خالد قال..... بيدور عليها من امبارح..... ودلوقتي طلع تقريبا راح يدور تاني
حازم قال بسخريه.....والله سليم ده باله طويل.... يعني تهرب منه للمره الثانيه ولسه بي
دور عليها بقى عندي فضول قوي اشوف مشاعر اللي مجنناكم دي
خالد قال بشك....هو انت مين قال لك ان مشاعر هربت.... اوعى يكون لك ايد في الموضوع ده .....احنا متفقين
حازم قال بضيق.... ايه... هخطفها مثلا..... انا كنت في المكتب وسليم قال لي .....اكيد لو هي عندي مش هخاف منك يعني
خالد قال بسرعه...طب ممكن تلاقيهالي قبله...ارجوك يا حازم بيه مش عايزه يلاقيها تاني
حازم قال بخبث...امممم..ممكن افكر ...يعني لو شغلك عجبني
خالد قال بسرعه....ما انا بنفذ اللي تقول عليه كله
حازم قال ...لا مش كله...ولا ناسي مفتاح مكتب البيت اللي مش عارف تجيبه لحد دلوقت
خالد اتنهد بيأس وقال...ما انا قولتلك ده بيبقى ديما يا في جيبه يا في اوضة نومه ومستحيل اوصله
حازم قال بسرعه...خلاص يبقى كمان مستحيل توصل لمشاعر قبله ...وقفل معاه
خالد اتنهد بيأس وقال.... روحتي فين بس يا مشاعر ...حرام عليكي
عند مشاعر كانت قاعده بتوتر في الاوضه ومفيش حد بيرد عليها قد ما زعقت قالت بدموع..... انا فين... يا رب ساعدني
بعد شويه الخدامه فتحت الباب وقالت.... الباشا وصل وهيقابلك... اهدي بقى
مشاعر قالت بخوف... مين ..مين الباشا ده
الخدامه مشيت وما ردتش ومشاعر لسه هتطلع من الاوضه رجعت لورا بصدمه لما دخل وقالت بذهول ....س...سليم
سليم ابتسم وقفل الباب وقال ... ومين غيري يا مشاعري ....مستنيه حد تاني ولا ايه وووو
↚
مشاعر اتصدمت بشده لما عرفت ان اللي خاطفها هو سليم جوزها وقالت بصدمه ...س ..سليم
سليم ابتسم بسخريه وقال.... ومين ممكن يكون غيري يا مشاعري....مستنيه حد تاني ولا ايه
مشاعر كانت مش فاهمه اي حاجه وقالت بذهول....انا مش فاهمه ....ازاي يعني ....انت اللي جبتني هنا ....يعني انا مش مخطوفه
سليم قرب منها وقال ببرود..... مفاجأه مش كده ....نفسي بس افهم انتي ليه حابه تنهي حياتنا الزوجيه بجريمه واقتلك وارتاح..... عايزه تهربي تاني يا مشاعر ...عايزه تضيعي سنتين تاني من عمري وانا بدور عليكي و....
بس قطع كلامه بذهول لما جريت عليه فجاه وحضنته بقوه واتعلقت في رقبته وبقت تبكي زي الطفل الصغير
سليم غمض عنيه بارتياح لانها بقت بين ايديه ومشاعر قالت ببكا ...انا كنت مرعوبه قوي ... كنت فاكره اني عند حد غيرك ... فاكره اني اتخطفت انا والولد .....الحمد لله يا ربي الحمد لله
سليم ابتسم بسعاده شديده من جواه لانها لسه شايفاه امانها وحمايتها و انها طالما معاه تبقى بخير رغم انها كانت عايزه تهرب منه
بقى يطبطب عليها بحنيه وقال.... خلاص انا معاكي ما تعيطيش ...اصلا ما حدش يقدر ياذيكي طول ما انا موجود اندمه انو اتولد
مشاعر فضلت شويه بين اديه وخدت بالها للي عملتو فبعدت عنه بحرج وقالت..... انا .....انا اسفه ..احم كنت خايفه شويه و
سليم بص لها بدهشه وقال..... انتي بتعتذري عشان حضنتيني ...ياه معقوله بعدنا للدرجه دي
مشاعر اتنهدت وقالت بتعب.... سليم علشان خاطري خلينا نتطلق وريحنا من كل ده .....سيبني في حالي وانا والله العظيم والله العظيم ما هحرمك عن ابنك ابدا وهاخليك تشوفه وقت ما تحب
سليم ابتسم بسخريه وراح ناحيه الولد قعد جمبه وحطه على رجله وقال....هو انتي ليه مصممه ان كل اللي بيني وبينك هو الولد ده ....للمره المليون انا عايزك انت ...وضم ابنه وقال بحنيه....الصغنن ده انا لسه ما استفدتش منه بحاجه
وبقى يلاعب الولد ويضحكوا وكان الطفل لسه في الشنطه اللي كانت لابسها وحطاه فيها
سليم ضحك وقال ...انتي لسه سايباها في جراب الكنغر وحاول يكتم ضحكته وقال...مش قادر انسى شكلك وانتي معلقاه على بطنك وبتنزلي على الحبل شبه الكنغر بالظبط ...على قد ما خفت تقعي و تتكسر رقبتك على قد ما كنت عايزه اضحك على شكلك
مشاعر قالت بدهشه.... انت..انت شفت شكلي ازاي
عند حازم كان بيزعق مع الحرس بتوعه وبيقول...يعني ازاي ملقتوهاش ..انا بعتكم فورا ملحقتش اختفت يعني
واحد منهم قال..والله ياباشا قلبنا عليها الدنيا ...وروحنا المحطه وورينا صورها للناس بس برضو مقدرناش نلاقيها
حازم قال بغضب..طب غورو من وشي ..غورو
الحرس مشيو وغاده نزلت على صوته وقالت....فيه ايه يا بابا ...هيه مين دي اللي ملقوهاش
حازم قال بضيق....مفيش يا حببتي ..ده موضوع تبع الشغل
غاده قالت بحزن...هو..احم ...هو انت بتقابل سليم...اصل من وقت اللي حصل في البيت وهو متصلش ولا سأل عليا
حازم ابتسم وقال....ازاي بس ده انا كنت عنده مبارح وسألني عنك قبل اي حاجه ...بس هو مشغول شويه....اصل المحروسه بتاعته هربت تاني واخدت ابنه معاها
غاده قالت بدهشه...قصدك مشاعر هربت تاني ...ليه
حازم ابتسم وقال..اكيد لانو بهدلها ومد ايده عليها بسبب اللي عملتو معاكي ...شوفي يا حببتي مش انا قولتلك سليم بيحبك وممكن يخسر اي حاجه علشانك.. عايزك بقى متزعلهوش وقريب قوي هعملكم فرحكم
غاده قالت بحزن..بس تصرفاته مبتقولش كده يابابا...وانا خايفه يكون مش حابب واكون بفرض نفسي عليه او...
حازم قاطعها وقال...ايه الهبل ده...ما انا بقولك معندوش سيره غيرك وزعل مراته بسببك... وبعدين هو يطول اصلا...يلا حببتي اطلعي على اوضتك وكلميه والافضل تطلعو سوا وتصلحو علاقتكم ..تمام حببتي
غاده هزت راسها بالموافقه بتردد وطلعت على اوضتها وحازم قعد بضيق وبقى يشرب قهوته وهو متغاظ جدا من سليم وقال...الصبر طيب يا ابن النمس
عند سليم كان مش بيرد على مشاعر و نيم الولد على السرير وطلعه من الشنطه وبقى يلاعبه
مشاعر قالت بغضب....انا بكلمك يا سليم عرفت ازاي اني نزلت من البيت زي الكنغر...قصدي يعني اني نزلت كده
سليم ضحك وقال...بحس بيك يا كنغر قلبي
وبقى يفتش شنطة الولد ولقى الفلوس اللي اخدتها من البيت قال بسخريه .... ايه دول.... كنتي عايزه تشتري لب على الطريق
مشاعر كتفت ايديها بضيق وقالت....تمن التذكره وبعدين هبقى اتصرف... اكيد ما كنتش هسرقك يعني
سليم ضحك وقال ....عليكي حركات بتضحكني اقسم بالله
ولسه هيحط ايده تاني جوه الشنطه جريت تشدها منه وقالت .....خلاص سيبها.... ما فيهاش حاجه تاني
بس سليم شدها ورا ضهره وقال.... مسروعه كده ليه ....اهدي يا ماما اهدي
وطلع اخر حاجه كانت في الشنطه وكانت صورته صفر بمشاكسه وقال.... اهي دي الحاجات اللي تتاخد ولا بلاش
مشاعر نزلت عيونها بحرج وسليم قرب منها قوي وقال .....طب ما انتي حلوه اهو... طالما قلبك عايزني... ليه بس بتنرفزني
وشدها بقوه عليه
بقلم..زهرة الربيع
مشاعر دفعتو وقالت بتوتر وكسوف....انا..احم انا اخدتها علشان الولد .....عشان يبقى عنده صوره لابوه
سليم ضحك جامد وقال.... ايوه مصدقك ....مصدقك
واتنهد وقال بتعب وجديه....ليه بتعملي فيا كده ....معقوله مش حاسه بوجعي ...طب مش شايفه حبي ليكي ... انتي اللي غبيه ولا انا اللي مش عارف اعبر
وبص لابنه وقال ....ولا يكون العيب فيك انت ياض.... تصدق انا من ساعه ما شفتك وانا مش مرتاح لك
الولد ضحك له ضحكه جميله وسليم قال بسعاده..... يخرب بيت ضحكة امك
و لسه هيروح يلعب معاه مسكته من ايده وقالت بغضب.... اقف هنا واتكلم بجد شويه...بسالك ايه الكلام اللي كنت بتقوله من شويه ده ......ازاي شفتني وانا نازله على الحبل.... انت بتراقبني يا سليم
سليم لسه هيرد الخدامه خبطت وقالت ....ضيف حضرتك وصل يا باشا
سليم قال... دخليه ...ده اخويا
مشاعر قالت بصدمه ..اخوك
دخل ادهم وقال ....اتاخرت عليك ولا ايه
سليم قال ...لا ابدا جيت في وقتك
مشاعر قالت بذهول ......ادهم..... ادهم انت كمان متفق معاه
ادهم بصلها بغيظ وقال.... انا ولا اتفقت ولا اتنيلت.... بس ربنا كاتب لي عمر جديد..... ايه اللي عملتيه ده ...معقوله انا تعملي فيا كده... ماما تقول لك ادهم مشى الحرس من ورا سليم تقومي تهربي...لو ما كانش لاقاكي كنتي هتيجي تعزي فيا على فكره
مشاعر نزلت عينها بكسوف وقالت بصوت واطي
.... انا اسفه...بس كانت فرصه حقك عليا
سليم قال..... سيبك منها وركز معايا ....تعال عايزك هنقعد في البلكون شويه
و اخدوا وراحو قعدوا في البلكون بعيد عن مشاعر
سليم قال..... لسه وشك بيوجعك ....انا اسف اضطريت اتقل ايدي عليك شويه علشان ما يشكش في حاجه
ادهم ابتسم وقال... ولا يهمك.... بس انا مفهمتش منك في التليفون....هو ايه اللي حصل ..انت هتسيب مشاعر هنا يعني..ولا هتجيبها على البيت
سليم ضحك بسخريه وقال..... وانا لو هجيبها على البيت سبتها تهرب ليه.....انا شفتها بالكاميرا اللي حطيتها في الجنينه من اول ما نزلت من على الحبل.... بس هروبها المرادي كان في معاده ...زي ما يكون ربنا بيديني الحل ...اصل وقتها كان الحيوان اللي اسمه حازم عندي و بيقول لي لازم امشيها من البيت ولو كنت رفضت كان هيفهم بقى اني بماطل وهاخسر كل اللي عملته
كان اللاب قدامي مفتوح على الجنينه و لاني ملقتش الحرس بقيت ابص على الصور كل شويه وشفتها بتنزل من البلكون قلت فكره اسيبها تهرب واجيبها هنا واقول له انها اختفت زي المره اللي فاتت....و عشان كده اضطريت اعمل الفيلم اللي عملته في البيت علشان اللي اسمه خالد ما يروحوش يقول له
ادهم قال ..... انت متأكد ان خالد بيشتغل معاه
سليم قال بتاكيد ... متاكد مليون في الميه ..ده بيعرف كل كبيره وصغيره بتحصل عندنا
ادهم قال ..طب انت ناوي على ايه دلوقت
سليم قال بغضب مكبوت....ناوي اوقعه في شر اعماله.... بقى لي سنتين براقبه في الكبيره والصغيره بس هروب مشاعر والمشاكل اللي عملتها خلتني ما قدرتش امسك عليه حاجه ...بس دلوقتي قدرت اوصل لناس من اللي شغالين معاه وقدرت اعرف انه شغال في حاجه ممنوعه لحد دلوقتي مش عارفينها هي ايه ....بس ده بيفسر الفلوس اللي اتحدفت عليه مره واحده دي .....ده كان شحات شغال عند ابوك زمان...فجاه بقى صاحب فلوس واملاك .....لو قدرت اكشف الحاجه دي هوريه الويل .... وقربت قوي قوي
ادهم قال بسعاده..... يعني انت مش ناوي تتجوز غاده
سليم قال بابتسامه.... اتجوز مين يا اهطل.... انا متجوز ومستحيل افرض في مشاعر مهما حصل
المهم انا بقى لي يومين عايز اتكلم معاك ومش عارف ...عايز اسالك لما هربتها اول مره كانت حالتها عامله ازاي
ادهم قال بحرج ......انا ما هربتهاش هي هربت لوحدها وبعدها باسبوعين كلمتني في التليفون كانت عايزه تروح المستشفى وكان عندها اكتئاب حاد وما كانتش بتاكل وضغطها واطي عشان كده اضطرت تتصل عليا
سليم لمعت عيونه بالدموع وقال....لها حق تزعل وتخاف مني ...مش عارف ازاي اكسب ثقتها تاني
ادهم قال بحزن....هو انت عرفت ايه اللي مزعلها
سليم قال بحزن ...عرفت...هيه سمعتني وانا بتكلم مع الزفت حازم عن جوازي من غاده ..وحوار طويل كده المهم انها صدقت اني هتجوز غاده واطلقها واخد منها ابنها كمان....ولحد دلوقت بتهرب بالولد ومتخيله اني لما اجي اتجوز غاده هطلقها واخده واحرمها منه ..مش مقتنعه غير بكده...ومعاها حق اللي سمعته صعب
ادهم قال بحرج...طيب انا كمان كنت عايز اتكلم معاك ومعرفتش...انا والله يا سليم اقسم بالله كنت بحاول اقول لك كثير ....بس هي ما قبلتش تتكلم ...وكمان كانت تنهار وتحلفني مقولكش على مكانها ..وخفت تهرب تاني و
سليم قاطعوا وقال ....ادهم ..لو هنتكلم على مشاكلك الفتره اللي فاتت اي واحد غيري كان لسانه مش هيخاطب لسانك..لكذا حاجه....اول حاجه لانك كنت عارف مكانها وما رضيتش تقول لي... تاني حاجه علشان رحت قلت لابوك على موضوع العمليه وانت عارف انا مش حابب اتكلم في الموضوع ده نهائي ....تالت حاجه بقى والاهم من ده كله اللي عملته النهارده.... لما رحت مشيت الحرس من ورايا ولولا اني كنت مراقبها كان زمانها هربت تاني بسببك
ادهم نزل عيونه بحرج وسليم كمل وقال.... لكن انا عارفك اكتر من نفسي.... وما حدش غيري هيقدر ان الهطل اللي عملته ده كله كان علشاني ....عشان كده مش بزعل منك ولسه لحد دلوقتي اسراري معاك ....بس المره دي لو حد عرف مكان مشاعر خصوصا اللي اسمه خالد هدبحك الاول وبعد كده افكر عملت كده ليه ..وصلت
ادهم بلع ريقه وقال..... لا يا جدع هو انا غبي.... مش هيحصل ان شاء الله...ما تقلقش
سليم قال بسخريه.... ربنا يستر..... روح شوف اللي وراك...و مش هوصيك ...في البيت لسه انا وانت متخاصمين و مش قادرين نلاقيها
ادهم هز راسه بالموافقه وقال ....تمام
واخد تليفونه ومفاتيح عربيته من على الطاوله ومشي
سليم رجع لمشاعر وقال... ها يا حلو...رجعتلك اهوه.... مش هتصدقي اننا هنعيش اجمل ايام حياتنا اليومين دول انا وانت لوحدنا عصافير حب.... حتى اني كلمت طه يجيب سرير صغنن للنونه عشان السرير يفضلنا يعني
مشاعر بصيت له وقالت بغيظ...سليم هو انت وقعت على دماغك و انت صغير
سليم حاول ما يضحكش وقال .....لا وقعت انا وكبير وقعه جايبه اجلي بحاول اقوم منها ومش عارف... او بمعنى اصح مش عايز
مشاعر فهمت انه بيتكلم عليها واتنهدت وقالت.....طيب ولو انك مش هتجاوب ..بس هسالك... كنت بتقول ايه انت واخوك
سليم قال ببرود..ذكيه قوي ماشاء الله ...فعلا مش هجاوب عرفتي ازاي
مشاعر نفخت بغيظ وقالت.....تمام لو لسه هتخليني معاك ومش ناوي تطلقني رجعني عند ماما هدى ...انا مش حابه اقعد معاك لوحدنا
سليم ضحك وقال ....ما احنا مش لوحدنا معانا محرم اهو
وشاورلها على ابنهم
مشاعر قالت بضيق.....هو احنا هتتكلم جد امتى
سليم قال بجديه....ماشي نتكلم جد..... عايزه تعرفي ايه
مشاعر قالت بسرعه.... احنا هنا ليه
سليم رد و قال..... عايز اعمل اللي عليا للاخر... واحاول ارجع لك ثقتك فيا... ولو انك انت اللي بتجرحي كل مره واكتر من الاول... بس معلش خليني انا اللي اداوي ...لان اللي بينا اكبر من العند
مشاعر قالت بغضب..... بس مش انا اللي بجرح الاول
سليم قال بضيق.....لا انتي يا مشاعر ....ما تفتكريش اني لسه متمسك بيكي لحد دلوقت لانك ما غلطتيش ...لا انتي غلطتي وجيتي عليا قوي .....بس علشان بحبك بدي لك فرصه واتنين وعشره لاني مش عايز اخسرك
مشاعر قالت بخنقه.....كتر خيرك ... وفر فرصك لاني خلاص ما بقتش عايزاك ومستحيل نرجع زي الاول
و لسه هتمشي خطوات قال بسرعه....مستحيل ليه ....علشان اللي سمعتيه في المكتب مش كده
مشاعر وقفت مكانها والتفتتله له بسرعه وقالت ...انت عرفت
عند رحمه اتصدمت لما صاحبتها وقعت على الارض قدامها وبقت تفوقها وهي بترتعش وبتقول برعب.... ميرا.... ميرا حبيبتي ردي عليا..... ميرا عمل فيكي ايه الحيوان ده
وجريت جابت ميه وبقت تفوقها وهيه بتنهار حرفيا
ميرا سابتها تحاول لحد ما حست انها خلاص هتحصلها حاجه فتحت عيونها وقالت..... رحمه ....انت هنا
رحمه اخيرا اخدت نفسها وقالت ببكا....ايوه ايوه يا حببتي معاكي...قومي معايا
و بقت تحاول توقفها وهيه بتقول بدموع..انا هنا.... مش هسيبك ....مش هسيبك خالص
واخدتها قعدتها على الكنبه واديتها ميه تشرب
ميرا قالت ببكا وتمثيل متقن ....شفتي عمل فيا ايه..... شفت بهدلني ازاي
رحمه قالت بدموع..... حقك عليا .....انا ما كنتش مرتاحه من امبارح ما كانش لازم اسيبك
ميرا قالت ببكا.... وانت ذنبك ايه .....اذا كنت انا نفسي صدقته ....قال لي هنخرج وهنتصالح .....جه هنا ودخلته يشرب حاجه لحد ما اجهز بس الحيوان ما كانش ناوي على خروج
جيه ورايا وقال لي كلام غريب
رحمه قالت بدموع ....كلام غريب ازاي يعني
ميرا كملت بدموع مصطنعه وقالت .....قالي اوعي تكلميني تاني ... انا مستحيل ارجع لك...انا خلاص لقيت واحده احلى واصغر هبصلك ليه ... وعلى فكره حببتي الجديده تبقى صاحبتك
وبقت تبكي بشده وقالت.....شوفتي الوقاحه اتعرف على صاحبتي..... المشكله ان انا اصحابي كتير يا رحمه ...ومقبلش يقولي مين فيهم خاف اني احذرها
بقلم .....زهرة الربيع
رحمه قالت بدموع ....اهدي يا حبيبتي ....اهدي ما تعمليش في نفسك كده
ميرا قالت ببكا....مش قادره يارحمه اللي عملو فيا صعب ...قالي انا مش عايزك بس ده ما يمنعش ان نفسي فيكي ...وانا اللي نفسي فيه باخده ....وبقى يعتدي عليا حاولت اضربه او ابعده عني بس ما قدرتش... انا بموت يا رحمه
وبقت تبكي بتمثيل مقنع جدا تستاهل عليه الاوسكار.
اما المسكنه اللي كانت جمبها كانت بتنهار من جواها وهيه بتفتكر جملة... انا اللي نفسي فيه باخده...نفس الجمله دي قالهالها الاستاذ بتاعها وميرا كانت عارفه علشان كده ذكرتها
رحمه كانت بترتعش وعايزه ترجع وهي حاسه انها بتشوف نفسها فيها وقالت بغضب ودموع .... احنا لازم نسجنه... لازم تبقي قويه.... لازم نحبسه انا معاكي ..انتي مش لوحدك هكون معاكي وهنسجنه
ميرا اتوترت من كلامها وقالت...احم لا انا..انا ما اقدرش احبسه ده من عيله مهمه في البلد ...بس انا ماما وحشتني قوي يا رحمه لو كانت عايشه دلوقتي كانت على الاقل كلمته وبهدلته على اللي عمله فيا
رحمه قالت بسرعه ....تكلميه ليه ...ده المفروض يتعاقب على اللي عمله احنا المفروض نوديه في داهيه الحقير الواطي
ميرا قالت بسرعه .....لا انتي بس كلميه لو هتقدري يعني... انا حاسه ان الموضوع ده هيريحني...عيزاه يحس انو اتكشف واني مش لوحدي علشان ميرجعش يعمل كده تاني
رحمه قالت بدون تردد....اكيد طبعا معنديش مانع .... اديني رقمه
ميرا كتبتلها الرقم وفتحت الاسبيكر ورحمه اتصلت مره واثنين وثلاثه بس ادهم ما كانش بيرد
بس ما رضيتش تيأس ابدا وفضلت وراه لحد مارد
واول ما رد عليها قالت بغضب وانفعال.... يا حقير يا حيوان يا زباله ....انا صاحبه ميرا طلقتك يا وسخ ...انا عرفت باللي عملتو فيها ما تفتكرش انها لوحدها والله لو قربتلها تاني ما هحلك وهعرف مكانك وهوديك ورا الشمس يا حقير يا مغت،،،،صب
جاله صوته بيقول......مين ده اللي مغتص،، ب يا سافله يا بت السافل انتي وصاحبتك...ميرا مين دي اللي يغتص،،، ،،بوها دي مرفقاهم عشره على الريق ...خليها ترمي بلاها على حد تاني بدل ماجي احققلها احلامها
رحمه شهقت بذهول من كلامه الوقح
وميرا ضربت على خدها وقالت بهمس في سرها .... سليم !!!! وووووو
↚
انت بتقول ايه يا وقح ...انت فاكر انك هتعت،،دي عليها كده ببساطه وما حدش هيقف لك علشان لوحدها
سليم كان هيتجنن من كلامها وقال بغضب شديد ...بت انت شكلك هطله ومش عارفه اي حاجه.... هي فين الحربايه صاحبتك ادهاني اكلمها علشان شكلها هي اللي مش عارفه بتلعب مع مين
رحمه لسه هترد ميرا لطمت بخوف وشدت منها التليفون قفلته بسرعه وهي مرعوبه جدا
رحمه بصت لها باستغراب وقالت.... انتي قفلت التليفون كده ليه ..وخايفه منه ليه اصلا... انتي صاحبه حق
ميرا قالت بسرعه..... انت مش فاهمه حاجه خالص ....ده مش هنخلص معاه ...ده سلي....
بس قطعت كلامها وفكرت شويه وقالت بدموع وتمثيل.... انتي مش سامعه بيقول ايه ...مش قادره اسمع كلامه السافل ده اكتر من كده .....انا مش عارفه ازاي في يوم كنت بحب الندل ده
رحمه قالت بغضب.... ده حيوان بجد ...مستحيل يكون بني ادم عايزه اعمل غسيل لوداني بسبب الفاظه القذره... مش طبيعي
ميرا قالت بسرعه...خلاص يا حبيبتي سيبك منه ...انا اسفه كنت حابه اقعد معاكي اكتر بس انا تعبانه جدا وعايزه انام .....شكرا يا رحمه بجد شكرا انك جيتي على طول ووقفتي جنبي.... انا بجد كنت مخنوقه ومحتاجه حد افضفض معاه
رحمه كانت متغاظه جدا وقالت.... بس كده ...هتسكتي يعني يعمل فيكي كل ده ويهزأنا كده وتسكتي ...انا مش عارفه ازاي البني ادم يبقى خوفه من المجتمع اكتر من خوفه على نفسه
ميرا قالت بضيق..... معلش يا رحمه انا اللي غلطت ما كانش لازم ادي له فرصه يتمادى معايا اكتر من كده ....من هنا ورايح عمري حتى ما هرد على مكالمته
رحمه اتنهدت وقالت..... طيب يا حبيبتي.... تعالي خليني اخدك تريحي
ميرا قالت...لا خلاص انا هروح اخد دش واريح لوحدي... بقيت كويسه.... وانتي روحي اكيد مشيتي من غير ما تقولي حاجه لطنط لبنى ....معلش تعبتك معايا
رحمه حضنتها وقالت..... ابدا يا قلبي ....انا جنبك في اي وقت
ومشيت وهي منهاره نفسيا مش قادره تقف على رجليها من كمية الوجع اللي فاكره انه حقيقي وفكرها بأبشع ذكرياتها
اما ميرا قفلت الباب بسرعه وقالت بذهول وخوف....سليم... ازاي سليم اللي رد على التليفون.... يا لهوي لو كنت انا اللي بتكلم....قلبي هيقف ... انا مش عارفه ايه الحظ اللي عليا ده..... قلت تسمع صوت ادهم ونخلص النهارده
ورمت الحاجات من على الطاوله كسرتها وقالت بغضب.... كل ده بسبب غبائي اول ما اتطلقت خدتني الجلاله قوي وحرقت كل الصور وحتى اللي على التليفون حذفتها.... دلوقتي ما فيش قدامي غير حل واحد لازم نتقابل وش لوش احنا التلاته .....لازم يحصل كده
بقلم .....زهرة الربيع
عند سليم لما قفل معاها كان هيرمي التليفون بغضب بس مشاعر وقفته وقالت بذهول استنى.... انت مجنون ...مش بتقول ان ده تليفون اخوك عايز تكسرلو تليفونه افرض عليه حاجه مهمه .... ايه اللي حصل بالظبط
سليم قال بغضب شديد.... اللي حصل ان الحربايه اللي كان متجوزها دايره تقول لاصحابها كلام قذر عنه...... انا مش عارف واحد زي ادهم عمل ايه في دنيته وحش علشان يبتلى بواحده زي دي ....بس حظها حلو مش هي اللي ردت كنت عرفتها الاعتداء بييقى شكلو ازاي
مشاعر اتنهدت وقالت.... ما فيش حاجه بتتحل كده ...التفاهم بيفيد اكتر صدقني
سليم قال بانفعال..... تفاهم في ايه .....دي واحده اتطلقت ....اطلقت يا ناس ....اطلقت يا عالم .....عايزه منه ايه تاني ....بس هو اللي غبي عشان بتصعب عليه وبيديها وش من اول يوم قلت له دي واحده حقيره اقطع عرق وسيح دم ...قايله لصاحبتها انه اغتص،،،بها معقول.... انا حتى مش هعرف اقول له اللي اتقال ده
مشاعر بصيت له بدهشه وقالت بغضب....لا بقى دي اتجننت خالص بجد ...كنت خليتني انا كلمتها وعرفتها تمامها
سليم حاول يهدى وقال بغضب مكبوت ...لا سيبيلي انا الموضوع ده .... انا هعرف اتصرف ....الحلوه دي ناقصها قرصة ودن و لو ما لقيتش شده مش هتهدى وانا هظبطها
المهم خلينا في اللي كنا بنقوله .....انتي صدقتي الكلام اللي قلته ولا انا بحكي على الفاضي ولا ايه
مشاعر قالت بضيق ...بالظبط بتحكي على الفاضي..ولا صدقت ولا هصدق ...بقى انت عايز تفهمني ان كل الكلام اللي قولتله لحازم كدب ...وقولته علشان ترجع الشركه مش كده
سليم قال بسرعه...والله العظيم كلو كدب ...علشان يبقى عندي وقت مش اكتر
مشاعر ابتسمت بسخريه وقالت.....عزرك اقبح من ذنبك يا باشا لنفترض ان كلامك ده حقيقي.... معقوله تقول عني كلام وسخ زي ده لواحد غريب عشان عايز ترجع شركتك..انت فاكر انت قلت ايه يا سليم
سليم نزل عيونه بحرج وقال ..احم ...اكيد فاكر ....بس يعني الضرورات تبيح المحظورات....وانا لو كنت اعرف انك هتسمعينا استحاله اقول كده ...دي خطه مش اكتر
مشاعر قالت بغضب ......لا دي مش خطه...دي قلة اصل
سليم بصلها بدهشه وهيه قالت بسرعه.... بجد والله ما تبصليش كده .....لما تقول لواحد غريب عن مراتك هي تتحب اه بس كعشيقه مش اكتر...دي تبقى قلة اصل مش خطط
سليم بلع ريقه بحرج شديد وقال ...معاك حق تزعلي بس والله كلو من ورا قلبي ولا كلمه انا مقتنع بيها
مشاعر نزلت دمعه على خدها بوجع وقالت ...بس للاسف قدرت تقنعني انا بكل اللي قولته...معاك حق ..انا فعلا مش مناسبه ليك ...انت فعلا محتاج واحده منافقه زيك من مستواك واخلاقك .... وانا هعتبر كل كلامك اللي قلته وقتها حقيقي ...ومستحيل اصدق غير كده.... انت قولت اللي في قلبك مش اكتر
سليم قال بحزن...مشاعر فكري بعقلك ....طيب لو كان الكلام ده حقيقي او انا شايف كده فعلا....ما طلقتكيش لحد دلوقتي ليه ....ما انا لقيت ابني....و عرفت اللي مزعلك كمان تقدري تقولي لي انت ليه لسه على ذمتي لحد دلوقت
مشاعر لسه هترد الخدامه خبطت
سليم اتنهد و راح فتح وقال... نعم
الخدامه قالت.... ده تليفون حضرتك.... ادهم بيه تحت وبيقول لك انه اخدوا بالغلط بدل بتاعه وعايز تليفونه لانه مستعجل
سليم هز راسه بتعب وادالها التليفون وقال ....قوليلو لما يخلص ويروح ويدخل اوضته يكلمني ...فيه حاجه لازم اقوله عليها
الخدامه هزت راسها بالموافقه ومشيت وسليم فتح تليفونه وبص فيه لقى 10 مكالمات من غاده .....نفخ بزهق وتعب
مشاعر فهمته وكتفت ايديها وقالت بسخريه.... ايه اتاخرت على حبيبه القلب ولا ايه....معلش بقى حظها كده
سليم اتنهد وقرب منها قوي وقال بعشق واضح في عيونه.... انا معنديش حبيبه غيرك يا مشاعر ....ومش عايز اي واحده تانيه ....ولا هتجوز غيرك..... القلب ده اكتفى من زمان ويارب لو هيدق لغيرك يقف قبلها
لمعت عيونها بالدموع وضربتو على قلبو بوجع وقالت....مش عايزاه ...مش عايزه قلبك ولا حبك ...حرقتني يا سليم ...حسستني اني ولا حاجه ....صغرتيني قدام نفسي قوي ...انا عمري ما شوفت نفسي قليله كده
سليم نزلت دموعه لما قالت كده وقال بسرعه...انتي مش قليله ..بالعكس انتي كتيره قوي عليا ...قوي ....واغلى حاجه في حياتي كلها ..حقك عليا لو حسيتي كده ...انا اسف ....بصي اعتبريني ابنك ...الابن بيغلط كل غلطه اكبر من اللي قبلها والام بتسامحه وتديه فرص تانيه.... بس انا مش طالب غير فرصه اخيره واحده بس مش هطلب غيرها.... انك تسامحيني المره دي وتحاولي تثقي فيا تاني وانا هحل كل حاجه صدقيني....قسما باللي خلقني ما فيه حاجه وجعتني قد وجع غيابك..ومش هقدر عليه تاني ...مش قادر افكر فيه حتى
مشاعر اتنهدت بتعب مش قادره تنسى ومش قادره تتجاهل كلامه قعدت وقالت بحزن ....بص انا مقدره محولاتك بس انا مبقتش زي الاول ....بعد اللي سمعتو بقيت اشك في كل كلمه منك ...وفي كل حاجه كانت بينا دماغي عمال تودي وتجيب ... مش عارفه اشرح لك .....بس في حاجه كده بيننا باظت ..وساعات الانفصال بيبقى حل لمشاكل كتير
سليم قال بغضب مكبوت.....متخرجنيش عن شعوري ...متجبيش سيرة الانفصال نهائي....ما فيش انفصال ولا نيله ...كده كده طلاق مش هطلق احنا بنتفاهم في جزئيه تانيه في اننا نرجع زي الاول مع بعض .....انما سواء رجعنا او لا مش هتبعدي عني ....وده كلام مفيهوش نقاش
مشاعر احتدت عنيها بغضب من كلامه ووقفت وقالت.... كده .....طيب مادم عايز العند انا مفيش اعند مني... ورجوع مش هرجع لك ...ومش مشكله خليني على ذمتك انا اصلا بعتبر نفسي مطلقه
ولسه هتمشي شدها بقوه وقرب منها باشتياق شديد في لحظه جميله اتمنى ما تنتهيش
عند ادهم اخذ تليفونه ومشي وكان في المكتب بتاعه وبيشتغل لما جا له اتصال من لبنى رد بسرعه وقال...مدام لبنى.. ازاي حضرتك
لبنى قالت بتوتر ....انا كويسه يا ابني..واسفه لو بعطلك بس في موضوع حسيت انه الافضل تعرفه
ادهم قال بسرعه.... لا ابدا مفيش اي عطله انت تتكلمي في اي وقت
لبنى قالت.... ربنا يخليك..... كنت عايزه اقول لك اني كلمت رحمه دلوقت وهي قاعده في المطعم اللي كنا قاعدين فيه اخر مره.... لقيتها بتعيط ومش عارفه السبب ورفضت اني اروح اجيبها قالت لي انها شويه وهتيجي وانا قلقانه عليها قوي فلو ممكن تروح تجيبها انا عارفه ان انت ما لكش دخل في كل المشاكل دي ...بس انا...
ادهم قاطعها بسرعه وقال..... انتي عملت افضل حاجه... انا رايح لها فورا ...و هطمنك عليها ما تقلقيش
وقفل معاها واخد حاجته بسرعه و راح على المطعم
اول ما اوصل لاقاها قاعده وبتعيط قرب منها وقال بابتسامه ....احم...كده برده ماما بقى لها يومين مستنياكي..دي مش مواعيد خالص يا انسه
رحمه اتسعت عينيها بدهشه ولثواني فرحت انها شافته بس اختفت فرحتها فورا لما افتكرت اللي حصل مع ميرا وقالت بغضب.... انت هتستهبل يا جدع انت.... هتفضل تطلع لي في كل حته.... لو سمحت امشي انا النهارده مش قادره اتكلم
ادهم اتجاهل كلامها ونادى للجرسون وطلب ليمون ليهم
رحمه بصت له الدهشه وقالت... هو انا مش بكلمك ....طيب تمام انا اللي همشي
و لسه هتقوم قال بسرعه .....رحمه اقعدي.... انتي مش طفله علشان كل ما تشوفيني تهربي.... انا جاي اقول لك على موضوع مهم كده وهمشي على طول
رحمه بصتلو باستغراب وقالت..... موضوع ايه
ادهم قال بابتسامه....جاي استشيرك في مساله عاطفيه تخص واحد صاحبي
رحمه بصتلو شويه وضحكت باستغراب وقالت..... تستشرني انا وفي مساله عاطفيه ......احب اقول لك انك جيت لاكتر حد غلط في الدنيا...شوفلك حد تاني لو سألت الجرسون ده هيفيدك اكتر مني
ادهم قال بسرعه ....متهزريش دي مساله حياه او موت .....ومحدش هيفيدني غيرك
رحمه نفخت بضيق وقالت..... اتفضل اسال وخلصني... انا مخنوقه النهارده
ادهم قال .....طيب هسال ..بس ممكن نسمع اللي خانقك الاول .....ممكن يكون اهم من سؤالي ..واهي تبقى خدمه قصاد خدمه لاني مش بحب ابقى مديون لحد.. ويمكن انا كمان افيدك
رحمه قالت بدموع .....محدش هيقدر يفيدني..... عشان انا مشكلتي مع كل الناس
ادهم ابتسم وقال .....كل الناس مزعلينك
رحمه قالت بدموع... الخوف بتاع الناس هو اللي مزعلني ...ليه الناس كلهم جبناء وبيخافو ياخدو حقهم
ادهم قال ..والله ده بيبقى على حسب المشكله ...يعني فيه مشاكل مبتتحلش دراع بيبقى الافضل التفاهم....وفيه ناس بتجبرك تاخدي حقك لانهم مبيجوش غير كده
رحمه قالت بسرعه...بالظبط...ده اللي بقوله فيه ناس لازم تقف عند حدها...في واحده صاحبتي طليقها ضربها وبهدلها واخر حاجه ..احم اعتدى عليها....وهي مش عايزه تشتكي عليه علشان خايفه منه ومن اهله
ادهم قال بغضب وذهول.... ازاي كده ...ايه الحيوان ده ...ايه ده استحاله يكون بشر
رحمه قالت بغضب.....هو فعلا مش بشر... هو راجل زيكم كده
ادهم قال بدهشه ...هو لانه راجل يبقى مش بشر...طيب ما علينا خلينا في موضوع صاحبتك عشان نقدر نساعدها
رحمه قالت باستغراب ... هو احنا نقدر نساعدها
ادهم قال بسرعه... اه طبعا انا اعرف محاميين تقال جدا يقدروا يجيبوا لها حقها ....ازاي يعمل فيها كده دي وساخه... ربنا قال..... ولا تنسوا الفضل بينكم ......فين الفضل في كده هي الناس دي ما تعرفش ربنا خالص ولا خايفه من حسابه
رحمه حست بارتياح شديد بالكلام معاه وحاسه انه فعلا غضبان جدا من اللي اتقال ومش شايفه امر طبيعي ابتسمت وقالت ....طيب ابقى شاكره جدا لو فعلا هتساعدها....انا هسالها اذا وافقت هكلمك ...تمام
ادهم ابتسم وقال..... وانا هستنى اتصالك...رقمي مع مدام لبنى
رحمه وقفت وقالت.... تمام يا باشمهندس.... عن اذنك بقى
ادهم وقف وقال بسرعه..... ايه ده انت هتمشي...طب مش هتشربي الليمون
رحمه ضحكه وقالت..... لا معلش اشربه انت
ادهم حط فلوس على الترابيزه حق الليمون وزياده وقال ....انا كمان مش بحب الليمون..... يلا تعالي عشان اوصلك
بصتلو بدهشه وقالت.... لا انا كبرت وبعرف اروح لوحدي
ادهم قال باصرار....والله ابدا ....لازم اوصلك بعربيتك واروح شحططه في التاكسيات ما اقدرش اروح مرتاح في عربيتي ابدا ...بكتئب
رحمه ضحكت وقالت.... اتفضل قدامي..... حسابي مش معاك حسابي مع اللي بعتتك
ادهم ضحك وقال...انا كنت معدي بالصدفه على فكره
رحمه قالت بسخريه....ايوه ايوه المطعم ده صدفه كتير انا عارفه
وطلعو في العربيه وكانوا طول الطريق بيتكلموا وادهم سعيد جدا بالوقت اللي بيقضيه معاها حتى لو قليل
وهي كمان كانت بترتاح للكلام معاه لان كلامه مريح ومش بيحسسها انو منتظر منها اي حاجه
وصلوا عند البيت ونزلوا ورحمه قالت بابتسامه.....هو احم ..انا متخيلتش اني ممكن اقول كده بس شكرا يا باشمهندس..... شكرا لانك سمعتيني..و شكرا على التوصيله
ادهم ابتسم وقال....ده انا اللي لازم اشكرك....على الدقايق المعدوده اللي بتديها لي من وقتك ....بس بتبقى احلى دقائق في ال 24 ساعه كلهم
رحمه ابتسمت وقالت..... بس من رايي ما تتعودش على كده
ادهم ضحك بخفه وقال..... للاسف اتعودت خلاص
رحمه هزت كتفها بلا مبلاه مصطنعه وقالت .....والله براحتك
ومشيت خطوات بس رجعت وقالت باستغراب...صحيح نسينا صاحبك ...ايه مشكلتو هو كمان
ادهم بصلها باستغراب وقال..صاحب مين ..انا معنديش صحاب
بقلم....زهرة الربيع
رحمه قالت بدهشه..صاحبك..اللي معاه مشكله عاطفيه وجيت تقولهالي
ادهم افتكر وقال...اه...ايوه افتكرتو ...لا ماخلاص اتحلت الحمد لله ..ده قاعد بيرقص دلوقت من الفرحه
رحمه ضحكت جامد وهزت راسها بياس منو وقالت ...امممم طيب الحمد لله انها اتحلت....تصبح على خير
ولسه هتمشي ادهم وقفها وقال.. رحمه .....انت جميله قوي .....وتستاهلي تعيشي حياه جميله زيك ....ما توقفيش عمرك على الفاضي مفيش اي حاجه تستاهل تضيعي عليها ساعه واحده من حياتك ...لان الدقيقه اللي بتروح من عمرنا مش بتتعوض
رحمه ابتسمت وهزت راسها بالموافقه بتردد
وطلعت جري وقلبها بيدق بسرعه ومش عارفه ده خوف ولا فرحه احساس مش قادره تفسره
ادهم ابتسم بسعاده وقال..... يس يس يس ...عملتها يا ابن النمس
وقلع ساعته كانت ساعه غاليه جدا و حطها في عربيتها وقال بابتسامه.... هستناكي بكره يا قمري
عند مشاعر سليم فاجأها لما قرب لها كده ولسه هتتكلم سبقها وقال بسرعه...رديتك ... انت بتعتبري نفسك اطلقتي...وانا رديتك ليا
وغمزلها وقال ....وكل ما تحسي انك مطلقه قوليلي هردك وقتي
مشاعر بعدت عنه بكسوف شديد و اتنهدت بتعب وقالت.... مفيش فايده..... مش عارفه اعمل ايه بس
سليم مسك ايديها وقال بسرعه .....انا هقول لك تعملي ايه ....اسمعي لقلبك مره واحده ....هيقول لك اننا ما نقدرش نبعد عن بعض صدقيني انتي قلبك بيدق لحد دلوقتي علشان انا لسه بحاول ..وانا قولتلك مش طالب غير فرصه يا مشاعر.. دي اول غلطه ليا ..واول مره اطلب منك تسامحيني....ولو لسه شاكه فيا اطلبي اي حاجه وهنفذها دلوقتي حالا علشان بس اثبتلك اني بعشقك ومش عايز غيرك من الدنيا..اطلبي اي حاجه
مشاعر خدت نفس عميق وقالت..... تمام ...انت بتحبني ومش عايز غيري ....وجاهز لاي طلب ليا
سليم قال بسرعه وسعاده ....جربيني
مشاعر بصتلو وقالت بحزم.....وانا وافقت ....روح افسخ خطوبتك من اللي اسمها غاده دي ....وقول لها هيه وابوها مراتي ما هربتش .....هي معايا .....وانا مش هتخلى عنها وخليه يضرب دماغه في الحيط ... ها...تقدر تعمل كده
سليم اتسعت عنيه بصدمه ولسه هيرد قاطعته وقالت الاجابه محدده ....ويا اما تفسخ خطوبتك معاها او هتطلقني
وكملت بسخريه وقالت..اختار بكلمه واحده ...لاني مصدعه وووو
↚
اختار... يا اما تفسخ خطوبتك منها يا اما تطلقني... من غير كلام كتير.... لاني مصدعه
سليم بص لها بدهشه وقال ....مصدعه
مشاعر قالت بلا مبالاه .....جدا
سليم ضحك بخفه وقعد على السرير وقال.... بس ده مش طلب ....انت قاصده تعجزيني ... انتي عارفه انا عملت ايه لحد النهارده وخسرت قد ايه علشان اوصل لهنا..و خلاص قربت ارجع حقي منهم فاضل خطوه...خطوه واحده يا مشاعر...و انت بكل بساطه بتخيريني بين كل ده وبينك... مش حاسه انك بقيتي قاسيه عليا قوي
مشاعر قالت باصرار ......ده اللي عندي .....اعتبرني قاسيه..و اعتبرني ما عنديش احساس حتى...... بس لازم تفهم حاجه واحده بس..... انا كرامتي عندي بالدنيا ومفيش حاجه هتصون كرامتي وترجعك في نظري زي الاول وترجعني احس اني فعلا اغلى حاجه في حياتك غير انك تعمل كده ....واقل من كده مش هقبل ابدا
سليم اتنهد بياس وقال...... انا بحبك ....ومعنديش اغلى منك في حياتي ....بس نفس اللي بتدافعي عنه انا كمان بدافع عنه ...انا كمان بحاول ارجع كرامتي وكرامة اهلي من اللي نصبو علينا وصغرونا واكلو حقنا ....ومش هحس ان ليا اي قيمه لا قدامك ولا قدام نفسي لو خسرت معركتي قصاده واخد مني حقي دراع و بالبساطه دي ....ده مبدا انا رفضته من الاول وحربي هكملها لاخر نفس
مشاعر قالت بغضب.... يبقى ...
