رواية أسد ولارا الفصل الثاني 2 هي رواية رومانسية بقلم الكاتبة أسماء السيد، تجمع بين قوة "أسد" وهيبته، ورقة "لارا" التي تسكنها شجاعة خفية، ليكتشفا معًا أن بعض القلوب تُروَّض بالحب… لا بالقوة.
رواية أسد ولارا الفصل الثاني 2
إيه يا أسد إحنا خلاص يابابا الفرح هيبدأ كنت اسالني واحنا مع بعض كان نفسي نعمل فيرست لوك
لكنه قالها ببرود خلى قلبها يقع
انتي حصلك خت ولا لأ
الكلمة وقعت في الاوضة وعلي قلبها زي القنبله الموقوتة..
الضحك اختفى والهواء نفسه بقى تقيل..
هي ما فهمتش في الأول وبعدها وشها ابيض وقالت بصوت مخنوق
إيه إنت بتقول إيه يا أسد!
رد بعصبية
سؤال بسيط جاوبيني عايز أعرف دلوقتي قبل ما
نطلع.
إنت عاقل! إزاي تسألني كده!
من حقي أعرف! كل الرجالة في الحارة بيتكلموا عن الحاجات دي وأنا مش عايز أعيش في شك.
عيونها دمعت قالت بصوت متقطع
أنا اتربيت برا في بلد بيحرموا الحاجات دي وعمري ما تعرضت لكده بس إزاي تفكر فيا بالشكل دا!
مترددش هو لف وشه عنها وقال
يبقى مش هقدر أتجوزك لازم تكوني علشان اقدر اطمنلك
الصدمة خلتها تقع على الكرسي.
يعني ايه انت جاي دلوقتي تقولي كده
كان بارد قلبه من حديد شكله اتغير كأنه عليه غبار مقرف قرفت منه
اللي حصل بقي ملناش نصيب مع بعض
أمها دخلت على الصوت شافت المشهد وشها قلب فجاه قلبها وقع في رجلها كانت حاسه اصلا
في إيه يا أسد!
مفيش يا عمتي بس أنا مش هكمل الجوازة دي.
صرخت الأم
ليه!
رد وهو بيحاول يهرب من نظراتهم
مش مرتاح البنت اتربت برا وأنا مش مطمن.
الكلام نزل زي السكين.
النسوان اللي في الصالة سمعوا الهمهمة الحارة كلها قامت على رجل.
في نص ساعة الفرح اتلغى والأنوار انطفت والدنيا كلها بقت صمت.
لارا قعدت في أوضتها تبكي مش قادرة تصدق إن حياتها اتكسرت بكلمة.
كانت بتفتكر كل لحظة شاركته فيها كل وعد كل ضحكة وكلها دلوقتي راحت.
أمها حاولت تهديها لكن هي كانت غرقانة في وجعها.
قالت بهدوء
ميت
هو ماكنش بيحبني يا ماما هو كان عايز يتجوز آله مش إنسانة.
الناس في الحارة ما رحمتهاش بدأ الكلام ينتشر
أسد سابها عشان اتربت برا ويا عالم غلطت ولا لا
أكيد في حاجة غلط فيها مش هيسيبها من نفسه كده
هو راجل محترم عارف مصلحته إنما البنت مشكوك بامرها.
أما هو فكان ماشي في الشارع بعدها بأيام شايل على وشه نظرة ندم غريب بس كبرياؤه مانعه يقول الحقيقة.
كان كل يوم ينزل ويقف قدام شقتها ماهم ساكنين مع بعض يوقف لحظة وبعدين يكمل كأنه ميت.
أما لارا فقررت تسافر تاني.
قالت لأمها
أنا مش هرجع تاني البلد دي ولا الحارة دي. أنا رجعت أدور على وطن لقيت وجع.
وقبل ما تسافر بيوم سابت ورقة صغيرة لامه مكتوب فيها بخطها
سؤالك كسرني مش عشان الكلمة لكن عشان عرفت إنك عمرك ما شفتني إنسانة.
اللي بيشك في طهارة روحي عمره ما يستحقها.
عدى ٤ سنين بالتمام.
الحارة نفسها بس وشوشها اتغيرت شوية في ناس مشيت وناس اتجوزت وناس ما زالت بتقف على القهوة تحكي نفس الحكايات.
بس اللي محدش نسيه ليلة فرح لارا اللي اتقلب لجنازة.
من يومها وهي اختفت.
قالوا سافرت وقالوا راحت تشتغل برا تاني وقالوا كمان إنها اتجوزت واحد أجنبي.
كل واحد كان عنده قصة بس الحقيقة محدش
كان يعرف حاجة.
حتى أسد نفسه رغم إنه اتجوز بعد كده بنت من الحارة اسمها
