رواية سباق بلا نهايه مريم وجون الفصل السادس 6 هي رواية رومانسية مشوّقة بقلم الكاتبة فونا، تجمع بين اندفاع "جون" الذي لا يعرف التراجع، وقوة "مريم" التي تركض خلف أحلامها رغم كل العثرات، ليكتشفا أن أصعب السباقات ليست تلك التي نخوضها بأقدامنا… بل تلك التي يركض فيها القلب دون توقف.
رواية سباق بلا نهايه مريم وجون الفصل السادس 6
_أنا اللي صلحته.
قلبي دق أول ما سمعت صوته!
لفيت براحه ولقيته واقف ساند علي عربيته وعلي وشه ابتسامه هادية:
_يارب تكوني مبسوطة.
ضحكت وهتقولولي الكاريزما هقولكم تتحرق
ده صلح الريس!!!!
يوسف كان علي نفس الحال واقف ماسكني بين ايده ساندني عشان مقعش،وانا كنت ببص لچون بفرحه وامتنان ،وبعدين بصيت للريس بفرحه.
_يوسف عايزة المسها.
ـ حاضر.
قربني من الريس اللي كان شكلها تحفه أكتر من الأول..
حطيت ايدي عليها ودموعي نزلت وأنا بفتكر مشهد ما في الماضي...
_ ايه المفاجأة بقي يا بابا.
ـ خلاص بقي قربنا نوصل متبقيش زنانه.
ضحكت،بابا كان مغمي عيوني ورايحين لمكان معين.
أول ما وصلنا وفتحت عيني قولت بصويت:
_بتهزررررر
ضحك وبعدين جريت حضنته تاني:
_الريس اللي كان نفسي فيها،انا بحبك أوي.
ـ وأنا بحبك يا حبيبة بابا.
رجعت للواقع ولقيت يوسف بيطبطب علي كتفي وبيمسح دموعي وكأنه فهم أنا كنت بفكر في ايه.
مش عارفه مر قد ايه علي اليوم ده.
بس علاقتي أنا وچون اتحسنت لدرجة إننا قاعدين حاليا في خطوبتنا بعد ما خفيت وبقيت أمشي تاني.
_بتبصلي كده ليه يا چون.
ابتسم_مش مصدق أنك بقيتي بتاعتي خلاص.
ضحكت بشقاوة_لسه يا حبيبي ده إحنا لسه مخطوبين والله وأعلم هنكمل ولا لأ.
ـ بس بس تفي من بوقك وبعدين خدي هنا.
_ايه.
ـ أنتِ قولتي لسه يا ايه؟
اتوترت وبصيت الناحيه التانية.
ـ مريم!!
ماشي براحتك كده كده مسيرك هتقعي.
بصيتله وضحكت بقلة حيلة.
مكنتش متخيلة أن حياتي تتغير بالشكل ده.
چون قدر يطمني فعلا،ماما كانت بتسعي بكل جهدها أنها تصلح علاقتها معانا وبالفعل رجعنا نعيش معاها تاني.
اصل خلاص كل واحد ندم وعرف غلطه فليه نعاند؟
_هعدي عليكي اجهزي وانزلي.
ـ لأ.
كنا متخانقين لسبب ما وفي الحقيقة أنا زودتها حبتين بس ولو! هو اللي يصالحني برضو.
_أنا تحت انزلي!
ومتخافيش مكلم يوسف.
شوفت المسدچ ومردتش فرن.
كنت مترددة وفي الآخر فتحت:
ـ دقيقة يا مريم لو ملقتكيش قدامي أنا ليا تصرف تاني معاكي!
وطبعا أنا محدش يمشي كلمته عليا!
نزلت وركبت العربية وقفلت الباب جامد
_مش ببلاش هي!
قولت بضيق _ فدايا.
اتنهد بصبر وبعدين لقيته خد من ورا بوكيه ورد وحطه علي رجلي:
_حقك عليا.
طبعا إحنا متخانقين ومستحيل استسلم بسهولة بس الورد شكله عسول!
ضحكت زي العبيطة وخدته منه.
ـ شكرا.
_ اللي تؤمر بيه ست البنات.
ضحكت وكنت فرحانة أن زعلي مهانش عليه.
يوم الفرح
مريم كانت واقفة قدام المرايا، فستانها أبيض ناعم، بسيط زيّها…
الدانتيل ماسك كفوفها بحنية، وشعرها نازل على ضهرها.
يوسف قرب منها بهدوء:
ـ جاهزة؟
بتوتر_لأ
ضحك وقرب منها، مسك إيدها وباسها:
ـ خليكي عارفه أن مهمى حصل أنا هفضل ضهرك وسندك، وبجد إنتي حلوة أوي،وبعدين يلا عشان أستاذ چون مش صابر.
ضحكت وأنا بحاول أهدي التوتر.
چون كان واقف برا، لابس بدلة سودا، شعره متظبط، وإيده بتتهز من التوتر…
ولما ظهرت…
كل الأصوات اختفت.
كان شكلها عسول،جميلة زي الملايكة.
چون بدأ يقرب منها.
عيونه لمعت، وابتسامته وسعت بشكل يخطف القلب.
ـ إيه الجمال ده؟
ضحكت بكسوف،مكنتش مصدقة أني خلاص بقيت مراته.
الأنوار كانت خافته،
الأغنية المفضلة اشتغلت،
ومريم كانت بين إيدين چون…
مبسوطه… مطمنة… ومش مصدقة إن اللحظة دي بقت حقيقة.
ـ فاكرة لما قولتيلي “يمكن منكمّلش”؟
ضحكت:
_كنت هبلة.
ـ لا… إنتي كنتِ بتستعبطي،والصراحة أنا كنت حابب الاستعباط ده.
ضحكت وسندت راسي علي صدره:
ـ بحبك يا چون.
_وانا كمان يا قلب چون.
بصّيت للقاعة كلها…
بصّيت لماما اللي بتعيط من الفرحة،
ويوسف اللي بيصورنا وعيونه بتلمع بدموع.
بصيت للسماء مكان بابا اللي متأكده أنه مبسوط ليها.
أخيرا في المكان اللي حباه.
مع الناس اللي بحبهم.
بداية جديدة،تصلح كل اللي اتكســر.