بس قاطعها وقال بسرعه....... وكمان مش هتخلى عنك ....انسي اني اطلقك...... انا هكمل في الحرب دي للنهايه ...ولا هخسرك ولا هخسر شركتي اللي بنتها على كتافي ولو حازم قدر ياخد مني واحد فيكم هيبقى اخر يوم في عمري ...لازم تعرفي ان المساله مش مسالة عند...المساله مسألة مبدأ ولو انهارده خسرنا بكره هيتداس علينا اكتر واكتر....ومش هقدر احمي اي حد فيكم وقتها وانتي اول واحده هتروح فيها ....اللي جاي مش سهل زي ما انتي متوقعه ....ولو انت مش عايزه تثقي فيا وتكملي معايا معركتي انا هكملها لوحدي يا مشاعر ..بس ابقي افتكري انك رفضتي تقفي جنبي وقت ما احتاجتلك..و شكرا على ثقتك الغاليه
قال كده ومشي ومشاعر قعدت على السرير بتعب ....كلامه فعلا اقنعها بس مش قادره تتخطى اللي حصل اتنهدت وقالت ......يا رب ساعدني و اقف جنبي وخليني اختار صح يا رب انا خلاص ما بقتش عارفه اصدق ايه واكدب ايه ما تسيبنيش لوحدي يا رب
عند سليم طلع بعربيته بتعب وعلى الطريق جاله اتصال غاده فتح السبيكر ورد وهو سايق وقال.... موناليزا قلبي .....عامله ايه يا بت
غاده قالت بضيق ....لا والله ...بقى لي ساعتين بتصل عليك لو مش واخد بالك
سليم ضحك وقال.... واخد بالي بس كنت مقموص...بس برضو ما هونتيش عليا في الاخر ورديت
غاده قالت بدهشه .....نعم مقموص .....هو مين اللي يزعل يا بني ادم انت...ولا نسيت اللي حصل اخر مره لما جيت عندكم البيت ...هو انا كل ما اجي عندك اتهزأ وامشي و بعد كده انت تعمل زعلان واكلمك صح
سليم قال...... اكيد مش صح .....كل الفكره ان كل ما تيجي عندنا تزعليني بسبب مشاعر.... وانا ذنبي ايه ليه بتاخديني بذنبها كل مره انا قلت لك قبل كده اني قبل ما نتجوز هطلقها ....عايزه ايه اثبات لحبي ليكي اكتر من كده
غاده قالت بسخريه....مش لما تلاقيها علشان تطلقها.... سمعت انها هربت تاني
سليم ابتسم بارتياح ...لان طالما هيه قالت كده يبقى اكيد ابوها صدق انا مشاعر هربت قال.... واحده مجنونه وكل يوم والتاني تسيب البيت هعمل لها ايه.... بس الحق عليا قلبي الطيب هو اللي بيورطني.... لو كنت اخدت منها الولد وطردتها من اول يوم ما كانش حصل كل ده..... على العموم هتروح مني فين هلاقيها يعني هلاقيها
غاده قالت بابتسامه...... يعني انت بجد حابب اننا نتجوز ياسليم .... ارجوك ما تضحكش عليا لو انت مش حابب كده يا ريت تقول لي.... انا مش بحب اتامل على الفاضي وانت عارف انت ايه بالنسبالي بلاش توجعني لو سمحت
سليم حس بحزن شديد عليها ...بس الطريق اللي مكمل فيه مستحيل يكمل من غير اذاها حاول يطلع صوته طبيعي وقال..احم .... انتي لسه عندك شك فيا .....على العموم بكره نتجوز وانا هعرف ازاي امحي كل شكوكك
غاده ابتسمت بسعاده وقالت..... انا بحبك قوي يا سليم
سليم اتنهد بجزن على براءتها وطيبتها وقال.....و انا كمان يا قلب سليم ....معلش انا مضطر اقفل دلوقتي لاني سايق...و هرجع اكلمك
قال كده وقفل بسرعه ووقف العربيه وفك الكرفته وقال بخنقه ...تمام .....تمام بكره كل ده يعدي....و اكيد هتنسى محدش بيقف عند حد.....انت ماشي صح
واخذ نفس عميق ورجع ساق تاني بتعب شديد
في البيت ادهم رجع مبسوط جدا وجري على والدته حضنها بقوه وقال...... يا لهوي على الجمال.... انا بعشقك على فكره
امه قالت بدهشه وابتسامه.... والله ما في اجمل منك ...ايه سر السعاده دي كلها ....عرفتو حاجه عن مشاعر
ادهم خد باله لطريقته واصطنع الحزن وقال بسرعه.... لا لسه ما اعرفش حاجه .....ولا حتى اعرف حاجه عن سليم
وبص يمينه وكان خالد واقف بيبص له بشك فقال بسرعه علشان يتوهوا....انا كنت مبسوط لان المشروع الجديد بتاعي تم على خير....انما سليم معرفش عنو حاجه بتصل عليه كتير مش بيرد عليا
في الوقت ده وصل سليم وقال بغضب..... نعم عايز ايه من زفت ....عندك خبر عن مراتي وابني اللي ضيعتهم
بقلم...زهرة الربيع
ادهم هز راسه بالرفض وسليم قال بغضب ......يبقى ما تجيبش اسمي على لسانك .....والافضل لما ادخل البيت مشوفكش في وشي...انا مش عارف ايه البجاحه والحقاره اللي انت فيها دي..ايه بتحسش يلا ...بقولك مش طايق اشوفك ده لو حمار عمل عملتك كان اتكسف على دمه
ادهم بص له بدهشه من كمية الاهانات دي قدام ابوه وامه وقال بضيق ....سليم خلاص بقى..... قلت لك انه ما كانش قصدي
بس سليم قال بغضب اشد...... هو ايه اللي ما كانش قصدك..... هو انت دوست على رجلي ... بسببك هربت تاني واخذت ابني معاها عايزني اسقف لك..... لما انت لسه عيل ومش قد انك تدير بيت... وغبي وما بتعرفش تعمل اي حاجه في دنيتك بتتصرف من نفسك ليه
ادهم غمض عينيه بخنقه شديده وبص لخالد لقاه مشي راح على المطبخ فاخد سليم من ايده بعيد عن اهله ومشي بيه على جنب
نادر قال باستغراب....هو فيه ايه ....حاسس فيه حاجه مش طبيعيه
هدى اتنهدت وقالت... لو فهمت حاجه ابقى قولي
عند ادهم اول ما بقوا لوحدهم مسك سليم من هدومه و قال بغضب ..فيه ايه... استحليت للشتيمه يلا .....انت اصلا عايز تشتم وواخدها حجه مش كده
سليم ضحك وحاول يوطي صوته علشان ما يسمعهوش وقال .....في ايه ياض... انت زعلت ولا ايه بحبكها بحبكها عشان يصدق
ادهم قال بغضب ..عن امه ما صدق .....ايه السفاله دي لم نفسك شويه ....ده انا ابويا ما شتمنيش كده
سليم ضحك على عصبيته وقال بسرعه ....خلاص خلاص اهدى اهدى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..استعيذ ...ياض بقولك استعيذ هتكفر
ادهم سابو و اتنهد وقال ...اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
سليم قال ..ايوه كده...يا حلاوته طلع بيتعصب يا ناس
ادهم قال بضيق ...سليم خلاص بقى..... بجد خف شويه انا ساكتلك من وقتها علشان اساعدك ..بس اكتر من كده هبهدلك
سليم قال ....تمام ...خلاص ريح نفسك انا كده كده هظبط الموضوع ده ...وهخلص منه
ادهم قال باستغراب...مش فاهم...قصدك خالد
سليم قال.....مين غيره
وراح لابوه وقال بجديه ....ممكن كلمه على جنب يا نادر بيه
ابوه اتفاجئ وشاور على نفسه وقال ....انا
سليم بص يمين وشمال وقال..... في نادر غيرك هنا
نادر وقف بسرعه وقال......لا..قصدي اه طبعا.... تعال بينا على المكتب
و راحوا على المكتب سوا
و هدى استغربت اكتر وبصت لادهم وقالت ..هو ايه الحكايه انهارده
ادهم هز كتفه باستغراب وقال...علمي علمك
اما سليم اول ما دخل المكتب بص لابوه وقال بجديه...انا عمري ما اتوقعت اني ممكن اطلب منك طلب في يوم ....بس انهارده انا محتاج لخدمه منك
نادر قال بحزن ...انت تطلب عنيا يا ابني
سليم قال ...خالد.....عايزه ياخد اجازه اسبوع او اتنين ضروري
نادر لسه هيتكلم سليم قاطعو وقال..قبل ما تفتكر اني بقطع عيشه علشان بكرهه والكلام ده ....مرتبه هيفضل ماشي زي ما هو...انا بس عايزه يبعد عن البيت لهدف في دماغي ومش عايزه يشك اني انا اللي عايز ابعده ..ممكن تعمل كده علشاني
نادر ابتسم وقال ...واعمل اي حاجه مهما كانت علشانك ...الصبح هصرفله مرتبه واديلو اجازه
سليم ابتسم وقال...تمام ...شكرا
ولسه هيخرج نادر قال...لو حابب اساعدك في اي حاجه تاني ..انا موجود ديما
سليم اتنهد وهز راسو بالموافقه ومشي بسرعه
نادر ابتسم وهو حاسس ان ممكن يبقى فيه امل ويقبل يسامحو مع الوقت
في صباح يوم جديد رحمه طلعت من بيتها وساقت عربيتها بقلق وهيه بتتصل على ميرا اللي مكانتش بترد ابدا
و بعد محاولات عديده ردت وقالت بتعب ونوم...ايوه مين
رحمه قالت بسرعه اخيرا رديتي ....وقعتي قلبي
ميرا كانت مش حاسه بالدنيا من شدة السكر وقالت ...مين.... انت او انتي مين
رحمه قالت بدهشه..انا مين ازاي.....انا رحمه يا ميرا.... فيه ايه
ميرا قالت بتوهان ..رحمه مين
هنا رحمه غمضت عنيها بزهق وقالت.....ميرا انتي سكرانه صح..تاني يا ميرا ....حرام عليكي يا بنتي حرام
ميرا فاقت اخيرا لكلامها و لسه هترد واحد جنبها قال بصوت عالي ..اششش ...ميرو عايزين ننام افصلي
اول ما قال كده ميرا غطت التليفون بسرعه وقالت...اششش... الله يخربيتك اتخمد
بس رحمه سمعته واتسعت عنيها بصدمه وقالت...ثواني بس...انتي كنتي سهرانه مع شلتك زي العاده صح
ميرا بلعت ريقها وقالت.....انا هفهمك ..انا
بس قاطعتها رحمه وقالت بغضب شديد ...تفهميني ايه ....يعني انا طول الليل منمتش وقلقانه عليكي وهموت من قهري وانتي بتسهري وتسكري... معقول
ميرا قالت بتوتر ..يارحمه متفميش غلط ...انا كنت بس بفك عن نفسي لاني كنت مخنوقه وخايفه تحصلي حاجه في البيت لوحدي
رحمه قالت بغضب..فقولتي تحصلك وانتي سكرانه مش كده...الحق مش عليكي اصلا.... الحق على الهبله اللي سهرت طول الليل قصادك
ميرا اتوترت من طريقتها وقالت بدموع وتمثيل...عيزاني اعمل ايه يعني...اقعد لوحدي استناه يجي يخلص عليا وانا لوحدي ....حرام عليك يارحمه انا فيا اللي مكفيني...انا مبقتش طايقه الشقه
رحمه اتنهدت بحزن و قالت ..طيب طيب خلاص اهدي..انا مش هسيبك لوحدك تاني متعيطيش...واصلا هحللك الموضوع ده....الشاب اللي اسمه ادهم عرفاه ..قالي انو يعرف ناس وممكن يساعدنا و
ميرا قاطعتها بسرعه وقالت بخوف....اوعي...انا مش عايزه مساعده من حد ..لو سمحت يا رحمه متنسيش انا عمي من الفيوم ولو عرف باللي حصل مش هيسكت و هيجبرني اروح اعيش هناك عندهم ...وانا بالعافيه قدرت اخليهم يسيبوني هنا بعد طلاقي
رحمه اتنهدت بيأس وقالت ...طيب طيب يا ميرا اهدي ...خلاص اللي تشوفيه
و قفلت معاها بضيق ولسه هتطلع على الشغل شافت ساعة ادهم...بصتلها باستغراب وقالت...ايه ده بتاعة مين دي
بس افتكرتها فورا لانها في المطعم كانت في ايده ابتسمت بخفه وقالت...وبعدين بقى
عند سليم كانو كلهم بيفطرو بهدوء وخالد واقف جنب السفره علشان لو احتاجو حاجه
هدى بصت لسليم و قالت....سليم هو انت عملت ايه في موضوع مشاعر ..بلغت الشرطه زي المره اللي فاتت
سليم قال بضيق..وهما الشرطه قدرو يعملو ايه يعني المره اللي فاتت ..اهو وجع دماغ وخلاص انا هلاقيها بطريقتي
وبص لادهم وقال بخنقه مصطنعه...الله يجازي اللي كان السبب
ادهم اتنهد وسكت وسليم بصلو تاني وقال ...بجد مش مكسوف من نفسك
ادهم بص باستغراب حواليه مش عارف يقصد مين
سليم بصلو بغضب وقال..ايوه انت مين غيرك..مش مكسوف من نفسك وقاعد بتفطر بعد اللي حصل بسببك
ادهم نفخ بزهق وقال....يعني بلاش افطر يعني ولا ايه
سليم قال بغضب...لا افطر وخد راحتك ...ابني ومراتي في الشارع وانت افطر عادي..... هاقولك ايه جبله مبتحسش
ادهم داس على شفتو بغيظ منو وقال بتحذير...لا ما انا متأكد انهم بخير علشان كده بفطر... مشاعر قويه وهتخلي بالها من نفسها وابنها..هيه اول مره تعملها يعني
سليم كان عايز يضحك لما فهم انو بيهددو انو هيتكلم لو مبطلش شتيمه اتنهد وقال....ادعي يكونو بخير ..لان لو حصلتلهم حاجه هنفخك سامع
ادهم مردش وسليم قال بغضب ..سامع
ادهم قال بعصبيه ..سامع سامع....لو حصلتلهم حاجه هتنفخني ..اصلا اتنفخت من دلوقت...حتى شوف من النفخه مش قادر اكل .. الحمد لله
وقام من على الاكل بغضب وهو بيتوعد له ولسه هيخرج جيه الحارس وقال...فيه واحده عايزه تقابلك يا ادهم بيه
ادهم ابتسم بسعاده شديده وقال بسرعه.....رحمه مش كده
الحارس قال بسرعه......ايوه هيه قالتلي اسمها كده
ادهم قال بسرعه ولهفه.....دخلها.... دخلها حالا..اوعى تمشي
وبص لواله ووالدته وقال..زي ما فهمتكم ..ها
هزو راسهم بالموافقه وابوه قال...متقلقش خالص
ادهم بص لسليم وقال......عدي يوم انهارده علشان خاطري
سليم مكانش فاهم حاجه وبيبصلو باستغراب ولسه هيسأل
دخلت رحمه وقالت...صباح الخير
ادهم اتقدم عليها وقال بسعاده..هو فيه خير اكتر من كده ....يا اهلا وسهلا اتفضلي
رحمه دخلت بتوتر وسلمت على والدته اللي حضنتها وقالت......اهلا ياحببتي... ده ايه الحلاوه دي ....لا فهمت المرادي
ادهم قال بسرعه......ماما... ايه ....سيبك من ماما خالص سلمي على بابا .....نادر بيه النمس
نادر سلم عليها و قال بمغازله..... نمس ايه بقى..... ده انت اللي طلعت اسد
بقلم...زهرة الربيع
رحمه سحبت ايدها بسرعه وقالت...هو عمو بيعاكس ولا انا فهمت غلط
ادهم لسه هيرد سليم ضحك وقال ..لا بيعاكس ايه... ده بس بيجدد شبابه
رحمه التفتتلو وقالت باستغراب......هو احنا اتقابلنا قبل كده..صوتك مش غريب عليا
سليم ابتسم وقرب سلم عليها وفضل ماسك ايدها وقال......معرفش والله بس يمكن لاني اخو ادهم ... تؤمه يعني صوتنا واحد ....وقلبنا واحد ....هو مين الجامد ؟
رحمه رجعت لورا وقالت بحده..اهو ده بقى بيعاكس مفيهاش كلام
ادهم قال بسرعه..لا والله ده هما طريقتهم كده
وبص لسليم وقال بغيظ .....بتعمل ايه الله يخربيتك
ورجع قال بسرعه...ده اصلا متجوز وعندو ولد
سليم ضحك وقال....معاه حق.....فيه حد متجوز بيعاكس برضو
رحمه قالت بحماس ......الله ولد صغير انا بموت في الاطفال فينو بقى ومراتو فينها
سليم ضحك وقال...رد بقى
ادهم بلع ريقه ولسه هيرد خالد قال بسخريه...طفشت
رحمه اتسعت عيونها بذهول وووو
↚
مراته طفشت بعيد عنك...هو ده حد يستحمله
سليم بص له بغضب شديد وقال بسرعه ....من المسؤوليه ...طفشت من المسؤليه موجوده عند اهلها اصل الولد لسه طفل صغير ودي اول ولاده لها فمتوتره شويه
خالد لسه هيتكلم نادر قال بسرعه .....خالد تعالى معايا بره عايزك في موضوع مهم
واخذه ومشي بيه
ادهم ابتسم بتوتر وقال.... انا اول ما مشاعر ترجع هجيبك تشوفيها وتسلمي عليها وتشوفي النونو كمان
رحمه قالت بابتسامه .....حلو اسم مشاعر
سليم قال بسرعه .....مشاعر كلها حلوه ....ما تفرقش عنك ابدا في الجمال والرقه
رحمه بصت له بحده وقبل ما تتكلم ادهم شد سليم بسرعه واخده على جنب وقال بغضب.....ما تلم نفسك يا سليم.... ليه بتعمل معايا كده
سليم ضحك وقال .....مين المجنونه دي
ادهم قال بغضب... ما لكش دعوه بيها ومتوترهاش اكتر من كده ..هيه متعرفش غتاتك دي ومصدقه انك بتعاكس بجد متستهبلش
سليم قال ...اممم مزه جديده يعني ... وقايل لابوك وامك وانا اخر من يعلم
ادهم قال بغيظ.... وانت بتردها لي يعني ....خلاص يا سيدي انا اسف ما لحقتش اقول لك .....عشان خاطري بقى اتلم شويه وكفايه اللي قالوا الحيوان اللي اسمه خالد.... ليه عايزين تفضحوني قدامها ده انا قايل لها اننا محترمين
سليم ضحك و قال .....يا عم خلاص سكتنا .....بس لو ميرا شافتها..يالهوي دي هتبقى مسرحيه
ادهم قال بضيق ....وميرا مالها ومالي ...احنا متطلقين هو انا هتجوز عليها
سليم ضحك وقال ...او هو هو ..ده انت فايتك كتير يا باشمهندس.. امبارح حصل موضوع عجب... هابقى احكي لك بعدين
ادهم قال.. طيب ...انا المهم عندي تخرس دلوقتي ..فاهم
قال كده ورجع لرحمه وهو بيحاول يهدى
بره عند نادر طلع فلوس كتيره اداها لخالد وقال ....شوف يا حبيبي انت اعصابك تعبت الفتره اللي فاتت خصوصا بعد موضوع مشاعر وكمان موضوع ايديك واكيد مش قادر تشتغل ... علشان كده انا اديت لك اجازه اسبوعين كده تهدي اعصابك وجسمك وبعد كده تبقى ترجع شغلك
خالد بصلو باستغراب وقال ......بس انا ما طلبتش اجازه يا نادر بيه
نادر ابتسم وقال...... انت ابني.... زيك زي سليم وادهم بالظبط ....ومش شرط تطلب مني انا شايف انك تعبت قوي الفتره اللي فاتت وما تقلقش الاسبوعين دول مش هيتخصموا منك ابدا والفلوس دي خليها معاك يمكن تحب تروح تشوف دكتور تاني علشان ايديك او كده
خالد استغرب جدا وشك في سليم انه عايز يمشيه زي العاده ...بس استبعد الفكره لان سليم مش بيتكلم مع ابوه في اي موضوع
عند ادهم رجع الصاله ولقى رحمه قاعده جنب هدى وبتضحك من قلبها
ادهم ابتسم وقال ....ما تضحكونا معاكم
رحمه قالت .... دي طنط دمها عسل قوي
ادهم ابتسم وقال ....وانا طالع لها على فكره
رحمه ضحكت و قالت .... انا بجد اتاخرت على الشغل عن اذنك يا طنط
هدى قالت بسرعه .....لا ازاي انتي لازم تتغدي معايا النهارده هو الشغل هيطير ابقي روحي بكره
رحمه ابتسمت وقالت .....لا والله بجد مش هقدر يا طنط اكيد هاجي تاني ونقعد ونتكلم
هدى حضنتها وقالت .....طيب انا هستناكي
رحمه ابتسمت بس اختفت ابتسامتها وهي بتبص لسليم بغضب ومشيت بسرعه وادهم راح وراها يوصلها لحد عربيتها
سليم ضحك جامد وقال... هو ابنك ايه حكايته مع المجانين
هدى ضحكت وضربته على دماغه وقالت... مش هي اللي مجنونه ...انت اللي متربتش
اما رحمه قبل ما تخرج لقت نادر على الباب سلمت عليه وهو قال بسرعه.... انت هتمشي ....ما لسه بدري يا بنتي
رحمه ابتسمت و قالت .....لا معلش يا عمو تاخرت قوي على شغلي
نادر ابتسم وقال...تمام بس اكيد الجيه دي مش محسوبه وهنستنى تنورينا تاني يوم خاص لينا
رحمه ابتسمت و قالت ...ان شاء الله يا عمو ..عن اذنك
قالت كده ومشيت و ادهم راح وراها اول ما خرجو قالت بابتسامه ....اهلك لطفين جدا والله ...ماعدا اخوك الصراحه مش مريح خالص ...ميبانش انو اخوك ابدا
ادهم ابتسم وقال ... افهم من كده اني مريح بالنسبالك
رحمه قاللت بكسوف..انا مقصدتش كده ....عموما انا جيت علشان ارجعلك ساعتك ..بعتذر اني جيت بدون ميعاد ..اصل لقيتها على الطريق وما كانش معايا رقمك بس العنوان سهل كنت حافظاه
ادهم قال بسرعه .....ميعاد ايه بس انتي تيجي في اي وقت وبعدين انا كنت عارف انك هتيجي ترجعيها عشان كده حطيتها
بقلم...زهرة الربيع
رحمه بصتلو بدهشه وقالت.....ده ايه الصراحه دي ..وبتعترف كمان انك انت اللي حطيتها مش نسيتها في العربيه
ادهم ابتسم وقال... هكذب عليك يعني....كل الحكايه اني كنت عايز اشوفك تاني
رحمه ابتسمت وهزت راسها بيأس وادتلو الساعه وقالت... الساعه غاليه جدا...معقوله تغامر بيها كده.... افرض ما كنتش رجعتها
ادهم قرب خطوه وقال....هيه غاليه ماديا ومعنويا بالنسبه لي اصلها هديه اخويا في عيد ميلادي...بس مفيهاش حاجه لو نغامر بنجمه علشان نطول القمر
رحمه ضحكت بخفه واتنهدت وقالت .. انت عايز ايه يا ادهم من الاخر
ادهم ابتسم وقال.... عايز اشوفك كل يوم باي طريقه وباي حجه وبالشكل اللي تحبيه المهم اشوفك دي الحاجه الوحيده اللي بقت تسعدني
رحمه حست بكسوف شديد وتوتر وقالت بسرعه ....احم انا اتاخرت لازم امشي
و لسه هتطلع في عربيتها ادهم قال بسرعه ....ايه رايك تيجي معايا الموقع ...حابب اوريكي شغلي هناك
رحمه سكتت شويه وقالت.... هافكر
ادهم ابتسم بحماس وقال....طب قولي والله
رحمه ابتسمت وقالت.... انا قلت هفكر ما وافقتش لسه...و كفايه كده انت معطلني
وطلعت في عربيتها وهيه مبسوطه جدا ولاول مره تبقى سعيده بالشكل ده من سنين
وقبل ما تدور خبط على القزاز وقال .....ها فكرتي...اعدي عليك بعد ما تخلصي شغل
رحمه ضحكت جامد على جنانه وقالت...... يا لهوي....حاضر..حاضر هنروح يا ادهم تمام كده
ادهم قال بسعاده...تمامين تلاته عشره
رحمه هزت راسها بيأس منو ومشيت بسرعه وهيه مبسوطه جدا
ادهم كمان كان طاير من السعاده ولسه هيدخل اصطدم بسليم اللي رفع حواجبه وقال وهو بيقلدوا..... ما فيش مشكله لما نضحي بنجمه علشان نطول القمر ...يا حنين..... انت عارف الساعه اللي بتشقط بيها دي تمنها كام لكن هقول لك ايه....انا الغلطان اللي بجيب لك هدايا اصلا
ادهم باسو من خده بسعاده وقال .....ما تزعلش يا سولو ده كلام .....يعني اكيد هديتك اغلى حاجه عندي
سليم ضحك بخفه وقال .....بس يا رب تفلح المره دي
ادهم ضحك وقال.... هتفلح ان شاء الله.... بس كنت بتقول لي جوه في حاجه حصلت تخص ميرا تقريبا...انا لقيت في موبايلي مكالمه من رقم غريب لما كان معاك
سليم كان هيقول له بس شافه فرحان جدا ومحبش ينكد عليه وقال ....اه انا رديت ...عارف فيه واحده صاحبتها صوتها يشبه ...
بص انسى انا شكلي من شغلي مع حازم بقيت شكاك ذياده
ادهم قال بسعاده شديده و عدم اهتمام.....عموما انسالي ميرا خااالص النهارده و ما حدش يجيب لي سيره اي حاجه تنكد عليا انا طاير يا سليم ..طااااير حاسس رجليا مش على الارض
سليم ابتسم لسعادته وقال....للدرجادي...طيب ياعم ربنا يوفق....عموما علشان بالك يبقى رايق بالمره شيل الخط ده خالص واشتري لك خط جديد
ادهم قال باستغراب.... ليه يعني
سليم قال .....اسمع مني وهترتاح.... يلا عن اذنك ...انا طرقت اللي اسمه خالد علشان ميعرفش اني ببات بره ويشك...ومن انهارده هبات عند شوشو محدش يستناني
قال كده ومشي وادهم دخل عند والدته وهو مبسوط جدا
عند مشاعر كانت قاعده بزهق عايزه تتصل على سليم بس بتكابر وقالت .....لا مش هتصل عليه... براحته يعمل اللي عايزه هو ما سالش فيا من امبارح
ورمت التليفون على السرير بزهق
في الوقت ده الباب خبط وهي فتحت وقالت... نعم
واتفاجأت باتنين من الحرس دخلوا سرير اطفال كان صغير وجميل جدا وواضح انو غالي قوي
وقالوا سليم بيه بعت ده وخرجوا فورا
مشاعر جريت على السرير بسعاده وبقت تبصلو بفرحه شديده
في الوقت ده دخل سليم وقال بابتسامه.... عجبك
مشاعر لمعت الدموع في عيونها وقالت ... مش عارفه .....بس لما اتولد كنت هموت واجيب له سرير زي الاطفال اللي في سنه كنت عايزه اعمل له اوضه وافرح بولادته بس ما كانش معايا اللي يكفي
سليم قرب منها قوي وقال....انا موجود....و معايا اللي يكفيكم وكل اللي بتحلموا بيه أوامر... انتي بس تتمني يا مشاعري
مشاعر نزلت دموعها وبعدت عنه وقالت ..... انا مش عايزه منك حاجه..... انما اللي تجيبه لابنك ما ليش دخل فيه
سليم ابتسم وقال بمشاكسه .....انا عارف انك مش عايزه حاجه .....كل اللي عايزاه انا وبس مش كده
مشاعر بصت له بدهشه وقالت ....لا طبعا مش كده
سليم ابتسم وقال... على العموم حتى لو ما كانش كده انا هخليه يبقى كده.... جبت هدومي وقاعد لك اسبوعين هنا مش هرجع البيت ابدا
مشاعر قالت بسخريه..... ومش خايف ...انت مش قولتلي ان خالد بينقل اخبارك....مش خايف يروح يقول لابو السنيوره
سليم قال بابتسامه .....لا ما انا خلاص خلصت منه
مشاعر اتسعت عينيها بذهول وقالت بخوف.... ايه ....خلصت منه يعني ايه ...عملت فيه ايه
سليم قال بسرعه..... اهدي هو بخير ....بس اديته اجازه مش اكتر ...وبعدين ما تتسرعيش عليه قوي كده قدامي قلت لك ان ده ملوش اي صله بيكي
مشاعر اتنهدت وقعدت على السرير وقالت بحزن.... سليم هو انا ممكن اطلب منك طلب
سليم قعد جنبها بسرعه وقال ....تطلبي عيوني
مشاعر بصيت له بدموع ورجاء وقالت ......كل اللي عايزاه منك اجابه واحده بس ...و لو سمحت ما تكدبش عليا ....هو فعلا خالد مش اخويا...سليم لو انت بتكذب في الموضوع ده ابوس ايدك قولي الحقيقه ..انا مش باقيلي حد من اهلي كلهم غير خالد
سليم اتنهد بحزن شديد عليها وقال ......وحياه ابني مش اخوك يا مشاعر ...صدقتي كده
مشاعر نزلت دموعها بغزاره و هو كمل بحزن شديد وقال.... بعد الكلام اللي قالهولي ابوكي في المستشفى قلت يمكن يكون لانه بيموت و مش عارف بيقول ايه... وعملت تحليل ليكو وطلع فعلا مش اخوكي ..ولما واجهته ما انكرش هو نفسه عارف انه مش اخوك وبيتصرف معايا ومعاكي على الاساس ده ....هو بيقول انو...احم ....انو بيحبك وعايز يتجوزك
مشاعر حطت ايديها على بقها بذهول وبقت تبكي بشده وقالت.... بس... بس ما تكملش.... اسكت خالص
وبصتلو بدموع ووجع وقالت.... كل مره توجعني فيك اكتر من الاول..... كنت عارف حاجه زي دي وساكت ....ليه...ازاي كنت قابلها على نفسك قبل ما تقبلها عليا
سليم اتنهد بوجع شديد وما كانش عارف يقول لها على السبب اللي سكته قال بحزن ....مكنتش قابلها ..وعمرها ما كانت سهله عليا ...ما تزعليش مني يا مشاعر اقسم بالله انا كل حاجه بعملها بتبقى علشانك انت مش علشاني..... انا بحبك فوق ما تتصوري عمري ما اتمنى اني اكون في يوم سبب وجعك
و لسه هيكمل التليفون بتاعه رن بعد عنها بضيق لما لقاه حازم ورد وقال .....نعم يا حازم بيه..خير
جالو صوت حازم بيقول... خير ...وكل خير انا معايا سفريه مهمه وهطول فيها اول الشهر..و عايز اعمل لكم فرحكم قبلها ...يعني على اخر الشهركده حلو معاك
سليم قال بدهشه...... اخر الشهر ده ....ازاي ما انت عارف المشاكل اللي على دماغي وابني اللي مش لاقيه
حازم قاطعه وقال.... مش هيعطلك في حاجه.... تقدروا تتجوزوا وتدور براحتك على مراتك وابنك...ها نقول مبروك ولا انت بتحور ومش ناوي تتجوز...لاني مش فاضي للعب العيال ده
بقلم.....زهرة الربيع
سليم اتفاجأ جدا وكان في موقف صعب حس بتوتر شديد و ما كانش قدامه اي وسيله للرفض اتنهد وقال.... تمام اللي تشوفه
عند ادهم عدى على رحمه اخذها الموقع وكان احلى يوم حرفيا في حياته
بداوا يلفوا سوا في المكان ولبسها الخوذه بتاعته وهو بيشرح لها الشغل تم ازاي
رحمه كانت مبسوطه جدا جدا وبتسال عن كل حاجه بحماس رهيب
ادهم كان بيجاوبها وعيونه ما نزلتش من عليها بيبص لها باعجاب وحب ما يتوصفش
رحمه كمان كانت بتحاول تشغل نفسها عنه بس برضو كانت معجبه بيه جدا ومش مصدقه ان في راجل بالانسانيه والهدوء ده وكانت بتقضي افضل وقت في حياتها معاه
واستمرت الاحداث على هذا الحال ....وادهم اشترى خط جديد بعد نصيحة سليم ورمى خطه القديم علشان يخلص من زن ميرا
وبعد مجهود جبار قدر ياخد رقم رحمه ومن فرط سعادته بالرقم مخدش باله ابدا انو نفس الرقم اللي كان على خطه القديم واللي رحمه كلمت بيه سليم
وبدأ يكلمها يوميا و يتحجج ويروح يقابلها ويخرج معاها لدرجه انها بقت تستناه وتستغرب لو اتاخر شويه...وبقى فيه بينهم اعجاب متبادل وصريح
اما سليم حاله ما اختلفش كتير رغم الخبر السيء اللي قالوا له حازم بانه قدم موعد جوازهم لكن هو ما قالش لمشاعر وفضل معاها الاسبوعين دول هو وهي وابنهم ورمى كل حاجه ورى ضهره وبقى كل اولوياته انه يحاول يخليها تطمن له وترجع تثق فيه
مشاعر كانت مبسوطه جدا باهتمامه بس برضو اوقات تحس بحبه وحنانه و اوقات تحسه غامض ومتقدرش ترتاح لتصرفاته
بعد مرور اسبوعين ادهم خرج من البيت وركب عربيته وهو معاه علبه قطيفه جميله فيها خاتم غالي جدا
اخد نفس عميق و هو متحمس جدا انه يصارح رحمه بحبه ليها ويعرض عليها الجواز
طلع تليفونه واتصل عليها وقال..... انت فين يا قمر ....لازم اقابلك ضروري.... موضوع حياه او موت
رحمه ضحكت و قالت....هو انت كل مواضيعك طارئه كده...بس للاسف النهارده بجد مش هقدر اقابلك ....اصلي رايحه اقابل واحده صاحبتي معاها موضوع مهم جدا
ادهم قفل العلبه باحباط وقال... انا كنت متحمس جدا اقابلك دلوقت ...طيب خلاص تمام ناجلها بالليل وخلاص
رحمه ابتسمت وقالت ...خلاص متزعلش بقى وتكشر
...ما انا الليله هشوفك مش هلحق اوحشك يعني
ادهم ضحك وقال ...انتي وحشاني من امبارح اصلا ...بس خلاص مش زعلان هستنى والامر لله
وودعها وقفل معاها
ولسه هيطلع بالعربيه ميرا فتحت الباب وركبت وقالت بغضب ...كل الوقت ده قافل تليفونك عشان ما تتكلمش معايا
ادهم نفخ بضيق شديد وقال...لا مكانش مقفول انا رميت الخط خالص و اشتريت واحد جديد ....واكيد مش هدي لك رقمه
ميرا قالت بدهشه....ماشاء الله على الصراحه...عموما انا مش قاتله نفسي علشان اكلمك...بس مضطره في موضوع مهم جدا لازم نتكلم فيه ...وبعد كده مش هتشوف وشي
ادهم قال بخنقه..... اتفضلي قولي وخلصيني .....انا مخنوق لوحدي ومش ناقص
ميرا قالت بضيق.... مش هينفع خالص ...الموضوع مهم بجد ....اطلع مش هعطلك... في كافيه قريب انا بقعد فيه دايما تعالى هنقعد ونتكلم
ادهم نفخ بزهق وقال ....يا رب ارحمني يارب
وطلع بالعربيه على الكافيه اللي هي قالت عليه
بعد دقايق كانو في الكافيه وكان ادهم قاعد بضيق شديد وهي قالت.... تشرب ايه
ادهم قال بغيظ ....ميرا....احنا مش جايبن نشرب ...قولتيلي في موضوع مهم قوي ممكن تتكلمي بقى
ميرا قالت بحزن ....انت بتكلمني كده ليه ....هو معقوله كل الوقت اللي عدى بيننا ده وما وحشتكش ولا مره يا ادهم
ادهم قطع عليها اي كلام وقال .....ميرا انا بحب واحده تانيه وهتجوزها..... ممكن بقى تنسي موضوعنا خالص ولو فعلا عايزه تقولي حاجه اتفضلي
ميرا اصتنعت المفاجاه وقالت..بجد...مبروك ...عموما تتهنى... انا كنت عايزه اقولك انا الفيلا اللي كنت اشترتهالي واحنا متجوزين فيه واحد عايز يشتريها
ادهم قال بضيق....هو ده الموضوع المهم...وانا مالي بكده
ميرا قالت ....مالك ازاي ...يمكن انت مش حابب تبيع ..او حابب نبيعها لشخص معين
ادهم قال ...ميرا انا اشترتهالك ووثقتها باسمك...وقبل كده قولتلك اي حاجه جبتهالك في جوازنا خلاص بقت بتاعتك..يعني تبيعيها تولعي فيها مليش دخل
ميرا قالت ...بس برضو من الزوق اخد رأيك ...خصوصا انك وثقتها باسمي بعد الطلاق يعني كنت تقدر تستردها بس انت كتبتها باسمي وسبتهالي ...فقولت ممكن نتقاسم حقها او ...
بس قطعت كلامها لما دخلت رحمه جري وحضنتها من غير ما تبص لادهم وقالت..... اتاخرت عليك.... انا اسفه والله الطريق
والتفتت لادهم بغضب شديد
ادهم وقف بصدمه شديده وهي اتحول غضبها لذهول رهيب وقالت.....اد... ادهم... انت بتعمل ايه هنا
ادهم قال باستغراب .... انتي اللي بتعملي ايه هنا
ميرا اصطنعت عدم الفهم وقالت...ايه ده هو انتوا تعرفوا بعض ولا ايه ....انتي تعرفي ادهم طليقي يا رحمه
رحمه حرفيا اتجمدت كل اعصابها من شده الصدمه ووووو
↚
انتي تعرفي طليقي ادهم يا رحمه
رحمه اتسعت عيونها بشده وقلبها كان هيقف حرفيا وقالت بصدمه ...ادهم مين...ده..ده طليقك..طليقك ازاي ....طليقها ازاي
وبصت لادهم وهيه هتتجنن وقالت.... انت طليقها ...هيه اكيد بتهزر صح ..انتو بتهزرو معايا ..اكيد صح ...ما تتكلم يا ادهم رد عليا
ادهم استغرب حالتها كانت في اشد حالات الصدمه والذهول وبقت ترتعش ودموعها بتنزل قال باستغراب...ايوه يارحمه فيه ايه ما انا قايلك قبل كده اني كنت متجوز... وميرا هيه طليقتي في حاجه ولا ايه
رحمه كانت هتقع من طولها لما قال كده ورجعت لورا بذهول وهيه مصدومه جدا لدرجة انها بقت تضحك وسط دموعها بطريقه خوفته عليها جدا ورجع قال بتوتر...طبيب اهدي... اهدي تمام ...اهدي واقعدي هنتكلم و
بس رحمه صرخت فيه وقالت بغضب وجنون .....نتكلم في ايه ..نتكلم في ايه تاني ما خلاص ...خلاص ...الحق مش عليك الحق عليا اللي امنت لكم تاني ...كلكم صنف ذباله... كلكم اوسخ خلق الله
قالت كده وطلعت جري وادهم بقى ينادي عليها وهو مش فاهم اي حاجه ..هو زيها اتصدم بانها تعرف ميرا بس معندهوش علم باللي خوفها وصدمها للدرجه دي... بص لميرا وقال بغضب..انتي قيلالها حاجه عني ...ها ...قيلالها ايه اتكلمي
ميرا قالت باصتناع ...هقولها ايه يعني ...صدقني معرفش مالها اصلا و
بس قبل ما تكمل سابها وطلع جري ورا رحمه وهو بينادي عليها وبيقول...رحمه...رحمه استني...رحمه اقفي هنتكلم ..هنتكلم استني ارجوكي
بس رحمه موقفتش وبقت تبكي بشده وتجري بقوه وسط العربيات وادهم فضل مكمل وراها
بس مكانش قادر يلحقها من الزحمه وسرعتها وفجأه طلعو قدام عربيه جايه بسرعه ورحمه صرخت بفزع واتخطتها بالعافيه ....بس للاسف خبطت ادهم بقوه ووقع على الارض
رحمه اتجمدت مكانها لما شافتو غرقان في دمه والناس اتلفت حواليه وميرا جريت عليه وهيه بتلطم وتصرخ وبتقول..ادهم...ادهم حبيبتي قوم ..قوم يا ادهم حقك عليا...اسعاف..اسعاف بسرعه
رحمه بقت تبكي بشده وجريت دفعت الناس وقعدت جمبه على الارض ومسكت ايده وهيه بترتعش وبتقول...اد..ادهم...ادهم رد عليا ...انت سامعني ..اتكلم...قول حاجه ارجوك
ادهم بصلها بدموع ونطق بالعافيه وقال..كد...كدابه ..معملتش ....انا ...معملتش حا.....حاجه ....معمل....
بس مقدرش يكمل واغمى عليه وهما بقم يصرخو برعب والناس بقت تتصل بالاسعاف
عند سليم كان بينيم ابنه في سريره بس الطفل كان بيبكي ومش راضي يسكت قال بزهق ..يا ابني ياحبيبي عيب كده انت لو امك موصياك مش هتتصرف معايا التصرفات دي..نام في سريرك حلو السرير اهوه
مشاعر كانت قاعده على السرير وعايزه تضحك عليه وقالت.....انت مبتملش ...هو خلاص اتعود على حضني ومش عايز السرير بقالك اسبوعين بتحاول تنيمه فيه ومش قابل هو بالعافيه...يلا هاته خليني انيمه
سليم قال بغضب...لا مهو كده مش هينفع خالص ...انا صبرت عليكو كتير ....اكتر من كده هعلقهولك في السقف انا عقلي اصغر من عقله على فكره
الولد بقى يبكي اكتر من عصبيته ومشاعر شدته منو وقالت بذهول...فيه ايه خضيته ...اساسا حبيب امه عارف ان ماما مش عايزه غيره في حضنها.... وحضنت الولد وهيه قاصده تغيظه
سليم اتنهد ورجع قعد على كنبه في الاوضه وقال...عموما هيجيلو يوم ويكبر وساعتها هيبقالو حساب معايا وهعرفو البكا اللي بحق وحقيقي..انما انتي بقى...الصبر طيب....د بس انا مش طيب وانتي عارفه
مشاعر ضحكت وقالت...لما بقى ...خليك عندك لحد لما يكبر
سليم اتنهد بغيظ ورجع بصلها وقل بابتسامه...شوشو ..انتي لو ليكي المزاج هتنيميه
مشاعر قالت ببرود...اديك قولت لو ليا المزاج
سليم داس على شفته بغيظ وقال ...كده براحتك بس خليكي فاكره.....بكره تيجي ندمان ...واقولك كان زمان
مشاعر ضحكت جامد وباست الولد وقالت ...نام يا قلبي شكل بباك بيحلم وهو صاحي
سليم ضحك بخفه ولسه هيرد جاله اتصال من ادهم رد وقال بابتسامه....ايه يا باشا سبع ولا ضبع
جالو صوت واحد بيقول...حضرتك صاحب التليفون ده عمل حادث ولقينا رقمك في المكالمات الاخيره ..هو في المستشفى و كنا عايزين حد من اهله
بقلم...زهرة الربيع
سليم اختفت ابتسامته او يمكن ملامحه كها اختفت من شده الصدمه وقف بالعافيه وقال بصوت مبحوح...في اي مستشفى
مشاعر وقفت بسرعه وقلق وسليم اخد العنوان وهو بيلبس قميصه بسرعه وبياخد حاجته
اول ما قفل معاه ولسه هيمشي مشاعر مسكت ايده وقالت... فيه ايه ياسليم
سليم نطق بالعافيه وقال بدموع...اخويا...ادهم ..ادهم عمل حادث ...انا لازم امشي دلوقت
مشاعر قالت بسرعه وذهول ...يامصيبتي
بعد شويه وصل سليم المستشفى ومشاعر معاه لانها اصرت تروح تشوف ادهم وسليم ما كانش فيه دماغ اصلا يناقشها
اول ما دخل المستشفى والدته جريت عليه وهي بتبكي وبتقول بخوف.... ادهم يا سليم...ادهم ...الحقنا يا ابني
سليم حاول يهديها وهو مرعوب وقال ...تمام... تمام اهدي ....هو هيبقى بخير ما تخافيش ....ان شاء الله هيبقى بخير
هدى كانت بتبكي جامد ومشاعر حضنتها بقوه واخذتها قعدتها على الكرسي وبقت تهديها
سليم جري على ابوه وقال برعب .. ايه اللي حصل.... حالتو عامله ازاي
ابوه قال بدموع.... مش عارفين حاجه ...بيقولو جابوه مغمى عليه.... واخذوه على الجراجه ومش عارفين ايه اللي حصل
سليم لسه هيتكلم شاف رحمه وميرا واقفين على جنب و كانوا بيبكوا بشده وهدومهم عليها دم قرب منهم بسرعه وقال لميرا بغضب.... انتي كنت معاه وقت الحادث
ميرا هزت راسها بالموافقه وهي بتبكي وقالت .....ايوه هو كان معايا في الكافيه... هو ورحمه
سليم بص لرحمه بطرف عينه وقال ...وبعدين
ميرا اتوترت قوي وخافت من سليم وقالت بانهيار.... مش وقته يا سليم.... مش وقته ..خلينا نتطمن عليه الاول
سليم بص لها بقرف شديد وقال...هنتطمن باذن الله ..بس انتي متتطمنيش قوي
وسابها ووقف عند الاوضه وهيه بلعت ريقها بخوف شديد منو
كان الوقت صعب جدا على الجميع والكل متوتر والدموع مفارقتش حد لحد ما طلع الدكتور من الاوضه
كلهم جريوا عليه بخوف و الدكتور سبقهم وقال بسرعه.... اهدوا يا جماعه ....اهدوا ما تخافوش ما فيش اي حاجه احنا لقينا نزيف ووقفناه الحمد لله ....كنا متخوفين ان يكون فيه نزيف داخلي بس الحمد لله كل اموره تمام ...وكلها دقايق ويفوق ان شاء الله ....هم شوية كدمات وللاسف في كسر في الساق بس الحمد لله قدر ولطف
الدكتور قال كده ومشي وسليم ابتسم بسعاده متتوصفش وحضن والده تلقائيا
ونادر مكانش مصدق نفسه وضمه بقوه واشتياق
بس سليم بعد بسرعه وحمحم وقال...حمد الله على سلامته
نادر ابتسم وقال ....الله يسلمكم ويخليكم ليا
مشاعر كمان حضنت هدى اللي بقت تبكي وتقول.... الحمد لله يا رب الحمد لله
وميرا ورحمه بقوا يحمدو ربهم
بعد شويه خرجوا ادهم واخدوه على اوضه تانيه وسليم راح معاه وفضل جمبه
مرو ساعتين وادهم استعاد وعيه ووالده ووالدته ومشاعر دخلوا يطمنوا عليه
وميرا كانت واقفه عند الباب
رحمه بصت من الشباك عليه كان يا دوب مفتح عيونه بس مش قادر يتكلم واول ما اطمنت انه فاق بصت لميرا بدموع وسابت المستشفى ومشيت بهدوء من غير ما حد يعرف وهيه منهاره حرفيا كل احلامها ضاعت في الحادث ده
اول ما عملت كده ميرا ابتسمت بسعاده واخيرا قدرت تاخد نفسها من كميه التوتر اللي حصلت
عند ادهم بص لسليم وقال بتعب ....رحمه.... رحمه فين
سليم ابتسم وقال.... موجوده يا حبيبي بره ما تقلقش.... انت بس حاول ما تتكلمش دلوقت الدكتور قال الافضل ما تتكلمش
هدى قالت بدموع.... هو ايه اللي حصل يا ابني... انا كنت هموت يا ادهم ازاي ده حصل
ادهم مسك ايدها وقال بالعافيه.... يا ماما انا كويس والله
سليم قال بسرعه ...وبعدين يا ست الكل مش لسه بقول له الدكتور قال يرتاح ....معلش نهدى عليه دلوقت
هدى هزت راسها بتفهم وكانت مش قادره تبطل عياط
مشاعر اطمنت عليه واخذتها وطلعتها بره وطلعت معاها تهديها
نادر بص لادهم بدموع وقال .....طيب اخوك معاك انا هستنى بره افضل ليك...اصلا الدكتور قال ان شاء الله مش هتطول هنا
قال كده وخرج وسليم قرب من ادهم وقال بحزن.....حاول ما تتكلمش كتير.... بس لو عايز حاجه انا موجود
ادهم قال بسرعه ووجع... رحمه.... نادي لي رحمه يا سليم ..لازم...لازم اشوفها
سليم استغرب وقال.... يا ابني ما انا قلت لك انها بره هي والزفت التانيه
ادهم غمض عينيه بالم وقال.... مش هتكون بره.... اكيد مش بره
سليم استغرب جدا وقال.... تمام.... حتى لو ما كانتش بره اجيبها لك ...خليك هادي ماشي
قال كده وخرج يشوفهم وبالفعل ما لقاش رحمه بره اتنهد بغضب رهيب وبص لميرا وقال....صاحبتك فين
ميرا قالت بتوتر...قصدك رحمه...مشيت
سليم قال بحده ...مشيت اه.... ايه اللي حصل هتتكلمي ولا اطربق ام المستشفى دي على دماغك ودماغ اللي خلفوكي
ميرا اترعبت من صوته وقالت.... ما اعرفش ايه اللي حصل...هو انا وادهم كنا قاعدين في الكافيه...ورحمه جات بالصدفه واتصدمت لما شافت ادهم....و اتضح انهم يعرفوا بعض تقريبا واول ما عرفت ان هو طليقي جريت في الشارع زي المجنونه..... انا وادهم ما فهمناش وطلعنا جري وراها وادهم خبطته العربيه
سليم رفع حاجبه وقال بهدوء مخيف ....رحمه صاحبتك هي اللي كلمتني في التليفون من اسبوعين مش كده... لما اتصلت على تليفون ادهم وانا رديت
ميرا بلعت ريقها بتوتر وقالت.... ما اعرفش انها كلمتك..... رحمه هتكلمك ليه يعني
سليم بص لها بغضب شديد وقال بانفعال ...انتي هتستهبلي يابت ...متخلنيش احجز لك طوارئ هنا ..انطقي
ميرا انتفضت بخوف ولسه هترد سمعو ادهم بينادي و بيقول بغضب ...ميرا .....ميرا تعالي عايزك
ميرا دخلت جري وسليم وراها وسليم لقاه بيحاول يقعد جري عليه بذهول ساعده وقال.... انت مجنون يا ابني.... الدكتور قال ترتاح يلا نام دلوقتي وبعدين قول اللي تحبه
سليم كان بيحاول ينيمه بس ادهم دفعه وقال بغضب.... اطلع يا سليم.... اطلع واقفل الباب ... عايز اكلمها شويه
سليم خاف جدا عليه وقال.... تمام.... هتتكلم معاها اكيد ...بس دلوقتي ارتاح ....تمام ....اهدى ارجوك
بس ادهم قال باصرار ...لا لا اطلع دلوقت ....عايزه اتكلم معاها... سيبنا لوحدنا.... بقول لك اطلع
سليم شاف انه مصر وما كانش عايزه يتكلم كتير قال بسرعه ....طيب.... طيب تمام ...اهدى هخرج ....حاضر هخرج
وبص لميرا بتحذير وطلع بتوتر شديد
بره كان نادر بيحاول يسكت هدى ومشاعر كمان قالت.... خلاص بقى ياماما... ادهم انسان كويس وربنا هيقف معاه.... وكلها شويه وهناخده معانا واحنا مروحين..... ولو على الكسر ده مش مشكله ياما ناس اتكسرت
هدى هزت راسها بحزن وطبطبت عليها وقالت..... انتي كنتي فين يا بنتي
نادر قال ....مش وقته يا هدى....في البيت نتكلم في كل حاجه .....حمد لله على سلامتها على اي حال
مشاعر ابتسمت وشافت سليم طالع من الاوضه قالت بتوتر... عن اذنكم
و راحت له وقالت ....ايه اللي حصل بالظبط ....هو عايز ميرا ليه...و مين البنت التانيه دي.... وليه مشيت كده
سليم قال بتعب..... البنت التانيه دي واحده ادهم بيحبها ...و مش عارف مشيت ليه .....ربنا يستر حالة ادم ما تطمنش ابدا
مشاعر قالت بقلق.... ليه .....هو مش الدكتور طمنا ولا قال لك حاجه جديده
سليم قال بسرعه ...لا ما اقصدش كده ....قصدي ان في بينه وبينهم مشكله كبيره.... في حاجه مش فاهمينها ....انا اول مره اشوف ادهم بالحاله دي تقريبا الزفت طلقته عامله بلوه ...والظاهر اني عرفت عملت ايه ... لو مخابش ظني تبقى لعبت بينا كلنا ....وابقى انا اغبى بخلق الله ....ويمكن اكون السبب في كل ده
مشاعر ما كانتش فاهمه حاجه ابدا ولسه هتساله اتصدموا بدخول حازم اللي قرب على نادر وهدى وقال....حمد الله على سلامته يا نادر .....انا لسه حالا عرفت والله
بقلم...زهرة الربيع
نادر قال بضيق..... الله يسلمك يا حازم
حازم التفت لسليم ومشاعر وقرب منهم وقال بسخريه .....اها اخيرا شفنا الجميله الهربانه.... لا بصراحه معاك حق يا سليم حاجه تستاهل
سليم نفخ بغضب وضيق وحازم بص له وقال.... هي مش مراتك كانت هربانه.... ولا انا بتهيا لي
سليم قال بخنقه.... مش وقته خالص دلوقت.... انا على اخري هنبقى نتكلم في الموضوع ده بس نطمن على اخويا الاول
حازم بصله بغضب وتحدي وقال.... احنا هنطمن على اخوك الاول ...بس مش هنتكلم في حاجه تاني.... انت خلاص المره دي اتخطيت كل حدودك...و ملكش اي حق تتكلم... القرار بقى في ايدي ومبقاش عندك فرصه للاعتراض
سليم اتوتر من كلامه ولسه هيرد مشاعر قالت بغضب شديد وانفعال....فيه ايه.... ما قال لك مش وقته... الراجل اخوه تعبان جوه ولا هو اي رغي وخلاص .....صحيح حرامي وعينه بجحه
حازم اتصدم بكلامها وسليم حاول يسكتها وقال.... مشاعر
بس مشاعر قالت بغضب ..... مشاعر مش هتسكت... استنى انت
و بصت لحازم وقالت بغضب اشد.... انت مش مكسوف من نفسك.... واخد حق مش ليك بالدراع وبتساوم عليه ببنتك يعني مش كفايه انت رخيص كمان بترخصها زيك....بتقدملو شركته مهر لما يتجوز بنتك يا ابو العروسه ....اهي دي الجوازات ولا بلاش ....شوف لنا عروسه تانيه عندك وكده تبقى جبرت
حازم اتسعت عينيه بذهول شديد وووووو
↚
مش مكسوف من نفسك بتصطاد واحد متجوز علشان يتجوز بنتك وبتدفع له مهر كمان
حازم كان مصدوم من كلامها وبيبص لها بنظرات مش مفهومه بسبب قوتها وجراتها وقال بمغازله.... اهدي يا قمر ليطق لك عرق ما تتحمقيش قوي كده.... اللي زيك ما تقلقش على نفسها لو واحد باع في 1000 يشتري
مشاعر لسه هترد سليم وقف قدامها وبص له بحده وقال.... كلامك يبقى معايا انا...وقولتلك لما نرجع البيت مش عايزه اعمل مشاكل هنا ....وما لكش دعوه بيها خالص مفهوم
حازم ضحك بسخريه وقال.... ماشي...نتكلم لما نرجع
وبص لمشاعر وقال ...باي باي يا شرس
قال كده ومشي ومشاعر كانت هتنفجر من الغضب وبتبص له بحقد وقالت...ايه الراجل القلقاسه ده....شبه القلقاس قوي لا شكل ولا طعم
سليم بص لمشاعر بغضب و قال...لما هو قلقاسه بتتكلمي معاه ليه ....مش انا موجود.... ولا مش مالي عينك
مشاعر كتفت ايديها بضيق وقالت...موجود بس ساكتلو...وبعدين دول كلمتين كانوا طابقين على نفسي وكنت هفرقع لو ما قلتهمش
سليم قال بغضب ....وانا دلوقتي اللي هفرقع لما قلتيهم ... قاعده تاخدي وتدي معاه عاجبك كده لما عاكسك قدامي
مشاعر قالت بدهشه ....عاكسني ... ده الراجل قد ابويا ده بغيظك مش اكتر
سليم قال بغيظ... قد ابوكي اه ...ده ريل عليكي وناقص يبوسك وانا واقف .....نطلع من هنا بس وهعرف ابلعه كل كلمه قالها
مشاعر ابتسمت بخبث وقالت....والله انا شايفه انه ما قالش حاجه غلط..... قال لو هو باع في 1000 يشتري ودي حقيقه الراجل ما كدبش يعني
قالت كده وسابته يتحرق وراحت قعدت جنب هدى
سليم داس على شفته بغيظ شديد وهو هيولع مكانه ونادى لوالده وقال....نادر بيه ....دقيقه لو سمحت
نادر قرب منه وقال...نعم يا ابني
سليم حاول يبقى هادي وقال...انت كلمت البيت علشان يوضبو الاوضه اللي تحت لادهم زي ما قولتلك
نادر قال...اه كلمتهم وجهزوها وكلو تمام
سليم قال بهدوء...كلمت مين من الخدم
نادر قال باستغراب ..كلمت خالد...ليه يعني
سليم غمض عنيه بغضب مكبوت وقال...وقولتلو طبعا ان مشاعر جات معايا
نادر قال بسرعه...لا والله ...هو انا وبكلمها سمع صوتها وهيه بتسكت هدى...وكمان سمع صوت ابنك وسأل واضطريت اقوله
سليم داس على اسنانه بغيظ وقال بخنقه...لا كده فرقت تمام...شكرا ...برافو عليك انت وهدى ومشاعر وابني كمان
قال كده ومشي من قدامه ونادر قال باستغراب ..ماله ده ...هو احنا عملنا ايه يعني
جوه عند ادهم كانت ميرا واقفه بتبصلو بقلق شديد بسبب نظراته الحاده وقالت بتوتر .....حمد لله على السلامه يا ادهم... يا ريتني كنت مكانك
ادهم بص لها وعيونه احمرت من شده الغضب والوجع وقال بهدوء يخوف..... قلتي لها ايه عني
ميرا بلعت ريقها بتوتر وقالت..... قصدك مين ...رحمه ...ما قلت لهاش حاجه...هقولها ايه يعني
ادهم بصلها بطريقه تخوف وقال .....ما تكدبيش لان من غير حاجه مش طايقك... انا اقولك قولتي ايه ...انا طليق صاحبتها السافل اللي بيضربها ويهينها واعتدى عليها مش كده
ميرا قالت بتوتر.... مش فاهمه قصدك
ادهم ابتسم بوجع وقال..... تعرفي رغم اني عارف انك اوسخ خلق الله ...لكن اتصدمت فيك تخيلي.... ما توقعتش اني بعد ما صنت العشره اللي كانت بينا وما رضيتش اقول عنك اي حرف حتى لاهلي تكون دي الصوره اللي بتديها عني للناس ....طيب بلاش انا ...طب البنت الغلبانه اللي وجعتيها كده ذنبها ايه...دي لما حكتلي كانت بتعيط من الزعل عليك كانك اختها ...معقوله انتي حجر للدرجه دي ...تستأمنك وتكشف لك جرحها وتكوني اول واحده تضغط عليه
ميرا اتأثرت جدا بكلامه بس حاولت ما تبينش وقالت بدموع ....انا فهمتك...اه فهمت دلوقتي انت تقصد ايه.... تلاقي رحمه قايله لك الكلام ده.... يا ادهم رحمه مريضه نفسيه الكلام اللي انت بتقوله ده هيه بتقوله لاي حد لان حصل معاها موقف زمان و مش قادره تتخطاه ....يعني انا ما قلت لهاش حاجه هيه بتتخيل ان ده حصل.... مش عايزه اقول لك علشان هي صاحبتي بس هي للاسف رحمه مجنونه ...فهمتني
ادهم بصلها بطريقه مش مفهومه وقال ....قلتي لي اه مجنونه...طب مش كنتي تقولي ...بقولك ايه ممكن تقربي تعدلي لي المخده مش مريحاني
بقلم.....زهرة الربيع
ميرا فرحت جدا وجريت عليه وقالت ....اه طبعا ....وهفضل جنبك واللي تحتاجه كله انا موجوده
ولسه هتعدل المخده اتفاجئت بشده لما مسكها من رقبتها بقوه وبقى يخنقها وهو بيقول بغضب شديد .....مش هي اللي مجنونه ....انت اللي اتجننتي ...اتجننتي ومحتاجه تتعالجي يا وسخه
ميرا بقت تحاول تفلت ايديه وهي بتكح وبتصرخ وبتقول بالعافيه ....ادهم ...ادهم سيبني..... سيبني بتخنق يا ادهم ..الحقوني
بس ادهم ما كانش بيسيبها وميرا بقت تصرخ وخلاص بتتخنق وفي الوقت ده دخل سليم جري على صوتها واتصدم باللي بيحصل ومسك ادهم هو بيقول بذهول.... ادهم سيبها ...انت بتعمل ايه اتجننت... في ايه.... اهدى سيبها بقولك ..يا ادهم ايدك بتنزف سيبهااااا
وكان بيحاول يبعده عنها بس ادهم ما كانش بيرد عليه وبيقول بغضب شديد وزعيق..... اوعى يا سليم.... اوعى سيبني ....ابعدوا محدش يتدخل
بس سليم لما شاف ميرا خلاص بتتخنق دفعها بقوه بعيد عن سريره ووقعت على الارض وبقت تكح بشده وهي بترتعش وبتبكي
مشاعر جريت عليها وقفتها بذهول و ادهم كان لسه بيزعق بانفعال وبيقول...سليم سبني..ابعد عني بقولك اوعى
سليم بص لميرا وقال بزعيق .. ايه اللي حصل ....قولتي له ايه ......في ايه ..انطقي
ميرا قالت ببكا.... ما اعرفش ماله ....ما اعرفش
هنا ادهم دفع كبايه قزاز على طاوله جمبه كسرها وهو بيقول بزعيق.... انت لسه بتكدبي.... اخرسي خلاص ...طلعوها بره مش عايزه اسمع صوتك.. مش عايز اشوفك قدامي تاني لو شفتك تاني ولو صدفه هقتلك فاهمه ....ما حدش هيعتقك من ايدي المره الجايه
ميرا سابته بيزعق وطلعت جري ومشاعر نادت للدكتور جه الداله حقنه مهدئه بسرعه و ركبوا له الاجهزه اللي كانت كلها فلتت
والكل كانو واقفين حواليه بخوف وذهول
عند رحمه من اول ما رجعت البيت طلعت على اوضتها وقفلت الباب وبقت تبكي بشده
والدتها كانت بتخبط عليها كتير علشان تفتح او تفهم منها اي حاجه بس مكانتش بترد ...بقت تتصل على ادهم بس هو كمان ما كانش بيرد رجعت تاني تخبط على اوضه بنتها وهي بتقول بقلق....يا رحمه يا حبيبتي طب فهميني في ايه ...اتخانقتي انتي وادهم طيب.... يا رحمه انا قلقانه عليك يا حببتي طمنيني
رحمه كانت نايمه على السرير وضمت رجليها لصدرها وكانت سامعه كل كلمه من والدتها بس مش قادره ترد ولا قادره حتى تقف على رجليها و بتفتكر كل لحظه عدت بينها وبين ادهم..و قد ايه كان بيهتم بيها ويفهمها قبل ما تتكلم قد ايه كان انسان طيب وبيخدم كل الناس.... وبقت كمان تفتكر كلام ميرا عنه عقلها رافض يصدق وقلبها بيتحرق حرفيا
عدى باقي اليوم بليله والكل في المستشفى رفضو يرجعو البيت من غير ادهم
وفي اليوم التاني وافق الدكتور على خروجه من المستشفى ورجع ادهم على البيت وكان بيستخدم كرسي بعجل علشان كسر رجله وكان سليم بيساعده ودخلوا البيت بس كانت حالتو النفسيه سيئه جدا
اول ما دخل البيت سليم قال بابتسامه ....نورت بيتك يا قمر ....تحب نقعد هنا ولا تروح اوضتك
ادهم قال بحزن ...لو مش هتعبك طلعني الاوضه عايزه اقعد لوحدي
ابوه وامه بصله بحزن عمرهم ما شافوه بالانكسار ده
وسليم حاول يهون عليه وابتسم وقال.... تمام عموما علشان رجلك كلمنا الخدم يجهزولك الاوضه اللي هنا علشان لو حبيت تقعد معانا متنزلش وتطلع على السلم ووضبناهالك من امبارح...ولا انت حابب ترجع اوضتك
ادهم هز راسه بلا مبالاه وقال..... ما تفرقش
سليم اتنهد بحزن عليه واخده على الاوضه واول ما مشي بيه هدى قعدت على الكنبه بحزن وقالت ....ايه اللي حصل بس يا ربي..... ده لسه من يومين كانوا زي الفل
نادر اتنهد وقال.... الظاهر كده على حسب اللي حصل في مستشفى ان اللي اسمها ميرا دي هي السبب ....تقريبا قايله حاجه لرحمه.... البنت ما شفناهاش من وقت ما كان في الجراحه
مشاعر حاولت تهون عليهم وقالت.... معلش انتو حاولوا تهدوا وتقفو معاه الفتره دي....وبس يفوق من اللي هو فيه وصدمة الحادث ويقدر يتكلم ...اكيد هنفهم منه اللي حصل و كلنا اهو موجودين معاه وهنساعده
نادر اتنهد بتعب وقال.... ان شاء الله ..ربنا كبير ...ها بقى...وانت كنت فين انتي كمان
مشاعر بصت حواليها بتهرب ونادر قال .... مشاعر ما تعمليش فيها هبله ...كنت فين
عند ادهم جوه سليم نيمه على السرير وقعد جنبه وقال ...لو احتجت اي حاجه التليفون معاك اتصل عليا بس ولا نادي على اي حد من الخدم هنا قريب تمام
ادهم هز راسه بالموافقه وسليم حمحم بتردد وطلع علبة الخاتم من جيبه وقال ....العلبه دي لقوها جنبك وقت الحادث
ادهم بص للعلبه شويه ونزلت دمعه من عيونه وقال ...خلاص ما بقالهاش لازمه
سليم ابتسم بحزن وقال..... عارف ابوك من فتره قال لي كلمه غريبه... قال لي عمري ما حسيت ان انت وادهم اخوات توام... طول عمري بحس ان انت ابني الكبير...انا ما فهمتش معنى كلمته غير دلوقتي وابتديت اعذره في اللي عمله زمان يمكن لو كنت مكانه كنت عملت نفس اللي عمله
ادهم بصله باستغراب وقال.... مش فاهم
سليم ابتسم وقال.... يعني بحس روحك روح طفل كده محتاج اللي يعتني بيه واللي يقف جنبه ....انا كمان عمري ما حسيت انك اخويا توام كنت دايما احس انك اخويا الصغير او ابني اللي المفروض اخلي بالي عليه من جمال قلبه اللي مبقاش ينفع مع خبث الناس
و لمعه عيونه بالدموع وقال...بس المره دي كنت انا السبب في وجعك ..كتر المشاكل خلتني مش مركذ .... انا اسف سامحني كان لازم اهتم اكتر من كده كان لازم احسبها وافهم
ادهم بصلو بعدم فهم وسليم اتنهد وقال....الصراحه يوم ما نسيت التليفون معايا اتصلت واحده وكانت بتزعق وقالت انها صاحبه ميرا و انك اعتديت على صاحبتها ....ولما جات عندنا رحمه في البيت حسيت ان صوتها متشابه بس قلت مستحيل تصدف كده وتكون هيه نفسها اللي كلمتني ....و شكيت ان اللي اسمها ميرا ممكن تخلي حد تاني من اصحابها يكلمك علشان تستفزك وعلشان كده قلت لك تغير رقم التليفون.....بس من اللي حصل امبارح فهمت ان اللي كانت بتكلمني دي هي رحمه
ادهم غمض عنيه بوجع شديد وقال ...ما قلتليش ليه يا سليم ...كان لازم تقول لي ....رحمه عندها عقده نفسيه وفقدت الثقه في كل الناس ...وكنت يا دوب بحاول اكسب ثقتها ولما حسيت اني نجحت ...اتطربقت الدنيا على دماغي ... اتضح ان اللي اسمها ميرا عارفه بعلاقتنا من الاول وبتلعب بيها ....قيلالها كلام زي الزفت عن طليقها عشان يوم ما تشوفني وتعرف اني انا طليقها تكرهني من غير ما تفكر ...مش قادر انسى نظراتها امبارح لما عرفت اني انا طليق صاحبتها ..كانها شافت شيطان ودلوقتي خلاص ما فيش فايده من الكلام... اللي زرعته في دماغها مستحيل اقدر امحيه .... كل حاجه باظت خلاص
سليم قال بسرعه ....ما فيش حاجه باظت... امال احنا قاعدين بنعمل ايه ....احنا هنحاول معاها.... انا عايزك بس تبقى هادي وتخلي بالك من صحتك وبس وكل حاجه لها حل
ادهم هز راسه بحزن وقال....اللي عايزه ربنا هيكون.... ممكن معلش تسيبني بس ارتاح شويه ...دماغي هتنفجر وعايز انام
سليم اتنهد بحزن وسابه وطلع وادهم بقى يبص لعلبه الخاتم بحسره و سخريه وهو بيفتكر كل الوقت اللي قضوه سوا وفضل وسط افكاره لحد ما نام بتعب
بره عنده مشاعر كانت واقفه ساكته بتوتر ونادر قال ...يا بنتي مبترديش ليه ...بسالك كنتي فين.... وازاي جيتي مع سليم
مشاعر قالت بتوتر...معرفش بقى اسالو ابنكم هو اللي كان خاطفني
بصولها بذهول وهدى قالت ... نعم ...خاطفك ازاي
مشاعر بلعت ريقها بارتباك ولسه هتتكلم شافت سليم طلع من اوضة ادهم قالت بسرعه وارتياح.... اهو سليم جه لوحده اهو ....اهلك بيسالوا انا كنت فين .....اتفضل جاوب بقى
سليم اتنهد بتعب شديد وقعد على الكنبه وقال بهدوء....مشاعر يا قلبي عندك علم ان تلتين مشاكلي بالظبط بسببك
مشاعر بصتلو بدهشه وهو قال ....استمري على كده هتدخلي موسوعة جينس قريب كأسرع زوجه جابت اجل جوزها
مشاعر قالت بغيظ.... يا سلام ...وانت بقى العاقل الراسي اللي مبيجيش من وراك مشاكل...وحياتي معاك بمبا مش كده
سليم لسه هيرد دخل خالد وجري عليها وهو بيقول بسعاده... مشاعر حبيبتي ....وحشتيني اوي يا قلبي
ولسه هيحضنها مشاعر رجعت لورا وقالت بسرعه ....خليك عندك
خالد اتصدم بشده وحتى نادر وهدى اتفاجئوا جدا
خالد بلع ريقه بتوتر وقال .... في ايه يا مشاعر انت زعلانه مني في حاجه
مشاعر قالت بتوتر.....انا بس تعبانه يا خالد ....هطلع انيم نادر عن اذنكم
قالت كده وهيه بتحاول تخبي دموعها وخالد اتاكد ان سليم قلها وبصلو بحقد وهزلو دماغو بتوعد
سليم اتنهد ومسح على وشو بخنقه وهو مش عارف يلاقيها منين ولا منين
بس مجاتش على كده وبس
مشاعر سابتهم ومشيت و كانت هتطلع على السلم بس وقفها صوت حازم وهو بيقول ...بعد اذن الجميله الهربانه ...ممكن تستني شويه محتاجينك معانا
سليم وقف باستغراب ومشاعر التفت له باستفهام
حازم قال بسخريه...اسف جدا اني جاي بدون معاد بس بما ان جوازك من بنتي خلاص اخر الشهر وفاضل عليه ايام معدوده كان فيه خطوه مستعجله وضروري تتم
بقلم....زهرة الربيع
مشاعر اتسعت عيونها بصدمه لما قال ان جوازه اخر الشهر والولد كان هيقع من ايدها وهدى جريت عليها سندته واخدته منها
سليم بلع ريقه بتوتر ولعن حازم في نفسه ومبقاش عارف يبصلها حتى
حازم صفر وقال باستفزاز...هيه الجميله الهربانه مكانتش تعرف ولا ايه...عموما ...اهو خبر حصري ليكي.... خلينا بقى في اللي جيت علشانه
و طلع ورقه حطها على الطاوله قدام سليم وقال.... دي الورق اللي انت بتتمناها ومستنيها بقالك سنين...ده تنازل عن الشركه والتكفل بكل مصاريف خسارتها في الفتره اللي فاتت...و ناقص بس على امضتك وامضتي .....طبعا امضتك جاهزه وامضتي كمان جاهزه .... واقفه بس على كلمه واحده منك
سليم غمض عنيه بتعب لما فهم قصده و ما كانش عارف يعمل ايه
بس مشاعر واهله ما كانوش فاهمين وحازم كمل وقال..... انما بقى لو انا خرجت النهارده وانت ما مضتش على الورقه دي يبقى خلصت كده ...وفي ظرف اسبوع او اقل الشركه هتعلن افلاسها
نادر قال بخنقه..... انت بتتكلم بالالغاز ليه ..ما تقول المطلوب وتخلص
حازم ضحك وقال..... بس الظاهر ان ابنك فاهم المطلوب...ومع ذلك هقول
و كمل بغضب قاطع وقال..... طلقها حالا..... مش هقعد استناك كل يوم تقول لي هطلق هطلق وفي الاخر طلعت معاك ومخبيها
....ارمي عليها اليمين دلوقت وهمضي فورا
مشاعر نزلت دموعها وبصت لسليم بسخريه
وسليم بصلها بحزن ورجع بص للعقد وكان في موقف لا يحسد عليه وووووو
↚
اختار يا اما تطلقها حالا وترجعلك شركتك ..يا اما في ظرف اسبوع الشركه هتعلن افلاسها
سليم بص للعقد ورجع بص لمشاعر وكان في موقف لا يحسد عليه كان لازم يختار بين الشركه اللي بناها على كتافه وبين مراته وحب عمره بلع ريقه بتوتر وقال... حازم بيه ملوش لزوم الكلام ده ..احنا بينا اتفاق
حازم قاطعه وقال..... اتفاقنا انت اول واحد خليت بيه وانا مش هجوز بنتي على ضره
وبص لمشاعر وقال بمعاكسه.... خصوصا لما تبقى ضرتها جامده كده .....الصراحه ما اضمنش ان بنتي هترتاح ابدا
سليم بصلو بحده وغضب وقال..... لم نفسك وتكلم كويس..... انا مش عايزه اهينك علشان انت راجل قد ابويا فما تخلينيش اعملها معاك
حازم ضحك وقال .....انا بهزر معاك بنكشك يا سولو...ها بقى نرجع لموضوعنا.... هتمضي ولا هتقول على شركتك يا رحمن يا رحيم
سليم بص لمشاعر بقلة حيله ولمعت الدموع في عيونه
ومشاعر وقعت دمعه على خدها وابتسمت بسخريه وقالت.... انا مش مضطره اشوف المسرحيه دي اكتر من كده ....اصلا اختيارك واضح .....وانا هطلع الم حاجتي
سليم قال بحزن ....مشاعر انا....
مشاعر قاطعته وقالت بدموع .....ولا كلمه يا سليم... تمام مش عايزه اسمع حاجه
سليم قعد على الكنبه بحزن وتعب
وخالد ابتسم بسعاده واخيرا اللي اتمناه اتحقق ...وكمان مشاعر عرفت انه مش اخوها وهيبقى لي فرصه يتكلم معاها
مشاعر مثلت القوه قدامهم ومشيت بس ما كانتش قادره تقف على رجليها و لسه هتطلع على السلم اتفاجئت بسليم بيقول ...مشاعر معاها حق ...اختياري واضح جدا ....طبعا هاختار مراتي
حازم ومشاعر وخالد اتصدموا وهدى ونادر بصوا لبعض وكانوا في قمه السعاده والفخر
سليم وقف وقرب على مشاعر ومسك ايدها وقال بابتسامه ....انتي عبيطه يا بت .....من كل عقلك فاكره اني هطلقك علشان حته شركه .....يروح يهدها طوبه طوبه ويساويها بالارض.... وتبقى ولا يوم كانت ولا ليها وجود اهون من اني اعيش يوم واحد تاني من غيرك
مشاعر ما كانتش مصدقه نفسها وابتسمت وسط دموعها وقالت ....انت...انت بتتكلم جد
سليم باس جبينها بحنيه وقال.... انا لو كنت عايزه احافظ على الشركه متمسك بيها من الاول فده علشانكم ....عشان ما اصغرش في نظرك..و عشان اعيشكم العيشه اللي تتمنوها ...انما لازمتها ايه لو رجعتها وانت مش معايا .....ما فيش اي حاجه ليها قيمه لو هخسرك
مشاعر فرحت جدا من قلبها وكانت بتتمنى تحضنه لولا وجود اهله
انما حازم كان هيتجنن وقال بغضب شديد..... يبقى انت اللي جنيت على نفسك وعلى شركتك ..وانت قلت اللي هيحصل بالحرف هسويها لك بالارض
سليم بص له بسخريه وقال.... عموما كل حاجه اتكشفت خلاص ما بقاش في داعي للتمثيل اكثر من كده ....فخليني اقول لك كلمتين محشورين في زوري..شوف ياسيد قلقاسه انا....
معلش اصل مشاعر شيفاك شبه القلقاسه
حازم اندهش ومشاعر ضحكت و سليم كمل وقال.... هو انت من الاول شايف ان انا فعلا كنت هتجوز بنتك .....حبيبي اصحى لنفسك انت بتتكلم مع سليم النمس يعني حد ما يتلوش دراعه ....انا بس كنت بنيمك على اساس اخد وقت ...وقت مش اكتر ...انما لو وصلت للجواز عمري ما كنت هتجوزها .....انا متجوز وعيني مليانه قوي... ولو على الشركه خلاص انت فزت روح بلها واشرب ميتها....انا فكرت الصراحه انيمك تاني واطلقها على قد عقلك وارجع اردها بردو
وبص لمشاعر وقال بحب ....بس لساني مطاوعنيش ....مقدرتش اكسرها بسببك اكتر من كده ...كفايه اللي عاشته
مشاعر بصتلو بحب شديد وهو ابتسم وقال لحازم ....ودلوقتي بقى مش هقول لك اتفضل من غير مطرود .... لا انت مطرود يلا وريني عرض اكتافك ...و مش حابب اشوف وشك تاني ابدا
بقلم...زهرة الربيع
حازم بصله بنظرات غضب ما تتوصفش وقال ....تمام يا ابن النمس..... ابقى افتكر اللي عملته ده....و خلي الحلوه تنفعك...و استنى مني اخبار جميله هتفرحك قوي
قال كده ومشي وسليم كان بيبص لطيفه بغضب شديد انما نادر حس بقلق شديد على ابنه وحتى مشاعر كمان قالت بقلق...شكله ما يطمنش ابدا
سليم قال بضحك .... شكله قلقاسه فعلا
مشاعره ضحكت وقالت...طيب انا هطلع انيم الولد ...عن اذنكم
قالت كده وطلعت وسليم لسه هيطلع وراها خالد بصله بنظره غريبه وابتسم بخبث وسابه ومشي
سليم بلع ريقه بتوتر ومرتاحش ابدا لنظرته و طلع على اوضته وهو قلقان جدا
نادر قعد وقال بحزن..... كده خلاص كل اللي تعب عليه الفتره اللي فاتت راح.... و تعب السنين راح والشركه راحت ..والله اعلم ايه اللي هيحصل كمان
هدى طبطبت على ايده وقالت بابتسامه.....باذن الله ما فيش حاجه هتروح .... احنا موجودين مع بعض وابنك لاول مره يتصرف برحمه وميكسرش مراته...و الباقي بالنسبه لي مش مهم
عند ادهم فاق من النوم على صوت تليفونه بص فيه بضيق واتفاجأ لما لقاها لبنى ورد بسرعه وقال.... الو ...مدام لبنى ازيك
لبنى قالت بسرعه..... في ايه يا ادهم من امبارح بتصل عليك.... رحمه مالها يا ابني ده انا هتجنن عليها ....من امبارح قافله عليها اوضتها ومش بتطلع ولا بتاكل ولا بتشرب انا خايفه تعمل في نفسها حاجه ...ممكن تيجي على البيت وتفهمني في ايه
ادهم لمعت الدموع في عيونه وقال بحزن..انا عملت حادث ورجلي اتكسرت....و للاسف مش هقدر اجي
لبنى شهقت وقالت.... يا خبر ....وانت عامل ايه دلوقت
ادهم قال بحزن شديد.... مش كويس ابدا
لبنى قالت بتوتر.... طب انا مش فاهمه هو ايه اللي حصل.... هو انت اتخانقتوا يعني
ادهم قال بحزن....حاجه اسوء من كده.... انا لازم اقابلها ....لازم نتكلم ممكن تساعديني
لبنى قالت ..... طب فهمني حتى الموضوع يا ابني عشان اعرف اساعدك و
بس قطعت كلامها لما اتفاجئت برحمه طلعت من الاوضه بغضب شديد واتقدمت عليها اخدت التليفون فورا وقالت بغضب..... حمد لله على سلامتك يا باشمهندس
ادهم غمض عنيه واخذ نفس عميق لما سمع صوتها وقال بتعب..... وحشتيني يا رحمه ....عايز اشوفك لو سمحتي لازم اقابلك ضروري.... اديني فرصه اتكلم حتى
رحمه نزلت دموعها بغزاره لما سمعت صوته وقالت بغضب شديد .....وانا مش عايزه اقابلك ..مش عايزه اسمع كدبك تاني.... كفايه قوي كده ارحمني وشوف لك لعبه غيري تمام ....وما اتكلمش ماما تاني ...كفايه خسرتني صاحبتي ما تخلينيش اخسر امي كمان بسببك
ادهم حس برعشت صوتها وسمع صوت شهقاتها و صعبت عليه جدا وقال بدموع .....طيب ممكن تهدي.... انا بس عايز فرصه اتكلم واقول لك ايه اللي حصل انا ..
بس قاطعته وقالت بانفعال شديد ....مستحيل اقدر اسمعك تاني.... مستحيل اقدر اصدقك اطلع من حياتي كفايه انك مسبتليش حياه اصلا ...حتى الوجع اللي كنت عايشه فيه استكترته عليا ...سيبني في حالي يا ريتني كنت مت قبل ما اشوفك يا ريتني مت قبل ما اكلمك يا ريت
وضربت التليفون في الارض كسرته وبقت تبكي بشده
والدتها اتصدمت من منظرها و قربت منها وهي بتقول بدموع..... اهدي يا حبيبتي بسم الله ايه اللي حصل لكل ده
رحمه دفعتها وقالت بانفعال .... ما تكلميهوش تاني سامعه يا ماما ما تكلميهوش ابدا.... لو لاقيتك بتكلميه تاني هتخسريني.... هتخسريني خالص
قالت كده وطلعت جري تاني على اوضتها وقفلت الباب وقعدت جنبه وبقت تبكي بقوه وهي مش قادره تتخطى صوته والالم اللي فيه.... بتتمنى تشوفوا وتطمن عليه بعد اللي حصل له ...وبتتمنى تسمعوا وتصدقوا حتى لو هيكدب عليها بس عقلها رافض كل ده تماما
في الوقت ده دخلت ميرا وقالت ....طنط هي رحمه فين
لبنى كانت بتبكي بشده على حالة بنتها وقالت بسرعه ....الحمد لله انك جيتي يا ميرا الحقيني يا بنتي الحقيني .....رحمه مش عارفه مالها
ميرا هدتها وقعدتها وقالت.... اهدي اهدي يا طنط ما تقلقيش خلاص انا هتكلم معاها
وراحت خبطت على باب اوضه رحمه بتوتر وقالت .....رحمه افتحي انا ميرا
رحمه اتجمدت مكانها ما بقتش قادره حتى تقوم تفتح لها مش وعارفه ازاي هتشوفها بعد اللي عرفته
عند ادهم اول ما قفلت معاه غمض عينيه ونزلت دموعه على خده بتعب شديد فلجا لملجاوا الوحيد ونادى اتنين من الحرس ساعدوه اتوضا وصلى وقعد شويه يقرا قران وهو بيرمي كل همومه على الله
عند سليم طلع ورا مشاعر واول ما فتح الباب اتفاجئ لما جريت عليه وضمته بقوه ...كان قلبها هيقف افتكرت انها خسرته خلاص لما حازم قال انه هيتجوز اخر الشهر بس بعد ما اختارها واعترف قدام حازم انه عمره ما كان هيتجوز بنته وان ده كله تمثيل رجع لها ثقتها فيه من تاني وحست ان حياتها رجعت لها
سليم قلبه دق بسرعه من قربها اللي اشتاق له وضمها بقوه وقال .....وحشتيني يا مشاعري.... وحشني قربك قوي
مشاعر ابتسمت وسط دموعها وقالت .....انت كمان وحشتني قوي يا قلب مشاعر
وبعدت شويه وبصت لعيونه وقالت....تعبنا كتير يا سليم....بس خلاص مش هنخلي حد يفرقنا تاني
سليم حضن خدودها بايديه وهو طاير من السعاده وقال ....مش هيفرقنا غير الموت يا مشاعري
مشاعر سندت جبينها على جبينه وقالت ....انا كنت خلاص بيني وبين الموت خطوه ....مش عارفه لو خسرتك كنت هعمل ايه ....كل الوقت اللي عدى في بعدك عايشه على امل اننا هنتلاقى تاني ...مش قادره اتخيل لو فقدت الامل ده كان هيحصل لي ايه...اوعى تسيبني ..اوعى تتخلى عني انا مليش غيرك ... انا بحبك قوي يا سليم
سليم كان قلبه بيدق زي الطبل من السعاده وقال بابتسامه...... انا مش مصدق نفسي...اقسم بالله ممصدق .... يا اخي يلعن ابو الشركات على اللي عايزها
مشاعر اتنهدت بكسوف وقالت.... حقك عليا.... انا السبب في انك خسرت كل شغلك
سليم قال بسرعه....اششش...متفكريش كده ....احنا هنرجع نقف من جديد...وزي ما عملنا شركه نعمل عشره
مشاعر قالت بحزن..... بس انت كنت عايز ترجع الشركه دي.... عشان ما يبقاش حازم علم عليك وقرطسك واخدها منك دراع وانت ما قدرتش تعمل حاجه ...بس انت خسرت قدامه
بقلم...زهرة الربيع
سليم بص لها بدهشه وقال .... انت كده بتواسيني ولا بتغظيني يا مشاعر
مشاعر ضحكت وقالت.... في ايه.... مش بقول لك اللي حصل
سليم قال بغيظ..... ما تقوليش اللي حصل.... ما تقوليش اللي حصل يا ستي ..اصلا ده وقت تقولي فيه اللي حصل و....
بس قطع كلامه لما لقى ابنه نايم على الكنبه ومحوطاه بمخادد علشان ما يقعش قال باستغراب....ايه ده
مشاعر قربت منو وقالت بدلال... اصل هنا ما جبنالهوش سرير ....فنيمتهولك على الكنبه النهارده
سليم صفر بسعاده وشالها ولف بيها وقال.... يحيى العدل ..ايوه كده يستاهل من اعمالكم سلط عليكم
مشاعر ضحكت جامد وقالت ...ده ابنك على فكره
سليم قال بغيظ...بس مطلع عيني...ده انا كنت بفكر اخدك ونسبلو البيت ونمشي
مشاعر ضحكت من قلبها وقالت ....طب يلا ادخل خد شاور علشان طلبت لنا عشاء هنا.... ولا انت رايك ايه
سليم داس على شفته بقاحه وقال...... انا عشايا جاهز وسخن.... خمس دقائق.... خمسه مش هتاخر
.. هدخل استحمى واطلع ....الاقيكي مكانك هنا ...ها ....ما تتحركيش خالص.....عشان الظاهر المكان ده الشبكه فيه قويه النهارده
مشاعر ضحكت وقالت ...طب يلا مش هتحرك اهوه ... مستنياك
سليم اخذ هدومه و راح على الحمام وهو بيقول... راجع لك ما تتحركيش..ها
و كان باصص عليها وبيكلمها وهي قالت بذهول... حاسب
بس ما لحقتش تحذره واصطدم في باب الحمام
مشاعر ضحكت جامد عليه وسليم اتنهد وضحك هو كمان ودخل الحمام وهو مش مصدق نفسه وهيتجنن من السعاده
مشاعر غيرت هدومها بسرعه وعطرت الاوضه بالمعطر اللي بيحبه وفضلت مستنياه بابتسامه جميله
بعد شويه خرج من الحمام وهو بينشف شعره
لقاها ماسكه التليفون وبتبصلو باستغراب و هدوء
قرب منها وقال بابتسامه.... في ايه ...ده وقت تليفونات بالزمه
مشاعر ابتسمت والصدمه باينه على ملامحها والتفتتله وهيه مش قادره تنطق
سليم استغرب وقال...فيه ايه يا مشاعر مالك ...وشك اتخطف كده ليه
مشاعر حاولت تبتسم مقدرتش بلعت ريقها بصعوبه وقالت بعدم تصديق....ابدا ده خالد باعت لي رساله ....شكلو اتجنن بيقول كلام.... كلام اهبل ....بس انا مش هصدقه.
. اكيد بيكدب يعني ....هو تلاقيه بس زعل لاني ما سلمتش عليه ....قال بيقول ان انت.... انت اللي قتلت ابويا ....اكيد كداب مش كده .....انا غبيه انا بسالك في ايه..... انا اصلا مش مصدقاه
سليم حس كأن ميه بتلج اتكبت عليه مكانش فاكر انو هيعمل كده بالسرعه دي ... قعد على السرير بياس وحس ان خلاص ما فيش فايده من الانكار اكتر من كده
مشاعر لما شافته كده عيونها اتملت بالدموع وقالت.... انت ما بتردش ليه.... هو كلامه صحيح.... انت اللي قتلت ابويا يا سليم وووو
↚
هو انت اللي قتلت ابويا يا سليم... لا اكيد مش انت صح.... ماترد ياسليم ساكت ليه
سليم حس بسكينه غرزت في قلبه ما بقاش قدامه اي اختيار تاني غير المواجهه نطق بالعافيه وقال...احم هو مش بالظبط يعني...هو انا ضربت عليه بس ما كنتش عارف انه ابوكي
مشاعر حطت ايدها على بقها ونزلت دموعها بغزاره وهيه بتهز راسها بصدمه
سليم اول ما شاف حالتها قرب منها وقعدها على السرير بهدوء وقعد عند رجلها على الارض وقال برجاء...مشاعر احنا لسه من ثواني كنا بنقول اننا هنفهم بعض و هندي بعض فرصه ومش هنسيب اي حد يدخل بينا تاني...ارجوكي خليني اشرح لك اللي حصل
مشاعر كانت بتسمعوا ودموعها بتنزل بوجع شديد و هو كمل وقال...... فاكره لما رجعت من السفر ولقيت الشركه اتنصب عليها وبقت في ايد الزفت اللي اسمه حازم...انا وقتها بقيت ادور في الموضوع وعرفت ان فيه حد وصلو بينات واوراق مهمه من مكتب الشركه....والشخص ده اكيد حد معاه المفاتيح عشان يقدر يدخل ويجيب حاجات زي دي من المكتب....و اتفقنا انا وطه حطينا كاميرات علشان اول ما يدخل الشخص ده نمسكه على طول ...بعد ايام جاتلي مكالمه من طه ان في حد دخل المكتب...و لما روحت هناك لقيت واحد كان لابس قناع بس قبل ما امسكه نط من الشباك وانا نطيت وراه ......فضلت اجري وراه بس ما كنتش هلحقه فضربت عليه نار على رجله عشان يقف ..وهو رد الطلقه وضربني طلقه في دراعي علشان يعطلني ويقدر يهرب .....ولما لقيته خلاص هيختفي ضربته طلقه جات في ضهره
مشاعر كانت بتسمعه باستغراب و ما كانتش فاهمه ايه دخل ده بموضوعهم
سليم نزلت دموعه وقال بحزن... لما قربت منه علشان اعرف مين ده وشلت القناع من على وشه لقيته.... لقيت والدك
مشاعر اتسعت عيونها بشده وذهول وانتفضت واقفه وقالت بصدمه....انت. .. انت بتقول ايه ....لا طبعا لا مستحيل ....مستحيل انا ابويا ميعملش كده ...انت بنفسك.... انت بنفسك قلت ان هو حماك من الراجل اللي كان عايز يسرق المكتب وكان عايز يقتلك
سليم اتنهد بحزن عليها وعلى حالتها ووقف وقال..... انا قلت كده علشانك ....انا بحبك قوي يا مشاعر ....ما كنتش عايزك تحسي الاحساس ده.... ولا تعرفي ان الراجل اللي سلمنا لحازم وبوظ حياتنا بالطريقه دي يبقى ابوكي.... ولا كنت عايزك كمان تحسي ان دمه في ايديا ما كنتش عايز حاجه تبعد بينا ابدا....والله انا اكتر منك ما كنتش مصدق اللي حصل ...ده كان احن عليا من ابويا ....ما كانش سواق عندنا وبس ....انا حدش هون عليا سنين طفولتي غيره ..انا وحماكي كنا بنثق فيه جدا لدرجة انو كان معاه مفاتيح البيت والمكتب ..ومع ذالك لما عرفت اللي حصل مشكتش فيه ابدا ولا جيه في بالي اصلا
وكمل بدموع وهو بيفتكر اللي حصل وقال...والله انا....انا اتصدمت جدا باللي حصل.... شلته واخذته على المستشفى كنت حابب الحقو .. بس حالته كانت صعبه جدا...وقبل ما يتوفى طلب يشوفني واعتذر لي وقال لي انه عمل كده علشانك ....عشان كان خايف من حازم يؤذيكي لو هو رفض...و يومها قال لي ان خالد مش اخوكي ووصاني اخلي بالي عليكي ...و....و مات ما قدرناش نلحقه
مشاعر هزت راسها بالرفض وهيه مش مصدقه اللي بيتقال وبتبكي بشده
وسليم كمل وقال بحزن....بعدها خالد من خلال شغله مع حازم عرف منه انه ابوكي كان شغال معاه وان انا اللي قتلته ....ومن وقتها وهو بيهددني بالموضوع ده علشان كده ما قلت لكيش انه مش اخوك ....عشان ما يحصلش اللي حصل دلوقتي ده..... وحياه ابني يا مشاعر انا كل اللي بعمله كان علشانك ....خفت تكرهيني وما كنتش عايز صورة والدك تتهز في نظرك..... انا قلت في البيت هنا انه كان بيحميني ...ما كنتش عايزك تشوفيه غير انسان شريف زي ما انا كنت شايفه طول عمري
مشاعر حست بقلبها اتقسم نصين وبقت تبكي بقوه وانهيار شديد وحالتها كانت صعبه جدا
سليم نزلت دموعه بحزن عليها و لسه هيقرب منها رجعت لورا وقالت بغضب شديد خليك بعيد عني سامع اياك تلمسني تاني... انا بكرهك ..مكرهتش في حياتي قدك يا سليم
سليم اتنهد بحزن وقال.... اقسم بالله يا مشاعر كنت بدافع عن نفسي مش اكتر..... انا هقتل عمي ناصر ليه يعني... ده كان ابويا اللي ما خلفنيش..... والله لو كنت اعرف ان هو ما كنت لمسته حتى بعد اللي عرفته عنه
مشاعر صرخت فيه وقالت بانهيار ودموع ...عارفه ....عارفه.... انا مصدقاك ...المصيبه اني مصدقاك
وبقت تبكي بقوه
سليم اتسعت عنيهه بذهول وبقى يبصلها باستغراب ومكانش فاهم قصدها ايه
بقلم.....زهرة الربيع
عند رحمه فتحت لميرا بتوتر وقالت بهدوء.... اتفضلي
ميرا دخلت وقفلت الباب وقالت.... ليه بتعملي كده في والدتك.... هي ذنبها ايه .....الست هتتجنن تحت
رحمه مسحت دموعها وقالت بخنقه.... اول ما احس اني كويسه هطلع ...تحبي اطلب لك حاجه تشربيها
ميرا بصيت لها بدهشه وقالت..... ياه ....تطلبي لي حاجه ...هو الموضوع بنا بقى رسمي للدرجه دي.... في ايه يا رحمه.....ايه اللي حصل لكل ده ..كل الموضوع مش مستاهل تعملي في نفسك كده
رحمه قالت بدموع ....مش مستاهل .....مش مستاهل ازاي يعني ....ميرا انا كنت حب....
بس قطعت كلامها وقالت بتنهيده..... انسي خلاص
...كل حاجه انتهت
ميرا قالت بسرعه..... اهو ده اللي انا جايه لك علشانه.... انتي لازم تعتبري ان كل حاجه انتهت وما تضغطيش على نفسك اكتر من كده.... ايه يعني..... هو ده اول راجل ندل وغدار نعرفه في حياتنا
رحمه حست بغضب شديد لما قالت عليه كده وقالت باستفهام.... ميرا ممكن اسالك سؤال.... هو انا لما كنت عندك وخليتيني كلمت ادهم في التليفون اللي رد وقتها كان اخوه سليم صح.... انا لما روحت بيتهم لاحظت اني سمعت صوته ولما زعق في المستشفى اتاكدت انه هو.....انت ليه يومها قلتي لي ان اللي كلمني ادهم
ميرا اتوترت جدا وقالت ...ها....عادي يعني ...احم .. انا يومها كنت في ايه ولا في ايه يا رحمه..... انا بقول لك يومها كان معتدي عليا ...والصوت كان في التليفون وبعيد وهم اصلا اخوات وصوتهم شبه بعض ...ما ركزتش كويس.... وبعدين انتي بتسالي كده ليه
..هو انت كمان هتظلميني زيه
رحمه قالت بضيق....اكيد لا يا ميرا.... انا واثقه فيكي ...بس اللي حصل وترني شويه
ميرا قربت منها وقال..... رحمه حبيبتي انتي اختي ....ومستحيل اخسرك علشان اي حد....على فكره هو كمان افتكر اني كنت اعرف وجبتك المطعم مخصوص علشان تشوفيه واتعصب عليا.... اتفضلي شوفي عمل ايه وقلعت اسكارف كانت ربطاه على رقبتها
رحمه اتفاجئت لما لقت رقبتها كلها علامات باللون الازرق نزلت دموعها وقالت...هو.... هو عمل كده
ميرا قالت بدموع مزيفه.... ايوه هو.... دخلت اشوفه واطمن عليه في المستشفى قولت برضو العشره متهونش ...بس هانت عليه ..شايف اني كشفتو قدامك وفجأه لقيتو بيخنقني تخيلي..... كنت هروح فيها لولا ستر ربنا اخوه لحقني
رحمه قعدت على السرير وبقت تبكي جامد وهيه مش قادره تستوعب ابدا
ميرا ابتسمت بخبث وقربت منها وقالت.... رحمه حبيبتي اهدي.... احنا مش لازم نبكي ....احنا لازم نقوى عشان نعرف نواجه الزمن الصعب ده .....انا كل اللي طالباه منك حاجه واحده بس..انك تبقي قد روحك ومتخليهوش يهينك اكتر من كده.....ومهما طلب يقابلك او يتكلم معاكي اياك توافقي..... لانه خلاص لعبته واتكشفت واللي جاي بعد كده هيبقى على المكشوف ...وممكن يقول لك انه عايز يقابلك ويكون عايز يعمل حاجه تانيه زي ما عمل معايا ...او....او زي ما الاستاذ بتاعك عمل زمان
رحمه انتفضت واتسعت عينيها برعب شديد
عند سليم استغرب كلام مشاعر وقال باستفهام...عارفه...عارفه ايه
مشاعر نزلت دموعها بحسره وقالت....عارفه ان كلامك حقيقي... ابويا في المستشفى وهو بيموت قال لي اطلب منك ومن عمي نادر تسامحوه ...قالي خليهم كلهم يسامحوني.....انا مكنتش عارفه على ايه..... دلوقتي بس اللي فهمت..... يا ريتني ما فهمت ....ياريتني ما عرفت ان هو السبب في كل اللي عشته لحد النهارده
سليم حاول يقرب منها يطبطب عليها وقال .... طيب ممكن تهدي..... اهدي علشان خاطري
بس مشاعر رجعت لورا وقالت بحده .....انت بالذات ما تكلمنيش نهائي .... مش عايزه اسمع صوتك ياسليم ...فاهم ..... انا بجد ما بقتش طايقاك ....ولا طايقه كدبك ولا طايقه طريقه الاقناع الوقحه اللي بقيت في طبعك.... كل ما اسامحك واقول خلاص بقى قدامي كتاب مفتوح الاقي جراب ما لوش نهايه مليان بالكدب والتاليف والخداع.... جيت ضحكت علينا كلنا وفهمتنا انه بطل وقف قدامك وحماك.... مش مصدقه ازاي الكدب سهل عندك وبالبساطه دي
سليم قال بسرعه...... والله عملت كده علشانك و..
بس قاطعتو و صرخت فيه وقالت بجنون وغضب .... ومين قال لك تعمل كده علشاني...... انا مش فاهمه مين عينك وصي عليا .....انا اتفطمت بطلت رضاعه من زمان ....وسننت ...ومشيت على رجليا.... انا كبرت كبرت مش انا الطفله اللي كنت بتضحك عليها زمان ....انا زهقت منك ومن كدبك اللي بقى في دمك ....من كدبة الشركه لكدبة غاده لكدبة اخويا اللي طلع مش اخويا .....ودلوقت ابويا بقى فجاه حرامي...سايبني اعيش في وهم ملوش اخر ليييه...ليه ما تقعدش معايا وتصارحني.... انت فاكر انك كده بتحميني انت كده بتدمرني كل ما اعرف حاجه .. بتقتل ثقتي في كل كلمه بتقولها...انت بتموتني ياسليم
سليم نزل عيونه وما بقاش عارف يرد عليها وهي بقت تبكي بقهر وقالت بانفعال.....عارف الغلط مش عليك .....الغلط عليا انا.... انا حيوانه ... بكشف كل كدبه والثانيه وارجع اقول دي اخر واحده خلاص واديلك فرصه ورا فرصه ...انا استاهل ....اطلع بره يا سليم
سليم بص لها بدهشه وهي قالت بغضب وزعيق .....سمعتني ..بقولك اطلع بره
سليم قال بتوتر..حببتي انتي تعبانه دلوقت ارجوكي اهدي وهنتكلم و
بس مشاعر دفعتو ناحية الباب ورمته بالقميص بتاعه بغضب وقالت ...لا انا هاديه كتر خيرك....يلا مش عايز اشوف وشك ....يلا اطلع
وبقت تدفعه ناحيه الباب وسليم قال بذهول .....يا مشاعر ما يصحش كده ....هطلع اروح فين دلوقت
لكن مشاعر ما كانتش بترد عليه وبتدفعوا ناحيه الباب وفتحت الباب ودفعته لبره وقالت بغضب....مش عايزه اشوف وشك هنا تاني سامع
وقفلت الباب جامد لدرجه سليم انتفض من صوته وبقى يخبط بتوتر وهو بيلبس قميصه وبيقول.... مشاعر ..مشاعر طب خليني جنبك النهارده حتى
مشاعر صرخت وضربت الباب برجلها وقالت بغضب... اسكت بقى وامشي من هنا ....انا مش هموت يعني لو انت مش جنبي ...كل مشاكلي اصلا بسببك ..انت مرض مرض
سليم اتفاجئ بعصبيتها الغريبه وقال بهمس..هو انا جننتها ولا ايه
وعلى صوته وقال بتوتر...طب بلاش علشانك علشاني انا ....افتحي الباب هنتكلم .....يعني يقولوا عليا ايه في البيت مراتي طردتني من الاوضه.... افتحي الباب وهنتفاهم ..اقولك هرجع انام على الكنبه ...اصلا شكلها المشكله في السرير
مشاعر قالت بمنتهى العصبيه ...لو ممشيتش من هنا هرمي نفسي من البلكونه وارتاح ايه رايك
سليم قال بسرعه ...طيب ...طيب خلاص ...همشي ...مشيت اهوه
ومشي خطوات وقال بغضب ...صبرك عليا يا خالد الزفت
واتصل على طه وقال ....طه..... انت طبعا عارف خالد اللي شغال عندنا
طه قال ...قصدك اخو مشاعر هانم
سليم قال بغضب...ايوه هو زفت مشاعر هانم....عايزاك تلاقيه في ظرف 24 ساعه هو مشي من البيت وهيحاول يختفي الفتره دي .....مش عايزه يلحق يفكر يهرب حتى... فهمت
طه قال ..اعتبره عندك ياباشا
سليم قال بضيق ..تمام..اه صحيح عملت ايه بالنسبه لموضوعنا.... لسه برده
طه قال ...لسه للاسف
سليم اتنهد وقال طيب فتحوا عينيكم كويس
وقفل معاه ونزل وهو بيقفل زراير قميصه
مشاعر اول ما اتاكدت انه مشي قعدت على السرير وبقت تبكي بقوه وهي حاسه بوجع شديد حاسه انها كل شويه بتصغر في البيت ده اكتر واكتر ومحروقه على اللي عرفته عن ابوها
تحت كان نادر قاعد بيقرا الاخبار على النت وبيقول ...
والجدير بالذكر ان شركه النمس للصناعات قد ساهمت اليوم بمشروع الموت المالي ..حيث رمت بكل اسهمها في اسوء مشروعات العام مما يجعلها على حافة الانهيار مما اثار الجدل حولها كيف لشركه كبيره مثل شركة النمس ان ترتكب هذا الخطأ الفادح
نادر اتنهد بخنقه وقال..... اتفضلي يا ستي بدأ من دلوقت .....مش بيضيع وقته
هدى قالت بحزن....والحل ايه دلوقت
نادر لسه هيرد شافو سليم نازل على السلم وهدى غمزت نادر عشان ما يقولش قدامه بس اتفاجئوا لما لقوه نازل حافي وبيلبس قميصه على السلم امه قالت بدهشه..... ايه المنظر ده .....نازل حافي ليه انت اتخانقت مع مراتك ولا ايه
بقلم...زهرة الربيع
سليم قال بغيظ .. لاطبعا.... هو يعني لو هتخانق معاها هنزل حافي ليه... هيه جزامه....كل الحكايه بس ان الولد صدعني بيزن كتير.... فقلت ممكن انام في اوضه تانيه يعني الليله دي
هدى قالت بسخريه.....بيزن اااااه صدقتك ياحبيبي...قال على وشك يبان.... يا نايم عند الجيران
نادر ضحك جامد وقال ....حلوه دي
سليم اتنهد بغيظ وقال خلصتو استظراف انا اصلا واقف اتكلم معاكم ليه انا هروح اقعد مع ادهم
وراح على اوضة ادهم
نادر وقف وقال... والله انا ما عارف ابنك ده هيعقل امتى
هدى ضحكت وقالت ..طالع لابوه
نادر رفع حاجبه وقال...طب هو ابوه عمره زعلك يا غزالي
هدى ضحكت بخفه وقالت ...لا اقصد هربانه منه زيك...هو انت وقفت ليه... رايح فين
نادر كان مخنوق من اللي قراه عن الشركه وحاسس ان كل ده بسببه بس حاول ميظهرش وقال بمرح مصتنع ..انا هروح اقرى شويه في الجنينه ...لما بقعد جنبك مش بعرف اقرى حاجه
قال كده ومشي وهدى ابتسمت بحزن وقالت....لو محستش انا بيك مين هيحس يا نادر ...ربنا يهونها عليك
عند ادهم كان قاعد بيقلب في تليفونه وبيشوف صور رحمه بحزن شديد بس قفله بسرعه لما دخل سليم وقال.... ممكن تستضيفني النهارده عندك ولا هتهرج انت كمان
ادهم بصلو بذهول بسبب شكله وقال.... ايه يا ابني المنظر ده
سليم اترمى على الكنبه وقال بتعب .....نصيحه من اخوك بما انك لسه على البر ..اياك تنزل البحر تحت اي ظرف ومهما كانت المغريات حتى لو هتموت حر وعطش ... ولو حتمت سيب لهم البر اصلا وامشي
ادهم ضحك بخفه وقال.....ايه اللي حصل بس لكل ده
سليم قال بخنقه..... ستات نكد ..لو ملقوش نكد بيتنكدوا عشان ما فيش نكد
ادهم بصلو بشك وقال ...اممم... ده على اساس اني مش عارفك ....عملت ايه بالظبط
سليم قعد واتنهد وقال بحزن شديد ...الصراحه لها حق متبصش في وشي...انا مش عارف ايه اللي بيحصل معايا ...انا محبتش في حياتي كلها قد مشاعر..وفي نفس الوقت محدش اتجرح مني قدها ..غصب عني والله انا ..انا بعشقها انت عارف ...بس انهارده كملت معانا ...عرفت اني قتلت ابوها
ادهم اتسعت عيونه بذهول وقال ...ايه ..عرفت ازاي
عند مشاعر كانت قاعده بتبكي في الاوضه وهيه بتفتكر ابوها وهو بيموت في المستشفى..مسك ايدها وقال بدموع..قوليلهم يسامحوني ...خلي نادر بيه يسامحني وسليم كمان
مشاعر كانت فاكره انو بيقول كده علشان بيموت خصوصا لما سألت نادر وسليم وقالولها انو مزعلهمش في حاجه
بقت تبكي بشده بس مسحت دموعها وحاولت تقوى لما سمعت صوت بكا ابنها قامت بسرعه وراحت تشيله بس اتصدمت بشده لما حد خبطها على دماغها بقوه
مشاعر اتسعت عيونها بذهول من شده الخبطه وحاولت تتكلم او تصرخ بس مقدرتش ووقعت على الارض مغمى عليها في الحال ووووو
↚
اتفاجأت باللي خبطها على دماغها ووقعت على الارض بالم وشافته بياخد ابنها وبيمشي بيه ...كان شخص ملثم ما قدرتش تتعرف عليه حاولت تصرخ بس ما قدرتش واغمى عليها في الحال
تحت كان ادهم مصدوم من كلام اخوه وقال بحزن ....ما انا ياما قولت لك يا سليم الكذب ملوش رجلين
سليم بص له بخنقه وقال .....انت هتعمل لي زيها ....وانا يعني كدبت ليه....مش علشانها ..علشان عارف الحقيقه هتبقى صعبه عليها....هو اذا كنت انا مش قادر اتقبلها ... قلبي مش قادر يستوعب...مش هعرف ابص في عيونها بعد اللي عرفته هبقى دايما حاسس انها بتلومني ...حتى لو كان في سبب قوي خلاني قتلته و يعلم ربنا اني ما كنتش اعرف ان هو اصلا بس في النهايه النتيجه واحده .....ابوها مات بسببي...كنت خايف من اليوم ده قوي ...كنت خايف اوجعها غصب عني ..يارتني ما روحت يومها
ادهم ابتسم وقال ...عمري ما اتخيلت انك ممكن تحب كده يا سليم..... يعني ايام الدراسه والكليه كنت دايما تتريق على اي حد يقول انه بيحب ....مين قال سليم النمس يقع الوقعه دي
سليم اتنهد بقوه هو بيفتكر ملامحها وعيونها وضحكتها ابتسم وقال .....انا ما وقعتش.... انا كنت واقع ووقفت ...وقفت واتسندت....ومش عايز اقع تاني ابدا
ادهم ابتسم وقال ....تحب اكلمهالك
سليم اتنهد وقال..... لا ما فيش لزوم.... كده كده مش هسيبها لدماغها .... الصبح هرجع اكلمها تاني انا دلوقت بس سايبها تهدى ......سيبك مني دلوقت وقولي رجلك عامله ايه
ادهم ابتسم بسخريه وقال ....هتكون عامله ايه يعني....اهي حاجه مش في وقتها زي كل الحاجات اللي بتحصل لنا مش وقتها خالص
سليم ابتسم وقال ......مش وقتها عشان عايز تروح لرحمه مش كده
سليم قال بحزن.....طبعا عايز اروح لها ....لازم اتكلم معاها ...انا بخسر كل اللي عملته يا سليم من غير اي ذنب
سليم غمز وقال.... طب واللي يجيبها لك هنا لحد عندك
ادهم اتسعت عيونه بدهشه وقال.... بجد ..تقدر تعمل كده
سليم لسه هيرد سمع صوت ابوه بينادي عليه بقوه وبيزعق جامد
قام من مكانه مفزوع وقال ...ده صوت ابوك في ايه.... وطلع جري
بقلم...زهرة الربيع
ادهم كمان قام على العكاز من الخضه مع انه المفروض ما يقفش دلوقت بس مقدرش يستنى وراح ورا اخوه
سليم طلع جري على الجنينه واتصدم صدمة عمره لما لقى ابوه حاضن ابنه وواقع على الارض وفيه شخص بيحاول ياخده منه
سليم قال بذهول وزعيق .....استنى عندك ....انت مين
وجري عليه
الشاب كان بيحاول ياخد الطفل من نادر واول ما شاف سليم سابوا وجري بسرعه نط من على السور وسليم حاول يلحقه بس الشاب ركب عربيته ومشي
سليم واقف وهو بيحاول ياخد نفسه من كتر الجري
وسمع صوت ابوه بيتالم رجع جري عليه ونزل لمستواه واتفاجأ لما لقاه مضروب على دماغه وبينزف وكان حاضن الطفل بقوه ومش راضي يسيبه
سليم قال بذهول..... انت كويس ....سامعني.... ايه اللي حصل
بس نادر كان شبه غايب عن الوعي ومش بيرد بس بيتالم وماسك في الطفل بقوه
خرجت هدى جري كانت في اوضتها بتصلي وطلعت لما سمعت الصوت واتصدمت بالمنظر وجريت عليهم وقالت..... يا خرابي ....ايه اللي حصل.... نادر ....نادر في ايه
وشهقت بقوه وقالت.... يا مصبتي ده بينزف...الحقني يا سليم
سليم قال بتوتر ....اهدي يا ماما وخدي الولد وانا هدخله جوه ....يلا مش وقته
سليم حاول يفك ايديه من حوالين الولد وياخدوا منه بس نادر رجع صرخ تاني وقال....لا.... لا سليم ....يا سليم
سليم قال بسرعه.... انا هو.... انا اهو ....سيبه انا معاك متخافش انا جنبك
واخد منه الولد وسليم شاله ودخل بيه بسرعه
اول ما دخلوا كان ادهم عند الباب بيحاول يروح لهم بس مشيته بطيئه جدا واتخض اول ما شافهم وقال.... في ايه.... ايه اللي حصل
سليم وقف وقال..... خد تليفوني واتصل على الدكتور عثمان جارنا ...قولو يجي بسرعه ....بسرعه يا ادهم
ادهم اخذ التليفون من جيبه واتصل على الدكتور
وسليم حط ابوه على اقرب كنبه وربط له دماغه و بقى يقول بخوف شديد ....انت كويس ....هتبقى تمام .... رد عليا انت سامعني
نادر لمعت عيونه بالدموع لما شاف قلقه وخوفوا عليه ورفع ايده بتعب ولمس خد وقال بتعب شديد... انا .....انا...
بس ما قدرش يكمل وغاب عن الوعي وسليم قال بسرعه ورعب.... لا لا لا قوم ...فتح عينيك ارجوك
هدى قعدت جنبه وبقت تبكي بقوه وسليم قال بخوف.... الدكتور بسرعه يا ادهم
ادهم قال بتوتر شديد.... جاي ....جاي حالا
سليم بقى يمسح له الدم من على جبينه ويحط له ميه على وشه ويحاول يفوقه وهو بيقول بخوف ....هيبقى كويس يا ماما ما تخافيش ....هو .....هو دلوقتي هيفوق...... هيفوق اكيد ..ان شاء الله هيقوم
مفيش دقايق ودخل الدكتور وسليم قال بلهفه ....مش راضي يقوم .....مش بيفوق شوفوا ....هو مغمى عليه صح... مغمى عليه مش كده
الدكتور قال بسرعه..... ما تقلقش يا سليم بيه .....هو فعلا مغمى عليه الخبطه بس كانت جامده شويه عليه ...دلوقت يفوق ويبقى تمام
وبدأ الدكتور يسعفه ..وعقم الجرح وضمده ولقى ضغطه واطي جدا واداله حقن وعمل كل الازم
بعد ماخلص قال..... دلوقتي هيبقى كويس ان شاء الله....و شويه وهيفوق
سليم قال بغضب وخوف...شويه ده اللي هو امتى يعني....ما فاقش دلوقتي ليه..... انت مش بتقول مغمى عليه.... حاول تدي له اي حاجه تقومه امال انت لزمتك ايه
ادهم قال بسرعه..... سليم مش كده ....اهدى شويه ...حقك عليا يا دكتور اعصابه تعبت معلش
الدكتور اتنهد وقال ...متفهم ..متفهم....يا سليم بيه الخبطه كانت قويه على دماغه...ووالد حضرتك كبير في السن وضغطه كمان مش مظبوط طبيعي يكون تعبان شويه
وبص لادهم وقال....صحيح هو ايه اللي حصل...مين عمل فيه كده
ادهم قال بدموع.... ما اعرفش ....سمعنا صوته من الجنينه وسليم راح له ...انا ملحقتش اعرف حاجه زي ما انت شايف حالتي
هدى قالت بتوتر..... احنا لما طلعنا لقينا ابن سليم معاه ...وهو واقع على الارض ..حتى انا ما فهمتش حاجه
سليم اتجمد مكانه وكان هيقع من طوله وقال برعب..انا.... انا ازاي ما خدتش بالي ....مشاعر
وزعق باسمها بصوته كله وهو بيجري على السلم بسرعه رهيبه اول ما وصل اوضته كسر الباب بسرعه وبقى ينادي على الدكتور بقوه لما لقاها واقعه على الارض وبتنزف هيه كمان
هدى ادت الولد لادهم وقالت .....خليك جنب ابوك انت يا ادهم وطلعت هي والدكتور جري عند سليم
عند رحمه كانت واقفه مرعوبه من كلام ميرا وعقلها واقف حرفيا مش عارفه تستوعب كلامها قالت بسرعه.... لا لا ..لا في حاجه غلط.... صدقيني اكيد في حاجه غلط ...ادهم اللي انا عرفته ما يعملش اللي انت بتقولي عليه ده يا ميرا...ابدا.... ده انا لما حكيت له اللي حصل معاكي اتعصب جدا.... وما كانش متقبل اللي بيسمعه..... هو مستحيل يعمل كده ...مستحيل ...فيه حاجه غلط
ميرا ضحكت جامد وقالت.... يا بنتي انتي هبله.... مش هو بنفسه قال لك ان هو طليقي ......وبعدين يا رحمه يا حبيبتي انا حكيت لك قبل كده هو لما جاني البيت قالي انه يعرف واحده صاحبتي...... يعني كان بيتكلم عنك ....معنى كده ان هو كان عارف اننا اصحاب وبيضحك علينا احنا الاتنين ....وبعدين ايه الغريب في كلامي ....انا بقول لك ممكن يعتدي عليك او يعمل حاجه فيكي زي ما عمل فيا ......يعني دي حاجه عملها قبل كده ومش جديده عليه..... و بتهيالي انتي المفروض متستغربيش الحاجات دي لانك مريتي بيها....ما المستر بتاعك زمان كنتي شايفه انه حد كويس وعمره ما يعمل كده ...وطلع ده كل هدفه .....اصلا يعني اللي زي ادهم هيعوز منك ايه غير كده.... اوعى تكوني صدقتي فيلم الحب والحنان ده
رحمه نزلت دموعها بغزاره وقلبها مش قادر يستوعب اي كلمه من اللي بتتقال
ميرا ابتسمت بخبث لما شافت تاثير كلامها عليها وقالت.... انا قلت اقول لك اللي في ضميري عشان بعتبرك اختي يا رحمه ..انا همشي دلوقتي.... بس اكيد هرجع تاني عشان اشوفك.... يلا حبيبتي خدي بالك لنفسك
وودعتها وحضنتها بموده مصطنعه ومشيت
رحمه قفلت الباب بسرعه وبقت تبكي بقوه وقلبها بيتحرق حرفيا
عند سليم كان الدكتور ضمد جرح مشاعر كمان وهو كان قاعد جنبها ماسك ايدها ودموعه بتلمع في عيونه ومش قادر يستوعب اللي حصل
بعد ما الدكتور خلص قال بابتسامه..... ما تقلقش يا سليم بيه ..هم الاتنين هيبقوا كويسين ان شاء الله ....وكلها شويه ويفوقو.... الحمد لله انكم بخير
قال كده وهدى لسه هتنزل معاه سليم قال ...لا يا ماما خليك انتي جنب مشاعر...... انا هوصل الدكتور وارجع ادهم على اوضته
ونزل مع الدكتور وصلوا لحد باب الجنينه وبقى يدور على الحرس بغضب بس ما كانش في اي حد منهم
اتنهد بقلق وبقى يدور عليهم ولقاهم متخدرين ومتربطين في الناحيه التانيه من الجنينه
قال بغضب شديد ...تمام يا حازم.... انت كده مش عايز تمشيها من غير اذى
وقرب فك الحرس وبقى يتاكد اذا كان في حد فيهم مصاب بس كانو متخدرين بس
دخل البيت واخذ تليفونه من ادهم واتصل على طه وقال....طه تعالى لي على البيت ..وهات معاك رجاله يحرسوا المكان.... وهتلاقي الحرس في الجنينه خليك جنبهم لحد ما يفوقوا
وسمعو شويه وقال...مش وقته يا طه لما تيجي هتعرف
وقفل معاه واخذ ابنه من ادهم وقال ...تعالى ارجعك اوضتك ....ما كانش المفروض تيجي ورانا
ادهم قال بتوتر... انت بتقول ايه ....لا طبعا لا هفضل جنب بابا لحد ما يفوق
سليم اتنهد و قال.... انا جنبه يا ادهم اهو
ادهم قال ..هيه مشاعر كمان اتصابت
سليم قال بتعب...... ايوه ...فيه حد خدر الحرس ودخل ضربها على دماغها واخد الولد و كان هيهرب بيه ....بس لحسن الحظ ابوك كان في الجنينه ومنعه يخطفه بس ضربه كده زي ما انت شايف ....الغريب بقى ان الحرس متخدرين مع ان الخاطف ما كانش معاه مخدر
ادهم قال ... مين قال لك انه ما كانش معاه مخدر
سليم قال .....ابوك منعه ياخد الولد لحد ما احنا طلعنا ومن قبلها كمان لدرجه انه ضربوا على دماغه وبرده ما قدرش ياخده منه ....لو كان معاه مخدر ما كانش تعب كل ده.... انا هفهم اللي حصل كلو متقلقش.... المهم انت تعالي خليني ادخلك اوضتك
ادهم قال بحزن... لا انت اطلع لمراتك وانا هفضل جنبه
سليم بص لابوه وافتكر لما كان ضامم الولد وبينادي عليه زي ما يكون قطعه من روحه مش عايز يسيبه قال بدموع..... لا يا ادهم انا هفضل معاه.... ماما جنب مشاعر ....هي كده كده مش عايزه تشوفني دلوقتي بلاش اضايقها
ادهم كان هيرفض بس شاف ان دي اول مره سليم يقعد جنب ابوه فيها لما يكون تعبان هز راسه بتفهم وقال .....تمام انا هروح لوحدي
ادهم راح على اوضته وسليم قعد جنب ابوه وقال بدموع.... عارف انا كنت فاكر نفسي اكتر واحد بيفهم في الدنيا دي...بس اتضح اني اغبى واحد .... كل حاجه حسبتها طلع عكسها....غلطت لما فضلت سنتين ورا الشركه وضيعت فيهم احلى اوقات عمري وولاده ابني الاول ...كنت فاكر اني بنيم حازم وبتقي شره بس انا خليته يتمادى ويتفرعن اكتر وادي النتيجه.....وغلطت لما خبيت على مشاعر اني السبب في موت ابوها .....كنت فاكر اني كده هحافظ على حبها ليه..بس انا صدمتها فيا اكتر
و لمعت عيونه بالدموع وقال....غلطت لما افتكرت انك عمرك ما حبتني ....وضيعت عمر كامل من غيرك كاني يتيم .... مع ان مستحيل اب يكره ابنه
ونزلت دموعه بوجع وقال ...و غلطت لما قلت لك ان موتك مش هياثر فيا... وانا كنت هموت قبلك النهارده ....انا اسف ...حقك عليا ...اوعى تسيبنا مش هستحملها...مش هستحملها ابدا
وباس ايده ودموعه بتنزل بس اتفاجئ لما نادر حط ايده الثانيه على دماغه بحنيه
بقلم..زهرة الربيع
اما حازم كان خالد عنده وهو بيزعق للشاب اللي بعته وقال بغضب.... يعني ايه ما قدرتش تجيب حتت عيل من راجل كبير زي نادر ..ما كنتش قادر تخزق عينه وتجيبه
الشاب قال بتوتر....مانا كنت هعمل كده ....وضربت الست على دماغها واخدت منها الولد ....بس وانا نازل على الحبل فاجاني ولقيته بيلف طرف الحبل على رجلي يادوب بفكه سحب الولد مني وجري بيه زي العيال وانا اتكفيت على دماغي ....بس وقفت وجريت وراه جبتو من قفاه وخبطتو على دماغه بس برضو فضل مكلبش في الولد كأنه لزق بغره وبقى يزعق وابنه طلع خفت وجريت
نادر قال بغضب..... خفت وجريت ...يافرحه امك بيك ...
و لسه هيكمل قاطعو خالد وقال بذهول.... استنوا انتوا الاتنين ....انت قولت ايه ....خبطت مين على دماغها....ام الولد ....انت ضربت مشاعر على دماغها
وبص لنادر وقال بغضب..انت...انت مش طلبت مني اني اساعدك ووعدتني انك مش هتلمس مشاعر ....وانا روحت وخدرت لك الحرس وعملت اللي طلبتو....ليه عملتو كده....بيقول ضربها على دماغها ازاي تعمل كده..... لو حصل لها حاجه هوديك في 60 داهيه يا حازم
حازم بصله بسخريه وقال.... في ايه يالا ....انت بتعلي صوتك ليه ....شكلك صدقت نفسك يا روح امك.... ده انت حتت كارت ما لوش لازمه واتحرق ما بقاش ليه اي فايده وانا اللي بحميك يا روح ماما سليم بيدور عليك في كل حته يعني تحمد ربك و ماسمعلكش حس.... والست مشاعر بتاعتك دي تحمد ربنا انها لسه عايشه لحد دلوقتي...احنا كنا هنخطف ابنها ما قتلناهاش يعني
خالد قال بغضب شديد..... ولا تلمسها حتى.....سامع... اوعى تكون فاكر اني هخاف منك واطاوعك زي سليم ...هو عنده اللي يخاف عليه انما انا مش باقي على الدنيا باللي فيها .....مشاعر خط احمر .....مش خط واحد لا 10 خطوط سمعت
حازم بص بعينه للحرس مسكوه بقوه وقال....ارمو الحليوه ابو خطوط ده بره.... في اقرب مقلب زباله مكان ما امه الرخيصه رميته زمان .....خليه يعرف قيمته ....ويعرف مكانته الحقيقيه
خالد بصله بغضب شديد والحرس اخدوه هو بقى يزعق ويقول....ملكش دعوه بمشاعر يا حازم.... لو قربت لها تاني هقتلك.... سامع هقتلك ...هموتك بايدي
حازم ابتسم بسخريه وقال للشاب...وانت كمان غور من خلقتي
والشاب مشي بسرعه وخوف
وهو لسه هيقعد اتفاجئ بغاده قدامه ودموعها بتنزل بصدمه وقالت .... تقتل مين وتخطف مين...... ايه اللي انا بسمعه ده....... انت كنت عايز تخطف ابن سليم يا بابا
حازم اتسعت عينيه وبلع ريقه بتوتر ومعرفش يرد ابدا
اما خالد رموه بره البيت وهو وقف ومشي بغضب وهو بيقول ...استنى عليا يا حازم...مش هسكت وهتشوف و...
بس قطع كلامه لما حد حط سلاحه في ضهره وقال...امشي معانا بهدوء من غير شوشره ..بدل ما اعملك تقويره حلوه
خالد بلع ريقه وقال...انتو...انتو مين
الشاب ميل عليه وقال بهمس...سليم باشا عازمك على العشا ووووو
↚
حط السلاح في ضهره وقال..اتفضل معانا... سليم بيه عازمك على العشا
خالد بلع ريقه بتوتر وقال...بس انا اتعشيت
الشاب دفعو وقال ....اطلع قدامي متستظرفش
خالد اتنهد بيأس ومشي معاه
عند غاده اتصدمت بكلام ابوها وقالت..انت....انت كنت هتخطف ابن سليم يا بابا..ليه تعمل كده ليه...ايه اللي سمعته ده خطف وضرب واجرام هو احنا عصابه
حازم اتنهد وشاف ان مفيش اي فايده من انو يخبي اكتر من كده قال...غاده يا حببتي انا مكنتش عايز اقولك علشان متزعليش يا روحي...سليم طلع بيضحك علينا ...مراته طلعت مهربتش ...اخوه عمل حادث وجات معاه المستشفى
غاده اتصدمت جدا وقالت ...ايه...مهربتش ازاي...امال قال كده ليه
حازم اتنهد وقال ...علشان بينيمنا ...ولما واجهتو لغى الجواز
غاده اتسعت عيونها بصدمه واتملو بالدموع وقالت..ايه..لغى..لغاه ليه.... ده خلاص باقي ايام ..ده انا...انا اشتريت الفستان
ابوها قرب منها بحزن وقال ...حبيبتي ارجوكي اهدي ومتزعليش نفسك..ابوكي موجود و هيجبلك حقك ..هسففه التراب وهخليه يندم على اللي عمله... بس متزعليش يا غاده انا مش عايز اشوف دموعك ابدا
غاده قالت بدموع وكسره...وانا مش عيزاك تعمل حاجه يابابا...بنتك مش رخيصه للدرجه دي ...لو هو مش عايزني خلاص ...مش تروح تخطف ابنو علشان تضغط عليه...انا مش هتجوز واحد مش عايزني ومجبور عليا
حازم قال بسرعه ...بس يا قلبي انا ..
غاده قاطعته وقالت بدموع...انت غلطت يابابا...وانا كمان غلطت كان واضح انو بيتلكك ...واضح انو مش عايزني ...انا اللي حبي ليه عماني واستاهل اللي انا فيه
قالت كده وجريت على اوضتها وهيه بتبكي
وحازم لمعت عيونه بالدموع وقال بغضب ....ماشي ياسليم...هتدفع تمن دموعها الي عمري ما خليتها تنزل ...استنى عليا انت والحقيره بتاعتك
عند سليم اتفاجأ لما ابوه صحي وبصلو بلهفه وقال...انت..انت كويس ...حاسس بايه ..اكلم الدكتور
نادر ابتسم وقال بدموع....انا كمان اسف..اسف قوي انا اللي معرفتش اخليك تحبني ..حقك عليا يا ابني ...حقك عليا ياسليم
سليم نزلت دموعه وقال....انا خفت عليك قوي ....قلبي ...قلبي وجعني عليك.... انا مش عايز اخسرك متصدقش اي حاجه قولتها
نادر شده عليه وحضنه بقوه وهو مش مصدق انه رجع لحضنه
وسليم ضمه بقوه وبقى يبكي في حضنه دموع طفل اخيرا لقى امانه في حضن ابوه
عند ادهم كان قاعد على الكرسي عند الباب ومتابعهم ولمعت عيونه بدموع السعاده بالموقف اللي كان بيتمناه ورفع اديه يدعي ربه وقال...يامقلب القلوب انصر قلبي يارب
عند مشاعر فتحت عيونها بتعب وقالت بخضه ...ابني... نادر
هدى قالت بسرعه..اهدي يا حببتي ابنك معايا اهوه..اهوه ياقلبي
وحطتو في حضنها قوام
مشاعر ضمتو بقوه وبقت تبكي وقالت ...ايه اللي حصل..ابني..فيه حد ضربني على دماغي واخده انا شوفته انا..
هدى قاطعتها وقالت...اهدي خالص الولد بخير اهوه.... فيه واحد ابن حرام كان هيخطفه.... وعمك نادر لحقه.... الحمد لله كان في الجنينه
مشاعر نزلت دموعها وهيه بتضم الولد وقالت...ياقلبي انت... كانو هياخدوك مني يا حبيبي
وبصت لهدى وقالت بقلق..سليم فين ..وعمي... عمي حصلو حاجه
هدى قالت بدموع ..سليم تحت...وعمك ان شاء الله هيبقى بخير
مشاعر قالت بقلق..ليه حصلو ايه
هدى قالت بدموع.... اخد خبطه زي اللي في دماغك وانا سبتو نايم
مشاعر وقفت بالعافيه وقالت.....ياخبر...طب يلا نشوفه
هدى قالت بسرعه..انتي خليكي لتتعبي و
مشاعر قاطعتها وقالت ..لا لا ياماما ...انا لازم اطمن عليه
...ومشيت معاها بتعب ونزلو سوا
اول ما نزلو اتفاجأو بسليم في حضن ابوه بصو لبعض بذهول وابتسمو بسعاده متتوصفش
بقلم...زهرة الربيع
سليم اول ما شافهم قام وبص بعيد وبقى يمسح دموعه
وهدى قعدت جمب نادر ومسكت ايده وقالت بابتسامه..حمد الله على سلامتك..حاسس بايه دلوقت
نادر باس ايدها وقال بابتسامه ....حاسس اني بخير ..اخيرا بقيت بخير
مشاعر قالت بابتسامه ...حمد الله على سلامتك يا عمي
نادر قال بابتسامه ....الله يسلمك يابنتي ..انتي عامله ايه ...والولد حصلو حاجه... ان شاء الله متاذاش
مشاعر قالت بامتنان ...ربنا يباركلنا فيك ياعمي...ربنا جعلك سبب لنجاته انهارده
ادهم كمان خرج على الكرسي بتاعه وباس ايد نادر وقال..حمد الله على سلامتك يا بطلنا
نادر طبطب على خده بحنيه وقال...الله يسلم قلبك
سليم اتنهد وقال...مبتسمعش الكلام ليه..... انا مش قولتلك ارتاح.....هو ابوك هيزعل منك يعني
وبص لمشاعر وقال ...وانتي كمان نزلتي ليه ...الدكتور قال الافضل ترتاحو انتو الاتنين
مشاعر بقت تبصلو يمين وشمال وتحاول تشوف لو اتأذى او حصلتلو حاجه وكانت قلقانه جدا عليه بس حمحمت وقالت..نزلت اطمن على عمي لولا كده مكنتش نزلت
سليم رفع حاجبه وابتسم وهز راسه بيأس وقال...طب هاتي الولد واقعدي لتتعبي
مشاعر قالت بسرعه..... لا خليه معايا
وقعدت وهيه ضماه لحضنها ورافضه تسيبه
في الوقت ده دخل طه وقال بقلق...سليم بيه... انتو بخير
سليم قال...... كلنا تمام يا طه ..ايه الاخبار بره الحرس فاقو
طه قال بسرعه..فاقو يا باشا.... طلعو متخدرين في الاكل ..احم...بيقولو..هما يعني بيقولو..ان خالد جيه هنا
سليم بصلو بدهشه وقال ..ايه....خالد كان هنا
طه قال .... ايوه بس مدخلش.... بيقولو قالهم انو هيشتري شقه وجاب لهم حلوان .... وادى كل واحد قطعة بسبوسه واكلو منها وبعد كده محسوش بحاجه
سليم غمض عنيه بغضب شديد وقال...بسبوسه
طه حمحم وقال...اه سيادتك
سليم داس على سنانه بغيظ وقال....وياترى الطعم ايه...اوعى تقولي بالقشطه ومحدش عزمني
طه قال بتوتر...كانت بالمكسرات سيادتك
سليم بصلو بغضب فقال بسرعه وبخوف ...احم. ...انا بهدلتهم سيادتك وقالو مش هتتكرر
مشاعر وقفت وقالت بذهول ...انت ....انت قصدك ايه ...خالد هو الي كان هيخطف ابني
وحست بدوخه شديده
سليم جري قعدها وقال.....خليك هاديه ..تمام ....انا هحل كل حاجه
وبص لابوه وقال .....تقدر تقولي ايه الي حصل معاك يابابا
نادر ابتسم بسعاده بكلمة بابا و قال...انا طلعت اقرى في الجنينه زي العاده وبعد كده لاحظت ان الحرس مش موجودين بقيت الف حوالين البيت اشوفهم فين ....فسمعت صوت عياط من ناحية اوضتكم روحت بسرعه واتفاجأت بالخاطف شايل الولد ونازل بيه من على الحبل
هنا نادر قعد وكمل بحماس وهو بيمثل اللي حصل وقال....قمت متسحب ولافف طرف الحبل على رجلو ....هو اتخض جدا وبقى يحاول يفك رجلو قمت هوب سحبت اولد وجريت وهو وقع على دماغه زرع بصل
هدى سقفت جامد بحماس
وسليم بصلها بضيق فسكتت فورا
سليم قال بسخريه..وبعدين يا سوبر مان
نادر ضحك وقال.....ابدا.. انا جريت بالواد من هنا ولقيتو في قفايا من هنا بس مسكتش بقيت ازعق لحد ما انت طلعت
سليم ابتسم بامتنان وقال...مش عارف اشكرك ازاي
نادر قال بابتسامه....انا اللي محتاج اشكرك انهارده
سليم ابتسم وقعد جمبه وقال لطه.... خلاص روح انت يا طه وسيب الحرس الجدادد...انما بتوع البسبوسه اصرفلهم كل واحد مرتبه وصنية بسبوسه وخليه يروح ياكلها جنب ام العيال ...ومش عايز اشوف خلقة واحد فيهم
طه اتنهد وقال..تمام...انا همشي وحمد الله على سلامتكم ...وكمان علشان فرحتك تكمل العصفور بقى في القفص خلاص
سليم ابتسم وقال بارتياح...برافو عليك ياض يا طه ... اصرفلك مكافئه ليك...انت تستاهلها
طه قال بابتسامه..انا تحت امرك في اي وقت
ومشي
مشاعر بقت تبص لسليم بقلق لما لقتو مبسوط كده واتوقعت يكون يقصد خالد
نادر ابتسم وقال...طيب يلا كفايه كده خلينا ننام..ارجع اوضتك يا ادهم...وانت يا سليم خد مراتك على اوضتها خليها تريح ..وانا هروح مع دودو ننام سهرنا كتير انهارده
قال كده ومشي مع هدى اللي كانت سنداه وبتسمعه باهتمام وهو بيقول...لو شوفتيني وانا بسحب الولد منو زي الصقر وبجري بيه..مش سهل انا... نمس نمس يعني مش اي كلام
سليم بص لطيفهم وضحك بخفه
وادهم كمان قال بضحك..انا هروح انام ....حمد الله على سلامتك يا مشاعر ..قدر ولطف
مشاعر ابتسمتلو بهدوء وهو راح على اوضته
اول ما بقت هيه وسليم لوحدهم قالت بسرعه...طه يقصد خالد مش كده
سليم اتنهد بضيق وقال...خليني اطلعك اوضتك
مشاعر قالت بغضب ..انا بعرف اطلع لوحدي ...ولو عملت حاجه لخالد مش هسكتلك المرادي..اوعى تكون فاكر ان رابط العمر كله اللي بينه وبينه انتهى لمجرد اني عرفت اننا مش من دم واحد ...خالد اخويا ...بانسبالي لسه اخويا.... انما احساسه هو انا مليش دخل بيه
قالت كده وطلعت
وسليم اتجاهل كلامها و قال بصوت عالي...اجي ابات في الاوضه ولا احصل ادهم
مشاعر قالت من غير ما تبصله ...قولتلك مش عايزه اشوفك
سليم اتنهد بخنقه ومشاعر طلعت كام سلمه وافتكرت لما الشاب دخل وضربها على دماغها وكان هياخد الولد ومكانش سليم معاها حست بخوف شديد رجعت بصتلو وقالت بتوتر...سليم..احم..تقدر تيجي تبات ...بس ابني هينام جنبي على السرير
قالت كده وطلعت وسليم ضحك بخفه وفهم انها خايفه وطلع وراها وهو بيقول ....لا عادي ...انا كده كده فقدت الامل في السرير ده ..تقريبا معمولي عمل عليه
عند ادهم دخل اوضته هو كمان وركب شريحة التليفون القديمه بتاعتو واتصل على رحمه
رحمه كانت قاعده بتبكي على السرير ولقت رقم مجهول حست انها شافتو بس مفتكرتش فين ردت وقالت بضيق... الو...مين
ادهم ابتسم بحزن لما سمع صوتها وحس انها بتبكي كان نفسه يكلمها بس خاف يرد تقفل وكان هيموت ويسمع صوتها
رحمه استغربت وقال....الو ..مين معايا
بس ادهم مقدرش يتكلم كان بيسمعها وبس
رحمه حست انو هو وقلبها دق بشده وقالت بهمس ودموع....ادهم
ادهم ابتسم لانها عرفته وقال بتوتر...عامله ايه
رحمه بعدت التليفون وحطت ايدها على بقها و بقت تبكي بوجع وحاولت تقوى وقالت بالعافيه..عايز ايه...مش قولتلك متتصلش بيا تاني
ادهم قال بصدق ...انا...انا ..انا بحبك ...بحبك قوي يارحمه....اقسم بالله بحبك
رحمه اتسعت عيونها كانت دي اول مره يقولهالها صريحه كده نزلت دموعها بغزاره وقفلت التليفون بسرعه واترمت على السرير وبقت تبكي بقوه و قلبها بيتقطع
ادهم غمض عيونه واتنهد بحزن وبقى يحاول ينام وهو تعبان جدا من كتر التفكير
فوق مشاعر كانت نايمه على السرير وابنها جنبها وسليم نايم على الكنبه المعتاده قال بتعب وتردد....انا ...انا كلمت بابا ...اعتذرتله ...و...واتصالحنا
مشاعر ابتسمت مهما حصل بينهم بيفضل نفس الشخص اللي حبته اللي كان يرمه همه عليها ويفضفض معاها وبس مهما كانو زعلانين
قالت بابتسامه...دي اجمل حاجه حصلت ...ابوك يستاهل بجد
سليم هز راسه وقال ....فعلا اللي عمله انهارده خلاني عدت حساباتي من اول وجديد
مشاعر ابتسمت وقالت..رب ضارة نافعه
سليم بصلها وقال بحب....عقبال ما نتصالح انا والللي مخاصمني ....وعامل مظلوم وهو ظالمني
مشاعر ضحكت بخفه وقالت بسخريه ...تصبح على خير يامظلوم يا بريئ
سليم ابتسم وقال...انا عايز اصبح الاقي نفسي جمبك على السرير الملعون ده
مشاعر ابتسمت وشدت ابنها عليها وسعت مكان على الناحيه التانيه وقالت....تعال
سليم اتفاجأ وقال...ايه قولتي ايه
مشاعرقالت بسرعه...شكلك مش عايز بلاش
سليم جري بسرعه وقال .....انا نمت اصلا
ونام جمبهم وبص لابنه اللي نايم وسطهم وبيلعب وبيضحك وقال ..منور ياحج نادر ....ما تجي مكاني واجي مكانك وهجبلك لبس جديد ايه رايك
مشاعر كانت عايزه تضحك عليه وقالت...ايه الطمع ده ما تنام ولا تقوم احسن
سليم قال بسرعه ....ياعم نمنا خلاص .. ربنا على المفتري
مشاعر ضحكت وبقت تبصلو بحب واضح مهما حاولت تخبيه وسليم كمان كان حاضن ابنه وبيبوسه وعيونه عليها بسعاده لحد ما نامو سوا مطمنين في قرب بعض
في صباح يوم جديد نزلت رحمه اخيرا تفطر مع والدتها وقالت...صباح الخير
امها قالت بسعاده ....صباح الهنا يا قلبي .....عامله ايه يا حببتي دلوقت
رحمه ابتسمت بالعافيه وقالت..انا تمام ياماما متقلقيش ..وهبقى احسن
امها ابتسمت وقالت..ان شاء الله يا حببتي
رحمه قعدت على السفره وماكلتش حاجه تذكر وقامت وقالت..انا هرجع الشغل بيكلموني من امبارح
امها قالت بتوتر...طب..احم ..ميرا..ميرا قالتلي امبارح ان ادهم طلع طليقها...حببتي بتحصل يعني دي صدفه ملوش ذنب فيها...ادهم قالك انو كان ...
رحمه قاطعتها بسرعه وقالت...ماما انسيلي موضوع ادهم ده خالص ..تمام..كانت تجربه غبيه مني ومش هتتكرر
ولسه هتمشي امها قالت..انا مش عيزاها تتكرر مع حد تاني غيره....انا عيزاها تستمر ...معاه هو ...مع ادهم بس...هو الوحيد اللي يستاهلك
رحمه قالت بسخريه...يستاهلني فعلا....عموما انا مش حابه اسمع سيرته...تمام
لبني قالت باصرار...رحمه انا مليش دخل بحياتك ...ولا عمري اتدخلت ...ولا هتدخل ...بس لازم تسمعي مني الكلمتين دول...من واحده اكبر منك وتفهم عنك.....ادهم انسان نادر..مش هتلاقي زيه ...وانا متأكده انك ظلمتيه...فاسمعي من امك وجربي تسمعيه حتى
وكملت بغضب مكبوت وقالت...سعات كتير بنكون شايفين الدنيا بالعكس وبيكون الظالم لابس لبس المظلوم والعيون مش بتشوف غير الظاهر ...ومش كل الظاهر حقيقه
رحمه استغربت كلامها وقالت...قصدك ايه
امها كانت شاكه في ميرا بس عارفه انها لو قالت لبنتها مش هتصدق قالت.... قصدي مسيرك تعرفيه .....بس مش عيزاكي تعرفيه متأخر
رحمه اتنهدت وقالت....انا خدت قراري وخلصنا وياريت لو بتحبيني متجبيش سيرته تاني قدامي
قالت كده ومشيت ولبنى افتكرت لما ميرا خرجت من عندها امبارح قالتلها بخوف ..خير يا بنتي عرفتي مالها
ميرا قالت بحزن مصتنع...عارفه يا طنط ......الصراحه حصلت معانا صدفه عجيبه ...ادهم اللي هيه بتقابله ..طلع هو نفسه ادهم طليقي ومحدش فينا كان يعرف
لبنى اتصدمت بشده وقالت..ايه ..ازاي حصل كده
ميرا قالت بلؤم .... حظ غريب
لبنى بصتلها بشك وقالت...حظ....بس انا ..انا قولتلك اسمه لما سالتيني في التليفون .. من وقت ما اتخانقت معاه وجابلها الورد ..قولتلك اسمو ادهم النمس وشغال مهمندس
ميرا اتوترت جدا وقالت...ما انا...انا مركذتش بقى يا طنط ومتوقعتش تصدف كده ... المهم خليكي معاها ومتسيبهاش وانا هبقى اجلها تاني عن اذنك
قالت كده ومشيت بسرعه
لبنى فاقت من شرودها وقالت بتوعد....لو كان اللي بفكر فيه حقيقي هتشوفي مني الويل يا ميرا
اما رحمه طلعت على شغلها ولسه بتفتح باب عربيتها اتصدمت باللي حط ايده على بقها وشالها بقوه وحطها في العربيه
رحمه اتصدمت بشده وكانو في العربيه اتنين غيره قالت برعب...ايه ده... انتو مين..عايزين مني ايه
ولسه هتصرخ قفلو بقها بلزق وربطوها من اديها ورجليها وساقو بسرعه ..وهيه هتموت من الرعب
بقلم.ّ.....زهرة الربيع
عند حازم كان بيشرب القهوه بهدوء ونزلت غاده ومعاها صندوق ورق كبير
ابوها وقف وبصلها وقال باستغراب..ايه اللي في ايدك ده يا بنتي
غاده قالت بغضب..دي حاجة سليم بيه.... كل الهدايه اللي اتكرم عليا بيها لحد انهارده ..طالما فسخنا الخطوبه يبقى حاجته مش عيزاها
ابوها اتنهد بضيق وقال....حاجه ايه يا غاده...هيه الكراكيب دي تسوى ايه قصاد اللي عمله فيكي ...الحاجات دي من حقك... ومن حقك يعوضك باكتر من كده كمان ..ده كفايه شكلك وسط زمايلك لما يعرفو ان فرحك اتلغى
غاده قالت بدهشه ...وهو مهما دفعلي هيعوض الي عملوو فيا .....هيردلي كرامتي الللي اتداست.... وشكلي قدام زمايلي هيتصلح ..لا يابا مش عايزه منه حاجه ....هرجعهم يعني هرجعهم
ابوها اتنهد وقال.....طيب نبعتهم مع السواق
غاده قالت بغضب..لا انا ريحاله .....عايزه اسمع منو السبب العظيم اللي خلاه يخطبني ....والسبب الاعظم اللي خلاه يلغي الخطوبه بمزاجه قبل الفرح بايام
قالت كده ومشيت وابوها بقى ينادي عليها بخوف بس مردتش ولا وقفت وخاف جدا ان سليم يقولها على المساومه اللي كانت بينهم ..وتعرف ان ابوها كان عنده علم ان سليم هيتجوزها علشان يسترد شركته
في البيت كانو الكل بيفطرو الا ادهم قاعد في اوضته بحزن وماسك التليفون بيشوف صور رحمه زي العاده
في الوقت ده جاله اتصال من ميرا وحس بغضب رهيب اول ما شاف اسمها وكان هيقفل التليفون بس قرر يرد وقال بخنقه....نعم
ميرا قالت بسعاده...اخيرا رديت ...كويس انك رجعت فتحت الشريحه القديمه انا كنت هموت واسمع صوتك
ادهم اندهش من وقاحتها وقال...انتي حللتي دم قبل كده...او اتبرعتي لحد...او حتى اتخبطتي في حاجه
ميرا مكانتش فاهمه ولسه هترد ادهم قال بسرعه...اصل انا شاكك ان مفيش عندك دم نهائي ....فكنت بتاكد اذا كنتي شوفتيه يعني او فيه حاجه تثبت انو موجود
ميرا اتنهدت وقالت...خلصت...عايزه اقابلك يا ادهم ....خلينا نتكلم
ادهم ابتسم بسخريه وقال....ليه بقى... جايبه صاحبتك المرادي تقوليلها اني حاولت اقتلك
ميرا قالت بحزن ...يا ادهم انا بجد حابه اشوفك واوضحلك اللي حصل..ارجوك اديني فرصه
ادهم قال بغضب....ما تخرسي بقى ....انتي ليه بترتاحي لما تخرجيني عن شعوري ..مدمنة اهانه يعني.....ده انا اتكسفتلك ايه ده ...متتصليش تاني ...مش عايز اسمعك ..مش طايق صوتك نفسي بقت تقلب منه ... ارحميني بقى
قال كده وقفل في وشها ولسه هيزق الكرسي يطلع مع اهله اتصدم بسليم داخل ومعاه رحمه متكتفه وبقها متلزق وقال بابتسامه ....ايه رأيك في مفاجأت اخوك
ادهم كانت عيونه مفتوحه على اخرها ومش مستوعب اللي شايفه نهائي.... ورحمه كانت دموعها بتنزل ومرعوبه
سليم كمل وكانو عمل انجاز عظيم وقال...جبتهالك ملفوفه لفة حلويات اهو.... حتى بقها مقفول علشان تقول كل اللي عايزه من غير ما تقاطعك
ادهم حس لسانه اتعقد ومكانش قادر يرد
وسليم قال باستعجال...شوف انا جبت الحيوان اللي اسمه خالد ..هروح افرمه ...وانت اتكلم لبكره براحتك بقى ياعم
ادهم حط اديه الاتنين على دماغه بصدمه واخيرا نطق وقال بذهول ...يانهار اسود... يانهار اسود ...يا نهار اسود كمان مره انت عملت ايه يا غبي ووووووو
↚
جبتهالك ملفوفه لفة حلويات اهو.... حتى بقها مقفول علشان تقول كل اللي انت عايزه من غير ما تقاطعك
ادهم كان هيغمى عليه من الصدمه وقال بذهول...يانهار اسود يانهار اسود ..يانهار اسود كمان مره ...عملت ايه ياغبي الله يخرب بيتك
سليم قال باستغراب...فيه ايه يابني مالك ...مش انت كنت عايز تتكلم معاها ..اهي قدامك اهيه اتكلم براحتك ..ده بدل ما تشكرني
ادهم قال بذهول وزعيق...اشكرك على ايه يا متخلف انت فكها...فكها بسرعه
وبص لرحمه وقال بتوتر..انا اسف ..اسف حقك عليا انا..اهدي تمام
رحمه كانت بتبكي بخوف وبتبصلهم برعب حقيقي
سليم نفخ بضيق وقال..اخر كلام افكها
ادهم قال بسرعه...اخلص يا سليم
سليم اتنهد وشال اللزق من على بقها ورحمه قالت فورا ...انا هوديكم في داهيه و....
بس سليم رجع قفل بقها تاني وقال لادهم...يا ابني اسمع كلام اللي اكبر منك وخليها ساكته احسنلك
ادهم قال بغضب...سليم
سليم اتنهد وقال ...براحتك بس مترجعش تشكي
وفكلها بقها وبقى يفك ايديها ورجليها ورحمه كانت بتبكي جامد وقالت...انتو عايزين ايه....هتعملو فيا ايه
ادهم قال بسرعه..... اهدي يارحمه اهدي محدش هيقربلك ابدا ارجوكي تهدي وهعمل كل اللي انتي عيزاه
رحمه كانت بترتعش من الخوف وقالت...عايزه اروح لماما..عايزه اروح ..خليهم يسيبوني اروح
ادهم قال بسرعه.....تمام ..تمام مش هيحصل غير اللي انتي عيزاه والله....وهخليهم يرجعوكي من مكان ما اخدوكي
رحمه قالت برعب..لا لا مش هرجع معاهم.....طول الطريق بيبصولي..كانو بيبصولي والله... انا خايفه
سليم قال بدهشه...خايفه علشان بيبصولك ...لا حقك علينا المره الجايه هلبسهم نضاره
رحمه قالت ببكا...المره الجايه....انتو هتخطفوني تاني
ادهم زعق فيه وقال...سليم اطلع بره..اطلع بقولك حالا
سليم نفخ بزهق وخرج وهو بيقول ...انا مش عارف سليم بيعملكم ايه ... كلو شايل سليم فوق دماغه ..ده بدل ما تشكروني...... زي القطط صحيح
ادهم بص لرحمه وحاول يهديها وقال.خلاص مشي اهوه..اهدي بقى تمام..انا جنبك
ونادى للخدامه وقال...هاتي كباية ميه بسرعه ...واعملي ليمون للانسه
الخدامه قالت ....من عنيا
وخرجت
وادهم بقى يبص لرحمه ومش مصدق انو شايفها ورغم انو اتجنن من عملة سليم لكن كان نفسه يحضنه لانه خلاه شافها تاني
رحمه كانت واقفه بتشهق وبتحاول تاخد نفسها من كتر البكا وادهم قال بابتسامه....اقعدي ارتاحي
هزت راسها بالرفض وقالت...انا عايزه..عايزه اروح
ادهم ابتسم وقال...ارتاحي علشان تقدري تروحي ...ومتخافيش هروحك بنفسي ...مش هسيبك تروحي مع الحرس
بقلم...زهرة الربيع
رحمه مسحت دموعها بادها وحست باطمئنان لما قال كده وقالت....صحيح...طب انت هتوصل للعربيه ازاي
ادهم ابتسم بسعاده لانها رغم كل ده لسه بتطمنلو وشاور على العكاز وقال..بده ...متقلقيش انا بتحرك بيه
رحمه هزت راسها بالموافقه
وهو قال باسف..حقك عليا انا اسف....سليم متسرع شويه كنت بفضفض معاه وقولتلو اني عايز اشوفك فهو شاف ان دي طريقه مناسبه من وجهة نظره ...معلش حقك على راسي
رحمه قالت بوجع وسخريه ...الظاهر ان دي الطريقه الوحيده اللي بتعرفو تتعاملو بيها.....الخطف والاذى والضرب ...الوساخه عاده عندكم
ادهم اتنهد وقال بحزن.....انتي شايفه اني استاهل المعامله دي منك
رحمه قالت بحزن ...مش عايزه اتكلم في حاجه...عايزه اروح لو سمحت
الخدامه جابت الليمون والميه
وادهم اتنهد وقال...اشربي وهنمشي
رحمه بصتلو بسخريه وقالت...انا مش مجنونه علشان اشرب حاجه عندك ...الله اعلم فيها ايه
ادهم ضحك بخفه ومسك الكبايه شرب منها شويه وقال ....فعلا فيها ليمون تصدقي
وبص للخدامه وقال..هاتيلها كبايه تانيه يا ابتسام
رحمه قالت بسرعه لا...انا هشرب دي خلاص
ادهم قال....خليها تجبلك واحده جديده
رحمه مسكت الكبايه وشربت من مكان ماشرب وخلصت الكبايه كلها
ادهم اندهش وبصلها بحب شديد والخدامه ابتسمت وسابتهم سوا
اول ما طلعت ادهم بص لرحمه بشوق وقال...وحشتني يا صغنن
رحمه حمحمت بكسوف وقالت بغضب مصطنع....اديني شربت ممكن تروحني
ادهم هز راسه بالموافقه وقال..تمام ....زي ما تحبي
واخدها وطلع على العكاز معاها
اول ما طلع امه قالت بتوتر...حقك علينا يابنتي..هو سليم كده ربنا يهديه ....انا بعتذرلك بداله
رحمه هزت راسها بدموع وقالت...لا يا طنط متعتذريش انتي ملكيش ذنب...حصل خير
هدى ابتسمت وقالت..ربنا يحميك يا حببتي
وبصت لادهم و قالت...انت طلعت ليه....يابني متمشيش على رجلك الدكتور مانعك
ادهم ابتسم وقال...مش بحمل عليها يا امي متقلقيش
رحمه قالت بقلق عليه..خلاص انا هروح لوحدي متتعبش نفسك
ادهم ابتسم وبص لعيونها وقال..تعبك دوا
رحمه بصتلو بحب واضح مش قادره تخبيه وادهم تاه في عيونها اللي بيعشقهم
قطع نظراتهم سليم لما قال...احم..تحبو نساعد...اوصل انا الانسه بدلك يعني
رحمه مسكت في دراع ادهم تلقائيا وقالت بخوف...لا لا اخوك ده لا انا بخاف منو
ادهم بص لايدها بابتسامه وقال...اهدي بيهزر اصلا ..متخافيش
رحمه سابتو فورا بحرج
وسليم قال بدهشه..هو انا بعض يا بت انتي..متخافيش مليش في العود الفرانسي
وشد مشاعر عليه وقال بوقاحه.....اموت انا في البلدي ...واشجع صناعة بلدي
مشاعر ضربتو في صدره بغيظ وكسوف علشان حركاته دي قدام اهله
ابوه قال ...وبعدين يا سليم
ورحمه بصتلو بغضب ومشيت فورا وادهم مشي وراها وهو بيبص لسليم بتوعد وقال بسرعه....استنى عليا راجعلك
سليم ضحك ولسه هيروح يشوف خالد اتفاجأ بدخول غاده
اختفت ابتسامته فورا وقال في نفسه بحزن....ياربي لا ...دي اكتر حاجه مش مستعدلها
غاده اتقدمت عليه وقالت بغضب ....مفاجاه يا سليم بيه مش كده
سليم حاول يتكلم وقال..... لا ابدا .....كنت متاكد انك هتيجي اتفضلي يا غاده
غاده حطت الصندوق بين ايديه وقالت بغضب.... مش جايه عشان اتفضل
سليم بص للصندوق باستغراب وقال..... ايه ده
غاده قالت بوجع واضح..... دي كل حاجتك اللي جبتهالي في فتره خطوبتنا ....مفاتيح العربيه والعربيه نفسها بره ...والايفون و الهدوم والدباديب و الورد حتى اللي جف منه محتفظه بيه....وكمان الكام حفله اللي كنت عزمتني عليهم حسبت تمنهم وحطيته لك في الصندوق برده.... وعليهم هديه مني ....فستان الفرح اللي اشتريته علشان فرحنا اللي كان فاضل عليه اقل من اسبوع
سليم ابتسم بحزن على براءتها وقال.... بس الحاجات دي من حقك يا غاده .....انا ما طلبتش ترجعيها
غاده قالت بدموع ....فعلا انت ما طلبتش بس ما بقاش ليهم قيمه عندي .....وبعدين انت بتطلب ايه هو انت طلبت رايي حتى لما فسخت خطوبتنا و الفرح فاضل عليه ايام
سليم نادى للخدامه وادلها الصندوق وقال بحزن.... طيب تحبي نطلع بره نتكلم ولا ندخل المكتب
غاده بصت لمشاعر ورجعت بصتلو وقالت بغضب..... لا انا هتكلم هنا ...مفيش حاجه خاصه بينا انا وانت علشان نتكلم فيها لوحدنا...انا جايه علشان اعرف حاجه واحده بس ....اقدر اعرف حضرتك خطبتني ليه ....طالما الموضوع كله لعبه بالنسبه لك وكده كده مش ناوي تكمل خطبتني ليه
مشاعر اتسعت عينيها بذهول لما فهمت من كلامها انها ما تعرفش اتفاق والدها مع سليم.... كانت متخيله ان غاده عندها علم بكل ده وكانت بتستغرب ازاي كرامتها سامحه لها بحاجه زي دي
سليم قال بحزن ....انا مش حابب اوجعك اكتر من كده ...وعارف اللي هقولوا قاسي جدا عليك ...بس انا الفتره اللي فاتت دي اتيقنت اني لما بكدب وبخبي مش بخفف من وجع اللي قدامي ابدا ....غاده انا ....
ولسه هيكمل قاطعته مشاعر لما وقفت وقالت بسرعه .....بلاش يا سليم
غاده استغربت جدا وقالت لها بسرعه ....استني يا مشاعر لو سمحت انا حابه اسمع
وبصت لسليم وقالت باستغراب.... انت ايه....كمل
سليم حاول ينطق اكتر من مره كان الموضوع تقيل جدا عليه بس كان شايف ان مفيش فايده من سكوته قال ...انا عملت كده علشان ارجع شركتنا...... والدك ما اشتراش اسهم ودخل شريك معانا زي ما قال لك...... والدك استولى على الشركه بالنصب.....نصب على والدي وحط رجله فيها غصب .... وانا كان كل هدفي ارجعها مش اكتر
غاده بقت تبص له بذهول وهي مش مصدقه اللي بتسمعه
عند ادهم كان بيوصل رحمه هو والسواق ..... كان هو ورحمه في الكابينه اللي ورا والسواق من قدام وفضلو طول الطريق مش بيتكلموا ابدا
اول ما وصلو عند بيتها كانت هتنزل بس مسك ايدها وقال بسرعه.... استني يا رحمه لو سمحتي... هقولك كلمتين بس ....ارجوكي كلمتين اتنين
رحمه قعدت بضيق وهو بص للسواق وقال.... احمد معلش ممكن تسيبنا شويه
السواق قال .....تحت امرك يا باشا..... ونزل وسابهم سوا
ادهم بص لها وقال بابتسامه.... انا هنزل في الكافيه القريب ده .....هشرب قهوتي لاني لسه ما شربتهاش..وكمان بقالي كتير ما شفتش الشارع ونفسي اشم هوا ....تيجي نقعد هناك ونتكلم على راحتنا افضل من العربيه
رحمه قالت بغضب .....لا شكرا .....انا عايزه اروح انام... كان المفروض اروح الشغل بس مش هقدر بعد اللي حصل اعصابي تعبت
ادهم ضحك بخفه وقال...... هو الصراحه سليم غلط ...كانت حركه مجنونه منه.... هو دايما بيتصرف بالطريقه دي انا بعتذر لك عن اللي عمله....ولو اني بصراحه حابب اكافؤه على العمله دي
رحمه بصيت له بدهشه وقالت..... نعم تكافؤه علشان خطفني .....انت مش عارف انا مريت بايه.....انا كنت فاكره اني مخطوفه بجد وكنت هموت من الرعب
ادهم ابتسم وقال..... لا المكافاه علشان قدرت اشوفك تاني..... انت ما تعرفيش انا كان نفسي اشوفك قد ايه .....كنت بتمنى اشوفك مره لو هموت بعدها
رحمه اتوترت جدا من كلامه بس حاولت تقوى وما تبينش وقالت ......اديك شفتني.... واتمنى تكون اخر مره
ولسه هتنزل ادهم قال بسرعه...... رحمه ارجوكي بلاش تهربي بالطريقه دي..... تقدري تقولي لي لو كنتي ظلماني ازاي هتسامحي نفسك بعد كده
رحمه بصت له وقالت بدهشه.... ظلماك .....انا اللي ظلماك بعد كل اللي عملته معايا ده.... انا اللي ظلماك
وكملت بانفعال شديد وقالت .....انت طبعا مش حاسس انت عملت فيا ايه ......مش حاسس بكسره قلبي ولا بالوجع اللي حسيته
ونزلت دموعها بحسره وقالت..... مش حاسس انك عشمتني بالميه في وسط الصحراء وسبتني عطشانه...و هتحس ازاي ودي اصلا لعبتك من الاول
ادهم لمعت عيونه بالدموع وقال..... طيب.... انا عارف ان اللي هقوله مش هيفيد في حاجه...... ومش هتصدقيه..... بس هقوله علشان ابقى عملت كل اللي عليا للاخر....... صاحبتك بتضحك عليكي يا رحمه .....كانت عارفه ان انا وانت على علاقه وطبعا لان هي مش متقبله فكره طلاقي منها عملت عليكي الحوار ده وفهمتك انها ما تعرفش وبقت تبني في خيالك صوره زباله ليا وتصرفات انا مستحيل اعملها ....انتي عرفتيني لفتره يا رحمه.... قولي لي انت بجد من جواكي مصدقه ان انا ممكن اعمل تصرفات زي اللي هي بتقولها دي...... انا ممكن اضربها واعتدي عليها .....لو انتي من جواكي مصدقه كده عليا يبقى انا خلاص ما عنديش حاجه تاني اقولها
رحمه نزلت عينها بتوتر لان فعلا احساسها كان دايما يقول لها ان ادهم مستحيل يعمل كده..... بس عدم ثقتها بالناس وخصوصا الرجاله كانت موتراها وقالت..... ميرا صدقتي من تلت سنين...... عارفه عني كل حاجه...... احنا اصحاب قوي ومستحيل تعمل فيا كده
ادهم ضحك بسخريه وقال...... طب ما الاجابه في السؤال اهو ......هي لانها عارفه عنك كل حاجه وعارفه نقطه ضعفك بتضغط عليها ...اسمعيني يا رحمه .... اساس اي علاقه الثقه ولو انتي مش واثقه فيا ما لوش لزوم احاول اصلا.... انا قلت لك كل اللي حصل ومعنديش حاجه تاني اقولها
وقلع خاتم كان لابسه في ايده وقال بحزن واضح في عيونه ...الخاتم ده حفرت عليه اسمك كان نفسي يفضل اسمك حاضن شرياني عمري كله....ومتوقعتش اني ممكن اقلعه ابدا
رحمه بصت له باستغراب وتوتر وهو حطه في ايدها وقال .....انا مش هقدر اعمل زي اي حد بينفصل واتخلص منه او ارميه ......لان اسمك عليه..... خليه معاكي و فكري في اللي قولته ...فكري بقلبك مش بعقلك ......اذا صدقتيني هفضل كل دقيقه مستني على امل انك ممكن ترجعيهولي .....واذا لا ارميه انت مش هيبقى ليه لزوم معايا
رحمه بقت تبص لاسمها اللي على الخاتم ودموعها بتلمع في عيونها وادهم كمل بوجع وقال .......عموما انا متوقع اللي هيحصل...لان ما ليش حظ في المقارنه بيني وبين الصحاب .......ميرا قبل كده اختارت صحابها على علاقتنا..... وانت دلوقتي بتختاري صاحبتك على علاقتنا....الظاهر كده اني ما استاهلش حد يختارني..... يمكن الغلط من عندي
رحمه نزلت دموعها لما قال كده وكانت هتنطق وتقول له انه اغلى حد في حياتها وحتى اغلى من ميرا نفسها بس اتراجعت في اخر دقيقه وقالت بدموع...... انا مش قادره اتكلم
ادهم هز راسه بتفهم و فتح لها الباب وقال...ولا انا عندي حاجه تاني اقولها.... يمكن دي تكون اخر مره اقابلك فيها ..كوني بخير ديما وحاولي تخلي بالك من اللي حواليك.... وفكري في كل حاجه بتتقال...... مش كل اللي بيصطنع الواد حبيب
بقلم..زهرة الربيع
رحمه حست كلامه نفس كلام والدتها و نزلت وهي متوتره جدا وحاسه انها دلوقتي بس بتخسروا
ادهم نادى السواق ومشي وهي فضلت واقفه بتبص للخاتم بدموع
في مكان غريب كان خالد مربوط على كرسي وبيزعق وبيقول بغضب...ياعالم يا زباله....انا هنا بعمل ايه...كلمو الزفت بتاعكم يجيني....حد يرد عليااا
دخل طه بغيظ وقال....فيه ايه ياض ...دماغي وجعتني من صوتك ...ايه مبتصدعش مبتتعبش ...احبالك الصوتيه مبتصعبش عليك
خالد قال بغضب...كلم سليم وقوله عايز اشوفه ....انا مش هفضل مربوط هنا عمري كلو .....خليه يجيني
طه قال بضيق..هيجيلك متستعجلش ....يلا يا حبيبي روق كده واقعدلك على جنب وصليلك ركعتين ينفعوك ....انت داخل على موت
قال كده وسابه ومشي... وخالد اتوتر من كلامه وبقى يفكر هيعمل ايه
عند سليم كانت غاده مصدومه من اللي بتسمعه وقالت بدموع ......قصدك ايه يعني .....عايز تقول ان بابا حرامي ونصب عليكم في شركتكم
سليم قال بتوتر .....ده اللي حصل يا غاده.....و انا علشان استرد الشركه وافقت على الاتفاق اللي حصل بينا
غاده وقعت دموعها على خدودها وهي مش قادره توقف على رجلها لما استنتجت اللي يقصده وقالت...ات.... اتفاق ايه
سليم اتملت عيونه بالدموع وقال......اتفاق عرضه عليا ومقدرتش اوافق عليه في الاول ...بس لما بقى يضغط عليا روحتله وقولتله اني موافق....عرض انو....انو يرجع الشركه مقابل اننا نتجوز انا وانت....وانا كنت بحاول اكسب وقت مش اكتر ما كانش في نيتي نتجوز من الاول
غاده وقعت دموعها بصدمه شديده وحاولي تنطق بالعافيه وقالت ببكاء ......ابويا انا اتفق معاك على كده..... ابويا ساوم عليا وووووووو
↚
انت قصدك ايه ابويا انا ساوم عليا...هو طلب منك تتجوزني مقابل يرجع شركتك
سليم حس بحزن شديد عليها وقال ...ممكن تهدي وتقعدي ونكمل كلامنا وقت تاني
غاده قالت بذهول....مش فاهمه...يعني ايه اهدى...هو انت مش سامع نفسك بتقول ايه
مشاعر وهدى ونادر كانوا سامعينها وحسو بحزن شديد عليها ولسه هيمشوا يدخلوا جوه ويسيبوهم لوحدهم
بس غاده قالت بسرعه وصدمه.... لا لا انتم رايحين فين.... اصلا ما حدش يصدقه ....مستحيل ابويا يعمل كده ....هيعمل كده ليه يعني .....هو انت اخر راجل في الدنيا ....مستحيل يعمل كده..... انا مش مصدقاك
سليم قال بحزن شديد عليها ......حقك عليا ياغاده .....انا كنت حاسب كل خطوه كويس.... وعارف اني مش بظلم اي حد وان اللي بعمله في مصلحه الكل ....بس لو في حد اداس عليه في الموضوع ده فهو انت .....وانا بتمنى لو كنت لقيت طريقه تانيه غيرك .....بس ابوك هو اللي حطك وسطينا ما كانش قدامي حل
غاده قالت بدموع ....اخرس بقى.....قلت لك مش هصدقك ...انا هسأل ابويا ....هسأله ومش مصدقاك .....اكيد في حاجه غلط .....اكيد ما عملش فيا كده
ومشيت بسرعه وهي منهاره جدا
سليم جري وراها وهو بيقول....غاده...غاده استني خليني اوصلك.... يا غاده استني
بس غاده مردتش عليه ووقفت تاكس تركب فيه وسابتلو عربيته اللي جات فيها لانها هديه منو
سليم قال بسرعه...طيب خدي العربيه...هبقى اجي اخدها انا بعدين متنشفيش دماغك
بس غاده قالت بغضب وهي بتطلع في التاكس.....ما لكش دعوه بيا...... انا ما كرهتش في حياتي قدك
قالت كده وامرت السواق يطلع
وسليم اتنهد ورجع بسرعه نادى لواحد من الحرس واداه مفاتيح عربيه من بتوعهم وقال..... حصلها بسرعه وخليك وراها لحد ما توصل للبيت وابقى طمني
الحارس هز راسه بطاعه ومشي وراها قوام
وسليم لسه هيدخل جاله اتصال من طه رد بضيق وقال... في ايه على الصبح
طه قال بتوتر .....ياباشا الجدع ده مطلع عنينا... عمال يزعق و يخبط ومش راضي يهدى ..عايز يقابلك
سليم كان مخنوق لوحده وقال بغضب شديد.... بيستعجل على رزقه مش اكتر ....جايه له
وقفل معاه ولسه هيمشي مشاعر وقفت قدامه وقالت بحزن...هيه مشيت
سليم هز راسه بحزن وقال...مشيت
مشاعر قالت بعتاب ...ليه عملت كده .....مكانش يصح تجرحها بالطريقه دي..البنت صغيره ذنبها ايه تكسروها وسطكم بالطريقه دي
سليم اتنهد بحزن وقال...انا مكنتش حابب كده ابدا....بس مسيرها هتعرف....كفايه كده.....كفايه اللي ضاع من عمرها في وهم......وانا كمان مبقتش مستحمل ..تعبت من كتر الجري هنا وهنا .....عايز ارتاح يا مشاعر ...عايز اعيش بقى بعيد عن الضغوط دي...خلاص قررت ابطل كدب وهروب ...عايز اواجه و احل كل المشاكل اللي حوليا دي لاني بجد نفسي استقر
ولسه هيتحرك قالت بتوتر..طب انت رايح فين دلوقت
سليم قال بضيق...هروح اطمن عليها وصلت ولا لا
ولسه هيتحرك مسكت فيه وقالت.....انت مش بتقول انك مش هتكدب تاني.... بتكدب عليا ليه ..انا شوفتك وانت بتبعت السواق وراها...انت رايح لخالد مش كده
سليم قال بنفاذ صبر...تمام شطوره.... لنا فعلا رايح لزفت مرتاحه كده
بقلم...زهرة الربيع
مشاعر بصتلو بخوف ورفعت صباعها ولسه هتتكلم سليم قال بسرعه..قبل ما تهددي وترفعيلي صباعك ...مش هحله على اللي عمله ....مش هسكتله حلو كده .....اديني بقيت صريح ومكدبدتش
قال كده وركب عربيته ومشي ومشاعر وقفت بخوف شديد ونادت لواحد من الحرس وقالت...طلعلي عربيه من دول بسرعه
الشاب لسه هيتكلم بس مشاعر قاطعته وقالت بحزم ..انا بقولك طلعلي عربيه ....اخلص
الحارس قال ...امرك ياهانم
وطلعلها العربيه وهيه قالت بسرعه....قول لهدى هانم تخلي بالها على نادر الصغير
ومشيت بسرعه ورا سليم
عند رحمه لسه هتدخل البيت لقت ميرا في الجنينه واتقدمت عليها وقالت باستغراب.....ايه ده انتي رجعتي ...انا جيت اشوفك وطنط قالتلي انك روحتي الشغل وكنت همشي
رحمه اتنهدت وقالت...انا كنت رايحه الشغل فعلا لولا اللي حصل
ميرا قالت باستغراب ....ليه هو ايه اللي حصل
رحمه قالت بغضب...الزفت اللي اسمو سليم خطفني
ميرا قالت بدهشه.... ايه.....خطفك
رحمه قالت بضيق... زي ما بقولك كده ....ده حوار طويل خلينا ندخل نتكلم جوه
ميرا قالت بسرعه ...طب خلينا هنا في الهوا احسن
وقعدو في الجنينه وميرا قالت بفضول.... ها احكيلي بقى سليم خطفك ازاي
رحمه اتنهدت وقالت...قال ادهم حابب يتكلم معايا ....قام اخوه الوقح بعتلي ناس خطفوني
ميرا حبت تصب بنزين وقالت...شوفتي بقى.... صدقتيني دول ناس وقحه..... وتلاقيه ادهم نفسه متفق معاه يعملو الفيلم ده
رحمه قالت بسرعه.....لا يا ميرا متظلمهوش هو مكانش يعرف واتفاجأ زي.... ولما لقاني خايفه جابني بنفسو لحد هنا رغم انو تعبان
ميرا اتغاظت جدا وقالت..اممم اتفاجأ انتي غلبانه قوي
رحمه قالت بحزن ...مش عارفه بقى ده اللي قالو ..وانا حسيت كده .....كمان هو حاول يتكلم معايا وقالي انو هيشرب القهوه في الكافيه اللي جنبنا وعرض نتكلم هناك بس انا موافقتش فسابني على راحتي مضغطش عليا
ميرا قالت بلهفه.....ايه ....يعني هو دلوقت في الكافيه ده اللي هنا
رحمه قالت باستغراب ......اه.... هو قال انو رايح... ليه يعني
ميرا وقفت وقالت.....لا ابدا عادي.... بصي انا كلموني مرتين من الشغل ...هروح دلوقت ....وبالليل هجيلك نكمل كلامنا.... تمام
رحمه استغربت استعجالها وقالت ....ماشي تمام
ميرا مشيت بسرعه وهيه مبسوطه ان ادهم بره البيت واخيرا هتعرف تشوفه وتتكلم معاه
عند خالد كان قاعد بضيق لما سليم فتح الباب ودخل وقال ببرود....ايه يا خلود معقوله ياراجل...كل شويه يستعجلوني ويقولولي خالد عايزك ....خالد بيعيط ويقول هاتولي سليم ....خالد عمل حمام ومش عايز حد غيرك يغيرله..ده كلام برده مش كبرنا على الحاجات دي
خالد اتنهد بضيق وقال...خلصت استظراف
سليم ابتسم وقال...لا الصراحه لسه هستظرف كتير انهارده
وسحب كرسي وقعد قصاده وقال....ها بقى ياحلو ..كنت عايزني ليه..... متقوليش وحشتك
خالد قال بخنقه...انا بعمل ايه هنا يا سليم
سليم بصلو شويه وقال...قاعد على الكرسي ومربوط ..هتكون بتعمل ايه يعني...الا بقى لو عامل حاجه تحتك دي بقى انت تحدد نوعها
خالد بصلو بغيظ وقال...ايوه يعني هنتكلم جد امتى
سليم طلع المسدس بتاعه وشد اجزائه وقال...امتى ما تحب...انا جاهز نتكلم جد..ولو اني شايف ان الهزار احسنلك يا خلود
خالد بلع ريقه بتوتر شديد وقال بخوف..انت...انت اللي بدأت وروحت قولتلها اني مش اخوها وعلشان كده انا قولتلها انك قتلت ابوها كده خالصين
سليم قال بسرعه ..برافو ...لحد كده خالصين ...تقوم حضرتك بقى تروح تذايد وتخدر الحرس وتتفق على خطف ابني ....يبقى كده مش خالصين ابدا
وضربو في وشه بوكس قوي خلى انفه نزف وقال بغضب....انت فاكر انو عيل ملوش اهل زيك هيتخطف ومحدش يسال فيه
...ده انا افرمك يالا انت والحيوان اللي اتفقت معاه هتشوفه ايام سوده
خالد بقى يتألم ووجعه من معايرته من سليم بذات كان اقوى من وجع الضرب بصلو بحده وغضب وقال...سلاحك في ايدك...يلا مستني ايه..اقتلني...اقتلني لاني لو عشت مش هخليك ترتاح ...ومشاعر عمرها ما هتكون ليك في وجودي ...انا بحبها عمر بحاله ومش هسيبهالك
سليم اتعصب جدا لما جاب سيرة مشاعر وحط السلاح في دماغه وقال...يبقى انت اللي اخترت ...انت اللي مستعجل على نهايتك
ولسه هيضرب مشاعر رفعت ايده وهيه بتقول بصراخ...... لا يا سليم
الرصاصه استقرت في سقف المكان وخالد غمض عيونه بقوه وفتحهم بحذر وهو مش مصدق انو نجي
سليم بص لمشاعر بصدمه وذهول وقال..انتي...انتي جيتي هنا ازاي
عند غاده راحت لابوها ودخلت وهيه بتنادي بغضب ودموع وبتقول.....بابا .....بابا
حازم وقف بسرعه وتوتر وقال...خير يا حببتي فيه ايه
غاده قربت منو وحطت اديها على خدوده وهيه بترتعش وقالت بدموع.....بابا...بابا حبيبي...انا رجعت حاجه سليم...وهو قالي ..قالي كلام غريب قوي ..قالي انك انت.....انت سرقت شركتهم...وكمان ساومتهم اني اتجوزه وترجعله الشركه..انا مصدقتهمش يابابا....مش مصدقه .....انت متعملش كده صح ...معملتش كده فيا
حازم اتملت عيونه دموع عمره ما توقع يتحط في الموقف ده كان فاكر هيقدر يجبر سليم يتجوزها وهيه مش هتعرف بحاجه هز راسه بالرفض وقال بسرعه...طبعا يا حببتي ...طبعا ....متصدقيش ياروحي..... ده عايز يكرهك فيا بعد اللي عمله ...اوعي تصدقيه
غاده بعدت شويه ووقعت دموعها وقالت بوجع...ولما هو كداب .....انت ليه جازفت بكل اسهم الشركه في مشروع خسران يابابا
حازم وقف ساكت مش عارف يرد وهيه ابتسمت وسط دموعها وقالت.....انا اقولك ليه...لان انت مشترتش الاسهم دي ولا تعبت فيها...علشان كده بقى سهل عليك ترميهم في الارض ...يعني انت سرقتهم ...ابويا طلع حرامي ....وكمان كنت حاططني واجهه لمشروعك وبتساوم عليا
حازم لقى انه مش هيقدر بقنعها بالعكس فقال بسرعه...شوفي هو فهمك كل الموضوع غلط...انا مش حرامي يا حببتي ...دي حيله ...والحيل مسموحه في البزنس..وبعدين انا عملت كل ده لانك بتحبيه وكنت عايز اعملك اللي نفسك فيه و...
بس غاده قاطعته وقالت ببكا..لا لا..لا متقوليش عملت علشانك..ولا انت ولا هو تقولو الكلمه دي ..محدش فكر فيا ابدا محدش حطني في حسباته اصلا ....بس لو هو عمل كده معذور ...مهو معرفته بيا محدوده..انما انت ..انت تعمل في بنتك كده
وكملت بسخريه ودموع وقالت..لا وانا شايله شوية كراكيب ورايحه ارميهم له علشان احافظ على كرامتي ...مكنتش اعرف ان كرامتي ابويا فرط فيها من زمان....انا مش عارفه هستحمل كل ده ازاي....مش عارفه
قالت كده وطلعت على اوضتها بدموع وانهيار وابوها بقى ينادي عليها بس مسمعتهوش
حازم قال بدموع وحقد...ماشي سليم...انا هعرف ازاي احسر قلبك على اغلى ما عندك يا واطي
وعمل مكالمه وقال.....اسمع ...الليله عايز قصر النمس يبقى كوم تراب ..يتحرق بطريقه محدش يعرف يطفيه ولا حد ينجى منها ..فهمت
عند ادهم كان قاعد في الكافيه على البحر وبيشرب قهوته بهدوء بس كان هيشرق لما لقى ميرا قدامه وبتقول...صباح الروقان
بقلم...زهرة الربيع
ادهم اتصدم بوجودها وهيه قعدت بمنتهى البرود وقالت...قهوه وعلى البحر ومن غير ما تعزمني
ادهم بصلها بغضب شديد وقال...ايه اللي جابك هنا
ميرا ابتسمت وقالت...والله العصفوره قالتلي انك هنا فقولت الحقك ...بما اني مش عارفه اجي البيت بسبب اخوك ...فقولت اقابلك هنا...اصل الصراحه مش عايزه اتواجه مع سليم ابدا الفتره دي ....انت عارفه مش بيفهم
ادهم قال بغيظ شديد...هو الوحيد اللي طلع بيفهم..ياما حذرني منك
ميرا اتنهدت وقالت...شوفت بقى انو مش بيفهم...لو بيفهم كان عرف ان محدش هيحبك قدي في الدنيا دي كلها
ادهم نفخ بخنقه وبقى يطلع فلوس يحاسب علشان يمشي بس ميرا قالت بسرعه...طيب بص انت لو سمعتني هتبقى اخر مره اتكلم فيها..لكن طالما بتهرب كده كل ما تشوفني ومش سايبلي فرصه اتكلم هفضل احاول ابرر موقفي
ادهم خرج عن شعوره وزعق بغضب وقال..موقف ايه اللي تبرريه
الكل التفتوله من زعيقه وهو وطى صوته وحاول يكتم غضبو وقال....تبرري ايه ..انتي بجد شايفه ان فيه حاجه ممكن تقوليها
ميرا اتنهدت وقالت.... ايوه فيه..لازم افهمك ومن حقي تسمعني...شوف بقى انا بحبك جدا ودي حاجه مفيش فيها كلام وعمري ما اذيك ...كل الحكايه ان رحمه زي ما قولتلك مريضه نفسيه...يعني انا كل ما اقابلها افضل اقولها انك انسان مفيش منك ..واني بحبك وغلطت في حقك وعايزه ارجعلك...هيه بقى عقلها بيترجم الكلام العكس ..مره تقولي ان صاحبتها قالتلها ان جوزها هيقتلها ومره تقول اني انا قولتلها عنك انك اعتديت عليا وضربتني مع اني منطقتش كلمه من ده ...ما انت شوفت بنفسك لما مسكت فيك وودتك القسم وقالت عنك متحرش...هيه مريضه ...مريضه... انا هقول عنك كده ليه ما انت عارف اني بعشقك
ادهم هز راسو بيأس من كدبها وقال....حلو ...خلصتي....اسمعيني انتي بقى....جايز لما طلعتيني متحرش وسافل هيه مقدرتش تكشفك وصدقتك....او يمكن مكانتش واثقه فيا كفايه علشان تكدبك....انما انا متقدريش تعمليها معايا وتفهميني انها مجنونه...رحمه اعقل وانضف منك ..وانا متاكد انك قولتيلها كل حرف قالته ...هيه جايز تكون تعبانه والدنيا اثرت فيها بس لسه متجننتش..بس احتمال تتجنن قريب طالما انتي وراها
ميرا اتغاظت جدا وقالت...يعني انت مصدقها هيه الللي تعرفها من يومين ومكدبني انا
ادهم وقف على عكازه و قال بتأكيد..قولتلك المسأله مسألة ثقه ...وانا بثق فيها اكتر من نفسي ...وسواء كنا سوا او لا اتمنى تخلي عندك دم وتبعدي عنها ...سيبيها تعيش بقلب نضيف بلاش تعديها بافكارك المسمومه
ولسه هيمشي مسكت ايده
غمض عنيه بغضب والتفت يزعقلها بس اتصدم بشده لما لقى رحمه ماسكه ايده وبتبصلو بدموع
ميرا وقفت بذهول وادهم قال بصدمه ...رحمه
رحمه كانت بتبصلو بعشق وندم وحاولت تبتسم وسط دموعها وفتحت ايدها وكان فيها الخاتم بتاعو وووووووو
↚
ادهم اتصدم بوجود رحمه وقال بدهشه..رحمه انتي ..
رحمه قاطعتو وقالت بدموع ...نسيت الخاتم بتاعك معايا ...ومسكت ايده ولبستهولو قدام ميرا اللي كانت مصدومه جدا وخايفه لانها اتوقعت ان رحمه سمعتهم
ادهم بصلها ولمعت عيونه وقال...انا..انا مش مصدق
وبقى يبص للخاتم بذهول وسعاده متتوصفش
رحمه بصتلو بندم وحب واضح في عيونها وقالت..لا صدق...من انهارده محدش يقدر يفرقنا ابدا مين ما كان
قالت جملتها الاخيره وهيه بتبص لميرا بغضب شديد وصدمه اشد
ميرا اتوترت جدا وقالت...رحمه انتي ..انتي هنا من امتى
رحمه ابتسمت وسط دموعها و قالت بسخريه ...من وقت ما انتي دخلتي....اصلا كنت متأكده انك هتيجي تتكلمي معاه...وعلشان كده قولتلك انو هنا وجيت وراكي...اديني قولتلك من امتى علشان اقصر عليك التفكير في كدبه جديده
ادهم مكانش مصدق اللي بيسمعو
خصوصا لما رحمه بصتلو وقالت بحب...انا صدقتك من قبل ما اسمعها ..قلبي كان مصدقك بدون اسباب ...انت خيرتني الصبح وانا اخترتك انت ...وقلبي استكفى
ادهم لمعت عيونه بالدموع ولسه هيتكلم ميرا قالت بغضب...تمام... كده كل حاجه بقت على المكشوف...يبقى نتكلم بصراحه
رحمه بصتلها بدموع وقالت..... لو عايزه الصراحه انا حاسه اني واخده قلم جامد على وشي ومش عارفه افوق منو...اصلا مش عارفه اقولك انا حاسه بايه...معلش مجنونه بقى ومش هعرف افسر احساسي كويس
ميرا اتنهدت وقالت....اسمعي يارحمه..انتي اكتر واحده عارفه اني بحب ادهم..وانا ياما قولتلك ان طلاقنا كان غلطه واني هرجعه ليا تاني...وكل اللي قولتهولك او قولتهوله كان قصدي بيه اني احافظ على حبي مش اكتر....انا مش عايزه اخسر حد منكم ...فلو سمحتي بقى اخرجي من وسطنا مش اللي خلقه مخلقش غيره يعني
رحمه بصتلها بدهشه من وقاحتها وقالت....بجد....بعد كل اللي عملتيه وعيشتهولنا الفتره اللي فاتت قادره تتكلمي وتطلبي كمان
ميرا قالت بقوه...ده مش طلب...ده اللي هيحصل...ادهم مش هيكون لحد تاني غيري.....تمام.... انا فعلا عملت كل اللي في بالك واكتر وهو انسان كويس وعمره ما اذاني وعلشان كده تحديدا انا متمسكه بيه ومش هسيبه ....فلو سمحتي بقى من غير ما نخسر بعض حلي عننا
رحمه ضحكت بذهول من كلامها وقالت....لا والله ..هو احنا لسه هنخسر بعض
ميرا لسه هتتكلم رحمه قاطعتها وقالت بقوه...شوفي يا ميرو يا قلبي ...احنا اوردي خسرنا بعض من وقت ما حضرتك لعبتي بمشاعري واستغليتي اسراري ووجعي لصالحك ...ويمكن كلامك ده كان يفيدك لو جيتي من اول يوم دغري وقولتيلي يا رحمه ادهم اللي عرفتيه يبقى طليقي وانا بحبه...كنت وقتها مستحيل اقابله او اديلو فرصه علشانك
وقربت منها وبصتلها بقوه وتحدي وقالت....انما دلوقت لو هو حب يرجعلك مش هسيبه ...ومش هسمحلك تدخلي بنا ...ولو قدرتي ترجعيلو وقتها ابقو عدو اقرو الفاتحه على قبري... لان عمرك ما هتوصليلو في حياتي ابدا
ادهم كان بيسمعهم بمنتهى الدهشه خصوصا من قوه رحمه وكلامها
بس ميرا صدمته اكتر لما مسكتها من شعرها بغيظ شديد وهيه بتقول...يبقى اقرى عليك الفاتحه من دلوقت
وبدأت تضربها بغل ورحمه كانت بتحاول تدفعها وتضربها كمان وادهم دخل وسطهم بذهول وهو بيقول بزعيق....ايه ده ..ايه ده احنا في الكافيه ..الناس بتتفرج علينا ...عيب كده بس...بس بقولك
بس ميرا كانت مصره تضربها ورحمه وقفت ورا ادهم وقالت قاصده تغيظها ...حوش المجنونه دي عني ...لولا اني بحترم الاكبر مني كنت وريتها
بقلم...زهرة الربيع
ادهم كان عايز يضحك وميرا اتجننت اكتر وبقت تحاول تجيبها من شعرها وهيه بتقول...مين دي اللي اكبر...مين دي يا نوغه ...انا هوريك
هنا ادهم زعق فيها وقال بصوت رعبها...بس ...قولت بس ...ايه مش هنخلص ...هو انتي بتتخانقي على لعبه...ايه تصرفات الاطفال دي
ميرا حاولت تهدى وقالت بدموع.....مش سامع بتقولي ايه
ادهم قال بغضب...اقل حاجه ممكن تتقالك ...هو انتي ناسيه عملتي ايه ...ولا حد مننا ممكن يسامحك
وبصلهم بضيق وقال...اصلا عارفين ...انا مش هقدر اسامحكم انتو الاتنين على اللي عشته الفتره اللي فاتت ...مرتاحين كده
قال كده ومشي على عكازه بالعافيه
رحمه بصت لطيفه بدهشه وحزن وميرا بصتلها بغضب وقالت...مش هسيبك تتهني بيه زي ما متخيله ....لو عايزه تعيشي مرتاحه انسي ادهم خالص
رحمه بصتلها بسخريه وقالت ...مش بحب الراحه بموت في التعب.......انا عايزه بس اطلب منك طلب ياميرو ..ياريت تخلي صداقتنا بعيده عن المشاكل......يعني يوم ما اعزمك على فرحي انا وادهم تنسي الخلافات دي وتيجي ها...هستناكي
قالت كده ومشيت ورا ادهم وميرا اتغاظت جدا وكانت هتتجنن من الللي حصل
عند سليم اتصدم بوجود مشاعر وقال بذهول...انتي هنا بتعملي ايه...انتي مشيتي ورايا يا مشاعر
مشاعر قالت بغضب...ايوه جيت وراك ...علشان عارفه جنانك وكويس اني متاخرتش
وبصتلو باستغراب وقالت...ايه اللي بتعمله ده...خلاص عايز تبقى قاتل ...عايز تستحل اللي ربنا حرمه وتعمله بكل سهوله
سليم لسه هيرد سبقو خالد وقال بسخربه ...اتعود على مسكة السلاح....دم ابوكي قوى قلبه
سليم غمض عنيه بغضب رهيب منه ولسه هيرحله مشاعر وقفت قدامه تاني وقالت بحزم...انا بينك وبين خالد يا سليم...قبل ما تقتلو لازم تقتلني ...مش هقف اتفرج عليك وانت بتبقى مجرم قدام عنيا
سليم قال بغضب...مهتمه اني مبقاش مجرم ولا خايفه عليه
مشاعر ردت بسرعه وقالت..الاتنين....انتو الاتنين اغلى ما في حياتي ومش باقيلي غيركم
سليم ضرب ايده في الحيط بغضب رهيب وقال...متخرجنيش عن شعوري وتخليني اسفلت وشك...ما قولتلك مش اخوكي ايه انتو الاتنين دي هتعملي بينا جمعيه
خالد قال قاصد يغيظه...المدام قلبها كبير
هنا سليم هجم عليه وبقى يضربه بقوه ومشاعر حاولت تخليه يسيبه وهيه بتصرخ وبتقول...سليم...سليم بس.... بس بقى
بس سليم مكانش بيسيبه وبيضربه جامد فحطت ايدها على دماغها واصطنعت انها دايخه وقالت..ااااه...اااه دماغي
سليم سابو فورا وجري عليها سندها وقعدها على الكرسي وهو بيقول...مشاعر..مالك حاسه بايه
خالد كمان كان بيبصلهم بقلق عليها رغم انو كان بيتألم وبينزف من ضرب سليم ليه بس كان عايز يطمن عليها قال بالعافيه..اديلها ميه..ادلها ميه تشرب
سليم مختلفش معاه وجابلها ميه وسقاها وقال بقلق...ها احسن دلوقت
مشاعر حضنتو من وسطو وقالت بدموع ...كفايه علشان خاطري...انا تعبت والله تعبت يا سليم...مش انت قولتلي انك عايز نعيش انا وانت من غير مشاكل...مش قولتلي انك عايز نفرح سوا ونعيش اللي معشناهوش...انا معاك اهوه ارجوك كفايه علشاني انا وابنك
سليم اتنهد بتعب ومشى ايده هلى دماغها وبقى يهديها وخالد كان بيبصلهم بدموع ووجع
سليم حاول يهدى علشانها وقال...خلاص اهدي...متخافيش
مشاعر بعدت عن حضنو وقالت بابتسامه وسعاده.... يعني خلاص هتسيبه يمشي
سليم اتنهد وحط اديه على خدودها وقال بجديه...يا مشاعر انا مش قاتل نفسي على المشاكل...صدقيني طول ما هو وسطنا مش هنعرف نعيش...ده كان هيخطف ابننا ..هتبقي مرتاحه لو ابنك بعيد عنك او حصلو حاجه
مشاعر قالت بسرعه ....معاك حق فعلا هو غلط....بس هو قلبه طيب قوي انا عرفاه....سيبني اكلمه
سليم بصلها بحده لما قالت كده وهيه كملت بسرعه ورجاء......هتكلم معاه مره واحده...مره بس هنا قدامك .... ولو عمل اي حاجه بعدها انا مش هسالك لو قطعتو حتى
سليم كان هيرفض لانو غيران جدا لمجرد وجودها قدامه بس نظراتها ورجائها واملها فيه خلوه مقدرش يقولها لا قال بغيظ شديد...دققتين اتنين...اخلصي ..ومن غير نحنحه
مشاعر هزت راسها بالموافقه بسعاده والتفتت لخالد بس قبل ما تنطق خالد قال بسرعه ودموع...لا ..لا يا مشاعر ..متحاوليش ...مستحيل مش هسيبك ليه واقف اتفرج... مش هقدر ...مش هقدر ابدا
مشاعر قربت منو بدموع وقعدت على الارض عند رجله وقالت بحب صادق....لا هتقدر ...هتقدر علشان اختك
خالد قال بغضب ودموع ...انا مش اخوكي...مش اخوكي يامشاعر.....وعمري ما حسيت كده
مشاعر قالت بدموع...بس انا طول عمري شايفه كده يا خالد...انت اخويا حبيبي وضهري.... متحرمنيش منك ارجوك ..انا مش عايزه اخسرك
خالد قال بانهيار وبكا....ولا انا عايز اخسرك ..اصلا مقدرش اخسرك...انتي كل اللي ليا يا مشاعر....انا مش عايز غيرك من الدنيا ...اصلا مليش دنيا من غيرك ...انا اتولدت لقيت اهلي استغنو عني وابوكي لقاني وشفق عليا ..طول عمره هو وامك بيعاملوني معاملة شفقه ...انا سمعتهم بودني بيقولو كده من وانا عندي ٧ سنين...بس انتي لا ...انتي حبتيني بجد...حبتيني انا كنت اشوف الحب ده في عيونك ...انتي غير الكل انتي الوحيده اللي اتمنيتها
مشاعر نزلت دموعها بغزاره وقالت...حبيتك طبعا ولسه بحبك...علشان انت اخويا ...انا حبيتك بالطريقه دي وبس...انت جايز تكون فكرت بيا بطريقه تانيه لانك كنت عارف اني مش اختك...انما انا كنت شيفاك اخويا وبس يا خالد
خالد قال بسرعه ودموع...لا يا مشاعر لا .....احنا مش اخوات...انا هخليكي تنسي الموضوع ده...فاكره...فاكره يوم ما اتوفى ابوكي انتي وعدتيني يومها ...قولتيلي... قولتيلي هنفضل سوا وهنسند بعض فاكره ..قولتيلي انك ملكيش غيري...هو ..هو دخل بينا ..انا بحبك يا مشاعر متسبنيش
سليم غمض عينه بغيظ شديد من كلامه وقال ...يارب الصبر من عندك ..الصير يامثبت العقل والدين
مشاعر ابتسمت وسط دموعها وقالت....انت فاكر كده علشان زي ما قولتلك كنت بتفكر بالطريقه دي ..لان مكانش حد جنبك غيري...لو شلت الفكره دي من دماغك وقدرت تفتح قلبك للدنيا هتحب بجد وهتتجوز وانا هبقى مبسوطه قوي بيك ...مش انت عايزني مبسوطه
خالد قال بسرعه ...معايا..عايزك مبسوطه معايا...انا مش عارف ليه مش عايزه تفهميني انا عشت عمري كلو على امل اليوم اللي هتكوني فيه معايا وليا انا وفي حضني
مشاعر بصت لسليم بتوتر وسليم كان بيولع حرفيا قعد على كرسي وحط ايده على خده وقال بغيظ رهيب..لا كملو كملو ..انا لاقتلي قرطاس على مقاسي وقاعد فيه متشغلوش بالكم ...وصلنا للحضن وبعدين
مشاعر كانت هتضحك وبصت لخالد وقالت بتردد ...تمام يا خالد انا فهمتك ...انا اكتر واحده هتفهمك ...لان انا كمان عشت عمري كلو احلم بسليم كنت بتمناه من كل قلبي وبحلم باليوم اللي هنكون فيه سوا
سليم هديت ملامحه لما قالت كده وهيه كملت وقالت بابتسامه...وربنا حقق حلمي وخلاني مراتو ...ومعاياه حته منو ...هيهون عليك توجعني وتحرمني من اللي اتمنيتو عمري كلو ...هيهون عليك يا خالد
هنا خالد حس بكل احلامه بتتقتل ووجع رهيب في قلبه بقى يحاول يكتم بكاه قدامهم بس مقدرش و بقى يبكي بوجع سنين طوال
مشاعر قربت مسحت دموعه بتردد وقالت بدموع...هتفضل اخويا اللي ميقدرش يأذيني مش كده ...هتفضل جنبي يا خالد..وزي ما عدينا حاجات كتير هنعدي الازمه دي كمان
خالد هز راسه بالرفض وهو بيبكي وقال بالعافيه..مش هقدر اكون جنبك خلاص...بس هبعد عن حياتك ....اوعدك...مش...مش هتشوفيني تاني
هنا سليم لاول مره يتأثر بوجعه واتنهد بحزن عليه وعلى مشاعر وراح فكه من على الكرسي بهدوء
مشاعر وقفت وبصت لخالد وقالت بدموع....بس انا هفضل مستنيه اخويا كل يوم ....هفضل مستنياك يا خالد انا عشت معاك ايام طفولتي وعايزه طفولة ابني تبقى على ادين خاله...اكيد مش هتسيبني مقطوعه من شجره
خالد بصلها بوجع ودموع ومشي بيأس من غير ما يرد بحرف وهو حاسس ان كل احلامه راحت وحياته انتهت
مشاعر بصت لطيفه بدموع وبقت تبكي بحزن لانها كسرت قلبه وسليم شدها لحضنه بقوه وبقى يهديها بين اديه وقال..اهدي ....انتي عملتي اللي عليكي...مسيره هيهدى وهيرجع
في البيت كانت هدى مستنيه مشاعر وبتحاول تسكت الولد وقالت.... ياربي اتأخرو ليه بس...انا قلقانه قوي
في الوقت ده دخل واحد من الحرس ومعاه واحد شايل عده تصليح وقال...يا هانم ده مندوب من شركة الغاز بيقول انو عايز يطمن على الصيانه للامان
هدى قالت باستغراب....مين اتصل عليكم يا ابني
الشاب قال..محدش يا هانم ...دي صيانه سنويه لتجنب الاعطال المفاجأه لا قدر الله
هدى قالت بابتسامه ..تمام وريه المطبخ يا ابني
الحارس عرفو مكان المطبخ وخرج والشاب طلع عدته واتعمد يبعد الخدامه وعمل مشكله في خط الغاز وخرج بهدوء وقال..تمام كل حاجه ممتازه
هدى شكرته ونادر اداله فلوس ليه وقال...دي علشانك ربنا يعينك يا ابني
الشاب اخد الفلوس وشكره ومشي
اول ما خرج اتصل على حازم وقال....حازم ليه كلو تمام
حازم رد وقال ..عملت اللي قولتهولك...عايزهم اول ما يشغلو النار البيت ينفجر ..مش عايز ليهم اثر حتى
الشاب قال ...اطمن يا باشا انت احلامك اوامر
عند ادهم كان في العربيه وفضل مستني رحمه لحد ما طلعت من الكافيه لانه كان خايف ميرا تعمل فيها حاجه
اول ما خرجت نادى للسواق وقال...يلا علشان نمشي
السواق ركب ولسه هيمشي رحمه جريت وقفت قدام العربيه
ادهم بصلها بدهشه وقال...ايه الجنان ده ...فيه ايه هنفضل هنا كتير
رحمه جريت فتحت الباب وقعدت جنبه وقالت...مش انت كنت زعلان مني انا كمان... ممشتش ليه
ادهم اتنهد وقال...ولسه زعلان ...بس حبيت اطمن انك هتخرجي ومش هتعملو مشاكل في المكان بس كده
رحمه ابتسمت وقالت.....طيب انا جيت في تاكس ممكن توصلني
ادهم اتنهد وقال للسواق .....اطلع يا احمد خلينا نوصلها ونخلص
رحمه ابتسمت بسعاده
والسواق طلع بيهم
ميرا طلعت من الكافيه لقتهم مشيو سوا قالت بغضب
..ماشي ياست رحمه..والله وكنتي في جره وطلعتي لبره...صبرك عليا
بعد دقايق كانو ادهم ورحمه قدام بيتها لانه بعيد عن الكافيه مسافه قريبه وادهم قال..ادينا وصلنا
رحمه بصتلو شويه وقالت..اه صح وصلنا
وكانت هتنزل بس ادهم حس ان الدموع متجمعه في عيونها مسك باب العربيه علشان متنزلش وقال للسواق...معلش يا احمد عارف اني تعبتك انهارده.... ممكن تسبنا شويه بس
احمد قال..... انا عنيا ليك يا باشا
ونزل وسابهم
ادهم بصلها وقال....خدي راحتك ..احم...حاسس انك عايزه تعيطي
رحمه اول ما قال كده بكت بشده وهيه بتقول...انا اسفه حقك عليا ..اسفه والله....انت عارف ظروفي ..كان غصب عني ..حقك عليا
ادهم ابتسم بحب شديد وقال....اهدي ..انا بهزر... اكيد مش زعلان منك
رحمه قالت ببكا...مش قادره اصدق انها لعبت بيا كده...ده انا كل اسراري معاها حتى اللي مش بقوله لامي ..كنت بعتبرها اختي الكببره ...معقوله تهون فيا كده وتطلعني مجنونه كمان
ادهم اتنهد بحزن وقال....معلش.... اوقات علشان نفوق لازم نتجرح جامد
رحمه بصتلو بدموع وقالت...انت فعلا مش زعلان مني ...انا مش عايزه اخسرك يا ادهم
ادهم ابتسم وهو بيبصلها بحب شديد وقال....وانا عايزك تنزلي حالا ...دلوقت
رحمه قالت بحزن....يعني لسه زعلان
ادهم همسلها وقال...لا بس الجو ده محتاج حضن بجد ....مشتاقلك قوي ...ومش عايزه اعمل كده غير لما تبقي حلالي ...بس الشيطان مصر
بقلم....زهرة الربيع
رحمه ضحكت جامد وقالت ...هو الشيطان اللي مصر...واصلا مين قلك هسمحلك تعمل كده ..دي احلام الصبحيه يا بشمهندس ..ونزلت وهيه مبسوطه جدا
ادهم ضحك وقال بصوت عالي.... عموما هانت قوي ...سلميلي على حماتي
رحمه ضحكت بسعاده ومشيت بسرعه
وادهم كان طاير من السعاده وبقى يحمد ربه و نادي للسواق وقال بابتسامه....انت ليك عندي احلى مكافأه يا احمد....ومش هطلع اي مشوار من غيرك من هنا ورايح يا وش السعد انت
السواق ضحك وقال...ربنا يفرح قلبك يا ادهم بيه
ادهم ابتسم وقال...واياك يا حماده...يلا اطلع على البيت علشان فيه حد كمان يستاهل المكافأه
في البيت دخلت مشاعر وسليم ومشاعر جريت اخدت الولد من هدى وقالت....انا اسفه... اسفه بجد يا ماما حقك عليا ..غلبك مش كده
هدى قالت بابتسامه..... لا يا حببتي ابدا....المهم انتو بخير
مشاعر قالت بابتسامه...... بخير الحمد لله
سليم قعد جنب ابوه وقال...ايه اخبار سوبر مان
نادر قال....اتريق اتريق هو انت تعرف تعمل اللي عملته
مشاعر ضحكت وقالت..... ولا حد يقدر اصلا ....سيبك منه ده من اعداء النجاح
نادر قال ...اهو الكلام المظبوط..البت دي بتفهم
في الوقت ده دخل ادهم وبص لسليم بسعاده وحب وقال...تعالى يلا عايزك
سليم وقف وقرب منه و وهو بيقول.....اسمع لو هتزعق انا مش ناقص.... انا معملتلهاش حاجه يادوب بعت الرجاله جابوها و
بس قاطعه ادهم لما حضنو بقوه وقال بسعاده ....انا بحبك...بحبك. قويييي....بحبك اكتر من مشاعر حتى
الكل ضحكو وسليم ضم هدومه بمشاكسه وقال...الواد ده بقى يقلق
ادهم ضحك وقال بسعاده...... انت مسموحلك تقول اللي عايزه انهارده
سليم قال ...اوعى تقولي العجله دارت
ادهم قال بسعاده ..دارت ودارت والقلوب احتارت ...وهتجوز يا بيت يا نكد
الكل اتفاجأو وفرحو جدا وابوه وسليم حضنوه بشده ومشاعر وهدى بقم يزغردو بسعاده
وقعدوه واتلمو حواليه يسمعو منه
سليم قال بفضول ...يلا بقى اتكلم ايه اللي حصل بالتفصيل
ادهم لسه هيتكلم مشاعر قالت....لا اعمل ببرون للولد الاول واسمع معاكم ...وانبي ما حد يحكي قبل ما اجي
قالت كده وجريت على المطبخ وادهم ضحك وقال ....مش هقولهم حاجه على مهلك...واعمليلي معاكي قهوه من اديكي
مشاعر قالت بسعاده من عنيا يا عريس
وراحت على المطبخ وهيه مش متخيله اللي مستنيها ووووو
↚
الغاز كان بيسرب ببطأ ودخلت مشاعر وحست بريحته قالت لابتسام..ايه الريحه دي يا ابتسام..زي ما تكون ريحة غاز
ابتسام قالت باستغراب ...علمي علمك يا هانم ..مش عارفه والله بس يمكن لان بتاع الصيانه كان هنا فتلاقيه نضف النبوب وكده والريحه لسه متهوتش
مشاعر ابتسمت وقالت...طيب انا دلوقت هعمل قهوه لادهم وانتي بقى شوفي الغدا هيبقى ايه ....لاننا هنتغدى كلنا سوا باذن الله
ابتسام قالت بفرحه..من عنيا وهعمل لكل واحد الاكله اللي بيحبها
وبدات تطلع اللحوم والخضار من التلاجه ومشاعر بقت تعمل القهوه في الماكينه الخاصه بيها
بره سليم كان بيضايق ادهم وبينكشه باديه وبيقول..ياض اتكلم وانا هبقى احكي لمشاعر ...يلا يلا بقى
ادهم قال باصرار.... مش ممكن ....لما تيجي انا وعدتها..بس..بس بقى
سليم لسه هيتكلم جالو اتصال من غاده بص في التليفون لقاها اتصلت كتير جدا ضرب على جبينه وقال ..يا خبر دي بتتصل بقالها كتير..... الله يخرببتك يا خالد
ورد وقال فورا...انا اسف جدا كنت ..
بس مكملش وغاده قاطعته وقالت بهلع...مبتردش ليه كل ده ...الحق اقفل الغاز ومتستخدمهوش ...بابا عطل خط الغاز بتاعكم.... بسرعه يا سليم
سليم اتسعت عنيه بذهول ووقع التليفون من ايده وجري على المطبخ وهو بيزعق باسم مشاعر
الكل اتصدمو وجريو وراه وهما مش فاهمين فيه ايه
ومشاعر كانت لسه هتفتح البتوجاز بس اتخضت من صوت سليم وقبل ما تفهم فيه ايه دخل سليم ولقى ايدها على مفتاح البتوجاز فدفعها بقوه لا ارديا ومشاعر اتخبطت بشده في الحيط الي وراها
سليم قفل خط الغاز وقال بزعيق وجنون...مش شامين الريحه...انتو بهايم
ابتسام كانت واقفه مخضوضه ومشاعر واقعه عند الحيط وبتبصلو بصدمه وهيه مش فاهمه فيه ايه
سليم خد بالو للي عمله وجري عليها قومها وشدها لحضنه قدام الكل وهو بيقول بندم...انا اسف..اسف مقصدتش حقك عليا
الكل كان مصدوم وادهم قال بذهول.... فيه ايه يا سليم ..ايه اللي حصل
سليم حاول يتمالك اعصابه اللي باظت خلاص وبصلهم وقال وهو بينهج.....الغاز...حازم عطل خط الغاز ...كنا هنروح فيها كلنا لو شغلو النار
مشاعر شهقت بذهول وهدى قالت بصدمه ....يا مصبتي
نادر قال بسرعه وقلق..يبقى الشاب اللي جيه للصيانه هو اللي عمل كده
سليم مسح على وشه بعصبيه وقال....ومين طلب صيانه اصلا
ابوه قال بتوتر...مهو هو قالنا انه علشان الامان ياسليم متوقعناش كده
سليم لسه هيزعق ادهم قال بسرعه...حصل خير يا جماعه المفروض دلوقت نكون بنحمد ربنا نجانا في اخر لحظه...اهدو كده واحمدو الله جميعا
الكل بقم يحمدو ربنا بامنتنان
ومشاعر بقت تحمد ربنا وهيه بتبكي وبترتعش من الخوف والالم لان الخبطة في ضهرها كانت شديده
سليم بصلها بحزن ومسك ايدها وقال ..تعالي معايا علشان ترتاحي
مشاعر قالت بتوتر ودموع...هعمل ال...
قاطعها ادهم وقال..انا مش عايز اشرب حاجه خلاص ..روحي ارتاحي يا مشاعر
ابتسام قالت بحزن عليها..... معاه حق يا ستي روحي وانا هعمل كل حاجه....اصلا مش هينفع نستخدم النار لحد ما تتصلح
مشاعر هزت راسها بتوهان وسليم شال ابنه من امه وبص لادهم وقال..قعد ماما يا ادهم اكيد اتخضت
وبص لابوه وقال...اتصل على الفني بتاع الغاز يا بابا يجي يشوفه ويتأكد ان كل حاجه تمام
ادهم وابوه قالو..متقلقش انت روح يلا
سليم طلع مراته وراحو اوضتهم وادهم اخد امه وقعدها وسقاها وابوه اتصل على فني الغاز وبقم يحاولو يتمالكو اعصابهم جميعا
في مكان تاني غريب جدا و مليان بالنفايات وريحته بشعه قرب خالد من صندوق زباله وقعد جنبه ودموعه بتنزل على خدوده بصمت وقال في نفسه بالم....رجعت مكانك يا خالد....ياريته ما اخدك من هنا....انت ده مكانك
ونام على الارض زي متشردين كتير حواليه ودموعه بتنزل وهو بيفتكر جملة مشاعر وهيه بتقول ...انا عشت عمري كلو احلم بسليم ..كنت بتمناه من كل قلبي وبحلم باليوم اللي هنكون فيه سوا
راجل عجوز جنبه قال باستغراب..انت مين يا ابني ....اول مره نشوفك هنا
خالد مقامش ولا التفتله و رد بدموع وحسره ...انا ابن المكان ده ..شردت منو بالغلط ...بس مسير كل طير يرجع لارضه
بقلم....زهرة الربيع
عند مشاعر كانت في اوضتها بتبكي من الخوف وبتفكر لو كان اتأخر بس ثواني
سليم قرب منها وقال بحزن...لسه ضهرك بيوجعك....حقك عليا والله معرفش ازاي استغبيت وخبطتك كده
مشاعر هزت راسها بالرفض وقالت بدموع....ياحبيبي ولا يهمك ...هو في الوقت ده هتاخد بالك ازاي بس ...الغلط غلطي انا شميت الريحه ...كان لازم اتأكد ....هو انت..انت عرفت ازاي صحيح
سليم اتنهد وقال...غاده اتصلت عليا...قالت ابوها بوظ خط الغاز...انا مسالتهاش حاجه...ولا اعرف عرفت ازاي ..وارد تكون سمعته بيقول كده..الحمد لله اللي كلمتني
مشاعر قالت بحزن....غاده مكانتش تستاهل اللي حصل معاها ابدا يا سليم
سليم هز راسو بحزن وقال..معاك حق ...والله مش عارف ازاي اعوضها عن االلي عملته ده
وكمل بخبث وقال....اوقات بفكر اتجوزها وخلاص...مش هنخسر حاجه واهو نراضيها
مشاعر رفعت حاجبها بدهشه وقالت..والله
سليم ابتسم بخفه وقال...ايه مش البت صعبانه عليكي
مشاعر بصتلو بغيره وحبت تغيظه و قالت ....وهيه علشان صعبانه عليا اورطها كده ...امال لو كرهاها
سليم قال بدهشه...كده كده والله انتو صنف ما ليكم امان ابدا...طب انا هروح اكلمها
ولسه هيقف مسكت ايده وقالت بسرعه وقلق...هتقولها ايه
سليم ضحك جامد وقال...هكلمها اشكرها عادي ...وهسألها عرفت ازاي ..اهدي انتي صدقتي ولا ايه
مشاعر سابت ايده وقالت...احم ..اصلا ميهمنيش هو بس فضول يعني
سليم هز راسه بياس وقال..اممم...واخد بالي
وراح كلم غاده واول ما اتصل فتحت على طول وقالت بقلق...انتو كويسين
سليم قال بامتنان.... الحمد لله...بفضله ثم فضلك ..شكرا...شكرا من قلبي
غاده اتنهدت بارتياح وقالت...الحمد لله يارب الحمد لله
سليم قال ...غاده هو انتي عرفتي ازاي باللي حصل ده
غاده حمحمت بحرج وتوتر وقالت...سمعت بابا بيتكلم مع الراجل اللي بعته...بس ياسليم هو كان زعلان علشاني...ارجوك بلاش مشاكل ..كفايه اوي كده
سليم ابتسم بحزن وقال..انا اسف يا غاده..اسف من كل قلبي...مش عارف بجد اعمل ايه علشانك انا حاسس بذنبك ولاول مره في حياتي احس بذنب حد....بس رغم كده ابوكي حواره معايا تقل قوي...مبقاش فيه مجال للتسامح او التهاون..لو طلبني عيني اسهل من اني اسامحه
غاده اتوترت قوي وقالت..انت.. انت ناوي على ايه
سليم ابتسم وقال...ناوي من انهارده اكون ليكي اخ حقيقي...ولو احتاجتيني في اي وقت هتلاقيني ..عارف انك مش شيفاني كده بس هعمل جهدي علشان تحسي انك تهميني بجد
غاده نزلت دموعها بحزن وقالت...شكرا مش محتاج تعمل حاجه اصلا...انا اتصلت عليك لان ده واجب انساني ..ومكنتش عايزه ابويا يبقى قاتل ...بس خلاص انتو بخير وموضوعك معايا خلص كده ...انا مش محتاجه اخوات ولا محتاجه دعم من حد
قالت كده وقفلت وسليم اتنهد بحزن ودخل
لقى مشاعر نيمت ابنها ولسه هتنام قرب نام جنبها من غير استئذان وحضنها بقوه
مشاعر قالت بتوتر..... الولد كده هيبقى على طرف السرير وهيقع
سليم حط صباعه على شفايفها وقال وهو تايه في عيونها...كلمه كمان عنه وهحدفه من الشباك ....انا حاسس انك متجوزاه عليا
مشاعر ضحكت بخفه وقالت....انا تعبانه انهارده اصلا وضهري بيوجعني
سليم مشى ايده على ضهرها بحنيه وقال...وحشتيني قوي...ومحتاجلك قوي قوي
مشاعر نزلت عيونها بارتباك وقالت..انا لسه زعلانه منك ياسليم و
بس سليم قاطعها لما قرب منها في لحظات جميله اتمنوها بقالهم كتير
عند حازم كان هيتجنن وبيزعق لواحد في التليفون وبيقول...يعني ايه لحد دلوقت محصلهمش حاجه ..انا ليه بقيت حاسس اني مشغل بهايم الفتره دي
وسمعه شويه وقال بغضب رهيب...كمان....يعني جاب حد صلحه ....يعني كشفو الموضوع....انا هتجنن بقى حاجه بسيطه زي دي مش عارفين تعملوها
وسمعه شويه وقاطعه وقال...اخرس اخرس ...هستفيد ايه انا بكلامك ده...المهم عارفين هتعملو ايه انهارده ولا هتعكو الدنيا كمان ....لو غلطتو انهارده انا اللي هولع فيكم عايشين ..سمعتو
قال كده وقفل معاه وضرب التليفون في الحيط بغضب وقال...تمام يا سليم ...لسه مخلصتش
عند ادهم دخل اوضته بتعب وكانت رجله بتالمه علشان مشي عليها كتير مدد على السرير واتصل بدواه زي ما كاتبها في التليفون (دوائي )
رحمه ردت فورا وقالت...ادهم
ادهم ابتسم بسعاده وقال...مش قادر اصدق اني هرجع اكلمك قبل ما انام ...مكنتش اعرف انام الفتره اللي فاتت من كتر التفكير
رحمه ابتسمت وقالت بحزن...انا السبب في اللي حصل معانا...كان لازم افكر اكتر...بس بجد انت متعرفش احنا كنا قريبين ازاي ..عمري ما اتخيلت تعمل معايا كده
ادهم قال بسرعه....مش عايز نتكلم عنها خالص...انسيها ..احنا خلاص ربنا جمعنا من تاني ومش عايزين نتكلم غير في مستقبلنا...ها بقى قوليلي تحبي نجي نخطبك امتا ..بكره ولا بعده
رحمه اتسعت عنيها بدهشه وضحكت وقالت...فورا كده...طب مش لما اوافق عليك الاول
ادهم ضحك بخفه وقال..ياستي انا هاجي وعلى الله هو المشوار بعيد افرض رفضتيني يعني
رحمه ضحكت وقالت....لا مش هرفض بس خليها لما تفك الجبس علشان فرحتنا تبقى فرحتين
ادهم ابتسم وقال..ماشي هحاول استنى والامر لله
وحمحم وقال بهدوء جميل...رحمه...انا قولتلك اني بحبك ...بس مسمعتش رد
رحمه قالت بكسوف...هتسمعه ازاي طيب مش كنا متخانقين
ادهم ابتسم وقال...بس احنا دلوقت مش متخانقين
رحمه قالت بخجل شديد..انا...انا هنام دلوقت ..تصبح على خير
ادهم ضحك وقال...خلاص خلاص اهدي...مش عايز اسمع حاجه...اهدي
رحمه قالت بتوتر...هو انت ....انت بجد بتحبني...يعني انا لسه..لسه بتوتر لما ...لما حد غيرك يكلمني اقصد راجل غيرك يعني
ادهم ابتسم بسعاده لما قالت حد غيره يعني هو بتطمنلو في كل الاحوال قال بسرعه..ومين قالك عايز راجل غيري يكلمك ...طب خلي راجل تاني يكلمك كده وانا اخليه مينطقش بعدها
رحمه ضحكت وقالت...والله انت مجنون ...انا بتكلم مع مين اصلا انت اجن مني
ادهم ابتسم وقال ..انا مجنون بيكي ومعنديش مشكله...بس مش عايزك تقولي على نفسك كده انسي الكلام اللي قالته ميرا ...انتي افكارك متلخبطه شويه مش اكتر...وعجباني جدا كده
رحمه ابتسمت بسعاده وقالت..وانا مش عايزه اعجب حد تاني....انت وبس...تصبح على خير
ادهم ابتسم وقال...تصبحي في حضني
رحمه قفلت بكسوف وادهم حضن التلفون براحه ومفيش ثواني وجاتله رساله على واتساب واتفاجأ لما لقاها منها ومكتوب فيها...انا كمان بحبك قوي
ادهم ابتسم بسعاده شديده وهز راسه بيأس من كسوفها ونام وهو مرتاح جدا بدون تعب او حزن
في صباح يوم جديد قام سليم من النوم لقى مشاعر في حضنه اخيرا ونايمه على دراعه فضل يضمها شويه و يستمتع بقربها منه
مشاعر قالت بنوم...بس ياسليم ...سبني انام
سليم ابتسم بخبث و قال بهمس عند ودنها ...نادر وقع من على السرير
مشاعر قعدت فورا بخوف وهيه بتقول..يالهوي ..فين ..ازاي ...
بس قطعت كلامها لما لقت نادر نايم مكانه وسليم قام وهو بيضحك بشده
حدفت عليه المخده وقالت بغيظ.....حد يصحي حد كده ده ايه الرزاله دي يا سليم
سليم ابتسم وقال...اعمل ايه اتأخرت على الشغل وانتي عاجبك حضني ومش راضيه تقومي من على دراعي
مشاعر بعدت شعرها بكسوف وقالت..... انت اللي جيت اتلزقت فيا والسرير ضيق
سليم ابتسم وقال بمشاكسه .....ولسه هشتري واحد اضيق كمان..وابنك ده هيبات في اوضه لوحده من هنا ورايح هو خلاص كبر ولازم يعتمد على نفسه....انا معنديش رجاله تنام جنب امها ويطلع ابن امه في الاخر
مشاعر ضحكت وهزت راسها بيأس منو وحضنت ابنها وقالت...خليك متغاظ كده ...ده قلبي ده..انت تخرج وهو لا
سليم ابتسم وهو بيبص عليهم بسعاده وبيحمد ربه انهم جنبه وقدام عنيه
بعد ساعه كان راح شركته ودخل بهيبه وقوه وطه وراه وهو بيقول بصوت يسمع كل اللي في الشركه......تغيرلي طقم الموظفين كلهم...مش عايز ولا موظف قديم ...هجيب موظفين تانين ...وحتى الحرس والامن والكاميرات ..عايز كل حاجه جديده
طه قال بابتسامه.... امر سيادتك
سليم وقف عند مكتبه وقال بقوه..... تخلصلي كل اللي قولت عليه علشان نبدأ الشغل..مفيش وقت لازم نرجع الشركه اقوى من ما كانت ...زي ما رفعناها الاول هنرفعها تاني...واللي كان معانا من الاول اهلا بيه واللي كان ضدنا ملوش مكان بنا
قال كده ودخل مكتبه تحت ذهول الموظفين اللي اتصلو فورا على حازم وبلغوه وحضر فورا بغضب شديد وهو مش شايف قدامه
سليم كان بيتمم اوراق مع طه ودخل حازم وقال بغضب رهيب...ايه اللي سمعته ده....وانت هنا بتعمل ايه اصلا
بقلم....زهرة الربيع
عند ميرا قامت من النوم على صوت خبط جامد على الباب فتحت عيونها بنوم وتعب من شدة السكر وكانو حواليها شباب وبنات من شلتها واحد منهم قال بتعب ونوم.....اااوه...ميرا ...ايه الصوت ده..انتي مستنيه حد
ميرا وقفت بالعافيه ومسكت تليفونها بصت للساعه وهيه بتقول بضيق...هستنى مين يعني ...تلاقيه حد رزل على الصبح
وراحت فتحت الباب واتصدمت صدمة عمرها لما لقته راجل في الخمسين لابس صعيدي وبيبصلها بغضب رهيب
بلعت ريقها بالعافيه وقالت ع...عمي
عمها بصلها وبص للناس اللي نايمه عندها وقال بغضب شديد ...يعني الكلام اللي وصلني والصور اللي اتبعتتلي حقيقيه
ميرا قالت بخوف وارتباك شديد....كلام...كلام ايه يا عمي وصور ايه...دول..دول اهل صاحبتي ..اصل.... هيه كانت تعبانه في المستشفى جنبنا و...و...جم...جم علشان .....
بس عمها وقفها لما رفع التليفون بتاعه قدامها وشافت فديو ليها بترقص وسط شباب وبتشرب بمنظرها المعتاد اللي ميقبلهوش اي راجل شريف
ميرا اتسعت عنيها بذهول وقالت..انت....انت جبت ده منيين
وقبل ما تسال او تفهم جاتلها رساله على تليفونها وكان محتواها...حمد الله على سلامة عمو يا ميرو....دي هديه بسيطه مني..... علشان متفتكريش انك انتي بس اللي بتعرفي تستغلي اسرار صحابك...بجد هييوحشني كدبك
ميرا اتجمدت مكانها ونطقت بالعافيه وقالت...رحمه وووووو
↚
يعني الكلام اللي وصلني حقيقي...انا سايبك تاخدي راحتك علشان مزعلكيش وانتي دايره على حل شعرك هنه ولا هامك شرفنا اللي بيتداس عليه
ميرا بصت لعمها بتوتر اول ما قال كده وفهمت من رسالة رحمه انها هيه اللي بعتتله قالت بخوف...عمي اسمعني لو سمحت ...انت فاهم غلط دول ..دول كلهم صحابي واحنا بنجتمع نسهر وبس والله و....
بس عمها قاطعها وقال بغضب رهيب..اكتمي
..اكتمي معايزش اسمعلك حس غوري من قدامي البسيلك حاجه عدله خلينا نمشي..... ولينا كلام لما نوصله على خير
ميرا بصتلو بقلق وقالت ...نوصل على خير ازاي..قصدي فين...احنا هنروح فين
عمها قال بغضب وحزم.... هترجعي وياي ...ومش هتتحركي من بلدنا تاني فاهمه
ميرا قالت بسرعه وقلق شديد.....لا ..لا لا ....انا مش فاهمه ابدا ومش هفهم.....انا.....انا قولتلك مستحيل اسيب هنا وارجع اعيش معاك في القرف اللي هناك انسى مستحيل
هنا عمها ضربها قلم قوي وقعت على الارض وقال بغضب..لهو انتي كمان ليكي عين تنطقي
صحابها اول ما شافو كده بقم يطلعو واحد ورا التاني بقلق من عمها ورجالته وسابوها لوحدها
ميرا نزلت دموعها في اللحظه دي وهيه بتفتكر ان دول شلتها اللي رفضت تستغنى عنهم واطلقت بسببهم
عمها وقفها بغضب ودفعها وقال.....قولتلك غوري البسيلك حاجه مستوره خلينا نمشي
ميرا قالت ببكا وزعيق.....اسمع بقى..انا مش هاجي معاك انا مش عيله تحت وصايتك..انا مش قاصر...وهقوم محامي يعملك قضيه ويوديك في داهيه و...
بس صرخت بقوه لما مسكها من شعرها وقال بحده وتوعد...وانا معاكي للاخر قومي عشر محامين لو قدرتي..واذا انا مليش حكم عليكي ..فجوزك هيبقاله
ودفعها على الكنبه بغضب
ميرا بصتلو بصدمه وقالت....جوزي..جوزي مين ..ما انت عارف اني اتطلقت و
بس قاطعها تاني وقال...هجوزك ولدي معتمد محدش هيعرف يلمك ويمشيك على العجين متلخبطهوش غيره
ميره اتسعت عيونها بذهول وضحكت جامد من الصدمه وقالت...معتمد...معتمد ازاي...هو مش ابنك متجوز وعنده عيال
عمها قال بغضب....وايه الغريب في كده ....ما يتجوز اتنين وتلاته واربعه
ميرا خافت جدا لما قال كده لانها عارفه عمها وعارفه انه له سلطه في بلده ولو قدر ياخدها هيحبسها ويجوزها غصب ومش هتقدر تعمل حاجه قالت برعب..انا..انا هكلم البوليس ....انت متقدرش تجبرني على حاجه
ولسه هتتصل اخد التليفون منها بالقوه وقلع عبايته لبسهالها علشان مش راضيه تلبس و هيطلعها قدام الرجاله اللي بره
ميرا كانت بتصرخ وبتدفعه بس سكتت خالص لما طلع السلاح وحطه في جنبها وقال بغضب يخوف....انا معنديش مشكله اموتك هنه وادفن عاري واخلص ...اطلعي معاي بسكات ..يلا
ميرا نزلت دموعها برعب وبقت تبكي بندم شديد على كل اللي عملته وقالت ببكا ورجاء...ابوس ايدك ياعمي ..ابوس ايدك سبني ..اخر مره والله ..والله اخر مره
عمها دفعها بره البيت وقال...قولت انجري قدامي
ميرا حست ان خلاص مهتقدرش تعمل حاجه ومشيت معاه بالعافيه وطلعها في العربيه وقعد جنبها وهو بيهددها بالسلاح وقال لواحد من رجالته...اقفلو الشقه دي ويلا بينا ...لحد ما نشوف هنتصرف فيها ازاي
وبالفعل قفلو الشقه واخدوها بالعافيه وكانها رايحه للموت برجلها وبقت تفتكر ادهم وقت ما كان لسه بيحبها وعمها حاول ياخدها زي كده وهو وقفله هو وسليم ورجالتهم ومنعوه ياخدها حطت اديها على وشها وبقت تبكي بحسره على الغالي اللي باعته بالرخيص
عند رحمه نزلت من بيتها بحزن باين على ملامحها ولسه هتركب عربيتها لقت عربيه ادهم وقفت عند بيتها
اتقدمت عليه علشان مينزلش علشان رجله وقالت باستغراب..ادهم..انت بتعمل ايه هنا
ادهم ابتسم وقال.....رايح اكشف على رجلي وقولت اعدي عليكي يمكن تعطفي عليا وتخليني اوصلك لشغلك وابقى ممنون لعطفك
رحمه ضحكت بخفه وركبت جنبه وقالت...كان المفروض تكلمني تقولي كده وانا اللي كنت عديت عليك اخدتك استشارتك....ولا انت بقى هتقول اني ست ومينفعش اساعدك والجو ده
ادهم ضحك وقال...لا والله مش كده الحوار ....بس محبتش اتعبك معايا
رحمه قالت بابتسامه ...هو محدش قالك ان تعبك راحه ولا ايه
ادهم ابتسم وقال..لا دي اول مره
رحمه ضحكت بخفه وقالت...ازاي بس هيه الناس كلها بقت مبتفهمش ولا ايه
ادهم ضحك شويه بس حس انها بتهزر من ورا قلبها وزعلانه جدا قال.... يعني هتروحي وترجعي معايا مش كده
رحمه قالت.. طبعا مش هسييك ايه الكلام ده
ابتسم وقال....طيب يلا بينا هنروح بعربيتك وانت يا احمد رجع العربيه على البيت
احمد ابتسم وقال امرك يا باشا
رحمه نزلته وركبو عربيتها وساقت هيه وقالت بابتسامه..انت مشيت السواق ليه ...اوقات مش بفهمك
ادهم ابتسم وقال...بس انا ديما بفهمك...انا كنت ناوي اوصلك واروح لوحدي عند الدكتور ... بس حاسس انك مخنوقه و عايزه تتكلمي علشان كده مشيته ...عيونك كلهم حزن ايه اللي حصل كنتي كويسه امبارح
رحمه كانت دموعها محبوسه في عيونها وقالت....ابدا يا ادهم مفيش صدقني
ادهم ابتسم وقال...طب وقفي العربيه هنا
رحمه استغربت ووقفت قدام البحر وادهم نزل القزاز علشان تشم هوا وقال....مش هنمشي غير لما تتكلمي
بقلم ...زهرة الربيع
رحمه قالت باستغراب...يا ادهم وبعدين انت مش عندك معاد حابب تفوته يعني
ولسه هتسوق مسك ايدها وقال بابتسامه جميله....انا مش بحس بتحسن غير بسعادتك ..الدكاتره مش بينفعوني قد ضحكة عيونك الحلوه...بس النهارده عيونك كلها دموع ...فيه ايه ...اتكلمي هترتاحي وتريحيني
رحمه نزلت دموعها وقالت بندم...انا كلمت عم ميرا يا ادهم ...وجيه اخدها بالعافيه من البيت بسببي
ادهم اتسعت عنيه بذهول شديد وفاجأها لما بقى يضحك جامد من قلبه وقال...يخربيت عقلك....مفيش انذار طرد على طول...ان كيدهن عظيم والله
عند حازم كان في مكتب سليم وبيزعق ويقول..انت ازاي تيجي كده من غير اذني ...اتفضل امشي.. انا الشركه دي قررت ابيعها اصلا لانها بقت زي قلتها
سليم بصلو بسخريه وقال...اهدى يا حازم بيه متتعصبش كده علشان امراض الشيخوخه متذدش معاك...وبعدين يا سيدي اعتبر نفسك بعتها وانا اشتريتها... هو احنا فيه بنا فرق يا حزوم
حازم استغرب بروده وطريقته وقال..انت بتقول ايه انت...لو جاي فاكر انك هترجع تساومني وتبعلي كلام وخلاص انسى... كان فيه وخلص معنديش بنات للجواز
سليم ضحك وقال ...لا انا الحقيقه مش جاي ابيعلك كلام ....انا جاي ابيع صور
حازم قال باستغراب...صور
سليم هز راسه وطلع صور كتير رماهم على المكتب وولع سيجاره ونفخ هواها باستفزاز وقال...شوف كده دول يسوو كام
حازم مسك الصور باستغراب بس اول ما بص فيهم اتسعت عنيه على اخرهم وحس بدوخه ومسك في الكرسي قعد عليه ..حاول يقف على رجليه بس جسمه كلو خانه
سليم ابتسم بسخريه وقال...تؤ..تؤ..تؤ... ليه كده بس مش عاجبينك ولا ايه ...ده انا بقالي شهور بجهزلهم علشان يعجبوك
حازم بص للصور تاني وكانت صور لليلة امبارح في تسليم البضاعه اللي خباها عن الجن الازرق واتاكد كويس ان محدش هيعرف بيه ووصى رجالته كويس ان المكان يكون متامن ورغم كل ده سليم قدر يوصله ويصوره وكان ماسك في ايده قطع اثار نادره جدا
سليم قال بسخريه ...الصراحه تتقال انت حيرتني وتعبتني مكنتش خصم سهل ...سنتين وانا بحاول اعرف شغلك المشبوه اللي رفعك الرفعه دي نوعه ايه ...بس في النهايه ارجع واقول ...مكانه ورا الشمس... اللي يلعب مع النمس
حازم بلع ريقه بالعافيه وقال فورا....تمام...تمام صح..انت لعبتها صح جدا ....شوف...انت كسبت...و انا جاهز اعمل اللي تؤمر بيه...حتى لو كان انك تاخد شركتك وعليها شركاتي ..بس الموضوع يفضل بنا ياسليم ...ارجوك
سليم ابتسم بسخريه وقال..لا يا حازم بيه انت عارفني.... انا مش باخدش غير حقي وبس
وطلع ورقه من جيبه وقال بتحدي...دي بالظبط نفس الورقه اللي جبتها وجيت على بيتي علشان تقهر مراتي بيها ....فاكرها ...ورقة التنازل عن الشركه اللي كانت امضتك عليها مقايل اني اطلق مراتي ...انا احتفظت بيها لاني وعدت نفسي اني امضيك عليها وتكون مشاعر برضو لسه على زمتي علشان تعرف كويس ان مستحيل تقدر تاخد مني اي حاجه....مش كل دراع بيتلوي...يلا امضي
حازم قال بسرعه وخوف..تمام تمام امضي ..بس..بس هتديني الصور دي
سليم قال ببرود...طبعا ياراجل هو انا عمري قولتلك حاجه وطلعت صح...امضي امضي
حازم بصلو بتوتر وهو قال ...شكلك مش مصدقني ..تحب احلفلك بحياة طه ....انا بحب طه قوي على فكره مش اي كلام يعني
طه حط ايده على صدره بشكر
وحازم اتوتر اكتر وبقى خايف يمضي
بس سليم قال بسرعه وغضب....امضي يا حيلتها انت لسه هتفكر
حازم مضى بيأس وقلة حيله وقال بتوتر...اسمعني كويس يا سليم ...انت طبعا اكيد سألت نفسك قبل كده انا ليه كنت متمسك بجوازتك من بنتي ...انا طبعا غير ان اسمكم كان هيفيدني في شغلي بس انت بذات كنت هتفيدني جدا ..انت شاب قوي وذكي جدا وشغلتنا محتاجه الي زيك..وانا معنديش اولاد ومحتاجلك معايا ..انت اللي تقدر تخلينا في حته تانيه ...وهتستفيد بطريقه مش هتتخيلها...صدقني يا سليم ولا الف شركه زي دي يكسبو زي اللي بنكسبه..جرب...جرب معايا وانسى الخلافات اللي بينا ...وانا ...انا هخليك الكل في الكل بس جرب ومتعملش مشاكل ارجوك
سليم اخد الورقه اللي مضى عليها حازم وحطها في جيبه وقال....اسمع انت الكلمتين دول ....انا جايز اكون غلطت كتير في حياتي ..واخلاقي مش ممتاذه ولا مستقيم بما فيه الكفايه...لكن عندي ايمان بربنا وبحلاله وحرامه ...ومستحيل ادخل على اهلي فلوس حرام حتى لو كانت اضعاف..بلس بقى اني مستحيل احط ايدي في ايد واحد دمر حياتي تلت سنين نصب على ابويا وبعدني عن عيلتي وخلاني هنت مراتي بلساني وحرقت قلبها...وحاول يخطف ابني....كل ده غير انك كنت هتولع فينا امبارح
حازم بصلو بدهشه ولسه هيسال عرف ازاي سليم قاطعه وقال...ده مش حوارنا دلوقت.... عرفت زي ما عرفت ...المهم دلوقت انا مش حابب اشوفك تاني...شكلك قلقاس قوي وانا مش بحب القلقاس بيسد نفسي
وبصلو بغضب رهيب وقال...ابقى ديما افتكر الوقفه دي وافتكر ان دي نهاية كل نصاب ظالم واكل حقوق الناس يلا مشوفش خلقتك في الشركه تاني ...هنضف ونرش ونحط يافطه ممنوع دخول الحشرات الضاره...والقلقاس
حازم اتغاظ جدا من كلامه بس كانت روحه في ايده قال بقلق.....طب والصور دي...انت ..انت هتعمل بيهم ايه
سليم لمهم وادهمله وقال..خدهم انا مش محتاجهم شركتي واخدتها
حازم اتفاجأ واخدهم منو بتوتر وقال..انت...انت معقوله هتدهملي بسهوله كده...يعني...يعني اكيد مش معاك غيرهم
سليم قعد وقال ببرود...وانا هحتاج صورك اعمل بيها ايه هيا هيه صور شاكيرا ...يلا يا حبيبي طرقنا وخد الحلوين اللي اتصلو عليك معاك....يلا ورانا شغل
حازم مشي بتوتر شديد وهو مش مطمن ابدا ان سليم هيسكت كده
وحدثو كان في محله اول ما فتح الباب بتاع المكتب لقى ضباط الشرطه في وشه وواحد منهم قال ..اتفضل معانا يا حازم ببه
حازم وقعت الصور من ايده وقلبه كان هيقف
وسليم قال بجديه ....طبعا حضرتك سمعت بنفسك يا حضرة الضابط ده غير الصور اللي بعتهالك
الضابط قال ..متشكرين جدا لتعاونك يا سليم بيه..هنحتاج لشهادتك وقت ما تكون فاضي
سليم ابتسم وقال...انا في الخدمه
الضابط حط الكلبشات في ايدين حازم اللي بص لسليم بتوهان وجسمه بقى يرتعش واغمى عليه فورا
عند مشاعر كانت بتتصل على خالد من الصبح ومكانش بيردد ابدا قالت بتوتر...يارب...يارب يكون بخير
وطلعت قعدت مع حماها وحماتها اللي كانو بيتفرجو على مسرحيه وبيضحكو سوا
نادر قال بضحك..مشاعر ..تعالي اسمعي. .اسمعي العيال كبرت المسرحيه دي مش بمل منها ابدا ....سعيد صالح زي جوزك زمان بالظبط...قال راح يوم الجمعه المدرسه وملقاش حد ودرس لنفسه
مشاعر ابتسمت وقالت ...هو سليم مكانش يحب المدرسه...انا وصغيره مش فاكره غير انو كان يجيلو رفد كتير
هدى ضحكت وقالت..عمره ما طاقها..ده كان صغير في الحضانه وقال للدادا اديلك خمسين جنيه وتهربيني من المدرسه
قالتلو ليه يا سليم يا حبيببي قالها الدراسه غلاسه
مشاعر ضحكت وابوه قال ...علشان كده تلاقيه لحد دلوقت ردوده عنيفه ومش بيفكر قبل ما يتكلم اصل القرايه والتمكن في العلم بيغيرو التفكير
هدى قالت فعلا....الدراسه مهمه ...يعني عندك ادهم تؤمه بس شاطر جدا في مجاله ومخه نضيف وشغلو كلو انجازات
سليم دخل وسمعها وقال بسخريه....شغله كلو انجازات
بقلم...زهرة الربيع
هدى حطت ايدها على بقها وسليم وقف قصادهم وطلع عقد التنازل عن الشركه وقال...وهو ادهم كان يعرف يعمل الانجاز ده...يا غالين انا اتدرس مش ادرس
نادر مسك العقد قراه واتسعت عيونه بذهول وقال لهدى بفرحه شديده...الشيطان مضى...عملها ابن النمس
ووقف بحماس حضنه بقوه وهو بيقول بسعاده وفخر....ابني... اسدي اللي محدش يقدر عليه
سليم ضحك وهز راسه وقال....ما دلوقت كنت مش عارف ايه
هدى حضنته وباسته وقالت...انت اللي مفيش زيك لو مدخلتش مدرسه اصلا
مشاعر قربت باركتله بسعاده وقالت....ربنا يفرحك ديما يا سليم ...عملت كده ازاي
نادر قال ....صحيح عملت كده ازاي
سليم ابتسم وقال....ده حوار تقيل عليكم ..يامتعلمين يابتوع المدارس
قال كده بنفس طريقة سعيد صالح ومشي وقف عند السلم ونادى لمشاعر
مشاعر راحتلو وقالت بابتسامه...نعم يا حبيبي
سليم ابتسم بحب وقال.. مالك ...مين زعل قلبي
مشاعر ابتسمت علشان متزعلهوش وهو جاي فرحان وقالت..ابدا ..مفيش
سليم اتنهد وقال...مشاعر ..مش لسه هعرفك انهارده ....فيه ايه بجد
مشاعر نزلت دموعها وقالت..خالد....مش بيرد يا سليم..انت شوفت حالته امبارح والكلام اللي قولتهوله كان صعب وخايفه تحصلو حاجه
سليم اتنهد بضيق بس قدر احساسها وقال بابتسامه...مش هيحصله حاجه ده بارد
مشاعر بصتلو بضيق وهو قال بسرعه...جامد ...جامد قصدي يعني هو اقوى من كده ..انا متأكد هيكون بخير...ومع ذالك لو حابه اخلي الشباب يدورو عليه معنديش مشكله
مشاعر قالت بتردد...لا انا كنت بفكر ..يعني ...ممكن..احم ...ممكن تخليني اروحله البيت اللي كنا ساكنين فيه ....مش هتاخر ابدا
سليم بصلها بدهشه وقال بغضب .... لوحدك
مشاعر نزلت عيونها وسكتت بياس وهو اتنهد وقال....تمام ...ممكن نروح سوا ..انا هاخدك يلا
مشاعر ابتسمت بسعاده وهيه مش مصدقه انو وافق وقالت ...حالا ...دقيقه واحده البس واجي
وطلعت تلبس وسليم وقف مستنيها واتصل على طه وقال...ها يا طه ...ايه الاخبار ....وصلوه الحجز
طه قال ....ايوه يا باشا ودوه المستشفى وانا فضلت وراهم لحد ما اخدوه الحجز زي ما امرت متقلقش
سليم قال ...اهتم بالموضوع ده ياطه بنفسك عايز كل اخباره تجيني....اترحل امتى ومعاد الجلسات وكل حاجه لازم اتاكد انو يتعاقب على كل اللي عمله
طه قال ...انا متابعه متقلقش..بس حصلت حاجه غريبه هنا في الحجز
سليم قال...حاجة ايه
طه قال بتوتر..هو لما جينا الحجز لقيت احم..لقيت اخو مدام مشاعر هنا
سليم اتسعت عيونه وقال..مين ....قصدك خالد
طه قال...... ايوه هو ....انا متأكد انو هو ...بس الغريب بيقولو انو اتاخد مع شوية متسولين كانو تحت الكبري.... انا كلمته مش بيرد ولا بيبصلي حتى
سليم اتسعت عيونه بصدمه وقال..ايه...متسولين
في الوقت ده نزلت مشاعر وقالت بفرحه...انا جاهزه يلا
سليم بصلها بتوتر وووووو
↚
اخو مرات حضرتك هنا في القسم...بيقولو..احم بيقولو كان مع مجموعة متشردين تحت الكبري اتقبض عليه تسول
سليم اتسعت عيونه بصدمه وقال..ايه...تسول
في الوقت ده نزلت مشاعر وقالت بفرحه...انا جاهزه يلا
سليم بصلها بتوتر ومبقاش عارف يقلها ازاي بصلها وقال بارتباك..ثواني بس اخلص المكالمه دي
وخرج في الجنينه بسرعه وقال بصوت واطي..طيب اعمل اي حاجه وخرجه من عندك
طه قال..... ما انا بقول لسيادتك حاولت بس رافض يتكلم معايا او ينطق حتى
سليم اتنهد وقال....تمام تمام انا جاي حالا
ولسه بيلتفت وراه لقى مشاعر بتبصلو بشك وقالت...فيه ايه يا سليم..انت عرفت حاجه عن خالد صح...عرفت ومش عايز تقولي
سليم مكانش عايز يقولها بس شاف ان خالد مش هيقبل يتكلم مع حد غيرها بلع ريقه وقال بارتباك...مشاعر يا حببتي انا عايزك تبقى هاديه تمام...اي مشكله مهما كانت انا هحلها ...بس انتي متزعلش روحك انا معاكي
مشاعر بصتلو بقلق وقالت...فيه ايه ياسليم بالله عليك
سليم اتننهد وقال ..خالد
مشاعر بقت تبصلو بخوف شديد وهو قال...محجوز في القسم...كان نايم تحت الكبري واشتبهو فيه تسول وكده
مشاعر شهقت بذهول وحطت ادها على بقها بصدمه وهيه مش مصدقه اللي سمعته
عند ادهم كان مش عارف يبطل ضحك على اللي عملته رحمه لانه متخيلش يطلع منها كل ده
رحمه قالت بغيظ..انت بتضحك يا ادهم
ادهم حاول يبطل ضحك وقال...هعمل ايه تاني ...الموضوع يضحك قوي ...بقى انتي يا فرفورتي يطلع منك كده فاجأتيني والله
رحمه قالت بحزن...بس بقى يا ادهم من غير هزار....انا بجد زعلانه قوي...عمري ما تخيلت اني ابقى مؤذيه كده...ولا اني اخطط وادبر علشان اوقع حد في مصيبه...ده انا اتصلت على واحده صحبتها ودفعتلها فلوس علشان تبيعها وتاخد الشله ويروحلها يباتو عندها علشان لما عمها يجي يلاقيهم عندها....صحيح ده كان بيحصل على طول وانا مفترتش عليها بس انا نصبتلها فخ ...مش قادره اصدق اني بقيت وحشه زيها .....صاحبتها قالتلي ان عمها خدها بالعافيه وكانت بتعيط.... قلبي وجعني قوي
ادهم اتنهد بحزن وقال...انا حاسس بيكي ..حتى انا مش حاسس اني مبسوط انها وصلت لكده...بس صدقيني مكانش فيه حل تاني..اصلا عمرها ما كانت هتسيبنا في حالنا..ويمكن كده احسن علشانها ...ميرا بقت شبه مدمنه على الكحول وحياتها بايظه وكلها تغضب ربنا...يمكن لو قعدت عند عمها يمنعها من كل الحاجات دي وتتحسن حياتها...عسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم
رحمه قالت بدموع.....تعرف انا كنت بحب ميرا قوي قوي ...بس من وقت ما عرفت اللي حصل وانا متغاظه جدا منها...اصلا من وقت ما عرفت انها طليقتك وانا مش قادره اتحمل بحس بوجع كل ما شوفها ..بحس بغيظ وديما شيفاها اجمل من الاول واجمل مني بكتير ...وبفكر انو ممكن تكون انت كمان شايفها كدا ..حاسه بغيره و...
بس سكتت بسرعه لما خدت بالها للي قالته
ادهم كان بيبصلها بدهشه و مش مصدق اللي سمعه
...وهيه نزلت عيونها بكسوف وقالت بتوتر...احنا..نمشي ...نمشي احسن... اتأخرنا قوي
ولسه هتسوق بس ادهم مسك ايدها ورفع وشها ليه وقال بسعاده بتلمع في عيونه..انتي...انتي قولتي ايه...غيره...قولتي غيره صح..انني غيرانه عليا بجد
رحمه قالت بتوتر وكسوف...مش بالظبط انا..انا بس زعلت منها على اللي عملته فينا و...
ولسه هتكمله لقتو بيبصلها بعدم تصديق ونظراته كلها سعاده قالت بسرعه....بس بقى يا ادهم خلاص... ولا تسألني ولا تبصلي كده ...اصلا انا غلطانه اللي اتكلمت معاك
ادهم ضحك من قلبه وقال بسعاده...تعرفي ان ده اجمل يوم عدى عليا في حياتي كلها....انا مش عارف حتى اوصفلك حاسس بايه....بس هقولك حاجه ...انتي مفيش اجمل منك ولا ميرا ولا غيرها ويارتني عرفتك من الاول بجد ندمان على كل دقيقه عدت عليا من غيرك...انتي لو تعرفي قيمتك عندى وشكلك في عيوني عمرك ما تغيري من اي واحده ابدا
رحمه ابتسمت بسعاده وقالت ...انا كمان بتمنى لو عرفتك من زمان...بتمنى لو كنت اول واحده في حياتك زي ما انت بجد اول واحد في حياتي
ادهم ابتسم بحب شديد وقال...وانتي كمان اول واحده في حياتي..لاني هحسب عمري من انهارده وبس ...كاني اتولدت دلوقت ....مبروك عليكي ابنك الصغنن
رحمه ضحكت وقالت ...ربنا يخليلي يارب
وساقت العربيه وهما بيتكلمو سوا وبيضحكو طول الطريق
عند مشاعر وصلو القسم وهيه بقت تدور على خالد بعيونها اللي اتملو دموع لما شافته قاعد وسط المجرمين والمتشردين وحاله ميفرقش عنهم ...هدومه متوسخه وشعره متبهدل ومنزل عيونه في الارض والحزن واضح على ملامحه
قربت منو وقالت بدموع وصوت بالعافيه طالع..خالد
خالد التفتلها باستغراب وهو مش مصدق انها قدامه ولمعت عيونه بالدموع وقال....غريبه..... بتعملي ايه هنا يا مشاعر هانم...ان شاء الله خير
مشاعر نزلت دموعها بحسره وقالت ...ايه اللي انت عامله في نفسك ده يا خالد...ازاي كده
خالد قال بسخريه ودموع...عامل ايه ...كنت في مكاني الحقيقي مش اكتر
مشاعر قالت بدموع وانفعال...مكانك الحقيقي في وسطنا ...جنبي يا خالد ....جنب عيلتك
خالد قال بسخريه ....عيلتي...اللي هما مين دول
...انتي....لا يا مشاعر هانم انتي مش من عيلتي ابدا..لان باختصار انا مليش عيله
مشاعر مقدرتش تتحمل كلامه ولا حالته وقالت بانهيار....ليه ...ليه بتعمل فيا كده ليه....هو انا مش مقسوم لي افرح.... هو انا مينفعش اعيش مرتاحه من غير وجع قلب ...حرام عليك ..حرام....ليه تقتلني كده ..انا عشت احلم بفرحه وجواز وبيت وعيله ..ويوم ما اتجوز واستقر اخسر ابويا واخويا سوا ..ليه توجعني كده يا خالد لييه
وبقت تبكي بشده
سليم وخالد اتفاجأو بحالتها وقربو منها وسليم قعدها بسرعه واخد منها الولد وهو بيقول..اهدي يا مشاعر مش كده... اهدي يا حببتي كل حاجه لها حل
مشاعر قالت ببكا وغضب.....فعلا كل حاجه لها حل ...والحل الوحيد اني اموت ....لو انا مت مشاكلكم كلها هتنتهي.... يارب اموت ياري اموت وتخلصو مني يارب
قالت كده وطلعت جري بره القسم وهيه مش قادره تشوف خالد بالحاله دي... الشخص اللي طول عمرها شيفاه اخوها وحبيبها وحته من دمها
خالد اتصدم بحالتها وكان هيجري وراها وهو بيقول..مشاعر استني
بس سليم منعه ومسك ايده بقوه وقال بحزم ...استنى..انا عايزك
خالد بصلو باستغراب وقال...اظن مش وقته
سليم قال بقوه...لا هو ده وقته ..اقدر اعرف هتفضل كده لامتى
خالد قال بضيق ....كده ازاي
سليم قال بخنقه....كده اللي هو بمنظرك ده ....ناوي تفضل على الحاله دي لامتى يعني
خالد لسه هيرد سليم قاطعو وقال...اسمع ...انا اخر حاجه توقعتها في حياتي اني اهتم لامرك ووقف اتناقش معاك كده....بس بعمل كل ده علشان مشاعر...مشاعر لسه شيفاك اخوها متغيرش اي حاجه ...بغض النظر عن احساسك وعن امنياتك انما هيه كل اللي عيزاه انك ترجع اخوها اللي كان يقف جنبها وكان كل حاجه ليها
خالد لمعت عيونه بالدموع وقال بتعب...انا مش قادر....مش قادر اكون اخوها...ةمش قادر اشوفها معاك ...مش طايق اشوف ابنها منك ...مش هقدر على الحياه الي هيه عيزاها مش هقدر ليه محدش فاهمني
قال كده وقعد وحط اديه على دماغه بتعب ودموع
سليم اتنهد بحزن وقعد جنبه وقال...فاهمك...والله فاهمك
خالد قال بدموع...لا مش فاهم...في النهايه هيه اختارتك انت ...هيه حبتك انت وعيزاك انت...عمرك ما هتحس باللي حاسه
سليم اتنهد وقال.... اسمعني كويس يا خالد ...قالو زمان اللي بيحب بيضحي..لو هيه عيزاني انا زي ما انت بتقول يبقى تتمنالها الخير....ومتسبهاش عايشه كده ودموعها على خدها...حرام عليك..مشاعر تعبت كتير جدا ..انا وانت جرحناها بما فيه الكفايه...وانا دلوقتي بحاول اكفر عن غلطي وانت كمان لازم تعمل كده لو كنت ...
واخد نفس عميق لان الكلمه تقييله على لسانه وقال... لو كنت بتحبها المفرض تكفر عن غلطك كمان
خالد بصلو بحزن وسليم قام وهو بيقول...انا همشي دلوقت وهكلم الضابط انك تبعنا وهيفرج عنك...وهستنى منك تثبت فعلا ان مشاعر نهمك وانك فعلا عايزها مرتاحه ومبسوطه ..حتى لو ده هيوجعك...وانا بجد لاول مره في حياتي اكون واثق في كلامك ..متاكد ان كل حرف قولتو كنت صادق فيه وهستنى الدليل يا خالد
قال كده وكلم الضابط عنه وسابه ومشي وخالد اتنهد بحزن وهو بيفكر غي كلامه وكلام مشاعر ودموعها
اما سليم لسه هيطلع من القسم شاف حازم متكلبش وواخدينه الحجز بعد التحقيق
بصلو وقال باستفزاز ...حلوه الاسوار يا حزوم....عقبال العقد
وغمز ومشي
وحازم نزل راسه بيأس رهيب واستسلام
عند ادهم كانو عند الدكتور بتاعه اللي قال...عظيم كل حاجه تمام والاشعه نضيفه الكسر التأم كتير.....عشر ايام كمان ونفك الجبس باذن الله
ادهم ورحمه ابتسمو وشكروه وخرجو من عنده بسعاده
رحمه قالت بحماس...شوفت وشي حلو عليك ازاي
ادهم ضحك وقال..هو وشك حلو عموما ...دي حاجه ما فيهاش كلام ...هو فيه احلى من كده اصلا
رحمه ضحكت بخفه وقالت...ياخوفي من الكلام المعسول ده مش بتطمنلو
ادهم ضحك وقال...ليه بس ده انا غلبان قوي
بقولك ايه ....ايه رايك نخليه يوم الطبيب العالمي واجي معاكي تعرفيني على الدكتوره بتاعتك
رحمه وشها بهت في ثواني وقالت بخوف...ليه
ادهم قال ...عادي اتعرف عليها و...
بس رحمه قاطعتو وقالت بسرعه وخوف...لا لا يا ادهم صدقني انا كويسه...دي هتكرهك فيا وهتقولك كلام مش صح عني...هيه كمان شيفاني مجنونه ...وشايفه اني بقول كلام مش صح عن الرجاله ....والله انا مش كده صدقني.. انا كويسه و....
ادهم قاطعها وقال بسرعه ..اهدي... اهدي يا رحمه ...حببتي انا مصدقك...انا فكرت يعني علشان المشاكل اللي سببتهالك ميرا الفتره اللي فاتت ممكن تكوني حابه تتكلمي مع دكتورتك ....انما انا مش حابب اسمع حاجه لا منها ولا من غيرها لاني مش هيفرق معايا كلام الدنيا كلها عنك ....انتي عجباني كده وماليه عيني وعايزك حتى لو بتدبحي في الرجاله مش بتكرهيهم ...وخلاص طالما الموضوع وترك كده اتلغى خلاص .....انتي تؤمري بس
رحمه ابتسمت بحب من كلامه ودعمه وحست باطمئنان غريب ان الشخص ده الوحيد اللي فيه حنية والدتها وعمره ما هيكرها او يلومها لو مهما قالتله الدكتوره عنها ابتسمت وقالت...لا خلاص غيرت راي يلا نروح
ادهم بصلها باستغراب وقال....بلاش بجد... انا مش عايز نعمل اي حاجه انتي مش عيزاها او قلقانه منها
رحمه ابتسمت ومسكت ايده وقالت...انا مش هقلق من اي حاجه طول ما انا معاك
ادهم ابتسم بحب وقال ...ده اللي هحاول اعمله عمري كلو
ومشيو مع بعض بسعاده
عند سليم طلع بره القسم لقى مشاعر واقفه على البحر بتشم هوا ودموعها بتنزل بحزن شديد
قرب منها وقال بابتسامه....ايه شغل العيال ده ...بتدعي على نفسك وتمشي طب لو كان حصلتلك حاجه مكنتش هسكتلك علشان تعرفي تدعي على نفسك كويس
مشاعر قالت ...سبني في حالي يا سليم...وبعدين ايه الجمله دي اصلا...بقولك ايه روحني...انا مخنوقه
سليم اتنهد وقال بابتسامه جميله....هو انا سبق ووعدتك بحاجه وخلفت بيها...سبق حصلت مشكله ومحلتهاش
مشاعر مسحت دموعها وقالت....اه كتير
سليم قال...احم....مش كتير قوي يعني...المهم المرادي هحلها صدقيني ...وبعدين يا ستي هو ايه اللي حصل يعني..ده جاي في تسول امال لو جاي في تعاطي كنتي عملتي ايه
مشاعر بصتلو بدهشه وقالت..انت بتقول ايه
سليم قال بسرعه..بتحصل ...كل الي بيقعدو تحت الكبري هناك بيشمو
مشاعر بصتلو بقلق وهو ضحك وضمها وقال....بهزر معاكي ...بنكشك يا شوشو...مش بعرف يا بت اشوفك زعلانه...لما بتزعلي بحس بمغص في قلبي والله
مشاعر ابتسمت على جنانه وقالت ..مغص في القلب...جديد المرض ده ..لا الف سلامه
سليم قال بابتسامه...الله يسلمك ...شوفتي بحبك قد ايه...طب ده انا حتى امبارح الفتلك قصيده وملحقتش ..اسمعي اسمعي هتليق مع البحر والقسم والجو الرومانسي ده
وحمحم وقال برومانسيه
يا واخد قلبي غسيل ومكوى ...وحتى بحبك مبتقولهاش
قدمت في غرامك الف شكوه ...اعمل ايه تاني ياللي متتسماش
مشاعر بصتلو بذهول وقالت...متت ايه....متتسماش ..دي تبع القصيده دي
سليم ابتسم وقال..اه تبعها ..حلوه
مشاعر حاولت متتضحكش وقالت...اه...جدا...حلوه جدا...بس متقولهاش قدام حد ...خليها بنا علشان الحسد وكده
سليم قال بثقه... انا بقول كده برضو
مشاعر ضحكت بخفه وهو ضحك معاها وسند جبينه على جبينها وقال...ايوه كده بقى اضحكي خلي الدنيا تضحكلي
مشاعر ابتسمت وقالت...انا بحبك قوي
سليم ابتسم بحب وقال...الحب كلمه عاديه قوي بالنسبه للي بحسو معاكي
ولسه هيكمل خرج خالد وقرب منهم وقال...احم ...مشاعر ...انا اسف...حقك عليا مقصدتش ازعلك او ابكيك
مشاعر بصتلو بدموع وقالت....توعدني مش هتروح هناك تاني وانا مش هبقى زعلانه خالص
خالد هز راسه بالموافقه وقال....اوعدك....عن اذنكم انا هروح انام ...وقال بالعافيه...شكرا يا سليم بيه
سليم ابتسم وقال...العفو ...انا طبعا مش محتاج اقولك ان مكانك في الشغل وفي البيت لسه موجود
خالد اتنهد وقال...لا شكرا انا مش هرجع الشغل تاني
مشاعر قالت بقلق...هتروح فين
بصلها وابتسم وقال..هرجع على بيت ابوكي القديم...متقلقيش امتى ما تحتاجيني هتلاقيني هناك..وطبعا تقدري تتصلي عليا امتى ما تحبي هفتح التليفون
مشاعر هزت راسها بابتسامه وشافت ان كده افضل من الشارع مهما كان
خالد مشي خطوات وسليم قال بسرعه...خالد...ابوك الله يرحمه كان بيقول انك بتحب تصميم الاعراس والحفلات جدا ونفسك تشتغل فيه..انا عندي مكان كويس جدا وصغير على القد تقدر تجهزه وتظبطه وهتجيلك عروض حلوه باذن الله
خالد ابتسم بحزن وقال...انا فعلا كنت ناوي اني اشتغل في المجال ده بس مش حاليا...لو قررت ابدأ فيه عندي مكان هظبطه للمشروع ...شكرا جدا
قال كده ومشي ومشاعر ابتسمت لسليم بحب وقالت...مش عارفه اقولك ايه...شكرا شكرا ..انا بحبك قوي يا سليم
سليم لسه هيرد جالو اتصال من طه نفخ بغيظ وقال...عارفه لو نطيت في البحر ده وعشت فيه زي السمك هلاقي طه بيكلمني برضو او باعتلي رساله مع حوت
مشاعر ضحكت وهو رد وقال...حبيبي سنترال المصايب اتفضل خير
طه قال بتوتر...مش خير ابدا يا باشا..كلموني من بيت حازم ...غاده هانم
سليم قال بتوتر وجديه...مالها غاده وووووووو
↚
مش خير ابدا يا باشا..كلموني من بيت حازم ...غاده هانم ...
سليم قال بتوتر وجديه...مالها غاده
طه قال بارتباك...بيقولو عرفت باللي حصل مع بباها وانهارت جدا ولمت شنطها ومشيت على المطار وحالتها صعبه
سليم اتسعت عنيه بذهول وقال...لمت هدومها ومشيت ازاي...هما بهايم اللي شغالين هناك ولا ايه ...ازاي يسبوها تمشي بالحاله دي
طه قال ..ما انا سالت الحارس ازاي سبتوها تمشي كده.. قالي هيه رفضت جدا واصرت تمشي ...حتى مقبلتش تروح تشوف والدها
سليم قال بسرعه.....تمام تمام انا هتصرف
وقفل معاه وقال بسرعه...يلا بينا يا مشاعر..... لازم نروح المطار بسرعه...غاده عايزه تسافر وبيقولو عرفت بان ابوها اتسجن ومنهاره جدا
مشاعر قالت بدهشه.....ابوها اتسجن..امتى
سليم قال باستعجال..مش وقته يامشاعر.... يالا بينا
واخدها وركبو عربيتهم وطلعو على المطار بسرعه
عند ادهم خلصو من عند الدكتوره الي كانت متفاجأه وفرحانه جدا بعلاقة ادهم ورحمه لان ده انجاز كبير في حالتها ونصحته بشويه توجيهات علشان تبقى احسن
اول ما طلعو من عندها رحمه قالت بارتباك...سمعت..قالت اني بتحسن وهبقى احسن ..لو ..لو انت حابب ناجل ارتباطنا دلوقت لحد ما تتأكد اني هبقى كويسه معنديش مانع
ادهم ضحك بخفه وقال ...طب لوحابب نقدم ارتباطنا ادوس نجمه ولا اعمل ايه
رحمه ضحكت بخفه وقالت..بجد يا ادهم...يعني انت عايز ...
قاطعها وقال بسرعه ووقاحه..انا عايز قوي...قوي..الله يخرب بيت ابليس وعاميله
رحمه ضحكت جامد وقالت ...لا طالما فيها ابليس مش هساعدك انت بتمشي حلو لوحدك
ولسه هتمشي مسك ايدها وقال..بجد يا رحمه انا حابب نقرب اكتر..... خلينا نتجوز ..اوعدك مش هتندمي
رحمه ابتسمت وقالت...جواز حته واحده...شوف احنا هنعمل خطوبه الاول ...وبعد كده نبقى ندرس بعض ..وبعد كده ن...
ادهم قاطعها وقال بسرعه..ايه ايه...ايه كل ده ندرس ليه يا ماما....حرام عليك يارحمه انا صدقت ما اتخرجت
رحمه ضحكت وقالت....فترة الخطوبه ضروريه في اي جوازه ...واحمد ربك اني موافقه اصلا...لاحسن اغير رايي
قالت كده ومشيت قدامه بكسوف وسعاده
ادهم ضحك بخفه وراح وراها وهو بيحمد ربه انو جمعه بيها وكتبله اللي اتمناه بعد تعب
عند سليم وصل المطار وقال لمشاعر خليكي هنا ...انا هروح اكلمها واجي
ونزل من العربيه وراح جري على المطار
بس الامن منعوه لما عرفو انه مش تبع اي رحله وواحد منهم قال ...معلش الطياره قربت تطلع يا فندم مينفعش تدخل
سليم قال بغضب...ابعد انت وهو انتو مش عارفين انا مين و
بس قطع كلامه لما شاف غاده شاده شنطتها وراها بدموع زعق جامد وقال...غاده غاده تعالي...استني عايز اتكلم معاك
غاده استغربت وجوده ومسحت دموعها بسرعه ورجعت طلعتلو بره وقالت...فيه ايه..انت ايه اللي جابك هنا
بقلم....زهرة الربيع
سليم خد نفسو بتعب وقال...كده برضو يا غاده نشفتي ريقي...يلا يلا تعالي معايا
غاده قالت بدهشه..اجي معاك ..اجي فين
سليم قال ..هترجعي بيتك بلاش جنان... اهدي شويه وفكري بعقلك.... حتى لو حابه تسافري ابقي سافري بعد ما تهدى متاخديش خطوه وانتي منفعله
غاده حاولت متظهرش دموعها وقالت بعصبيه....لا شكرا انا كبيره وعارفه بعمل ايه كويس...ومش منفعله ابدا ...بس مستغربه وجودك هنا...انت مش ده كان هدفك من البدايه...انك تسجن ابويا وتخلص مني وترجع لمراتك..وده حصل ..ايه اللي جابك بقى
سليم اتنهد وقال ...طيب ارجعي مش علشاني علشان والدك يمكن يحتاجك و
غاده قالت بسرعه وغضب وانهيار....لا انا بنت عاقه ...اعتبرني كده ...انا مش عايزه اشوفه بعد ما طلع مجرم مختلس وتاجر اثار ...مش عايزه اشوف وشه ...انا هريحكم كلكم مني هطلع ايطاليا عند ماما ...يمكن جوز امي يكون اشرف من ابويا
سليم اتنهد وشاف ان مفيش فايده من النقاش معاها قال بحزن شديد...طب..طب وانا...هتسامحيني يا غاده...لو مسامحتنيش مش هعرف انام صدقيني
غاده نزلت دموعها بوجع شديد وقالت ...للاسف مش عارفه ازعل منك...في النهايه اللي اهله ميصنوش كرامته محدش بيصونها...ابويا حطني في طريقك علشان يسرق وينهب ويكمل في شغل الحرام بتاعه براحته ...ومهتمش ان انا اللي هدفع التمن.....بس فيه حاجه عايزه اقولهالك ....سواء اللي عمله هو او اللي انت عملته عمري ما هنساه يا سليم ...عمري
قالت كده وسمعت نداء الطياره ولبست نضارتها ومشيت وهيه بتبكي بصمت ووجع
سليم اتنهد بحزن شديد ورجع بيأس
اول ما رجع عند مشاعر ركب العربيه وقال بحزن...مقبلتش ترجع...معاها حق في كل حرف قالته ... كلنا ظلمناها وجينا عليها
مشاعر لمعت عيونها بالدموع وقالت..حتى انا مديت ايدي عليا..نرفزتني وانا كنت فاكره ان عندها علم بكل حاجه...ياريتنا كنا قدرنا نصالحها
سليم شدها ليه وسند دماغها على كتفه وقال ..انا مش هسيبها ...اعرف ناس كتير في ايطاليا وهخليها تحت عيني وهحاول اراضيها....مستحيل اسيبها كده
مشاعر ابتسمت وضمته وقالت..انا واثقه فيك..لحد انهارده حليت كل حاجه كنا فاكرين ان ملهاش حل ...ربنا يخليك لينا
سليم باس جبينها وباس ابنه وقال...انا مليش غيركم ..انتو وابويا وامي وادهم ثروتي وقوتي ..ربنا ميحرمناش من بعض ابدا
بعد مرور ست شهور اخيرا وافقت رحمه على جوازها من ادهم بعد اصرار كبير منو وعملو احتفال كبير جدا بفرحهم في جنينة الفيلا و كان الكل متجمعين بسعاده بحضور الاهل والاقارب والاصحاب
كان سليم واقف مع مجموعه من رجال الاعمال الكبار اللي رجع بقى واحد منهم في فتره قصيره ورجع شركته افضل من الاول
كان بيتكلم معاهم وبيقول....دي شركة تصميم للمناسبات هيه لسه صغيره و جديده بس راقيه جدا ...وابصم بالعشره هتبقى من الاوائل في المجال ده
واحد منهم قال بثقه...طالما سليم بيه شايف كده يبقى فعلا موهبين.... ممكن كارت ليهم لاني هعمل احتفال لعيد ميلاد حفيدتي
سليم طلع كارت اداه له وقال....كل سنه وهيه بخير...انا متاكد ان التصميمات هتعجبك ...انا واثق فيهم لولا كده مكنتش خليتهم يعملو فرح اخويا ..و
بس قطع كلامه بابتسامه مقدرش يمنعها لما خرجت مشاعر وهيه شايله ابنها وبتضحك مع والدته وبيهزرو سوا
سليم استأذن من الحضور وقرب منهم وقال....ايه الجمال ده كلو بس يا دودو ..ينفع كده ..تخطفي كل الانظار وانا بغير
مشاعر ابتسمت بكسوف وهدى ضحكت جامد وقالت..دودو برضو...على العموم غير وولع ..هو لما دودو ميتغارش عليها مين يتغار عليه
سليم ضحك وقال...انتي امي انا على فكره
هدى ابتسمت وقالت بحب..امكم انتو لاتنين ربنا يخليكم ليا ...واخدت الولد وقالت...انا هروح اشوف العرسان
سليم ابتسم وقال...الست دي كل ما تكبر تفهم اكتر..ايه الجمدان ده
مشاعر ابتسمت وقالت..بطل حركات المراهقين دي قدام والدتك بتكسفني
سليم شدها ليه وقال بابتسامه....انا هفضل مراهق قدام عيونك لحد ما اموت
مشاعر ابتسمت وقالت بحب...بعيد الشر عنك ..انا مقدرش استغنى عنك ولا انا ولا نادر ولا هدى
قالت جملتها الاخيره ومسكت ايده حطتها على بطنها
سليم قال بغباء...ايه دخل هدى ببطنك ..هيه هدى نطت في كرشك ولا ايه
مشاعر اتنهدت وقالت ...ركذ معايا يا سليم ..احنا مش عندنا نادر
سليم قال بسرعه..لا احنا عندنا اتنين نادر ركذي انتي
مشاعر قالت بغيظ...انا قصدي نادر ابننا يا سليم ...مش ابوك ..وحطت ايده على بطنها تاني وقالت..هيبقو نادر وهدى ...فهمت كده
سليم اتسعت عيونه بذهول وقال ...نادر وهدى.
مشاعر ابتسمت وقالت..امم
سليم ابتسم بسعاده شديده وقال..انتي حامل
مشاعر ضحكت وقالت..اخيرا
سليم ضمها بقوه وقال بسعاده..... انا مش مصدق...مش مصدق ابدا
مشاعر لسه هترد جيه خالد وشافهم وحاول يبتسم وقال بمرح مصتنع....كفايه نحنحه هنا ...سايبني لوحدي وقاعد تحضن... فيه مشكله
سليم قال بسعاده.... سيبك من الشاكل ..مشاعر حامل يا خالد
خالد حاول يبتسم وقال بضحك...ودي اول مره يعني...مبروك يا سيدي ..مبروك يا شوشو.
مشاعر قالت بابتسامه...الله يبارك فيك يا خالد
خالد رجع بص لسليم وقال بضحك .....تعالى معايا بقولك فيه مشكله...العروسه مش بتسلم على اي راجل يروح يسلم عليها ...والاضائه عليهم وكل ده هيظهر في البث بتاع الفرح...ايه العمل بقى علشان ده اغرب فرح اعمله
سليم اتنهد وقال..وبعدين في الجنان ده بقى
مشاعر قالت بسرعه...سليم براحه ...رحمه بتخاف ذياده خلي ادهم يكلمها...وهنحلها يلا
على المسرح كانت رحمه ماسكه في ادين ادهم بقوه وقالت بارتباك..انا حاسه انها مش فكره كويسه اننا نعمل فرح
ادهم ابتسم بخفه وقال....انتي بس لو تهدي شويه كل حاجه هتمشي بطريقه لطيفه....وبعدين انا معاكي متوتره ليه
رحمه قالت بارتباك...اصل الناس بيبصولي الرجاله كلهم بيبصولي يا ادهم
ادهم ضحك بخفه وقال..كلهم...ما طبيعي الرجاله والستات هيبصولك انتي العروسه يعني نجمة الليله ... وبعدين هما هيشوفو احلى من كده فين مهو لازم يبصولك
رحمه ابتسمت بسعاده من كلامه وقالت..... يعني انت مش مضايق لاني مسلمتش على صحابك
ادهم ابتسم وقال...ابدا عادي انا قولتلهم انك مش بتسلمي عادي
رحمه قالت بحب ..انا بحبك قوي و....
بس قطعت كلامها وقالت بغضب...طب شايف علشان انت مش مصدقني اهو حتى الراجل العجوز اللي قدامنا ده مشالش عينه من عليا
ادهم بص قدامه وشاور على واحد بدهشه وقال..قصدك ده
رحمه قالت بغيظ..ايوه هو شايف مبرقلي ازاي
ادهم حاول ميضحكش وقال..حبيبي ده خال ماما...واصلا ضرير مش بيشوف خالص
رحمه عضت على شفتها بكسوف ولسه هتعتذر جيه سليم وقال ...ايه اللي بيحصل يا كتاكيت..نسيتو ان الفرح بث مباشر ولا ايه..يينفع يعني الناس تمد ايدها منسلمش
رحمه قالت بضيق منو ...مش بسلم على حد دي طبيعتي ..مفهاش مشكله يعني
سليم حاول يداري غيظه بابتسامته وقال..مش مشكله ازاي...هو انتي متوضيه..حتى لو الفرح اسلامي كنا قولنا ماشي ...هما هياكلو من ايدك حته مثلا
رحمه قالت بضيق..دي حريه شخصيه
سليم قال بغيظ..حريه شخصيه اه...ده عندها ...اللي بتروح وتيجب لوحدها و...
بس قطع كلامه ادهم لما حط ايده على بقه واخده على جنب وقال بضحك..فيه ايه يا سليم اهدى شويه
سليم قال بغضب...ينفع اللي بيحصل ده
ادهم ابتسم وهو بيساويله بدلته وبيهديه وقال..وحياتي ياسليم علشان اخوك عديها...متوترهاش بقى انا مش عايزها تزعل...علشان خاطري
سليم اتنهد وقال...طيب يا نحنوح براحتك...هتنزلو ترقصو ولا دي كمان حريه شخصيه
ادهم ضحك وقال..... اهدى انت بس وهنعمل كل حاجه ...يلا روق بقى دي ليلة اخوك
وبص لمشاعر وغمزلها تيجي تاخده وفهمته وجريت شدت سليم من ايده وهيه بتقول...... الرقصه دي متنفعش من غيرنا
سليم ضحك وهز راسه بيأس منهم وراح معاها
وادهم رجع لرحمه
على زاويه كان خالد بيظبط الاضائه وبيعمل ترتبات الفرح وبيهتم بكل حاجه وجاب الاضائه على مشاعر اللي كانت في حضن سليم وبقى يبصلهم شويه وابتسم وقال...ربنا يهنيك يا مشاعر
في الوقت ده قربت منو بنت جميله في العشرين دي ساره شغاله معاه في الترتيبات وقالت بتوتر...انا متوتره قوي ده اكبر فرح نعمله يارب ننجح...التورته شويه وتنزل خليك جاهز علشان الشو
خالد ابتسم وقال بمعاكسه..انا مش عارف احنا جبنا حلو ليه وانتي موجوده
ساره ضحكت وقالت ..مفيش فايده ..شوف انا في ايه وانت في ايه
ولسه هتمشي مسك ايدها وشدها وقال..ما تيجي نرقص احنا كمان ..الجو فيه طاقه حلوه
ساره ابتسمت بكسوف وقالت...اتلم ها اتلم ...كل الفريق جايبين سيرتي بسببك
خالد ضحك وقال...ليه ممنوع الواحد يبدي اعجابه بجمال حبيبتو ولا ايه
ساره اتسعت عيونها بدهشه وقالت..ح..حبيبتو
خالد قرب منها قوي وقال..انتي شايفه غير كده
ساره ابتسمت بسعاده شديده ودفعتو وجريت بكسوف راحت تكمل شغل وهيه مش مصدقه اللي قاله
خالد ابتسم ورجع لشغله وهو حاسس بانجذاب شديد لساره رغم انه اوقات بيفكر في مشاعر بس بيحاول يخرج من الدوامه دي وبيتقدم كتير
عند سليم كان بيرقص مع مشاعر وسمع صوت يعرفه كويس قال...مبروك يا سليم بيه
سليم اتسعت عيونه بذهوا وهو مش مصدق انها قدامه وقال..غاده..اذيك
بقلم...زهرة الربيع
غاده ابتسمت وقالت....انا بخير انتو اخباركم ايه
مشاعر قالت بابتسانه..ازيك يا غاده وحشانا
غاده ابتسمت وقالت..بجد...ده انا قولت اكيد انستوني لحد ما جاتلي الدعوه للفرح مقدرتش محضرش
سليم قال بسعاده ....انا مبسوط جدا بحضورك شكرا شكرا جدا يا غاده
غاده ابتسمت وقالت...وانا مبسوطه انك افتكرتني ودعتني
سليم قال بابتسامه وانتي اخبارك ايه وحياتك في ايطاليا عامله ازاي
غاده قالت بابتسامه..احسن كتير عملت براند ملابس وماشي حلو جدا هناك
سليم متفاجأش لانه متابع كل اخبارها وكمان مسهلها حاجات كتير وكلملها ناس يعرفهم هناك ساعدوها من غير علمها
مشاعر قالت بابتسامه..انا متأكده هيكون روعه لان انتي زوقك ماشاء الله
غاده ابتسمت وقالت...شكرا يا مشاعر...هبقى ابعتلك حاجه من اختياري وتبقي تقوليلي رايك فيها
مشاعر ابتسمت وقالت ...متاكده انها حلوه
غاده قالت بابتسامه ...ربنا يتمم بخير.... امال عمو نادر فين ده وحشني
سليم شاورلها على ابوه اللي كان بيحاول يمشي ابنه وبيقول...يلا اتحرك متبقاشش كسلان زي اللي خلفك
سليم قال...اهوه زي العاده بيموت في سيرتي
غاده ضحكت وراحت تقعد مع هدى ونادر اللي رحبو بيها جدا وكانو مبسوطين بوجودها
اما ادهم اخد رحمه ونزلو يرقصو بسعاده وفرحتهم بتلمع في عيونهم
رحمه قالت بحب...انهارده اسعد يوم في حياتي يوم متوقعتش اني اعيشه اصلا
ادهم ابتسم وقال بحب.... ولا انا والله..ولا طنط لبنى الظاهر لانها مبطلتش عياط...مش فاهم هتفرح امتى لما الفرح يخلص
رحمه ضحكت وبعتت بوسه في الهوا لوالدتها اللي بادلتها بحب وهيه بتبكي برضو
ادهم سند جبينه على جبين رحمه وقال...عايزك توعديني...تفضلي معايا العمر كلو ...نعيش سوا ونفرح سوا ونبكي سوا..لو في يوم زعلتك وده قطعا مش هيحصل..عايزك تزعلي في حضني ومتسبنيش دقيقه واحده..توعديني
رحمه لمعت عيونها بالدموع وهزت راسها بالموافقه وقالت..اوعدك....وانت كمان اوعدني عمرك ما تتخلى عني ولا تجرحني ابدا .....مش عايزه ازعل منك خالص انت بذات
ادهم ضمها لقلبه وقال اوعدك...وربنا شاهد عليا ..بجبك يا رحمة ربنا ليا
عند سليم كان واقف هو ومشاعر و بيبصو للكل بسعاده و للفرحه كانت ماليه المكان و الكل مبسوط.... ادهم مع البنت اللي تمناها وفي قمة السعاده ..و خالد بينفذ مشروعه اللي بيحبه وواقف مع ساره وبينهم نظرات جميله... وابوه وامه بيضحكو مع بعض بفرحه...وغاده بتلعب مع نادر الصغير بسعاده وبتتكلم مع الصحافه اللي اتوافدو عليها وبقم يسالوها
عن شغلها
اما سليم مش عارف يفرح بايه ولا ايه... بفرح اخوه ولا هدوء عيلته ...ولا حمل مراته.... رفع راسه للسما وقال بامتنان ..الحمد لله..الحمد لله يارب
مشاعر بصتلو وقالت بابتسامه...مبسوط يا سليم
سليم قال بسعاده ...واكتر يوم انبسطت فيه ....ربنا يدمها نعمه...انا مش عارف اشكر ربنا ازاي يا مشاعر...انا عدت عليا اوقات صعبه حسيت ان مستحيل ارتاح بعدها
مشاعر حطت ايدها على خدوده وقالت...سامحني على اي وقت احتاجتني فيه ومكنتش معاك
سليم باس ايدها بحب وقال..سامحيني انتي على كل ثانيه نزلت دموعك بسببي...انا بعشقك يا مشاعري...شوفي احنا تعبنا ازاي واتوجعنا ازاي ولفينا ودورنا بس في النهايه الحب كسب وسيطرت المشاعر على كل قلوبنا 💖🥰
يا امنية القلب يا مهجتي 💖 ويا شمعة تنير البصائر
طال البعد بيننا فعذبني 💖 وترك المُحب بائسًا حائر
يا سيدة في قصر حبي 💖 اما آن اوان قلبي الساهر
عودي الي يا سيدتي 💖 فقد هُزمت وسيطرت المشاعر
💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖
.................تمت بحمد الله...................
